رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى 2 - روايات منال ابراهيم

   نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا  pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 2 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى


الفصل الثاني
أنهى رائد عمله بمكتبه ثم هاتف والدته
رائد: أيوه ياحبيبة قلبى أنا راجع البيت دلوقتي..نفسك في حاجه اجبهالك وأنا جاى؟
كريمة( والده رائد): تسلم ياحبيبى تعالى على طول ما تتأخرش
رائد: مسافة السكة وأكون عندك سلام
كريمة: مع السلامه يا حبيبي

وبعد مده ليست بالطويلة وصل رائد للمنزل فوجىء بوجود يارا مع والدته فى المطبخ مرتدية تيشرتا خاصا به كما طلبت منها نيرمين أن تفعل وتساعد والدته في إعداد الطعام
رسمت يارا بسمه على شفتيها عندما رأته أمامها
كريمة: حمدالله على السلامه يا رائد
رائد: الله يسلمك يا ماما
يارا مبتسمة بدلال: إيه رأيك في المفاجأة دى يارائد
رائد بهدوء: مفاجأة لطيفه يايارا شرفتى
كريمة: الأكل خلاص جهز يلا يارائد ادخل غير هدومك بسرعة أنا عارفه انك بتحب الأكل سخن
رائد : حاضر يا ماما ثوانى وأحصلكم
دخل حجرته وأغلق الباب
وخلع حذائه ووضعه في المكان المخصص له
فهو شخصية تعشق النظام لأقصى حد
ثم نزع عنه تيشرته وفتح خزانة ملابسه( الدولاب) ووقضب جبينه وتقلصت ملامحه
لملاحظته الفوضى التى أحدثتها يارا بنظامه الخاص به فى صف ملابسه
وشرع في إعادة ترتيبه مرة أخرى
احست يارا بتأخره فى الحضور فقالت فى دلال: هروح اناديه ياماما كده الأكل هيبرد
ألجمت المفاجأة لسان كريمة عندما وجدت يارا متجهه نحو غرفة رائد بلا خجل
لوت شفتيها وهمست بدهشة: بنات آخر زمن!!!
طرقت يارا باب حجرته ولم تنتظر رده و فتحت الباب ودخلت مباشرة لداخل الغرفة
لم يصدق رائد عينيه حين وجد يارا بجواره
داخل الغرفة
تفحصته بنظراتها ثم غضت طرفها و
قالت وهى تدعى الخجل: متأسفة يارائد ماتوقعتش تكون لسه مالبستش هدومك
بعد الوقت ده كله!!!
ودارت بعينها فى الغرفة: اممممممم أوضتك محتاجه لمسات ديكور كتير يارائد انا حساها أوضه ناشفة كأنها أوضه راجل عسكرى

ارتدى رائد تيشرتا أخرجه من خزانته والتفت ليارا متجاهلا حديثها: ممكن يا يارا تتفضلى مع ماما بره عما أغير بقيه هدومى لو ماكنش يضايقك؟!

شعرت يارا ببعض الإهانه جراء تجاهله لكلامها وجملته الاخيره التى اعتبرتها طردا لها من الغرفة
تجلى الغضب علي وجهها وخرجت من الغرفة
واغلقت الباب خلفها بقوووة

