رواية جنة وهدان الحلقة الواحدة والعشرون 21 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

   نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 21 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية جنة وهدان كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 21 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل الواحد والعشرون


الحلقة الواحدة والعشرون

..................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ”.

فتح وهدان بغضب الباب على جميلة والغيظ يملؤه بعد طلب وردة منه الذهاب إليها فهذا حقها عليه .

تهلل وجه جميلة فرحا لرؤيتها له بطلته الرجولية الجاذبة فكثيرا ما تمنت هذا اليوم .

وأسرعت إليه بحب قائلة ...وهدااااااااااااان ؟؟

وألقت بنفسها على صدره تسنشق عبيره وكأنها تتنفس الهواء الذي يعيدها إلى الحياة .

جميلة...اتوحشتك چوي يا وهدان، متصورش چد إيه زعلت چوي لما هملتني وسافرت وأنا اللي كنت هعد الثواني چبل الدچايچ اللي عتدخل فيها عليه .

وهدان بنفور وهو يبعدها عنه ...وأديني چيت أهو .

چميلة ...نورت دنيتي كلاتها يا وهدان .

ثم أمسكت بيده قائلة...تعالى أچععد چاري يا حبيبي .
ثم اشارت إلى الطعام الموجود على المنضدة بجانبها قائلة ...وشايف الوكل أهو من أمبارح مدوچتش منه حاچة واصل ، وچولت مش هحط حاچة في بوچي غير لما تيچي بالسلامة .

ثم مدت يديها إلى الطعام وأخذت تقطع قطعا من الحمام وتضعها في فمه وهي شاردة بعينيه .

أما هو فكان في عالم آخر، لايرى ولا يسمع سوى وردة، فكان يتخيلها أنا هي من تطعمه وتبتسم وتسمعه أعذب الكلمات فابتسم .

فاهتز قلب جميلة وظنت أنه يبتسم لها، فاقتربت منه بشدة قائلة بدلال ...مچولتليش يعني، أنا اتوحشتك أنا كمان ولا إيه ؟
فصمت وهدان كأنه مغيب عن العالم ولا يسمعها
فأخذته من يده إلى الفراش وكان مستسلما لما تفعله ، ولكنه فجأة عاد لوعيه ، فانتفض جسده وأبعدها عنه بقوة وقام مسرعا بإراتداء ملابسه محدثا لنفسه ...كيف عملت إكده
يا وهدان وهان عليك وردة ؟كيف تكون مع وحدة غيرها كيف ؟

أما وردة فكانت في غرفتها تبكي كلما تخيلت وهدان يبتسم مع جميلة ويسامرها ويقضي معها حاچته .

وردة ...آه يا نار چلبي، كيف أنا اللي أطلب منه يروح لغيري، مكنتش خابرة أنها واعرة چوي چوي إكده.
ويا ترى عيچول لها أحبك زي معيچولي؟

آه يا حرچ چلبي، صعب صعب صعب چوي .

ثم وقفت قائلة والدموع تنهمر من عينيها كالشلال ...لا هروح أبرد نفسي بالوضوء وأصلي وأدعي ربنا يربط على چلبي، چبل ميچرالي حاچة .

وأثناء قولها هذا وجدت وهدان قد فتح الباب وولج إليها وعينيه تنذر بالشر، فوقف أمامها كالوحش الهائج قائلا ...استريحتي دلوك، أديني رحتلها وعملت المطلوب مني، مش خابر كيف استحملتي أكون مع حد تاني غيرك ، أنتِ شكلك معتحبنيش يا وردة كيف ما عحبك .
ولكنه عندما انتهى من كلماته القاسية تلك ودقق النظر إليها وجدها تبكي وعينيها شاحبة .

فانقبض قلبه قائلا بصوت منخفض ...أنت عتبكي يا وردة ؟

وردة بغصة مريرة ...آه عبكي، هو أنت فاكر چلبي من حچر ، لا أكيد طبعا صعب عليه اللي حوصل چوي وكنت عتچطع
في كل لحظة أنت بعيد عني فيها بس غصب عني كان نفسي أچبلك أنا الولد لكن قدر الله وماشاء فعل وهي عتچبهولك بإذن الله .

