رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل الثالث 3 ) - روايات زكية محمد

   نقدم اليوم احداث رواية وسطا العشق الفصل الثالث من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل 3 ) - روايات زكية محمد



وسطا العشق الفصل الثالث 

الفصل الثالث

تطلعت لذلك الغريب بصدمة شديدة عن أي شئ يتحدث أخذ عقلها لحظات يستوعب ما سمعته للتو .بينما طالعتها نهلة بتكبر وتعالي وهي تنظر لهيئتها بدءا من عبائتها السوداء و وشاحها الأسود الطويل أيضا حزنا علي والدها .

مطت شفتيها قائلة بسخرية :- دي خطيبتك دي .

تحولت عيناها إلي اللون الرمادي الغامق حينما تغضب ونست تماما الموقف بأكمله فأهم شئ تدافع عن نفسها فإن فإقتربت منها وهتفت بغضب:-
ليه مالها خطيبته يا أختي عفشة ولا عفشة.

شهقت بصدمة قائلة:- oh my god! What a pity ziad. بقلم زكية محمد.

هتفت بشراسة:- وحسرة عليه ليه إن شاء الله!

رفعت حاجبها هاتفة بإستنكار:- إنتي بتعرفي English.

هتفت بتهكم:- لاه سيبنالك إنتي العلام .

نظرت لزياد قائلة:- بجد يا زياد صدمتني بقي اللوكال دي خطيبتك؟

هتفت بغضب:- أنا لوكال طيب تعالي أوريكي اللوكال علي حق بقي.

قالت ذلك ثم جزبتها من شعرها وأسقطتها أرضا ثم أخذت تشد شعرها وتقوم بعضها في أماكن متفرقة.

كان يقف مصدوما مما يحدث وكاد أن يضحك بكل ما أوتي من قوة كما شعر ببعض النشوة لما تفعله تلك الغريبة بها .

صرخت بكل قوتها وهي تبعد سماء من فوقها فهتفت بصراخ:- زياد إبعدها عني .

كتم ضحكه هاتفا وهو يبعدها عنها قائلاً:- خلاص يا حنين يا حبيبتي كفاية.

أبعدها بصعوبة فنهضت هي وتعدل من هيئتها قائلة بغضب:- انا مستحيل أسكت علي المهزلة دي أبداً .
وهوري اللوكال دي كويس.

هتفت بغضب وهي تهم بالاقتراب منها إلا إن زياد كان حائلا بينهن :- يا بت انتي شكلك متربتيش وعاوزة رباية.

هتف بروية:- خلاص يا حبيبتي أنا هتصرف.

طالعته بغيظ قائلة:- حبك برص وعشرة خرس إنت التاني. إيه قلة الحيا دي يا جدع إنت. وايه خط....

لم تكمل حديثها بسبب يده التي وضعها علي شفتيها كي يمنعها من الحديث وكشف لعبته أمام تلك السمجة وهذا ما لن يقبل به وابتسم بسماجة قائلاً:- اهدي يا روحي بس وتعالي معايا.

قال ذلك ثم سار بها رغما عنها بينما هي تحاول الفكاك من قبضته ولولهة شعرت بالخوف وكم تمنت أن يكون شقيقها إلي جوارها الآن.

دلف بها لإحدي الغرف وبعدها حررها من قبضته وهو يتنفس الصعداء .بينما صرخت بعنف :- إنت إتجننت يا جدع إنت ! إيه اللي إنت هببته ديتي؟

هتف بحذر :- أولا أنا آسف جدآ عن اللي حصل مقصدش أبدا إني اضايقك بأي شكل من الأشكال .

مطت شفتيها بسخرية قائلة:- لا والله إنت فاكرني هبلة ولا إيه ! عمال تتغزل فيا من الصبح والله لأقول لعامر أخوي يجي يحش رقبتك .

هتف بتعجب :- يعمل لرقبتي إيه معلش!

هتفت بضيق:- إنت هتتمسخر عليا ياك.

رفع حاجبه بصدمة قائلا:- والله ما فاهم حاجة بجد أنا آسف مش بتريق بس بجد مش فاهمك.

