رواية جنة وهدان الحلقة الثانية والعشرون 22 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

   نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 22 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية جنة وهدان كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 22 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل الثانى والعشرون


الحلقة الثانية والعشرون

............................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ.) رواه المنذري

رددت جميلة بحزن ...كان نفسي تچعد معايا شوية نتحدت حتى يا وهدان ، عشان أنا بتوحشك كتير چوي .

وقع كلمات جميلة على أذني وهدان بالسحر وكأنه اول مرة يستمع لها .
فدقق النظر إليها وابتسم قائلا ...چولي تاني إكده عايزة إيه يا چمر أنتِ؟

بس إيه الحلاوة دي يا بت ، أنا إزاي مكنتش واخد بالي منيكِ چبل إكده !

فضحكت چميلة بصوت عالي وحدثت نفسها ...بركاتك
يا شيخ ربيع .

ثم قالت بدلال ...عشان نظرك ضعيف .

أنا طول عمري حلوة يعني اسم على مسمى جميلة وأنا جميلة .

فحاوطها وهدان بذراعيه قائلا...تصوري آه ، بس من النهاردة عبحلق في الجمال ده .

ثم تفاجأت به يحملها ، فرنت ضحكاتها في أرجاء المنزل
حتى سمعتها بهية فحركت شفتيها ...يخيبك يا بت يا چميلة هي خلاص السنارة غمزت ولا إيه ؟

آه من الرچالة دول ، بيقعوا إكده على طول .

بس مش خابرة ليه چلبي مش مطمن ،ده أنا شوفتها بدري بعينيه التنين خارجة الصبح هتتلفت وهي دمعتها على خدها .

ولما رچعت چت مبسوطة ،أقطع دراعي من لغوله ، دي أكيد عملاله عمل .

ده مكنش بيطيچ يبص في خلچتها وعيحب ست وردة چوي وصراحة الفرق بنتهم زي السما والأرض .

حاوطت جميلة عنق وهدان ودفنت رأسها على عنقه لتنعم بدفئه .
وهدان ...إيه النار اللي عتكلني دي ، ثم وضعها برفق على الفراش .

جميلة ...يوه مش چولت وراك مشوار دلوك .

وهدان ...مش وچته ، أنتِ أهم من كل حاچة يا چشطة بعسل أنتِ.

ازدادت ضحكات جميلة وبهية واقفة تتنصت عليها،
حتى خرجت وردة من غرفتها فوجدتها على هيئتها تلك فتعجبت، وهتفت فى وجهها ...مالك واچفة إكده يا بهية ، چدام الچوضة ؟؟

انتفضت بهية ونفخت في ملابسها قائلة ...خضتيني يا ست وردة .
ثم اشارات لها بيديها مردفة ...أسكتي أسكتي ، واسمعي إكده جميلة عمالة تضحك وتتسامر مع وهدان بيه .

صُدمت وردة ودبت الغيرة في قلبها ولمعت عيناها بالدموع ولكنها تماسكت أمام بهية وأردفت ...عيب إكده وحرام
يا بهية أننا نصنت على الناس، مسمعتيش چوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الآية﴿١٢﴾ من سورة الحجرات

فرددت بهية ... أستغفر الله العظيم ،سامحني يارب .
معدتش عكررها تاني.

بس أنا مكنتش أچصد ،هي اللي صوتها مچلچل من غير خشا ولا حيا .
وفعلا استمعت وردة لصوتها العالي وضحكاتها .

جميلة ...مكنتش خابرة أنك شچي أوي كده .

وهدان ...أنتِ لسه شوفتي حاچة .

لم تتمالك وردة نفسها وأسرعت إلى غرفتها باكية .
أما بهية فضربت يدا بيد قائلة ...لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يكون في عونك يا ست وردة ، البت جميلة طلعت حرباية وأكلت بعقله حلاوة .

وردة بنحيب ...إكده يا وهدان ، هو ده اللي كنت عتچوله ،مطيچهاش ومش عايز غيرك وإن وراك مشوار .
وأنا اللي كنت عتحايل عليك تروحلها ، أتاري كله كدب
في كدب ،ومصدچت أچولك وعمال تحب فيها يمكن أكتر مني كومان .