رائد بضييق: لا واضح كده إننا هنتعب أوى مع بعض يا يارا!!
خرج رائد لغرفة السفره بعدما أنهى ارتداء ملابسه
كريمة: يلا ياحبيبى الأكل هيبرد
حاولت يارا السيطرة على أعصابها حتى لا تفسد خطتها فى جذب رائد لها
جلس على المقعد الخاص به وأسرعت يارا بالجلوس إلى جواره
يارا بثقة : عايزاك تدوق الملوخيه يا رائد وتقول رأيك عمايل اديا وحياه عنيا
تذوقها رائد ثم قال بملامح خالية من أى تعبير: تسلم ايدك يا يارا
يارا بسعاده: بجد عجبتك؟!!
رائد محاولا مجاملتها: احممم كفايه إنك عملاها بإيدك
يارا: شوفتى ياماما قولتلك هتعجبه ماصدقتنيش
كريمة: الحمد لله يابنتى انها عجبته
تبادلت النظرات مع رائد وارتسمت على ملامحهم شبه ابتسامة خجلا الإفصاح عنها
فهى تعلم يقينا أنها لم تعجبه على الإطلاق
انتهوا من تناول الطعام
وتعجبت يارا عندما وجدت رائد يحمل أطباقه إلى المطبخ
يارا بدلال: عنك يارائد انت شايل الأطباق بنفسك!!!
رائد: متشكر يا يارا أنا متعود على كده.
جلس ثلاثتهم فى غرفة الصالون يتجاذبون أطراف الحديث
لبعض الوقت
يارا: يعنى ماقولتليش رأيك في التيشرت بتاعك عليا...ماعجبكش ولا إيه؟!
رائد: أه جميل يا يارا
يارا بدلال وميوعه : طيب ممكن أخده ليا للذكرى عشان يفكرنى ديما بيك
رائد في نفسه: محن أوفر!!!
رائد ببرود: أه طبعا مايغلاش عليكى
شعرت كريمة بأنها لم تعد تتحمل أكثر من ذلك
فقامت
رائد: رايحة فين ياحبيبتى؟!!
كريمة: هاخد دواء الضغط والمرارة ياابنى
ابتسم لها رائد وقد فهم مقصدها
يارا ببلاهه: إيه يارائد أكيد هى عايزه تسيبنا نقعد براحتنا شوية بتحرجها ليه؟
رائد: إنتى شايفة كده؟!!
يارا: اه طبعاً مالهاش معنى تانى
رائد.: أحيكى على نباهتك
يارا: ميرسى
وبعد بضع ساعات استأذنت يارا للانصراف
وقام رائد بتوصيلها لمنزلها

على الهاتف
نيرمين: ها أخبار الخطه إيه؟ جابت معاه نتيجة؟
يارا: امممم مش متأكدة؟!
بس أنا ناوية اصبر ومااستعجلش أما أشوف أخرتها إيه ؟
ماأنا مش هسيبه إلا لما يقول حقى برقبتى واردفت ضاحكه ده طلع مز أوى يابت يانيرمين
نيرمين: دا انتى اللى وقعتى مش هو هههه انشفى يابنتى شويه
يارا: اممم هحاول اشوفك بكرة عشان نكمل مخمخه في الحكايه دى يلا سلام
نيرمين: سلام
................

فى منزل آلاء مختار

لاحظت رضوى حالة الشرود والقلق المسيطرة على أختها شعرت بالأسى على حالها
ولكن ماذا بيدها لتقدمه لمساعده أختها المسكينة لتخلصها من ذلك القيد المحكم حول عنقها ولا مخرج منه إلا بتلك المهمة الخطرة
حتى تتحرر من قبضة إبراهيم وأشرف عليها
رضوى: آلاء ياحبيبتى
آلاء بخفوت: أيوه يارضوى في حاجه؟!
رضوى: قومى ياحببتي كلى معايا بقالك كام ساعة حابسه نفسك في الأوضه ولا بتتكلمى ولا اتغديتى
انهمرت الدموع من عينيها وهمست بضعف: ماليش نفس يارضوى كلى انتى ياحبيبتى
رضوى: مش هقدر آكل من غيرك عشان خاطري..تعالى يلا
قامت آلاء من فراشها متثاقلة تجر قدميها
وأخذت تتناول لقيمات لم تعرف لها مذاقا مع أختها
رضوى بقلق : بلاش يا آلاء الموضوع ده أنا مش مطمنة
آلاء بيأس: عندك حل تانى يا رضوى؟!
أعمل إيه؟! ياريت حيلتنا حاجه نبيعها وأقدر أسدد الدين
وأشرف زى ماأنتى شايفة باعنى مع أول أزمة
وبيهددنى من بعيد لبعيد
وأنا عارفه ومتأكده انه قابض من المحامى الكبير اللى ماسك القضيه مبلغ كبير
وأكيد لما اجيب لهم صورة ملف القضية
هياخد كمان غيرهم
رضوى بغضب: أنا أصلا مش عارفة انتى متمسكة باللى اسمه أشرف ده على إيه؟!
مش كفايه انه ضحك علينا فى موضوع كتب الكتاب وطلع غرضه يتحكم فيكى ويسحب منك فلوس كمان وهو عارف الظروف اللى احنا فيها
كلمة راجل خسارة فيه...انفدى بجلدك منه يا آلاء انتى تستاهلى أحسن من كده ياحبيبتى