هتفت بضجر:- لا تفهمني ولا افهمك بعد من وشي .

وما إن همت لتغادر قبض علي معصمها وهتف:- استني لو سمحتي.

جزبت يدها بعنف قائلة بحدة:- بعد يدك بدل ما اقطعهالك إنتي طلعتلي من أنهي داهية؟

هتف بروية:- ممكن تهدي وتسمعيني؟

هتفت بنفي:- لاه معاوزاش أسمع حاجة هملني لحالي.

وقف قبالتها هاتفا بهدوء وروية:- لا استني لو سمحتي. بس هما كلمتين ممكن تقعدي؟

نفخت أوداجها بغيظ قائلة:- قول اللي عاوز تقوله وإخلص.

جز علي أسنانه بعنف ولكنه هتف بهدوء عكس غضبه الداخلي :- أنا مقصدش إللي حصل بس حظك جابك قدامي في اللحظة دي. علشان كدة عاوز أتفق معاكي علي إتفاق.

هتفت بحاجب مرفوع:- إتفاق إيه ديتي كمان؟

هتف بهدوء:- إنك تعملي خطيبتي لوضع مؤقت بس يعني المسلسل اللي حصل برة دة هيستمر لفترة بسيطة كدة.

هتفت بحدة:- بقولك إيه يا جدع إنت الهبل اللي بتقوله ديتي روح خلي واحدة تانية أضحك عليها تعمله

هتف بغضب:- ما تبس بقي إيه لسانك دة ميعرفش يتكلم عدل أبداً . واه إنتي اللي هتعملي كدة متنسيش إني رأيسك في الشغل.

هتفت بإستنكار:- يعني إيه رأيسي في الشغل! إنت هتكدب عليا ولا إيه؟ روح يا شاطر تلاقيك محاسب هنا وعاوز تعملك نمرة.

إتسعت عينيه بدهشة مما تتفوه به فأردف بسخرية:- أنا فعلا محاسب بس رئيس الشركة اللي إنتي بتشتغلي فيها يا ٱنسة ها مصدقة ولا أثبتلك؟

تخشبت في محلها ايعقل أن يكون ذلك الشاب هو رئيس الشركة وهي كانت تظنه في عمر والدها! ماذا إن كان يكذب ؟ لا لا يبدو إنه صادقا من ثقته بالحديث وأيضا هيئته التي لاحظتها للتو.

قاطع شرودها صوته قائلا:- إنتي بتشتغلي في قسم إيه؟

هتفت بتلجلج:- اأأاا أنا اأصلو أنا لساتني جاية أقدم علي شغل ويدوبك عملت المقابلة الشخصية.

أومأ بهدوء قائلاً:- بس شكلك مش من القاهره إنتي من فين في مصر؟

كادت أن تجيبه بمكانها ولكنها تذكرت تحذيرات شقيقها فهتفت بإيجاز:- من الصعيد.

هز رأسه بتفهم قائلاً:- طيب ها هنتفق تعملي خطيبتي قصاد موافقتي علي شغلك هنا؟

هتفت بضيق:- إنت بتساومني يعني طيب مش عاوزة اشتغل طظ فيك وفي الشغل ها وبعد من وشي.

قالت ذلك ثم أسرعت متوجهة للخارج في طريقها لمكتب السيدة زينب وهي تسبه هو الآخر لانه أزعجها كما فعل أخيها.

بينما هتف هو بغيظ:- وربنا ما أنا سايبك يا صعيدية.

قال ذلك ثم خرج ليبحث عنها وهو يلعن تسرعه الذي أوصله لذلك الطريق المسدود فتمتم بغيظ:- يعني لازم تقول نيلة خطيبتي إتفضل إشرب يا سيدي وشوف هتنيل إيه؟ بس اهم حاجة أشوف البنت دي.
قال ذلك ثم خرج ليلحق بها .

توجهت لمكتب السيدة زينب بوجه غاضب متورد من إثر الإنفعال. هتفت السيدة زينب بتعجب:- عملتي إيه يا حبيبتي؟

هتفت بضيق مكبوت:- أها دخلت المقابلة الشخصية وشكلي إكدة همشي ومهجيش اهنة تاني واصل.