فضمها وهدان بقوة قائلا...چولتلك يا بت الناس ، أنا مهيمنيش حاچة في الدنيا دي كلاتها غيرك أنتِ وبس ولا عايز ولد ولا بت .

عايزك أنتِ وبس ، وخلاص معدتش هلمسها تاني جميلة ولو مش عچبها هطلچها .

فوضعت وردة يدها على فمه قائلة ،لا متچولش إكده .
هو لعب عيال تچوز وتطلچ إكده حرام .

ولازمن تعدل بيناتنا في كل شيء ،يعني كيف مهتبيت معايا تبيت معاها وتعاملها كويس كومان .

وهدان بغيظ ...أنتِ هتچنيني !!
كيف عتچولي زعلانة وهتبكي وكيف عايزاني أروح لها وأبيت وأكلم وأضحك .

وردة...لأن ده شرع ربنا ولازمن يتنفذ حتى لو كان مش
على هوانا .

وهدان ...چولتلك أنت مهفهمش في كدا ،أنا معرفش غير أني عحبك وعايزك أنتِ وبس .

ثم أمسك يدها بحنو قائلا ...تعالي بس عشان عايزك
في موضوع مهم چوي چوي .

فابتسمت وردة بخجل وسكنت جوارحها بجواره .

.......

أما جميلة فكانت في حالة ذهول ،لا تدرى ما حدث فكان وهدان بين يديها منذ لحظات يشاركها الحب وكانت سعيدة للغاية أنها أخيرا نعمت بقربه ولكن فجأة لم تجده وكأنه لم يكن معها ، فكيف يتركها في تلك اللحظة ،كيف ؟
هل هي هينة عنده لتلك الدرجة .

فغضبت وألقت بالوسادة على الأرض قائلة ...إكده يا وهدان ، بردك تهملني لحالي، ده بدل متچول مبروك بعد ما بچيت مرتك .

وليه عشان الست وردة هانم ، افتكرتها حتى وأنت معايا .
لااااا إكده كتير وحرام .

دي زي ما تكون سحراله ولا عملاه عمل .

آه ده أكيد عشان مفيش راچل يلاچي حلال تاني چدامه وهيهمله إكده .

ثم رددت على مسامعها كلمة عمل وسحر ،لتبتسم بخبث قائلة ...هو ده، ده اللي هيچيبه تحت رچلي وينسى وردة واللي چاب وردة كومان ،وكفاية عليها لحد إكده أخدت كتير چوي ،وچه الدور عليا أتنعم بيه شوية .

فقامت من فراشها وولجت للاستحمام ثم ارتدت ملابسها وخرجت في خلسه دون أن يشعر بها أحد، وتوجهت لدجال كانت قد سمعت عنه من النساء في الچبل، استقبلها المساعد له بترحيب شديد وأخذ يتحدث معها حتى أخذ كل المعلومات عنها وسبب الزيارة.

ثم تركها ليدخل إلى سيده ( ربيع ) يملي عليه ما عرفه منها .

ليخدعها عندما تدخل إليه أنه يعرف من هي ولما جاءت ؟

كانت دقات قلب جميلة تتصارع ويكاد قلبها يخرج من صدرها خوفا من وحشة المكان والأصوات الغريبة
التي تسمعها ، بجانب الرائحة النفاذة الموجودة والأبخرة التي تحجب الرؤية بعض الشيء .

جميلة بخوف ...أنا إيه اللي چبني إهنه ،أنا خايفة چوي ،أنا هچوم أمشي .

فقامت من جلستها واتجهت نحو الباب ولكنها صعقت عندما سمعت صوت ربيع من الداخل يقول ...هتروحي فين
يا چميلة يا بت هنادي ، مفيش مفر ، كله مقدر ومكتوب .

فتخشبت قدماها ولم تستطع الحركة ، فجاءها المساعد ( خليل ) قائلا ...اتفضلي چوه سي ربيع عايزك حداه .

شعرت جميلة بالخوف وتحركات بالكاد لخطوات متثاقلة للداخل .

فوجدت نفس الصوت يقول ...أهلا بمرت وهدان الصوامعى وبت الچبل .

بس للأسف لساكِ چلبك حزين منه عشان محدش في چلبه غير مرته وردة وبس وأنتِ ملكيش أي عازة عنده .