آلاء بحسره : يااريت أقدر انفد بجلدى يارضوى
ياريتنى كنت عرفت حقيقته من الأول !!!

..............

استيقظت ضحى بعد عدة ساعات من نومها
ارتدت حجابها وتوجهت للمرحاض توضأت
ودخلت حجرتها مرة أخرى صلت فرضها
شعرت بالجوع الشديد
ضحى فى نفسها: هروح اعمل كام سندوتش قبل ما سى زفت يرجع من سهرته
قصدت المطبخ لجلب بعض الطعام لتسد به جوعها
لمحها كرم فتسلل خلفها لداخل المطبخ
ووقف من خلفها يتفحصها وهى تقوم بعمل بعض الشطائر
أقترب منها ببطء وفجأة وضع يده على شفتيها لمنع صوتها وطوقهابذراعه وهى تئن بصوت مكتوم وتحاول التخلص من قبضته
كرم بنبرة مهدده: احسن لك تهدى بدل ما الست والدتك تيجى تهزأك زى ما حصل قبل كده
وضحى مستمره في محاوله الصراخ والمقاومة الإفلات منه ودموعها تسيل بغزاره على وجهها
انتبهت نجوى من نومها وأحست بأن هناك خطب ما وتأكدت مخاوفها عندما سمعت صوت انين خافت فقامت فزعة نحو المطبخ
نجوى صارخة : كرم !!! بتعمل إيه فى ضحى
ابعد البنت هتمووت فى إيدك
وهجمت عليه وصفعته بقوه على وجهه: تصدق ان انت زباله و.......
واقتربت من ابنتها وطوقتها بين ذراعيها محاولة تهدأة روعها
كرم صارخا بوقاحه : بتمدى ايدك عليا فى بيت أبويا
والله ماانتى بايته فيها انتى ولا بنتك
استيقظ عبد العزيز ( زوج نجوى) على اصوات الشجار المتزايدة
عبد العزيز بغضب: في إيه ياشوية غجر
كرم: شوف مراتك وبنتها بيرموا بلاهم عليا
ومراتك ضربتنى على وشى
أنا عايز حقى انا مااتضربش في بيت أبويا
نجوى صارخة: اه يا حيوان ياسافل
تعمل عملتك وكمان بتطلعنا احنا الغلطانين
عبد العزيز: بتشتمى ابنى قداامى انتى اتجننتى ياوليه انتى
كرم بخبث: بكره تشتمك انت كمان ماهى وبنتها مابيخافوش من حد ولا حد مالى عنيهم
عبد العزيز: عليا الطلاق ماعدتى قاعده فيها خدى بنتك وفى ستين داهيه وورقتك هتوصلك عند أخوكى
.................