آه يا نار چلبي الچايدة ، أنا اللي چبت ده لنفسي صوح .
وخلاص وچعت الراس في الراس .

بس مكنتش خابرة أنها عتكون عليا واعرة چوي چوي إكده .
وكنت فاكرة إنه عيحبني أنا وهي مچرد وسيلة للحمل بس .
لكن كلامه وضحكها عيچول أنه مش واچب ده حب حچيچي .

اااااااه يا چلبي ، لاااااا مش چادرة أستحمل واصل .
بس أعمل إيه ؟
أمشي وأفوتله البيت ، لا كله عيعاتبني وعيچول أنتِ السبب وأنتِ اللي چولتيله اچوز ولازمن تستحملي.
صوح، أنا لازمن أستحمل وأفوض أمري لربنا .
وأدعيه يصبرني .

........

فرك مصطفى أصابعه من فرط طول الإنتظار ، وتارة يقف وتارة يجلس وتارة يبعث بهاتفه .

ثم حدث نفسه ...وبعدين ده مكلمني من ساعتين وچال نازل ، طيب ليه أتأخر ده كله ؟

طيب أكلمه ، بس عچول إيه بس ؟

خايف يكون يعني لامؤاخذة مريح شوية مع الست وردة ولا مع مرته الچديدة .

بس أنا يعني خلاص معدش فيه صبر ، وعايز كومان
أنا يهدالي بال وأعرف أكلم كلمتين مع عايشة ، وأچولها
كل اللي في چلبي بس مستني لما نكتب الكتاب .

وصراحة أنا اتأخرت عليها كتير چوي كده ، عتچول عليه إيه دلوك ؟

لاااا لازمن اكلمه وأشوف فيه إيه ؟
إيه اللي أخره إكده ؟

فاتصل به ولكنه لم يچبه في أول مرة حيث كان غارقا في النوم ولكن في المرة الثانية استجاب على مضض وهو يتثاءب قائلا ...فيه إيه يا بغل ؟

مصطفى بحرج ...آسف يا وهدان بيه ، أنا صحيتك من النوم ولا إيه ؟

بس حضرتك كنت صاحي من ساعتين ومش معود تتأخر عليه إكده .

وهدان بعدم تركيز ...اتأخرنا على إيه ؟

مصطفى بإندهاش ...حضرتك نسيت ولا إيه ؟

النهاردة كتب كتابي على عايشة وكنا رايحين نچيبهم من البيت الچديم ونضبط حالنا في الدوار ونشيع المأذون يچي .

فضرب وهدان على رأسه...اااااااخ

آه نسيت خالص ،طيب هبابة أكده هغير خلچاتي ونازل ،معلش يا عريس .

مصطفى ...ولا يهمك يا وهدان بيه بس سرع الله يخليك .

وهدان ...حاضر أهو ، إچفل أنت بس عشان أچوم، سلام .

داعبت جميلة خصلات شعره بحنو ...إيه مين عيكلمك ؟

وهدان ...ده مصطفى ،هچوم بچا عشان أنا اتأخرت عليه بزيادة .

جميلة ...والله مش هاين عليه تفارچني واصل ولو ثانية واحدة .

وهدان ... معلش نخلص بس من موال كتب الكتاب وأچيلك على طول يا چميل أنت يا عسل .

وبالفعل قام سريعا إلى المرحاض ثم خرج وإرتدى ملابسه وخرج من الغرفة ،وكانت وردة في ذلك الوقت بالردهة تستقبل زهرة بالعناق الحار .

وردة ...اتوحشتك چوي چوي يا زهرة .

زهرة...وأنتِ كومان يا وردة يا حلوة .
ثم خرج وهدان أمامهما .

زهرة ...وهدان أخوي ، اتوحشتك چوي .

فابتسم وهدان وأقبل عليها وقبلها بين عينيها قائلا ... وأنتِ كومان يا بت أبوي ،كيفك وكيف عطية .

زهرة ..بخير الحمد لله .

وهدان ..طيب أنا ماشي عشان مستعچل عايزة حاچة .

زهرة ..سلامتك .

ثم غادر بدون أن يحدث وردة أو أن ينظر إليها وكأنه لا يراها .

