رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل الثامن والاخير 8 ) - روايات زكية محمد

 نقدم اليوم احداث رواية وسطا العشق الفصل السابع من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل 7 ) - روايات زكية محمد



وسطا العشق الفصل السابع

الفصل الثامن والأخير

أقترب منها بقلق و هتف بلهفة :- شربتي من العصير دة ها شربتي انطقي ..

هزت رأسها بنفي و خوف وهي لا تعلم ما الأمر وما السبب خلف اندفاعه بهذا الشكل و فاجئها حينما احتضنها بتملك وهو يتنهد براحة متمتما بالحمد لله أنها بخير .

شعرت وكأنها ستنصهر كالمعدن من شدة خجلها ومن وضعيتها تلك بين ذراعيه فحاولت الفكاك منه إلا أن قبضتيه كانت من حديد .

هتفت رحمة بتعجب :- زياد في ايه لكل دة ؟!

ابتعد عنها أخيراً وهو يردف بغضب مكبوت :- العصير فيه حبوب هلوسة ..

نظروا له بصدمة مما هتف به فهتفت هي بتلعثم :- أاااا.....كيف دة يعني ؟ حبوب هلوسة ايه دي !

أردف بغضب دفين :- دي حبوب نهلة حطتها في العصير ليكي مخصوص عشان .....عشان يعني تصدر منك تصرفات مش كويسة نهائي وتبقي مسخرة قدام الموجودين بس الحمد لله لحقنا الوضع و سيطرنا عليه دلوقتي الحرس متحفظ عليها لحد ما نشوف هنعمل ايه .

أردفت رحمة :- زياد أنا مش فاهمة أي حاجة !

أردف بصلابة :- اصبري يا رحمة وهتعرفي كل حاجة اهم حاجة دلوقتي سلامة سماء خليكي معاها وأنا رايح لبابا دلوقتي ..

قال ذلك ثم توجه لوالده وهتف بغضب مكتوم :- قولي هتعمل ايه يا بابا ؟ اتصرف استحالة نتفق معاهم بعد اللي حصل .

هتف عمر بروية :- زياد أنا هتصرف بس الناس تمشي علشان نمشي الموضوع ودي .

كور قبضته بغضب شديد وهو يود لو يفتك بها ويتخلص منها ألن تكف أبداً عن أذيته أي ذنب اقترفه ليبليه الله بها .. زفر بضيق مستغفراً ربه ومن ثم ابتعد قليلاً عنهم فتوجه إياد له قائلاً بهدوء حذر :-
بس تخلص الحفلة وتمشي الناس وبعدها هنجبلها حقها لحد عندها .

أردف بغضب مكتوم :- تخيل لو مش حاطين كاميرات مراقبة ومعينين واحد يراقب كان حصلها ايه ؟ أنا مش عارف البني آدمة دي معمولة من إيه ! حوشتني منها ليه ها ما كنت سبتني قتلتها .

أردف بغيظ :- نعم ! اسيبك تضيع علشان واحدة زي دي انت بتستهبل صح ؟! زياد أهدى بس علشان الصحافة ما تاخدش بالها روح لمراتك و طمنها وأنا هتصرف ..

أومأ له بخفوت ومن ثم تركه وتوجه للداخل مجدداً فوجدها تختبئ بين ذراعي شقيقها وإلى جوارها عمها وابن عمها اللذان كانا كالبركان غضبا من تلك الفعلة المشينة التي كانت على وشك الحدوث فعندما يتعلق الأمر بالعرض فليذهب أي شئ عندهم إلى الجحيم فهم تغاضوا عن مسألة الأرض بسبب دهاء عامر الذي أخبرهم بأنهم بإمكانهم أن يزرعوا الأرض و يستنفعون بها حالياً فهو بغير حاجة لها الآن .
جز زياد على فكه بقوة حتى كاد أن يهشمه ما إن رآها تحتمي بين ذراعي شقيقها فهو يشعر بنيران تحرقه ما إن يراها بجوار أخيها على ذلك النحو . نهر نفسه بما تهذي أيها الأبله أليس ذلك بشقيقها وليس بغريب عنها !
هز رأسه بيأس من حالته تلك التي ما كان يتوقع ولو في أحلامه أن يحدث هذا أن يرتجف قلبه بين ضلوعه يعلن تمرده عليه بعد أن ظل طيلة تلك السنوات محبوس في قفص من حديد مكبل بأصفاد لا يمكن اختراقها ولكن تم اختراقها بسهولة حيث أذابت تلك السلاسل والجدران التي من الصعب المرور من خلالها ولكنها مرت و لم تكتفي بذلك فقط بل احتلت جدران قلبه الخاصة و تربعت على عرشها ، و كللت نفسها ملكة على عرش مملكة قلبه . منذ أن رأى ذلك المحيط وقد غرق فيه حد الثمالة ولا يريد أن ينتشله أحد من هناك بل يريد أن يظل غارقا هكذا إلى أن يلقى الله ..