هتفت بفزع:- يا ساتر يا رب ليه بس مش دة حلمك؟

هتفت بغيظ:- شكل حد تافف في حياتي يا خالة زينب.

إمتعضت ملامحها بتقزز من حديثها قائلة بهدوء:- ليه حصل إيه بس متقلقنيش.

قصت لها كل ما حدث فطالعتها الأخيرة بذهول قائلة:- إنتي متأكدة إنك بتحكي عن الأستاذ زياد؟

هتفت بضيق:- مخبراش إسمه إيه وايا كان أنا معوزاش اجي اهنة تاني هروح أقدم في شركة تانية.

هتفت بروية:- طيب اهدي وفكري كدة اخوكي لو عرف حاجة مش هيطلعك من البيت علي حسب كلامك.

هتفت بتذكر:- يعني أعمل إيه دلوك؟ أتقفلت من كل ناحية إلهي يحش وسطه البارد فور دمي .

هتفت بضحك:- طيب اسمعيني وبلاش تدعي علي الراجل كدة هو آه غلطان بس نقدر نوقفه عند حده.

نظرت لها بتمعن قائلة:- كيف يعني؟

هتفت بهدوء:- إنتي تستني جواب تعيينك اللي إن شاء الله هجبهولك بنفسي وتشتغلي معايا عادي .

هتفت بتهكم:- والجدع اللطخ ديتي هسوي معاه إيه؟

ضحكت قائلة بعبث:- استغلي الوضع .

هتفت بعدم فهم:- يعني إيه يا خالة زينب؟

هتفت بعبث:- يعني وافقيه يمكن يقلب الهزار جد.

هتفت بصدمة:- وه وه عاوزاني أرمي نفسي علي الراجل ليه معنديش كرامة ياك ولا قالولك اني ما صدقت.

هتفت بحذر:- حبيبتي بهزر معاكي. المهم خليكي ثابتة علي موقفك وكمان لو حصل أي تجاوز منه كلمي باباه هو مدير الشركة.

هتفت بغل:- إبن الفرطوس الكداب ويقولي هو مدير الشركة.

هتفت بضحك:- لا هو مش كداب ما هو صاحبها فعلا مش باباه بس يا بنتي دول من أهم رجال الأعمال اللي في البلد وليهم مركزهم وأبو زياد دة كان ظابط بس هو مطلعلوش أخوه التوأم بقي ظابط زي باباه.

أخذت تفكر بشرود في حديثها فهتفت:- يعني هما ناس كبرات قوي وليهم مركز.

هتفت بضحك:- يا بنتي ما شاء الله عليهم دول شوية ويتحكموا في إقتصاد البلد.

هزت رأسها بشرود وجلست بهدوء بينما أخذت زينب تتابع عملها.

كان ممسكا بالملف الخاص بها يتفحصه بعناية وعلم إنها ٱتية للبحث عن وظيفة وانها قادمة من الصعيد.

هتف بهدوء:- أنا عاوزك تقبل البنت دي تشتغل هنا يا عماد.

هتف بطاعة:- ماشي يا فندم.

خرج متوجها لمكتبه قائلاً:- ربنا يعدي الأيام الجاية علي خير.

************

كانت لارا تجلس إلي جوار والدتها تربت عليها بحنان بينما كان مراد الصغير يلعب بألعابه أرضا .
ولمار وتسنيم اللاتي لم يبرحن مكانهن ماكثين معها.

هتفت لارا بعبوس:- ماما مش تعيطي تاني . إنتي عيانة؟(بقلم زكية محمد)

هزت رأسها بخفوت قائلة:- آه يا حبيبتي عيانة.

قبلتها في وجنتها هاتفة بحنان:- سلامتك مامي أنا هدعي ربنا علشان تخفي .

هتفت لمار بحنان:- تعالي يا حبيبتي انزلي من عندك خلي ماما ترتاح.