فى اليوم التالى في مكتب رائد الفقى

وصلت آلاء لمكتبها هائمة على وجهها ولم تكن صحى أحسن حالا منها القت عليها السلام وجلست كلا من الفتاتين غارقتين في بحور همومهما

دخل حسام وألقى نظرة عليهما وصاح بمرح
: وحدووووه مالكم كده يابنات قاعدين في عزاء ولا إيه؟!
ضحى : أيوه يااستاذ حسام فى حاجه ولا إيه؟!
حسام بحيره: مالك ياضحى فى حاجه مضيقاكى ولا إيه؟!
أنا زى أخوكى
ضحى: انا كويسة الحمدلله .حضرتك عايزنى في حاجه؟!
حسام: لا كده فى حاجه مش طبيعيه بقى
انتى ناسيه ان النهارده الخميس معاد الاجتماع الاسبوعى
طيب آلاء لسه جديده هنا وماتعرفش
اتسعت عيون ضحى : اااااه صحيح إزاى نسيت..يلا بينا على الإجتماع

وصلوا لغرفه الاجتماع كان رائد جالس بشموخ على رأس طاوله الاجتماعات بأناقته المعتادة وشعره المصفف بعناية ورائحة عطره المميزة تغزو أركان المكان وأمامه بعض الملفات والأوراق

رائد بعتاب وعصبيه: أستاذة ضحى حضرتك إنتى مش عارفة ان الاجتماع معاده الساعة عشره ونص
إيه اللى أخرك؟!!
ضحى: أسفه ياأستاذ رائد
رائد : دى أول مرة تتأخرى إيه اللى حصل ؟
وانتقل ببصره نحد آلاء بنظرات معتبة :اخدتوا راحتكم سوا في الكلام ونسيتوا معاد الاجتماع؟!!!
شعرت آلاء بالخجل من كلماته وتصبغ وجهها
باللون الأحمر ولم تتكلم
ضحى بحزن: لا أبداً يااستاذ رائد أنا اللى تعبانة النهارده شويه وماأخدتش بالى آلاء مالهاش ذنب
رائد: ياريت لما تكونى تعبانه تعتذرى وتفضلى في البيت مرتاحه وانا مش هخصم حاجه على فكره
زادت كلماته أوجاع ضحى وضيقها فلديها من الهموم مايكفيها
ترقرق الدمع في عينيها و آثرت الصمت

اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة: نبدأ بقى اجتماعنا وكفاية تضيع وقت
.......
فى مكتب إبراهيم النجار
إبراهيم: طمنى ياأشرف اخبار آلاء إيه فى مكتب رائد؟!
اشرف بثقة: زى الفل ياأستاذ إبراهيم
ماتقلقش هتجيب الملف طمن الاستاذ رزق الوكيل هيكسب القضية يعنى هيكسبها
إبراهيم بقلق: إنت مالى ايدك من آلاء أصل تيجى فى الاخر وتفتح عنيها فى وشنا
أشرف : لا من الناحية دى اطمن دى روحها فى ادينا وبعدين ماتنساش إنها مراتى وتحت طوعى
إبراهيم: ما ده اللى أنا مستغربه ..انت ازاى وافقت تبعتها عند رائد وانت عارف انه مش سهل
أشرف: يابيه اهو نطلع من وراها بأى مصلحة خساره واحده تانيه هى اللى تروح واللقمة الحلوه دى تروح لغيرنا وانا واثق انها هتقدر تنفذ المطلوب
إبراهيم: على الله بس تبيض وشنا وتعرف تجيب الملف وقتها الحلاوة هتبقى اكتر مما تتخيل ياأشرف
لمعت عيون أشرف وهو يتخيل الخير الذى سيناله عما قريب
أشرف وعلى وجهه بسمة طمع وجشع : هيحصل يااستاذ ابرهيم ماتقلقش
..........