تقدم منهم وجلس على المقعد المقابل لهم وهو يراقبها عن كسب بينما هتف عامر بغيظ والذي على علم بذلك المخطط القذر من زياد :- وديت بت المركوب وين دي يا زياد دا أنا هقتلها بيدي عشان تتچرأ وتهوب ناحية خيِّتي تاني .

أردف بغضب مكبوت فهو على حق تماماً فيما يقول فهي تستحق أسوأ عقاب على تلك الفعلة المشينة التي لا تتناسب أبدا مع مركزها كفتاة من الطبقة المخملية :- متقلقش يا عامر حق أختك في الحفظ والصون بس كلها دقايق الحفلة دي تخلص والناس تروح ..

أومأ له بخفوت وظل يربت على ظهر شقيقته يطمئنها بعباراته الحنونة وما هي إلا لحظات حتى هدأت وتيرة بكائها وسرعان ما استغرقت في النوم العميق فهتف عامر بهدوء :- دي نعست .

هتفت رحمة بلهفة :- شيلها ووديها أي أوضة ترتاح فيها الوضعية اللي نايمة بيها مش مريحة عشانها .

وبالفعل أذعن لطلبها إذ حملها إلى إحدى الغرف ثم وضعها برفق على الفراش و دثَّرها جيداً بالغطاء ثم انصرف للخارج ينتظر بفارغ الصبر بأن ينتهي ذلك الحفل ....

بعد وقت انتهت الحفلة و انصرف الحاضرون توجه عمر ووقف قبالة رفعت قائلاً بهدوء :- باشمهندس رفعت احم يعني يؤسفني إني أبلغك بفض عقد الشراكة اللي بينا ...

طالعه بذهول قائلاً :- نعم ! مش شايف إن طلبك متأخر شوية دا إحنا وقعنا العقود وفي شرط جزائي لو خل أي من الطرفين والحفلة والناس ممكن أعرف سبب دة إيه ؟! إيه اللي حصل ؟!

زفر بضيق قائلاً بعتاب :- اللي حصل يا رفعت بيه أن بنتك المصون كانت هتتسبب في فضيحة لمرات ابني ..

جحظت عيناه بصدمة كبيرة وشعر بثقل لسانه وعدم قدرته على الحديث فهتف بتلعثم :- يييعني إيه؟.....تتتقصد إيه يا عمر بكلامك دة ؟

أجابه باختناق :- قصدي أن بنتك كانت هتحط حبوب هلوسة لسماء في العصير ولما تشربه انت عارف إيه اللي هيحصل و ازاي هيكون تصرفها قدام الموجودين وهي مش حاسة بحاجة من اللي بتحصل شوف بقى هتتصرف إزاي لأن رجالتي متحفظين عليها والله لولا العشرة اللي بينا لكنت وديتها للبوليس وخليت إياد وداها ورا عين الشمس لأن كل حاجة مسجلة بالصوت والصورة ..

بهتت ملامحه و تلون وجهه باللون الأصفر الشاحب من تصرفات ابنته الغير عقلانية بالمرة كيف لها أن تفعل ذلك من الأساس!

نظر له بتوتر وخجل من نفسه قبل ابنته قائلاً بحرج :- أنا مش عارف أقولك إيه يا عمر وشي منك في الأرض.

تحدث بهدوء حذر :- متعملش حاجة غير أنك تبعد بنتك بعيد عن ابني ومراته وإلا والله يا رفعت ما هعمل حساب لا عشرة ولا زمالة ..

