رواية جنة وهدان الحلقة الخامسة 5 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

  نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 5 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اصبحت اسيرته كاملة بقلم سماح نجيب من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 5 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل الخامس


الحلقة الخامسة

......................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

مهما حاولت نبذ الماضي الأليم ودفنه في أعماق أعماق الأرض ستنفجر الأرض يوما ليعود من جديد لينغص حياتك ولتتحقق دعوات من ظلمتهم وتتحقق فيك العدالة الإلهية.

تسلل لقلب تالين الغيرة حين ردد زين اسم قمر أمامها فردت ببعض بنزق...قولتلك أنا مسميش قمر ، أنا تالين اللي أنقذتك من الحادث اللي اتعرضتله وكمان دكتورة في المستشفى هنا .

ضيق زين عينيه قائلا بإستغراب ...دكتورة إزاي ؟

تالين ...زي الناس والله ، ده أنت غريب أوي .

زين ...خلاص يا ست الدكتورة ، متتچمصيش إكده عاد بسرعة ، وأنا شاكر لأفضالك يا ست الستات .

فابتسمت تالين بخجل .

ثم ولج إليهما وكيل النيابة مستئذنا بقوله ...تسمحوا ؟؟
ثم أردف وكيل النيابة... حمد لله على السلامه يا أستاذ زين؟
أعرفك بنفسي ..أنا حازم وكيل النيابة .

وياريت لو حالتك تسمح تجاوبني على بعض الأسئلة
وأهمها طبعا أنت بتتهم مين؟ يعني تفتكر مين اللي يعمل فيك كده ؟

أغمض زين عينيه بألم وحدث نفسه ...مفيش غيرهم ولاد عبد المتجلى طبعا ، وأنا عارف كيف هاخد بتاري منيهم
مش بالحكومة عشان إكده عچول ...يا باشا أنت أكيد خابر زين إني رچل أعمال كبير في السوچ وأكيد ليا أعداء كتير چوي ، فالله أعلم مين فيهم ، عشان إكده مچدرش أتهم حد معين ، عشان مظلمهوش صراحة ، وأنا راچل عخاف ربنا .

وكيل النيابة ...أنا عارف ، بس أكيد بتكون بتشك في حد معين ،ظهرت بينك وبينه عداوة في الفترة اللي فاتت دي .

زين ...لا مفيش يا باشا حد معين .

وكيل النيابة بنفاذ صبر...يعني حضرتك مصمم متتهمش حد ، بس كده حقك هيروح ،وهنقفل ملف التحقيق .
واللي عمل كده ممكن يتعرض ليك تاني بدال أول مرة مأخدش جزاته .

زين ...لا يا باشا مش بتهم حد ، وخليها على الله وأكيد برده لازم أحرص أكتر المرة الچاية .

وكيل النيابة ...تمام أقفل التحقيق يا باش كاتب ويلا بينا بدال مفيش فايدة .

وللمرة التانية ألف حمد الله على سلامتك يا أستاذ زين .

زين ...الله يسلمك يا باشا .

خرج وكيل النيابة مع كاتبه ثم حدقت تالين النظر في زين .

زين بإندهاش ...مالك إكده عتبصيلي چوي ، فيه علامة
على وشي ولا إيه ؟ولا تكونيش معچبة !

انفعلت تالين من قوله مردفة بسخرية ...أعجب بمين إن شاء الله ، أنت فاكر نفسك إيه ؟

لا فوق حضرتك أنا دكتورة وليا مركزي ،فمتخدش
في نفسك ألم كده .

ابتسم زين مردفا...طيب براحة وحسبي على نفسك إلا يطلعلك عرق .

أمال عتبصي ليا إكده ليه ؟

تالين...كل الموضوع أني حاسه أنك تعرف مين اللي ضرب عليك نار ، بس مش عايز تقول .

وحاسه كمان أنك هتعمل شغل الصعايدة ده ، اللي بيسموه التار ده وعايز تنتقم منه بطريقتك .

جحظت عيني زين وتساءل بإندهاش ...هو أنتِ كيف چريتي أفكاري ؟

ابتسمت تالين ...ده كان واضح على وشك أوي ووكيل النيابة بيسألك ، غير أن ربنا عطاني نعمة بعرف بيها الشخص اللي قدامي بيفكر إزاي من خلال تعابير وشه أو من كلمة قالها
من غير ما يحس في هزار أو لو زعل كله بيبان .