فشهقت وردة عند مغادرته ووضعت يدها على فمها كي لا يسمع أنينها وعندما غادر انفجرت في البكاء قائلة ...شوفتي يا زهرة ،ده معبرنيش خالص ولا كأنه شايفني چدامه، ولا بكلمة ولا حتى بنظرة ،آه يا نار چلبي .

فاحتضنتها زهرة بحنو وربتت على كتفها قائلة ...چلبي معاكِ يا وردة ، أنا صراحة اتفاچئت ده كان معيشوفش حد غيرك في الدنيا .

إيه اللى حوصل بس ؟
بس ده أكيد من العچربة اللي اچوزها ،دي مصيبة واتحدفت علينا ، كان عچلك فين بس لما چولتيله اِچوزها ؟

أنتِ اللي غلطانة يا وردة ، صوح !!

وردة ...كانت نيتي صافية وكنت عايزاه يخلف ،مكنتش أعرف أنه ده هيحوصل ،وكنت متأكده أنه عيحبني أنا وبس وهي عشان تخلف بس .

زهرة ...لا يا ستي دي مسهوكة چوي وتعرف تلف عليه زين چوي چوي ، لغاية ما هو چابته على ملا وشه ونسته
حتى اسمه .

وردة ...آه يا حرچ چلبي ، ادعيلي ربنا يصبرني يا زهرة .

زهرة بحزن ..يا حبة عيني، ربنا يصبرك ، وچادر يارب يشوفها قردة في عينيه .

ثم وجدتا زهرة ووردة ، جميلة قد خرجت من غرفتها .
وعلى فمها ابتسامة نصر تزين ثغرها قائلة وهي تنظر لوردة بإنتصار قائلة ...أنتِ زهرة أخت الغالي چوزي حبيبي وهدان .
ثم تابعت... أهلا يا حبيبتي ومتآخذنيش لو چيتي من بدري وماخدتش بالي ،أصلوا كنت نايمة .

ثم ضحكت عروسة بچا عجبال متفرحي بولادك يا حبيبتي .

زهرة بنزق ...آه آه ولا يهمك ، وألف مبروك .

كادت الغيرة أن تقتل وردة ،فنظرت لها بألم وحسرة ، ثم أسرعت إلى غرفتها باكية على حالها واتبعتها زهرة .

أما جميلة فوقفت والإبتسامة لا تفارقها قائلة ...يوه ، ملها دي زعلانة ليه أكده ؟مهي أخدت كتير چوي وكفاية عليها إكده .
ودلوك أنا هاخد نصيبي.

.......

لحق وهدان بمصطفى في الأسفل وصاح به ...يلا يا أستاذ ، عارف أنك مستعچل چوي .

مصطفى ...أيوه ،نفسي أتلم شوية وأعيش الدور والحب .

وهدان ...يا عيني عليك يا مصطفى وفاكر أن عايشة هتعيشك الچو ، أقطع دراعي لتمشى زي حمدي اللي يمشي في الشارع بيكلم نفسه من كتر اللي هيام عملاه فيه .
أنا خابر إخواتي زين ملهمش في الصنف .

وضع مصطفى يده على رأسه ..يخيبتي الچوية بزيادة .
يعني إيه ؟ الحال هيفضل ناشف إكده كتير .

فضحك وهدان ...مش خابر ، أنت ونصيبك بچا، عتچرب وتچول .

فنظر له مصطفى بتمعن قائلا ...بس يعني ماشاء الله عليك عيني عليك باردة وشك منور إكده .

عريس بچا الله ينور ، عچبالي يارب .

وهدان بسخرية ...لاااا محدش زي چميلة واصل .

تعجب مصطفى ...محدش كيف يعني ولا حتى ست وردة ؟

وهدان ...لااا إيش چاب لچاب .

مصطفى ...بس ده مكنش كلامك ،ده أنت كنت عتموت
في التراب اللي عتمشى عليه ست وردة ومكنتش طايچ جميلة ، مرة إكده وحدة بچت هي الكل في الكل ،كيف ده ؟؟

وهدان ...آه ربك رب چلوب بچا .

فأشفق مصطفى على وردة فنصحه قائلا ...بس يا وهدان بيه متأخذنيش يعني ، ست وردة ست الستات وبنت أصول
وهي اللي چوزتك من جميلة ، فياريت متچيش عليها وتراعيها عشان متحزنش .