أومأ بهدوء قائلاً بخذي :- حاضر يا عمر أنا هاخدها وأسافر أمريكا وهصفي حسابي هنا ومهتشوفش وشنا هنا تاني في البلد ..

أردف بتوضيح :- بس أنا مقصدش أنكم تمشوا أنا أقصد أنك تشوفلك حل مع بنتك دي ...

هز رأسه بقلة حيلة قائلاً :- صدقني دة الحل الوحيد قدامي حالياً أنا مشكورلك جدآ أنك احتويت الموقف من غير فضيحة يا ريت دلوقتي تقولي هي فين علشان أخدها .

أومأ له بهدوء ثم توجه به للمكان الذي يحتجز فيه الحرس ابنته وما إن فتحوا الباب ركضت هي ناحية والدها قائلة بخوف :- بابي الحقني من المتوحشين دول و .....
لم تكمل حديثها بسبب صفعة والدها لها الذي قال بانفعال :- وليكي عين تتكلمي يا شيخة قدامي قدامي ....

داهمها الخوف حينما قبض على ذراعها و سار بها للخارج و وقف أمام عمر قائلاً بأسف :- أنا بعتزرلك مرة تانية يا عمر و أشوف وشك بخير ...

قال ذلك ثم سحبها خلفه ولم يتركها حتى وصلا للسيارة فدفشها في المقعد الخلفي وجلس إلى جوارها بغضب قاتل بينما ابتلعت ريقها بتوتر وهي تعلم بأنه قد علم بالأمر وأن عقابه سيكون عسيراً تلك المرة ...

بعد وقت استيقظت وجلست نصف جلسة فأسرع زياد الذي كان يجلس يراقبها حتى تستيقظ وهتف بلهفة :- سماء إنتي كويسة ؟

هزت رأسها بخفوت قائلة :- الحمد لله كويسة .

رفع وجهها ليكون في مقابلته بأطراف أصابعه قائلاً بحب :- سماء أنا بجد آسف على اللي كان هيحصل وآسف لأني دخلتك في متاهات إنتي في غنى عنها .

هتفت بخفوت :- لاه متقولش إكدة كفاية إنك أنقذتني منيها .

جذبها ناحيته برفق لتستقر رأسها على صدره وأخذ يمسد على حجابها بحنان وحب قائلاً بهدوء :- الحمد لله ربنا نجاكي من شرها ...ثم أضاف بمرح كي يخرجها من حالتها :- وبعدين تعالي هنا إزاي تحضني أخوكي كدة قدامي ها لا يا هانم يكون في علمك لو شوفتك حضناه هعاقبك أديني حذرتك أهو ...
ثم أضاف بحب :- يوم ما تحبي ترمي همومك تعالي هنا في حضني أنا لأن أنا امانك وسندك دلوقتي ..

توردت وجنتيها بخجل و أغلقت عينيها تستمتع بدفئ ذراعيه ولما لا وهي زوجته الآن وهي تحمد الله بداخلها أن رزقها رجل نبيل مثله لا يعوض وعندما تعمقت في اكتشافه وجدته يشبه والدها في تصرفاته و أفعاله ..

****************************

بعد مرور أسبوعان آخران عاد إياد مبكراً من عمله فاليوم ليس ككل يوم بل زفاف شقيقه صعد للأعلى ودلف للغرفة بهدوء فوجد شجن تقف قبالة خزينة الملابس و لكن ما زاد دهشته وجود كومة من الملابس تفترش الأرض وهي تنظر لها بعبوس تقدم بخطوات بطيئة ثم وضع ما بيده على الفراش وتوجه ناحيتها .
شهقت بفزع حينما شعرت بيدين قويتين تطوقان خصرها فهي لم تنتبه لدخوله فاهتمامها كله مصبوب على تلك الثياب فهتفت برقة حينما علمته ومن غيره يستطيع فعل ذلك :- إياد انت جيت .

هتف بمرح وهو يقبل وجنتها بحب :- لا لسة دة بس خيالي الموجود قدامك ..

ذمت شفتيها بضيق قائلة :- انت بتهزر سيادتك وسايبني واقعة في المشكلة دي لوحدي .

أردف بدهشة :- يا خبر ! مشكلة إيه دي يا حبيبتي ؟

أردفت بضيق :- مش عارفة ألبس إيه لفرح زياد .