في تلك الأثناء سمعوا طرقات خافتة تبعتها دلوف الصغير مؤيد هاتفا بطفولية:- أنا دورت عليكم كتير تحت كلكم قاعدين هنا.

ضحكت تسنيم بخفوت قائلة:- تعال يا مؤيد .

تقدم منهن قائلاً:- صباح الخير نانا.

هتفن بحب:- صباح القمر يا عيون نانا.

هتف بتساؤل:- مالك انطي بيبة.؟

هتفت لارا بحزن:- مامي عيانة مؤيد .

هتف بحب:- متقلقيش هتبقي كويسة تعالي نقعد تحت علشان ترتاح .

أومأت له بنفي قائلة بعبوس:- لا هقعد مع مامي هنا.

هتف بغيظ طفولي:- تعالي هنكمل الرسمة ونلونها.

هتفت حبيبة بوهن:- روحي معاه حبيبتي مش حاملة دوشة عاوزة أقعد لوحدي يا ماما.

إحترمن رغبتها فنهضن وحملت لمار الصغير ومن ثم خرجوا جميعهم تاركين إياها تعض علي أناملها ندما مما جنته يديها.

*****★*****★****★*****

بعد مرور ساعة أتي عامر وصف سيارته أمام الشركة المتواجد بها شقيقته . إلتقط جواله وقام بمهاتفتها فردت عليه علي الفور فهتف بهدوء:- اطلعي يلا أنا مستنيكي برة .

هتفت بخفوت:- حاضر اهيني طالعة أهة.

إستأذنت من السيدة زينب وخرجت لتذهب بصحبة أخيها ولسوء حظها قابلت تلك الشمطاء مجددا في طريقها فلم تعيرها أي إهتمام ولكن الاخيره وقفت قبالتها ثم بكل عنف دفشتها نحو الجدار فإصتدم ظهرها به فتقلصت ملامحها بألم وقبل أن تنطق بكلمة هتفت هي بحقد وكره::- بقي أنا حتة فلاحة تعملي فيا كدة . متفرحيش أوي كدة يا حلوة لاني ما بسيبش حاجة ملكي لحد أبداً . فنصيحة صغيرة كدة ابعدي من سكتي أحسنلك وحق اللي عملتيه فيا الصبح دة مش هعديه بالساهل .

قالت ذلك ثم نظرت لها بتعالي ثم إستدارت وهي تسير بغنج وكبرياء.

إعتدلت وهي تضع يدها علي ظهرها قائلة بغضب:- يقطعك ويقطعه في يوم واحد ما تتحرقوا بجاز وأنا مالي.

قالت ذلك ثم خرجت وهي تبتسم لشقيقها كي لا يشك بالأمر. هتف بحنو:- عملتي إيه؟

هتفت بحماس:- كله زين يا أخوي إطمن.

هتف بابتسامة عريضة:- طيب همي يلا خلينا نروح .

صعدت للسيارة برفقته ومن ثم انطلق بها عائدا لمنزلهم.

**********************

ليلا عاد من المشفي ودلف للداخل و ألقي عليهم التحية ثم جلس علي أحد المقاعد بوجه متجهم.

قفزت لارا جالسة علي ساقيه قائلة:- بابي مامي عيانة وبتعيط.

قبلها من وجنتها قائلاً بحنان:- هطلع أشوفها دلوقتي فين إخواتك؟

هتفت وهي تعد علي أصابعها:- فراس قاعد عند عمو إياد ومراد نام.

هتف وهو يدغدها في بطنها:- وإنتي ليه منمتيش ليه؟

ضحكت بصخب قائلة:- بس بابي بس خلاص...

وضعها أرضا برفق قائلا:- طيب يلا روحي أوضتك علشان تنامي .

قبلته في وجنته قائلة:- تصبح علي خير بابي.

هتف مراد بضحك:- ابوكي بس يا ست لارا واحنا.

توجهت ناحيتهم وقبلته في وجنته وفعلت المثل مع جدها معتز قائلة:- تصبحوا علي خير يا جدو مراد وجدو معتز.

هتفوا سويا:- وانتي من أهل الخير يا قلب جدك.