فى اجتماع رائد

رائد: فى قضيتين حضانه اطفال وقضية خلع
دول هيبقوا مع آلاء وضحى
عشان الموكله تقدر تيجى وتتكلم معاهم براحتها وأى حاجه تحتاجوها أنا موجود

ها فى حد لسه عنده أى استفسار ياشباب
حرك الجميع رأسه بالنفي
آلاء فى نفسها: يالؤمك ماجابش سيرة قضية سعد المرسى
هتصرف دلوقتى إزاى؟!يادى الحيره

رائد: تقدروا تتفضلوا ياشباب بالتوفييييق
بدأ الجميع بالانصراف
لمحته يتابعها بنظراته وهى تهم بمغادرة الغرفه فناداها بنبرة هادئة
رائد: أستاذة آلاء!!!
توترت آلاء وتسآلت في نفسها: ياترى عايزنى في إيه؟! استرها معانا ياارب
آلاء: أيوه يااستاذ رائد أى خدمه؟!
رائد بجديه : اتفضلى اقعدى عايز أتكلم معاكى شويه
آلاء وهى تشعر ان الدماء تجمدت في عروقها: حاضر
رائد وهو يرمقها بنظرة حائرة: ممكن أعرف ليه كل أما اجى أكلمك وشك يحمر وتتوترى
بالشكل ده
واردف بخبث: ده مع كله ولا معايا أنا بس
آلاء بتوتر: احممم يمكن عشان لسه جديدة فى الشغل مع حضرتك ويعنى المعروف ان حضرتك شديد شويه فى الشغل فيمكن دى رهبة مش أكتر
رائد بعدم اقتناع: تماام ياآلاء بس ياريت تحاولى تتخلصى من حالة الرهبة دى لأنها طبيعى تأثر على شغلك
آلاء: إن شاء الله ..عن إذنك
رائد بضييق: أنا لسه ماخلصتش كلامى معاكى على فكره.
آلاء: متأسفة اتفضل حضرتك كمل.
رائد: انتى لسه ماجاوبتنيش على سؤال إمبارح
آلاء وهى تدعى النسيان: سؤال إيه حضرتك؟!
أمعن النظر فى عينيها ليربكها بنظراته الحاده: سيبتى مكتب إبراهيم النجار ليه وجيتى تشتغلى هنا؟!
كادت آلاء أن تفقد أعصابها وشعرت أنها على وشك البكاء حاولت السيطرة على أعصابها
واجابته: ماأنا قلت لحضرتك أمبارح انى
كان نفسي آجى اشتغل مع حضرتك واتعلم من خبرتك
رائد وهو يبادلها نفس النظره: يعنى مفيش مشاكل حصلت بينك وبين أستاذ ابراهيم أو حد من المكتب عشان كده سبتيه؟!!
آلاء: لا ابدا ماحصلش
رائد: طيب مش غريبه إنك تسيبى المكتب اللى جوزك شغال فيه وتروحى تشتغلى في مكتب تانى؟!
ارتجف جسد آلاء وتأكدت أنه اكتشف أمرها
لا محاله
ألاء: ل.. لا.... عادى
رائد وهو يضيق خناقه عليها ويغرقها بسيل اسئلته : ممكن أسألك سؤال شخصى شوية يا أستاذة آلاء واتمنى ماتزعليش منى؟!
آلاء بخوووف: اتفضل
رائد: انا حاسس ان وضعك غريب شويه وبدى أفهمه يعنى سايبه المكتب اللى جوزك شغال فيه وكمان ساكنه فى بيت عيلتك
آسف لو بدخل فى خصوصياتك بس الوضع غريب ومادام هتشتغلى في المكتب هنا وهتشيلى اسمه لازم أكون مرتاح ومطمن تماما
آلاء بدهشة: بس أنا مش فاهمه حضرتك إيه اللى يشغلك في الموضوع ده
رائد: كنت بستفسر هل فى خلافات معينة أو مشاكل بينك وبين جوزك؟!
اصل لو ده حقيقي فيبقى مقلق بالنسبة لي شويه
آلاء وقد زادت حيرتها: ازاى ؟!
رائد: يعنى إنتى محامية وهو محامى ولو فيه مشاكل فعلا ممكن تأثر على الشغل وتتنقل العدواة للشغل وتصفيه حسابات والذى منه
وده كله عدى علينا وشوفناه قبل كده
عشان كده بسأل
آلاء: لا اطمن حضرتك مفيش مشاكل بينى وبينه إطلاقا
رمقها بنظرة تكذيب وابتسم لها ساخرا: المفروض أصدق ان الوضع ده طبيعى صح؟!!!
آلاء بحرج: أصل اشرف مش جوزى..
رائد بصدمه: نعم!!
آلاء: قصدى يعنى احنا كاتبين كتابنا بس لسه يعنى مش...
رائد: اه كده فهمت يعنى هو لسه خطيبك مش جوزك
آلاء: أيوه
رائد: تقدرى تتفضلى دلوقتي ياأنسه آلاء على مكتبك
آلاء: عن إذنك..
هاتف فاطمة السكرتيره: ابعتى لى حسام فورا
وبعد دقيقه واحده كان حسام واقف أمامه
حسام بمرح: لحقت أوحشك يارائد؟!!
باعت لى ليه ياترى؟!
رائد: بكرة الصبح يكون على مكتبى ده تقرير مفصل عن آلاء مختار من فضلك؟!
حسام بحيرة : ليه فى ايه تانى؟! انا مش جايبلك بياناتها النهارده
رائد: مش كفايه.. عايز تفاصيل اكثر في حاجه غامضة في البنت دى ولازم أفهمها ياريت ياحسام اللى طلبته يكون جاهز بكره
حسام بثقه: اعتبره جاهز من دلوقتي
.......