فبكت جميلة قائلة ...كيف عرفت ده ؟

ربيع ...من عنيكِ الحزينة دي عتچول كل حاچة .

جميلة ...طيب والعمل يا سيدنا هتفضل عيني حزينة إكده على طول ، ميتى هتشوف الفرح .

ميتى عيحبني وهدان ؟

فضحك ربيع ضحكة عالية مخيفة قائلا...بدال چيتي لغاية ربيع متچوليش ميتى ؟

وسبيها عليه بأمر الله ، بس كلك نظر إكده الأول ، ومش عشاني ده عشان الأسياد.

فنفخت جميلة في صدرها قائلة بخوف ...اشتاتا اشتوت
يا سيادنا .

شوف اللي عايزه يا سيدنا وأنا تحت أمرك .

ربيع بخبث ...ألفين جنيه وشوية وبهيمة من حداكم .

فضربت جميلة على صدرها قائلة ...ألفين چنيه كتير چوي .
وبهيمة كيف يعني ؟

أنا أصلا چاية من غير محد يدرى بيه .
فكيف أسحب كمان چاموسة ورايا .

ربيع ...والله هو ده المطلوب واللي ميچدرش ميلزموش .

جميلة ...طيب سايچ عليك النبي مينفعش دهبات .
فلمعت عيني ربيع على ما ترتديه على صدرها وفي ذراعها .

ربيع ...عشان خوطرك أنتِ بس وعشان صعبتي عليا .

جميلة بسعادة ...بچد ثم خلعت عنها قلادتها قائلة ...اتفضل
يا سيدنا .

التقطها ربيع والبشاشة على وجهه قائلا ...تسلم يدك .
بس دي مهتكفيش .

جميلة ....يحصل بس اللي في بالي وأعطيك تاني .

ربيع ..ماشي جالكلام .
ثم أخرج لها من جيب جلبابه قاروة صغيرة وأعطاها لها .

جميلة بتساؤل ...إيه دي؟

ربيع ...دي زي الدواء يشرب منه وهدان، شربتين اتنين ، هتبصى تلاقيه واحد تاني خالص وهيبوس التراب اللي عتمشي عليه ومش هيشوف غيرك چصاده وهيهمل وردة خالص .

فجحظت عيني جميلة قائلة ...بچد احلف إكده ، ده هيبچا يوم المنى .

ربيع ...وحياة سيدي الدكروري .

حكم الإتيان إلى السحرة
قال صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد.

كمان أن الحلف بغير الله شرك .

جميلة ...طيب أعمل إيه وأچوله إيه عشان يشربه .

ربيع ...حطيه في أي عصير أو شاي مش عيحس بطعمه واصل .

جميلة ...تمام وليك الحلاوة الكبيرة لما يحصل ده .
يلا تچعد بالعافية ثم تركته وغادرت .

.................

ولج زين مع تالين إلى غرفتهما .
ثم طرقت الباب بهية تحمل صينية مليئة بالطعام الشهي.

زين ...تشكري يا بهية ،وخدي الباب معاكِ وأنتِ خارچة .

بهية ...حاضر يا زين بيه ، وألف ألف مبروك .
ثم خرجت بهية ومع صوت الباب دب في قلب تالين الخوف ولكنها تماسكت وحدثت نفسها ...مالك كده مش على بعضك ،لا اچمدي، إحنا لسه بنقول يا هادي.

صاح زين بفرحة الشوق ...أخيرا بچينا لوحدينا يا چميل .
أنا وأنتِ والشوق تلتنا .

تالين بسخرية...أيوه الشوق الشوق
الحب الحب
بولبيف بولبيف .

تعجب زين من نبرة صوتها فسألها ... مالك يا حب ؟

تالين ...مفيش يا حبيبي، اصلوا چعانة أوي .
أقعد أقعد ناكل .

فاقترب منها زين والشوق يسيطر عليه قائلا وعينيه تعانق عينيها بحب ...مش وقت أكل دلوك ، بكرة نشبع منه كتير، أنا عايز أشبع منك أنتِ ، أنتِ وحشاني چوي چوي .