أردف بذهول وهو يطالع الملابس :- يعني كل الهرم دة ومش عارفة تلبسي إيه ! أما انتوا يا ستات عليكوا حجات ..

حدجّته بغضب قائلة بشراسة :- تقصد إيه بكلامك دة يا إياد ها ؟
ضحك بخفوت قائلاً :- يا حبيبتي ما أقصدش حاجة وحاضر يا ستي أنا هحل المشكلة العظيمة اللي تعباكي دي ..

نظرت له بعدم فهم بينما أخذ هو بيدها نحو الفراش قائلاً وهو يشير للحقيبة البلاستيكية المغلفة أمامه :- أهو يا قلبي شوفي كدة ...

إلتقطت الحقيبة وقامت بفتحها وما إن أخرجت ما بداخله ونظرت له شهقت بانبهار للفستان الذي أقل ما يقال عليه أنه خرج من تصاميم فساتين أميرات دزني وبجواره واحداً آخر بحجم صغير يناسب ابنتها بنفس اللون ومعه كافة المستلزمات .
تركت ما بيدها وتعلقت برقبته تحتضنه بقوة قائلة :- الله حلو أوي يا إيدو ربنا يباركلنا فيك . أنا بحبك أوي أوي ..

بادلها العناق قائلاً :- وأنا بموت فيكي يا روح وعقل إيدو ...
ثم ابتعد عنها قليلاً ناظرا لها بمكر قائلاً :- طيب ما فيش حاجة كدة تحت الحساب لإيدو الغلبان اللي جاب الفستان ..

أردفت بخجل :- إياد حد يجي ..

أردف باستنكار :- نعم ! دي أوضتنا يا ماما هيجو فين ولا انتي بتتحججي بس لا أنا مصمم وهاخد مكافأتي يعني هاخدها ...

ضحكت بدلال بينما غرق هو معها في بحور عشقهم الخاصة

*************************

كانت تقف على الفراش تهرب من براثن ذلك المخادع الوقح وهي في حالة استنفار أمني منه بينما هتف هو بغيظ :- يعني مفكراني مش هعرف أجيبك أنزلي من عندك بدل ما انتي عاملة زي القرد الشمبانزي كدة

هزت رأسها بنفي قائلة :- لا ...لا ... أنا عاوزة أطلع أروح عند الولاد علشان يجهزوا وأنا كمان أجهز انسى خالص اللي انت بتفكر فيه فاهم .

ابتسم بخفوت قائلاً بخبث :- وانتي ايه اللي عرفك باللي بفكر فيه ها لا دا انتي بقيتي وقحة يا بيبة ..

أردفت بغيظ :- من بعض ما عندكم يا دكتور .

أردف ببراءة مصطنعة :- بس أنا كنت عاوزك تختاريلي لبس أروح بيه الفرح يا روحي مش اللي في دماغك خالص شوفتي ظالماني إزاي..

وضعت يدها بخصرها قائلة بتهكم :- يا سلام يا أخويا علشان أنا مش عارفاك يعني !

رفع حاجبه باستنكار قائلاً :- نعم ! أخوكي ! اه ما الهانم لازم تقول كدة من حقها بس خلاص أظن أجازتك خلصت وهوريكي إزاي تقوليلي أخوكي دي كويس أوي .

هتفت بتهرب وهي على وشك البكاء من أفعاله :- يا فارس خلاص بقى خليني أروح ألبس الولاد علشان خاطري ..

أردف بمكر :- طيب يلا كمان علشان تختاريلي لبسي أنا كمان يا بيبة قبل ما تمشي ..

رفعت إصبعها بوجهه قائلة بتحذير :- بس مفناش حركات من كدة ولا كدة .

أردف بتأكيد واهي :- عيب عليكي هو أنا وش ذلك بردو ..

نزلت بحذر من على الفراش ثم توجهت نحو الخزينة وهي تراقبه بطرف عينها فوجدته جلس على يتصنع اللعب بهاتفه فاطمئنت له ثم وقفت قبالة ملابسه وأخذت تختار له بعناية وسرعان ما انخرطت في ما تفعله غافلة تماماً عن خطواته البطيئة كالذئب الذي يتربص بفريسته ، وغافلة عن ابتسامته الخبيثة .
صرخت بفزع ما إن وجدته يطوقها بذراعه القوي بينما تعالت ضحكاته عليها قائلاً :- ما تهمدي بقى هتلمي الناس علينا ..