توجهت هي للاعلي بينما زفر هو بتعب فهتف مراد بتعجب:- مطلعتش تشوف مراتك ليه؟ جبتها ومشيت من غير أي كلمة ! مش المفروض تبقي معاها في وقت زي دة! ربنا يعوض عليكم بغيره يا ابني.

هتف بتعب:- في إني تعبت من بنت اختك وحطيت صوابعي العشرة منها في الشق.

هتف والدها بغيظ:- اه طبعاً ما هي اللي لازم تطلع وحشة كل مرة.

أردف بتعب:- عمي بجد أنا مش مستعد لأي نقاش.

هتف بحدة:- لا حضرتك لازم تفهمني بنتي غلطت في إيه؟

صاح بغضب:- عاوز تعرف بنتك غلطت في إيه؟حاضر هقولك غلطت في إيه؟
بنتك الغبية كانت حامل في شهرين ومقلتش لحد ودة كله علشان مخلهاش تاخد اجازة لحد ما تولد زي كل مره لا لازم دماغها البطاطس تشتغل وتخطط وتعمل اللي هي عاوزاه بس بغض النظر عن إيه النتايج والنتيجة المرة دي غير كل مرة لان المرة دي خسرنا الطفل بسبب تفاهات سيادتها اللي ما بتنتهيش . ها غلطانة يا عمي ولا أنا اللي بتبلي عليها.

هتف بغيظ:- يعني هي قصدت تقتله؟ مفيش أم بتعمل كدة في الدنيا أبداً .

هتف بغضب مكبوت:- بس تهورها وغبائها هو اللي السبب.

تدخل مراد قائلاً:- يا ابني دي إرادة ربنا يعني لا هي السبب ولا انت كمان دي كلها مسببات. اطلع لمراتك واخذي الشيطان وبعدين من أمتي وإنت بتسبها كدة حتي لو بتغلط بتقف جنبها.

هتف بضيق:- ما هو علشان كدة يا بابا هي استحلتها تغلط وتتهور وأنا اعدي لكن المرة دي مش هعديها بالساهل .

هتف معتز بإنفعال:- يعني هتعمل ايه ها؟

هتف ببرود:- دي حجات بينا مش هسمح لحد يتدخل بينا بعد إذنكم.

قال ذلك ثم صعد للأعلي بخطوات غاضبة بينما نظر هو لمراد قائلا بغيظ :- شايف ابنك يا مراد شايف

زفر بعمق قائلاً:- معتز متخافش علي بيبة فارس مهما قال إستحالة يعملها حاجة أنا عارفه كويس ثق في كلامي.(بقلم زكية محمد)

زفر بضيق قائلاً:- لما نشوف يا مراد بس والله لو عمل لبنتي حاجة ما هخليها علي زمته دقيقة.

ضحك بغلب قائلاً:- يا راجل خلينا برة إحنا ملناش دعوة واحد ومراته منتدخلش في قراراتهم إحنا دورنا نوجههم فين الصح وفين الغلط.

زفر بضيق وهو يهز قدميه بعصبية بينما تنهد مراد بعمق هاتفا بخفوت:- ربنا يصلح الحال.

صعد لغرفته وجدها ممدة علي الفراش بتعب والي جوارها والدته وعمته. رد التحية بإقتضاب فتنحنحن ونهضن تاركين لهم مساحة من الخصوصية.

جلس علي حافة الفراش هاتفا بجمود وهو يتفحصها:- في حاجة بتوجعك؟ تعبانة؟

هزت رأسها بنفي وهي تطالعه بدموع وودت لو تخبره إن معاملته تلك لها هي أكثر ما يؤلمها ولكنها آثرت الصمت.

نهض بعد أن إطمئن عليها وتوجه للمرحاض وخرج بعد دقائق مرتديا ملابس بيتية مريحة ثم قام بأداء صلاة العشاء وبعد أن انتهى توجه ناحية الأريكة وتمدد عليها مغلقا عينيه في محاولة منه للنوم.