فحرك وهدان رأسه بدون مبالاة قائلا ...سيبك من الحديت ده دلوك ويلا بينا عشان نخلص الليلة دي وأرچع لمرتي حبيبتي جميلة .

فضرب مصطفى يدا بيد قائلا ... سبحان مغير الأحوال ،مين يصدچ الكلام ده ؟؟

...............

استيقظ زين من نومه على الأريكة وبحث بعينيه عن تالين فوجدها مازالت نائمة .

فتأملها لبعض الوقت ثم قال ...ليه كده بس يا بنت الناس ، ضيعتي حلمي أنك تكوني چمبي ومخدتك هي صدري.

ثم تساءل...وبعدين أعمل إيه دلوك ، خايف أصحيها تعمل نفس الفيلم بتاع امبارح ده ، أنا مش خابر أخلص من المچنونة الأولى قمر ، تطلعلي المچنونة التانية تالين .
هو أنا معحبش غير المچانين ولا إيه ؟

ثم جاءه إتصال من وهدان

زين....أالووووو

وهدان ...نموسيتك كحلي يا عريس .

فضحك زين بسخرية...دي مش كحلي بس ،دي مطينة بطين .

وهدان بضحك ...ليه إكده ؟
ده حتى المصروية غير المچفلين اللي هنا ؟؟

زين ...أسكت يا خوي ،متخلنيش أتكلم ، الله يسترك .

وهدان ...طيب حضر نفسك إكده زين وألبس الحتة اللي
على الحبل ،عشان المأذون تحت وعنكتب كتب كتاب عايشة ومصطفى .

زين ...والله طيب مبروك ، عايشة تستاهل كل خير.
فقفزت تالين من مكانها قائلة ...الله فرح ، أنا هقوم ألبس
على طول .

زين ...طيب سلام يا وهدان عشان المچنونة بتاعتي صحيت.

وهدان بضحك ...الله يچويك يا أخوي .

تالين مصطنعة الحزن ...إيه مچنونة دي ؟

أنا مخصماك لمدة تلت أيام ، لسانك ده ميكلمنيش تاني .

اتسعت عين زين بإندهاش قائلا ...تلت ليالي بحالهم ،هو أنا فيا عقل لسه هيطير، لا إكده كتير والله .

حرام عليكِ يا مفترية ، تصوري أنا بفكر أرچعك لأبوكِ.
فتصنعت تالين الدلال واقتربت منه وقبلته في وجنتيه قبلة سريعة ثم قالت...كده يا زينو ، تهون عليك تولا.
وأنا اللي بحبك .

وضع زين يده على وجنتيه غير مصدق وابتسم قائلا...يا مثبت العچل في الدين يارب .

ما أنتِ حلوة وزينة أهو ، أمال غلبتيني ليه معاكِ .
ثم حاوط خصرها بيديه وقربها منه بشدة ونظر إلى عينيها بحب وهمس ...وأنا بموت فيكِ يا تولا .

بس أنتِ حني عليا شوية ، ده أنا يتيم وغلبان وربنا .

فضحكت تالين. ..إيه ده يا زينو ، انت هتشحت ولا إيه ؟
بس صح ،أنت محكتليش حاجة خالص عن حياتك ، وعن والدك ووالدتك ماتوا إزاي ؟

وعشت مع مين بعدهم ؟

فابتلع زين ريقه بغصة مريرة ثم أردف ...ملهوش عازة ،إحنا ولاد النهاردة .

تالين بمكر ...بس أنا عايزة أعرف كل حاجة عن جوزي حبيبي ، حتى شغلك والناس اللي بتتعامل معاهم .

فنظر لها زين بريبة قائلا ...ليه كل ده ؟

تالين ...يعني مفروض مراتك وأعرف كل حاجة عنك .

فغمزها زين ...لما تكوني مرتي صوح .

فارتبكت تالين وأردفت بتلعثم... طيب كده هنتأخر على الفرح .

يلا بينا عشان كمان جعانة وعايزة آكل جاتو وحلويات الفرح .

زين ... هو أنا چيبك من مچاعة، هو أنتِ لحچتي تهضمي وكل أمبارح .