عادت ضحى من عملها على بيت خالها عصام
حيث أمضت ليلتها مع والدتها عقب طرد عبد العزيز لهما في الليله الماضية

لاحظت نظرات والدتها نحوها وكأنها تحملها المسئولية عن الحال البائس الذى وصلوا إليه وخاصه مع كلمات زوجه خالها اللاذعة وضيقها بوجودهما في بيتها

ضحى: تعالى ياماما نروح نأجر شقة على قدنا
ونعيش فيها ومحدش يتحكم فينا ولا يذلنا
نجوى بضيق: وهنصرف منين؟! انت مفكره مرتبك ده هيكفى حاجه؟!
بصى مفيش غير حل واحد
ضحى متسآلة بحيرة: حل إيه ياماما؟!
نجوى: أنا هرجع البيت لجوزى الواحده مننا ماهما كان ياضحى عمرها ماترتاح غير في بيتها
أحست ضحى بصدمة قويه فور سماعها كلمات أمها التى حطمتها ألهذه الدرجة لا تراعى أمها راحتها وأمنها وكل مايشغلها راحتها فقط!!!!
هتفت باكية: وأنا ياماما مافكرتيش فيا؟!!!
هروح فين؟!!
نجوى بهدوء وثبات: هتروحى لأبوكى . كفايه كده عليا
روحى له وأهوه مهما كان هتكونى عايشة فى بيت أبوكى بكرامتك بدل ما حد يمن عليكى بقعدتك معاه
ضحى بذهول: أروح لبابا؟!!
بأمارة إيه؟! هو يعرف عننا إيه ؟!!
مستحيل أروح له أنا مش بطيقه
صرخت فيها نجوى غاضبة: تصدقى شكلى فعلا ماعرفتش أربيكى زى ما عبدالعزيز بيقول ..أنا خلاص كلمت أبوكى وهيجى بعد العشاء عشان ياخدك .
لم تتمالك ضحى نفسها وصرخت منكو لله إنتوا الاتنين..منكو لله
وخرجت من الغرفة وقصدت الشرفة لتملأ رئتيها ببعض نسمات الهواء التى ربما تزيل بعضا من ضيق صدرها وإحساسها بالإختناق
أما نجوى فكانت تجلس منفرده فى الغرفه تذرف الدمع الغزير على حال ابنتها متكتمة بالغ حزنها وحسرتها بين ضلوعها
وهمست : سامحينى يابنتى مضطرة أقولك كده..مش لازم أصارحك دلوقتي بالحقيقة
ياارب عين بنتى على حياتها الحزينة وحنن قلوبهم عليها وطمن قلبى عليها
وفى الوقت المحدد حضر محمود والد ضحى
لم ترمى نفسها بين أحضانه كأى ابنه غابت عن أحضان والدها مده طويله
بل لم تنظر إليه إلا عندما رمقته بنظره مبغضة عندما فتحت الباب ووجدته واقفا أمامها
افسحت له المكان ليدخل وتوجهت للداخل جالبه حقيبة ملابسها
لوت شفتيها فى ضيق ونادته بتأفف: خلصت خلاص
وقفت والدتها تحدق بها وقد أغرق الدمع عينيها ونادتها
لتضمها فى أحضانها قبل انصرافها وافتراقهما
الموجع
لم تعرها ضحى اهتماما ولم تلفت لأحد من الحضور
ربما ودت لو احرقتهم جميعا بالنيران المتأججة فى صدرها
خرجت وأغلقت خلفها الباب بشدة
خطت خلف والدها تجر أذيال الخذلان والقهر
بلا رغبة في الحياة والعيش