كانت تطالعه بصدمة أذلك هو الذي لا يضيع فرصة ليكون إلي جوارها الآن يبتعد وبإرادته. باتت متأكدة إنه لن يمر لها الأمر هذه المرة مرور الكرام.
دفنت وجهها في الوسادة تكتم شهقاتها الصادرة عنها.

راقب هو إهتزاز جسدها وعلم انها تبكي فزفر بغيظ منها هاتفا بحدة :- بس إسكتي مش عارف انام في الليلة اللي مش عاوزة تعدي دي .

هتفت بصياح :- وأنا كنت مسكتك ما تنام .

طالعها بغيظ شديد لبعض الوقت وهو يتأمل هيئتها المزرية ووجها الدامي من إثر البكاء . نهض بإستسلام فهو أمامها مسلوب الإرادة يقرر ذاك وذاك وأمامها يضرب بقراراته عرض الحائط لا يستطيع أن يقسو عليها ولو للحظة حتي وإن كانت مخطئة .
تمدد إلي جوارها وسحبها ناحيته لتستقر بين زراعيه
فتشبثت به بقوة وإنفجرت باكية فأخذ يربت علي ظهرها بحنان هامسا بعذوبة:- هششش خلاص إهدي....

هتفت ببكاء:- أنا.... أنا مقصدش أقع والله أنا زعلانة عليه أوي وووو....(بقلم زكية محمد)

قاطعها هاتفا بحنان:- بس خلاص متتكلميش فاهمك عاوزة تقولي إيه.

هتفت وهي تهز رأسها:- لا سيبني أتكلم أنا بحبك أوي وبغير عليك أوي وأي بنت بشوفها بس بتبصلك ببقي عاوزة اقتلها أنا لو أقدر أحبسك جوة قزازة وأخبيك عن عيونهم كلهم هعملها إعذرني لغبائي لما بغير ببقي عامية ومتهورة عن حجات كتير .

ثم صاحت فجأة بعنف وكأنها شخص آخر مما صدمه هو شخصياً:- متكلمش أو تيجي جنب أي حاجة فيها ته مربوطة فاهم ؟

كان في موقف يحسد عليه أيبث لها مدي عشقه لها بطريقته الخاصة علي حديثها الذي يشبع غروره الذكوري أم يضحك علي تهديدها المحبب لقلبه.وبالطبع أختار الخيار المحبب لقلبه حينما منعها من مواصلة الحديث عندما قام بقطف محصوله الخاص به وحده .

بعد فترة إبتعد عنها لاصقا جبهته بخاصتها قائلاً بحرارة:- وأنا بعشقك ومبشوفش غيرك خليكي واثقة من دة.

هتفت بإصرار:- مش هتكلم اي واحدة تاني ؟

ضحك بخفوت قائلا بإستسلام:- مش هتكلم مع أي واحدة تاني.
ثم أضاف بمرح:- طيب ينفع أعمل exception لماما وعمتي ورنا وبنتنا ولا إيه النظام؟

هتفت بموافقة:- ماشي مفيش مشكلة .

ضحك بصوته العالي قائلا:- يا مجنونة هتجننيني معاكي .

هتفت بتذمر:- عاجبك ولا لأ؟

هتف بعبث وهو يطالعها بوقاحة:- دا عاجبني أوي أوي أوي.

شهقت بخجل حينما رأته يطالعها هكذا فقالت بصياح:- يا قليل الأدب بطل.

هتف بضحك قائلا:- لو كنا في ظروف غير كنت عرفتك قليل الأدب دة هيعمل ايه بس مفيش مانع نقطف شوية فراولة.
وقبل أن تعترض اخرسها بطريقته الخاصة.....

****★****★****★****

بعد مرور اسبوع زفت السيدة زينب الخبر السعيد لسماء بقبول توظيفها في الشركة فسعدت للغاية بأنها ستعمل وسيصبح لها كيان كما أرادت وكانت تذهب وتأتي بصحبتها.

في مكتب كانت تؤدي عملها علي الحاسوب مع بعض الفتيات في الغرفة المخصصة لهم حينما دلف أحد العاملين هاتفا:- آنسة سماء تتفضل فوق عند الباشمهندس زياد.