فابتعدت عنه تالين بعد أن ابتلعت ريقها وحمحمت من فرط الخجل لقربه الشديد منها قائلة ...بس أنا جعانة قوي قوي
يا زين .

فوضع زين يده على صدره قائلا بسخرية ...يا كبدي يا بتي
لا ميهونش عليه طبعا متكليش .

ثم أمسك جوزا من الحمام ووضعه في فمها .

كادت تالين أن تنفجر من الضحك ولكنها تماسكت كي تستفزه أكثر ،وأخذت تتناول الطعام بهدوء واستمتاع .
وهو ينظر إليها ويكاد ينفجر من الغيظ .

تالين ...إيه يا حبيبي، سايبني آكل لوحدي ليه ؟
مش هتاكل معايا ولا إيه ؟

زين...لا كلي أنتِ ، أنا كفاية أبصلك أكده وأنتِ بتكلي أشبع على طول .

تالين ..يا حبيبي يا زين ، وفعلا الأكل لذيذ لذيذ يعني .
بس بقولك ناديها تعملنا كوبيتين شاي كده في الخمسينة نحبس بعد الأكل الدسم ده .

فوضع زين يده على رأسه قائلا ... والله اناا أستاهل الضرب على راسي خمسين مرة عشان لغاية دلوك ماسك أعصابي عليكِ .

بچولك إيه يا بنت الناس ،كلي يلا خلصينا .

ثم أمسكت تالين ببطنها مصطنعة الألم قائلة ...ااااااه .

زين...إيه مالك يا آخرة صبري ؟؟

تالين...مغص مغص .

زين ...مهو من كتر الحشر ، ده أنتِ زلطتي الوكل كله ، أنتِ إيه شلتي اللوز چبل الچواز .

تالين بغضب ...أنت شكلك بصصلي في الأكل صح ، وهو ده سبب وجع بطني ثم قطبت جبينها قائلة ...أنا زعلانة منك وأدي قومة عشان أنت سديت نفسي .
ثم قامت .

زين ...إيه رايحة فين ؟
تالين...هغسل إيدي واتوضا بالمرة عشان فتتنتي المغرب والعشا عشان الطريق والفچر خلاص أذن من بدري ، فهصليهم ورا بعض .

جحظت عيني زين ...إيه هتصلي ده كله دلوك .

ثم حاول الرفق معها لعلها تلين فقال ...بچولك متصليهم بكرة فرض على فرض وتعالي نامي دلوك عشان أنا خلاص بنعس على نفسي .

فبعثت له تالين قبلة على الهواء قائلة ...لا مقدرش يا حبيبي .

افرض نمت مصحتش ،مت يعني، أموت وأنا مأدتش فرض ربنا .

زين بغيظ ...تموتي آه ياني هي چوازة ولا چنازة .

تالين ...وأنت كمان اتوضى عشان تصلي بيا إمام .

فعبث زين في شعره بحرج قائلا ...أنا أصلي .
لا وقت تاني ، صلي أنتِ وأنا هريح شوية عچبال متخلصي .

فولجت تالين المرحاض وتوضأت وخرجت وتوجهت القبلة وكبرت بصوت عالي الله أكبر فاهتز قلب زين .

أول مرة يستشعر كلمة الله أكبر في قلبه ، الله أكبر من كل شيء ، فهو سبحانه فوق احتمالات كل البشر .

ثم بدأت تسترسل في قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن بصوت عذب جميل ، فأنصت لها زين بكل جوارحه .

زين محدث نفسه ...الله أول مرة أسمع إكده ، كلام جميل ،هو ده القرآن اللي أسمع الناس بيكلموا عنه .

ثم تساءل ...ليه أنا مطلعتش كيف الناس ليه بيت وأب وأم يعلموني الصلاة والقرآن والحياة الهادية الچميلة دي ؟
بدل ما عيشت حياة الديابة في الچبل ولا أعرف حاچة
عن ديني غير أني مسلم وبس .

لمعت عيني زين بالدموع وظل ينصت لها حتى غفلت عيناه وذهب في نوم عميق .

أنهت تالين صلاتها والتفتت فوجدته قد غرق في النوم، فابتسمت واقتربت منه وقبلته على چبينه برقة بالغة .
ثم تأملت وجهه بحب وهمست ...بحبك أووي يا زين
وياريت تسامحني على اللي بعمله بس لغاية ميجيب نتيجة وتتوب للله وتعيش حياة طبيعية من غير توتر وقلق وخوف .