تالين...يا ستير عليك ، مكنتش أعرف أنك بتحب تنق كده .

ثم نكزته قائلة ..وسع يلا كده يا جدع ،عشان ألبس .

زين بضحك ... جدع ، أنا حاسس إني مچوز واحد صاحبي ، الصبر من عندك يارب .

.....

تجهزت عائشة بفستانها الرمادي وطرحة لنفس اللون مع بعض اللمسات البسيطة من مساحيق التجميل، وقد ساعدتها وردة وزهرة فى ذلك .

ثم ولجت لهما بدور وعندما رأتها بكت وضمتها لصدرها بحنو مردفة ...يا حبيبتي يا عايشة ،أخيرا شوفتك عروسة ،كنت خايفة أموت چبل مطمن عليكِ يا بتي .

عائشة بحب ...بعد الشر عليكِ يمه ،ربنا يطول في عمرك وتفرحي بولاد وولادك .

ثم جاءت هيام وولجت إليهم بالزغاريد قبل إلقاء التحية .

بدور ...إكده يا هيومة يا بتي كل ده تأخير .

هيام ...معلش يمه ، ده أنا چيت بالعافية حمدي كل شوية يچولى... متروحيش ،سيبي البنت على طبيعتها رقيقة ، عشان متبهتيش عليها .

فضحكت بدور ...ليه إكده يا بتي؟ حرام عليكِ الراچل .
ده فاضل يشتكي لطوب الأرض منيكِ .
منشفة ريقه ليه بس ؟

هيام. ..أعمله إيه بس يمه ، منا بعمل كل حاچة أكل وشرب وغسيل وتنظيف وباچي آخر الليل مچدرش أصلب طولي،أروح نايمة ومتغطية باللحاف الأحمر بتاعي اللي عحبه چوي وأغطي وشي كومان عشان البرودة .

وبعدين ألاچيه مرة واحدة شاط وچال ...اشتاتا اشتوت ، إيه يا بت إللى عملاه في نفسك ده؟

أنتِ عاملة زي متكوني متكفنة ، چومي يا بت ، اعملي أي حاچة ،حسسيني إني مچوز وإني مش لحالي في الأوضة دي.
بس أعمل نفسي مش سامعة وأفضل أشخر لغاية ميزهچ مني ويروح ينام .

فضربت بدور على صدرها قائلة ...يا عيني عليك يا حمدي ، أتاريه يا عيني ماشي يكلم نفسه .

حرام عليكِ اللي بتعمليه في الراچل ده ، ده أنتوا لسه مكملتوش حاچة وعرسان .

غلط اللي عتمليه ده يا هيومة ، اهتمي بچوزك يا بتي عشان كده هيضيع من إيديكِ .

هيام...هيضيع كيف ؟ هو عيل صغير مش عارف الطريچ.

فضحكت زهرة قائلة ...لا أنتِ في الطراوة خالص،أسكتي دلوك خلينا نفرح بعايشة وبعدين هفهمك كيف تراضي چوزك يا عبيطة .

نظرت هيام لوردة فوجدتها شاردة فصاحت بها ...يعني ساكتة وصحبتك عتتهزق يا وردة .

وردة بشرود ...إيه بتچولي إيه يا هيومة ؟

هيام ...لا أنتِ مش معايا خالص ، إيه مالك وكنتِ سرحانة في إيه ؟

وصوح اللي أنا سمعته ده چوزتي چوزك !

بس اتصوري عندك حچ، خليه يبعد عنك هبابة يريحك .

زهرة بضحك ...تصوري عنده حچ حمدي لما چالك متچيش .

ثم حدثت عائشة ...أوعي تسمعي للبت هيومة دي ، ليطير منك مصطفى .

فابتسمت عائشة بخجل قائلة...لا متچلچيش ، أنا رومانسية چوي بس كنت صاينة نفسي لغاية مربنا يكرمني بالحلال .

بدور ...ربنا يكملك بعقلك يا بتي .

وبالفعل تم عقد القران بفرحة من الجميع إلا وردة التي كانت شاردة في حب عمرها وهدان .

وهل بالفعل ضاع من بين يديها في لحظة ،هل ممكن أن يموت الحب بتلك السهولة وكأنه لم يكن ؟؟

....