هتفت باعتراض وهي تحاول الفكاك منه :- لا ...لا انت غشاش يا فارس كل مرة بتضحك عليا ..

اقترب منها حد الخطورة قائلاً بمكر :- لا وربنا ما سايبك دي فرصتي ولا يمكن أضيعها أبداً ...

وما إن اقترب ليقطف محصول الفراولة الخاص به والذي بات إدمانا بالنسبة له دلف فراس كالإعصار قائلاً بغضب طفولي :- انتوا قاعدين هنا بتعملوا إيه؟ مش المفروض تيجي يا ماما تشوفي اللبس بتاعنا ونلبس علشان نمشي كدة هتأخر على تالا...

نظر لابنه بضيق وهو يعض على شفتيه بغيظ لعدم قدرته على تناول محصوله ، وتوجه ناحيته بسرعة ورفعه من ملابسه كالأرنب قائلاً :- محدش قالك إن قبل ما تدخل تخبط الأول ..

أردف بتذمر :- ما أنا خبطت يا بابا ومحدش رد هو انتوا كنتوا بتعملوا إيه؟

أردف بغيظ :- هو إحنا لحقنا نعمل يا أخويا ما هو طالما انت فيها وأخواتك يبقى مش هتعمر ولا هنعرف نقطف محصول الفراولة في يومنا دة ..

أردف ببراءة :- تجيب فراولة من فين يا بابا أنا عاوز .
أردف بغيظ :- ابقى روح خده من تالا اللي هتجننك دي .
شهقت حبيبة بصدمة قائلة بحدة :- فارس إيه اللي أنت بتقوله للولد دة ؟ ...

وضعه على الأرض قائلاً بغضب مكبوت :- ما بقولش ...ما بقولش أنا أدخل أجهز أحسن يبقى نقطف لما ترجع بقى ..

قال ذلك ثم توجه للمرحاض بينما مسكت هي بيد صغيرها وأردفت بابتسامة واسعة :- حبيب قلب ماما انت يلا بينا نروح نشوف هتلبس إيه يا بطل ...

************************

ليلاً في إحدى قاعات الزفاف الضخمة كان يقام حفل زفاف زياد و سماء وسط جو ملئ بالود والحب بين العائلات الموجودة .

كانا يرقصان على الأنغام الهادئة وهم يشعرون بأنهم عزلوا عن العالم أجمع ينظران لبعضهما بحب صادق شكلته الأيام ..

هتف زياد بعشق :- مين كان يصدق إني هفتح قلبي وأحب بعد ما قفلته صدقيني أنا حاسس إني أول مرة أحب فيكي شئ مميز مش عند حد تاني بلاقي راحتي و سكينتي معاكي . أنا بحبك أوي يا سماء وعهد قدام ربنا بإذن الله إني هكون ليكي خير زوج زي ما كنتي بتتمني وأكتر وربنا يقدرني وأسعدك العمر كله ...

ابتسمت له بخجل محبب وهي تشعر بكلماته التي تعزف أجمل الألحان على أوتار قلبها وهتفت بحب هي الأخرى :- أنا حاسة إني طايرة في السما بحديتك ديتي (دة ) ... أنا بشكر الظروف اللي خلتني أقابل أحن و أطيب راچل في الدنيا كلاتها ..

ابتسم لها بحب قائلاً بعشق يلمع بعينيه :- إنتي بقيتي إدمان بالنسبالي ومش عاوز أبطله عنيكي دي بحر غرقت فيه من أول ما شوفتهم باباكي عنده حق يخليكي تلبسي النضارة دي وأنا كمان هعمل زيه العيون دي لا يمكن حد يشوفها غيري...

عضت على شفتيها بخجل قائلة :- وه بزيداك يا زياد عاد هتخچلني كتير دلوك ..

ضحك بخفوت ثم مال على أذنها يهمس لها بعبارات الغزل الصريح التي ذادتها خجلاً فلم تجد مخبأ منه غير ذراعيه تختبئ منه فيه ...

النهاية ،،،



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية وسطا العشق الفصل الاخير ، يمكنكم قراءة احداث رواية جلاب الهوي الحلقة الاولي  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 3 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-