ثم دثرته بالغطاء جيدا ونظرت حولها فوجدت أريكة .
فذهبت إليها وأخذت تردد الفاتحة والمعوذتين وأذكار النوم حتى غفت عينيها .
وبعد مضي عدة ساعات ، تقلب زين في فراشه وفتح عينيه فلم يجد تالين بجانبه ، فنظر حوله فوجدها نائمة كالملاك على الأريكة .

زين ...ليه كده يا بنت الناس ، ده أنا كنت بحلم باليوم ده ؟؟

ليه تبعدي عني كده وأنا كنت بتمنى قربك
ثم بخطوات خفيفة كي لا تشعر اقترب منها وحملها ووضعها على الفراش وتأمل وجهها بحب ومرر يده على وجنتيها ثم شفتيها الكرزيتين فاقترب منها بشوق وهم أن يقبلها ولكنها شعرت بأنفاسه الحارة ففزعت من نومها صارخة...أنت مين وعايز إيه ؟

اندهش زين قائلا ...أنا مين ؟

أنا زين يا تولا ، مالك يا حبيبتي ؟
انتِ نستيني ولا إيه ؟
أنا زين چوزك وحبيبك .

تالين ...أنت بتقول زين ،يبقا أنت اللي قتلت بابايا .

ثم اتجهت نحو النافذة لتلقي بنفسها وهي تحاول كتم ضحكاتها حتى يصدق مشهدها التمثيلي .

جحظت عيني زين وأسرع إليها قائلا ...يا بت المچنونة، أنا چتلت مين ؟

ده أنتِ اللي هتقتليني دلوك بعمايلك السودة دي ؟
ده إيه الچوازة النحس دي من أولها .

أطبق زين يديه عليها وحملها ووضعها برفق على الفراش .

وأكملت مشهدها التمثيلي قائلة ...نيمني نيمني بس أوعى تلمسني .

زين...نامي نامت عليكِ حيطة يا بعيدة .

فابتسمت تالين ثم أغلقت عينيها
أما هو فكاد أن يفقد أعصابه ولكنه تماسك وأمسك بالغطاء وأخذه لينام على الأريكة .

............

تململ وهدان في فراشه وفتح عينيه وابتسم لرؤيته وردة بجانبه وأخذ يتأمل وجهها الملائكي وحدث نفسه...آه لو تعرفي چد إيه عحبك يا وردتي ، وكيف معحبكيش وأنتِ نسمة الخير الحلوة الوحيدة في حياتي ونفسي أوي أعمل كيف ما أنتِ عايزة بس مش خابر كيف ؟؟

فيه حاجة ديما وچفة بيني وبين ربنا .
فتحت عينيها وردة فوجدته يتأملها بحب فابتسمت قائلة ...أنت صاحي من إمتى ؟

وهدان ...لسه من شوية .

وردة ...طيب مصحتنيش ليه ، أچوم أحضرلك الفطور .

وهدان ...لا تحضري إيه ؟
أمال الخدامين هيعملوا إيه ؟

أنتِ إهنه ملكة متوچة تأمري بس وإحنا كلنا ننفذ وأولهم أنااااا .
ابتسمت وردة ثم تذكرت جميلة التي باتت ليلتها بمفردها فاشفقت عليها بقلبها الطيب ولا تدري أنها تضمر لها العداء بسبب الغيرة الشديدة منها .

فحمحمت وردة هاتفة بتردد ...يعني لو چولتلك أي حاجة دلوك هتوافچ عليها .

وهدان ...أيوه طبعا .

وردة بخوف ...إيه رأيك تروح تفطر مع جميلة ،حرام لحالها وهي عروسة مش كفاية هملتها في أول يوم چواز .

فصاح وهدان قائلا ...الله إمطولك يا روح .
أنتِ يا ست أنتِ معتحسيش ،كيف تچولي لچوزك إكده ، روح أفطر مع ضرتك .

أنا مهشوفش حريم إكده صراحة ، أي راچل مچوز اتنين ،كل واحدة بتكون عايزاه لحالها هي وبس ،
لكن أنتِ غريبة عتبعتيني ليها .