..........
فى غرفته استلقى بجسده على أريكته وعيونه تدور فى شرود نحو سقف غرفته تطارده ذكرياته الحبيسة التى أغلق عليها زنازين قلبه لسنوات ويرفض الحديث عنها
ذكريات حطمت قلبه وأفقدته لذه الحياة
لم يعد لذلك القلب نبضات حب تحيه كما كان في السابق
نعم رحلت نزعها المرض من بين يديه انتزاعا
وعدته انها ستقاومه من أجله
لكنه انتصر على جسدها الواهن فى النهاية
ولم يتركها الا جثة هامدة
لم تتركه ذكرياته إلا عندما أمطرت عيناه
بفيض من الدموع الساخنة التى لو رآها أحد يعرفه جيدا ماصدق أنه نفس ذلك الشخص الذى يظهر للجميع بوجه خال من المشاعر
وأن بداخله هذا القلب المذبوح بنصل الفراق الأبدى!!
لم يعد يرى في حياته إلا العمل وترك العنان لعقله ودهائه ليدير بهما حياته الجامده

قطع ذلك الصمت الكئيب صوت رنين هاتفه الخاص
ألقى نظره على شاشته تقلصت ملامحه قليلا
وبدأ المكالمة: ألو أيوه يارنا إزيك
يارا بصوت عاتب: أنا لو سافرت بره مصر يارائد ولا هتحس!!!
ليه كده ياحبيبى انت ماتعرفش انك بتوحشنى أوى..كل ده تقل!!
اصابته الدهشة من كلماتها ولم يدرى بما يجيبها زفر وأجابها: انتى عارفه ...
قاطعته: طبعا هتقول الشغل ...طيب بكره الجمعة أجازه انا عارفه إنك بتروح النادى يوم الجمعه إيه رأيك آجى معاك ونقضى اليوم سوا
رائد: ماشى يايارا معنديش مانع اشوفك بكرة
مع السلامه

يارا : مع السلامه يا حبى
..............
على هاتف آخر
مجهول١ : التعلب هيوصل نادى ...... الساعة عشره الصبح مش هوصيك ها
مجهول ٢: ماتخافش يا بيه مش هخليه ينسى اليوم ده طول حياته هيبقى علامه مميزة
مجهول ١ : هههههههههههه هو ده الكلام
هو فاكر انى خلاص محسن اخويا اتسجن محدش هياخد بتاره منه!!!
ده لسه التقيل جاااى يارائد يافقى

فى منزل آلاء
لم يعرف النوم مسلكا لجفونها وتجافى جسدها عن مضجعه
ومازالت كلماته لها يتردد صداها فى أذنيها
فتصيبها بالذعر .ربما انكشف أمرها لديه؟!!
وإلا فما معنى نظراته تلك التى يرتعد
قلبها كلما تذكرتها؟!! وأسئلته التى تنم أنه جمع عنها معلومات وأخبار!!