قال ذلك ثم غادر بينما جزت علي أسنانها بغيظ من ذلك السمج الذي لن يتركها وشأنها.

هتفت زميلة معها بمرح:- أيوة يا عم مين أدك كل يوم سماء تطلع فوق يا بختك يا عم.

أردفت بحدة:- قصدك إيه بحديتك ديتي؟

هتفت بتلعثم:- ها لا أبدا أنا بهزر معاكي.

تدخلت زميلتها الأخري هاتفة بهدوء:- متقصدش حاجة يا سماسيمو بتهزر معاكي.
ثم نظرت للاخري هاتفة من بين أسنانها:- مش كدة يا أروي؟

هتفت بسرعة:- أيوة طبعاً بهزر معاها.اطلعي روحي شوفي عاوز إيه المرة دي ليعمل مشكلة أصله في الشغل ميعرفش أبوه.

خرجت وهي تنفخ اوداجها بغيظ وهي متأهبة لحدوث شجار بينها وبين ذلك السمج كما تدعوه هي .بينما هتفت مريم بضيق:- جرا إيه يا أروي ما تخفي علي البنت شوية.

هتفت بسخرية:- إيه هو أنا جبت حاجة من عندي!
بت المحظوظة مش عارفة عملتها إزاي دي وبمنظرها دة كل شوية سماء سماء الظاهر عارفة تبسطه كويس أوي.

هزت رأسها بيأس قائلة:- يا أروي يا حبيبتي بلاش نتكلم في أعراض الناس كدة حرام وأكبر حرام
خليكي في شغلك أحسن.

زمت شفتيها بتهكم ثم نظرت للأوراق التي أمامها تتابع عملها وداخلها يغلي حقدا .

وصلت للأعلي وفتحت الباب بعنف دون إستئذان والسكرتيرة خلفها تحاول منعها.

قبض علي يده بشدة محاولة منه لتهدئة نفسه.بينما حاولت السكرتيرة تبرير موقفها فهتف بهدوء مغاير:- اطلعي إنتي يا آية وأقفلي الباب وراكي.

أومأت له بهدوء ونفذت ما طلبه بينما إنفجرت هي بغضب وهي ترفع أصبعها أمام وجهه:-
اسمع يا جدع إنت مش عشان إنت مدير الشركة هتسوق فيها وكل شوية تقعد تجرجر فيا لإهنة أنا بت وليا سمعتي هو انت معندكش خوات بنات؟

أجابها ببساطة:- اه عندي.

هتفت بضيق:- ولما هو عنديك بتمرمط في بنات الناس ليه إكدة؟

هتف بدهشة:- أمرمط مين لا مؤاخذة هو علشان بطلب منك شغل معين تعمليه يبقي بمرمط سيادتك!

هتفت بتهكم:- مش عليا أنا الشويتين دول يا باشمهندس.

هتف بسخرية لاذعة وغضب:- بت إنتي متنسيش نفسك إنتي هنا حتة موظفة لا راحت ولا جات فمتديش لنفسك حجم أكبر من كدة وإن كان علي الشغل هطلب من أي حد يخلصه اطلعي برة.

وحينما وجدها تقف جامدة صاح بحدة:- قولت إطلعي برة إيه مبتفهميش.(بقلم زكية محمد)

فزعت من صوته العالي فركضت للخارج مسرعة وهي تنوي علي الذهاب من هنا دون رجعة.

دلفت كالإعصار وأخذت حقيبتها ومن ثم غادرت مسرعة والدموع حليفتها وهي تسب نفسها لو كانت سمعت كلام شقيقها ما كان حدث كل ذلك.

إستقلت سيارة أجرة وأملته العنوان فإنطلق بها مسرعا.بعد وقت وصلت للمنزل ووقفت أمام الباب ومدت يدها داخل حقيبتها لتلتقط المفتاح لتتسمر مكانها من صدمة ما سمعته...........



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية وسطا العشق الفصل الثالث ، يمكنكم قراءة احداث رواية وسطا العشق الفصل الرابع أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 3 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-