وردة بغصة مريرة ...چولتلك أنا معحبش الظلم ،وإكده هتظلمها وأنت چولت هتنفذ أي حاجة هچولك عليها .

وهدان بغضب ونفاذ صبر قام من فراشه وصاح قائلا ...طيب يا وردة مفيش فايدة فيكِ ،هروح أفطر معاها ومش بس إكده ،هبيت معاها الليلة كمان ،مش عروسة كيف مبتچولي .

فانكسر قلب وردة ورددت ...يارب اربط على قلبي.

وهدان بعتاب ...بس متچيش بعد إكده تكلمي ولا تزعلي وتچولي ياريت .

أديني هروح أفطر وبعد إكده هروح أچيب أمي وعايشة
من البيت الچديم .

عشان عنكتب كتاب عائشة ومصطفى الليلة .

وردة ..بچد ألف ألف مبروك وأنا مش خابرة ليه صممت تروح تچعد إهناك بعد مطلعت من المستشفى .

وهدان ... هي إكده أمي عتحن ديما للبيت الچديم وهترتاح فيه وأنا مش عايز أزعلها وهسبها على راحتها .

ثم وضع عباءته ونظر لها بعتاب مرة أخرى وخرج إلى جميلة .

كانت جميلة في غرفتها تنظر إلى القارورة بسعادة قائلة ...ميتى بس تيچي يا وهدان ؟

وتشرب العمل ده ويتحقق اللي في بالي ، بس ياريت يكون صوح ويحبني وهدان ويكره وردة .

آه ياني صوح لو حصل إكده هكون أسعد وحدة في الدنيا دي كلاتها .
ثم تفاجأت به يفتح الباب عليها ويدخل بدون أن ينظر إليها .
فأخفت القارورة سريعا وأسرعت إليه والفرحة تلمع بعينيها .

جميلة ...وهدان أنا مش مصدچة إنك چيت تطل عليه !!

وهدان بنفور ...أديني اتزفت ودلوك هيچي الفطور ،عشان اتسمم وأمشي .
فقطبت جميلة جبينها لنفوره منها وحديثه بهذه الغلظة معها ولكنها تماسكت حتى يحدث ما تريد .

فداعبت خصلات شعره بدلال هامسة في أذنه ...هتفطر بس ولا عتچعد معايا شوية نتسامر .

فأبعد وهدان يدها قائلا ...لااااا مش فاضي أنااا لدلعلك الماسخ ده هفطر وأمشي .

جميلة بغيظ ...على كيفك .

ثم جاءت بهية بالفطور الشهي من الفطير والعسل والجبن ومعهما براد الشاي والأكواب والسكر .

جميلة ...كل يا حبيبي، بالهنا والشفا وأنا هصب الشاي.
فبدأ وهدان في تناول طعامه وهو شارد في وردة .

وهدان ...الوكل ملهوش طعم وأنا بعيد عنك يا وردتي، ربنا يسامحك على اللي عتعمليه ده .

التفتت جميلة فوضعت نقاطا من القارورة في كوب الشاي الخاص بوهدان .

ثم أفرغت به الشاي وقدمته له .
فشربه على آخره ، وهي تحدث النظر به لترى ما سيحدث .

فقام وهدان عقب ذلك قائلا ...أنا همشي دلوك عشان ورايا مشاغل .

جميلة بغيظ محدثت نفسها ...ماشي يعني إيه ؟
معچول معملش حاچة العمل ؟
يا خسارة الكردان .

ثم رددت بحزن ...كان نفسي تچعد معايا شوية نتحدت حتى يا وهدان ، عشان أنا بتوحشك كتير چوي .

وقعت كلمات جميلة على أذن وهدان بالسحر وكأنه اول مرة يستمع لها .
فدقق النظر إليها وابتسم ....؟؟؟
ترى هل وقع وهدان بفخ جميلة؟
تابعونا لتعرفوا بقية الأحداث وأسيبكم مع الدعاء ده

"تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو ، إلهي وإله كل شيء ، واعتصمت بربي ورب كل شيء ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبي الله الذي هو حسبي ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق"




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 21 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 22  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-