نعم دخلت بقدميها إلى عالمه ظنا منها أنها ستنفذ مهمة تخلصها من مصير تخشاه وبعدها ينتهى كل شىء وتخرج من دائرته للأبد
ولكن من أدراها حينها أنها ستظل سجينة لعالم ذلك الماكر للأبد ولن تنفعها برائتها وقله حيلتها فى الإفلات من عالم اقمحت نفسها فيه
ولكنه لم يكن يوماً بإرادتها
مسكينة تلك الفتاة الحسناء هربت من مصير تخشاه إلى مصير أكثر رعبا وتخويفا!!!!

...........
وصلت ضحى برفقته أبيها إلى منزله التى لم يرهق نفسه يوما لدعوتها لاستضافتها فيه ولو لبضع ساعات
استقبلتها منى (زوجة أبيها) ببسمة طيبه: أهلاً ياضحى شرفتى بيتك ياحبيبتى
احرقتها ضحى بنظرة ناريه ولوت شفتيها وأجابت بملامح مشمئزة : شكرا
ضحى فى نفسها: سيادتك اللى خطفتى بابا من ماما واتشردت العمر بسببك ..طييييب
جت فرصتى أخلص منك عذاب السنين ياست منى ياخطافة الرجالة!!!!
منى: كريم!!!
اقبل عليهم شاب صغير بعمر السادس عشر
كريم : أيوه ياماما !!
منى: تعالى ياحبيبى سلم على ضحى أختك
كريم بفرحة: اختى !!
واندفع نحوها بلهفه وحنان واخذها بين ذراعيه: اخيرااااا شفتك ياضحى ايه المفاجأة الجميله دى
أحست ضحى كأنها صعقت للتو بماس كهربى
ارتجفت على إثره أوصالها ووقفت متجمدة لثوان
وبدون وعى وبتلقائيه طوقته بذراعيها
وتعجبت لماذا أحست بشىء من الطمأنيه في أحضان أخيها الذى لم تراه الا من لحظات
قليله؟!!
رغم انه إبن من ذاقت ويلات العذاب
بسببها لكن فطرتها تغلبت على قسوة قلبها المحزون
لم ترد ان يرى أحد دموعها
ضحى : استأذنكم ياجماعة انا عايزه أنام
كريم بخيبه أمل: ليه ياضحى؟!! عايز اقعد معاكى ونسهر سوا نتعرف على بعض
ضحى بارتباك: بكره ياكريم نقعد ونتعرف براحتنا
واردفت بنبرة ضيييق :
لو سمحتوا هتنيمونى فين؟!
منى: طيب استنى نتعشى مع بعض
ضحى فى نفسها: ارسمى يااختى الحنيه ارسمى..
ضحى: متشكرة عايزه انام دلوقتي
منى: تعالى ياحبيبتى أوصلك أوضتك
أوصلتها للغرفه بدلت ملابسها وأسرعت للفراش
همست: أهو على الأقل هنام هنا وأنا مش خايفه من حد يدخل أوضتى ويتهجم عليا

غطت فى نوم عميق بضع ساعات قبل أن تصحو مفزوعة على شاب عارى الصدر يلف منشفة حول خصره و يتوسط غرفتها
و ينظر نحوها بذهول!!!

ضحى صارخه: يانهااار أسووود الحقوووونى

يتبع
ياترى من المجهول الذى اقتحم غرفه ضحى؟!
هل سيتمكن هذا المتآمر من الحاق الأذى برائد؟؟
بالنسبة لآلاء احبسوا انفاسكم الحلقه القادمه مع كميه الاحداث الرهيبه التى فى انتظار آلاء المسكينة 😥
تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
منال إبراهيم (جنة الأحلام) 




موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية نسل الفراعنة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-