بعد انتهاء الليلة انتظرت وردة أن يأتيها وهدان فقد كانت
بانتظاره في الردهة ولكنها تفاجأت به يسرع إلى غرفة جميلة ولم يعريها إهتماما .

فتخشبت وردة بمكانها وتجمدت أطرافها وكأن أحدهم قد صب دلوا من الماء البارد على رأسها .

وكأنه قد طعنها بخنجر طعنة نافذة في القلب .
وأخذت دموعها تنساب على وجنتيها بغزارة .

ثم حاولت بجهد الولوج لغرفتها لتسكب دمعاتها على سجادة الصلاة لعل الله يهون عليها مصيبتها .

رأت بدور هيأتها تلك المزرية ومجاهدتها في المشي بخطوات متثاقلة فقالت ...يا حبة عيني يا بتي .

كنتِ فكراها كيف بدور طلعت كيف نچية ، بس وهدان عاچل كيف يعمل إكده بس ؟

أنا لازمن أكلمه وأعرف ماله ، وأعرفه شرع ربنا وأنه يعدل وميچيش على حد على حساب التاني .

........

رن هاتف شاكر برقم غير معروف أجاب قائلا. ..أيوه مين معايا ؟

ليرد المتصل... أنا سكرتيرة زين يا شاكر بيه ؟

فوقف شاكر قائلا بغضب ...وعايزة إيه مني، داهية تاخده وتاخدك .

السكرتيرة ...أنا كمان مقهورة منه أوي ، كنت بحبه أوي ومنتظرة اليوم اللي حياخد باله مني ونتجوز زي ما بشوف دايما في الأفلام والروايات أن رجل الأعمال بيحب ويتجوز السكرتيرة .

لكن للأسف أخت حضرتك خطفته مني واتجوزها وسافروا .

شاكر بصدمة ..بتقولي إيه ؟ اتجوزوا وسافروا
آه هو ده اللي كنت خايف منه وعامل حسابه .

لكن أنا مش هسكت أبداً وهجيب أجله وأجلها .

السكرتيرة ...لا بليز ،خليه يبعد بس عن أختك وخلهولي أنا .

شاكر ...لا مش هيهدالي بال غير لما أشوفه جثة في المشرحة .

بس هو سافر فين ؟

السكرتيرة ... أنا سمعته لما جه هو ووهدان بيه الشركة عشان يصلوا حسابات بسرعة .

سمعته وهدان بيه بيقول ...يلا اخلص يا زين ، عروستك الدكتورة تالين في العربية تحت لحالها .

ويلا عشان نلحچ نوصل الصعيد في الفچرية .

شاكر ...الصعيد ؟

طيب متعرفيش أنهو محافظة ؟

السكرتيرة ...لا معرفش .

شاكر...خلاص ، أنا هجيب قراره وأعرف هما فين بالضبط .
وهتسمعي خبره قريب .

ثم أغلق الخط .

لتبتسم السكرتيرة ابتسامة الأفعى قائلة ...يلا بدل مكنت أنا أخلص منك وأروح في حديد ، كده أحسن سلطت عليك شاكر .

ياخد حقي منك عشان تعرف إزاي تضحك عليا وتتجوز غيري يا زين !!
فما سيحدث ؟؟
مامصير زين وتالين من غضب شاكر؟
هل سيعود وهدان لرشده أو أن علاقته بوردته ستتحطم أكثر؟
جميلة خطتها نجحت لكن هل ستكشف أم أن لقصتها بقية؟
تابعونا اتعرف وا بقية الأحداث فمايزال المزيد بجعبتنا، وأترككم مع هذا الدعاء.

"اللهمّ أنت إلَهي الحق الحَقيق، يا مشرِقَ البرهان، يا قَوّي الأركانِ، يا من رَحمَتُه فِي كُل مَكان وَزمان وَفِي هَذا المَكان.
احرسني بِعَينِك التي لا تَنام، واَكنفني في كَنَفك الذي لا يرام، إنَه قَد تيقنَ قَلبِي أن لا إِلَه إلاَ أنت.
وإنِي لا أهلَك وأنت معي يارجائي، فَارحمني بِقدرتك علي، يا عَظيماً يرجَى لِكل عَظيم."




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 22 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 23  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-