زين ...أنتِ شكلك واعرة چوي .

فابتسمت تالين. ..چوي چوي يا بوي .

زين ...إيه هتتمقلسي على لغتنا .

تالين ...لا مش قصدي ، بالعكس أنا بحترم ثقافة وهيئة الإنسان ، فميهمنيش هو بيلبس إيه أو طريقة كلامه ، المهم عقله وأخلاقه .

نظر لها زين بإعجاب وحدث نفسه ...هي حلوة چوي وشبه قمر بس الفرق أن دي عاچلة وراسية إكده لكن التانية مچنونة بس بحبها چلبي مش بيدي .

يا ترى هي عمله إيه دلوك ؟

ثم ولج إليهم دكتور فواز وعندما رآها تبتسم وتحاور زين اشتعلت الغيرة في قلبه ، فعبس وقال بإندفاع ، أظن إن دي عناية مركزة مش كافيه بتتسامروا فيه ، والمريض مفروض ميتكلمش ويرتاح .

شعرت تالين بالحرج ووقفت وافترشت بنظرها الأرض قائلة بصوت ضعيف ...شكرا لذوقك دكتور فواز .

أنا كنت فعلا بطمن على الحالة وخارجة عشان يستريح .

ثم نظرت لـ زين بإنكسار...فرصة سعيدة أستاذ زين .
بعد إذنكم ، ثم خرجت مسرعة .

شعر زين بنغصة في قلبه وكأنه هو من تعرض للإحراج ، فحدث دكتور فواز بغلظة...أنا كويس الحمد لله ومكنش فيه داعي لحديتك الماسخ ده مع البُنية .

هي أصلا تشكر أنها چت تطمن عليه ، وأصلا أنا مدين ليها بحياتي أنها انقذتني.

وصراحة يعني أنا كنت كويس لغاية مطليت علينا بطلتك البهية دي ، لكن دلوك حاسس بچلبي عيوچعني .

زفر فواز بضيق ...والله طيب أسيبك تستريح شوية .

خرج فواز ، أما زين فتساءل ...أنا ليه زعلت عليها چوي كده ؟

يمكن عشان أنا ياما قمر أحرچتني بكلامها وكنت ساعتها بحس بقهر كبير وغصة كده في حلقي .

عشان كده حسيت بيها چوي .

يا ترى هشوفها تاني ولا خلاص كده ، المنيل الدكتور ده واللي عمله مش هيخليها تيچي تاني ؟؟

.................

وهدان غاضبا ...وديني ما هسيبك يا نچية ، وهخليكِ تطفحي الوكل ده غصبا عنك .

ثم قام مندفعا فأمسكته بدور من جلبابه قائلة... يا ولدي حرام عليك ، مش إكده .

الست لو أكلت الوكل ده وهي كبيرة في السن ممكن يوحصلها حاچة وتروح أنت في الرچلين عشانها ، لا يا ولدي بلاش ، الله يخليك .

وهدان ...حرام !!

ولما كانت هي تعمله وعايزانا ناكله ونفطس مش حرام .
لا هتاكله غصبا عنيها .
فأمسك بالأطباق ثم ذهب إليها وفتح الباب بقوة أفزعتها .

فتوترت وارتجفت ، فصاح بصوت جهوري...أظن أنتِ خابرة عملتي إيه ؟

وعشان إكده عايزك تشطبي على الوكل ده كله لحالك ، عشان عتصومي بعدها كام يوم إكده .

حركت نچية يدها بنفي مردفة ...لاااااا معيزاش أكل ، شبعت خلاص .

وهدان ...لا زيادة الخير خيرين ، ثم أخرج سلاحه
مهددا إياها ...ها هتاكليه ولا تقري الفتحة على عمرك .

ابتعلت نچية ريقها بخوف قائلة...هاكل هاكل .

التقطت نچية بعض اللقيمات ولأول مرة تنهمر دموعها ذلا وقهرا أولا ثم لحرارة جوفها من أثر هذا الطعام الحار
حتى شهقت واحمر وجهها وانقطعت أنفاسها حتى أغشي عليها .

فأمسك وهدان بقاروة مياه وأفرغها عليها ،فاستفاقت ثم ناولها لتشرب قائلا ...الود ودي لو كنت أعطيك مية نار تحرچ صدرك زي معملتي في أمي واللي حصلنا بسببك .

ثم خرج تاركا إيّاها تبكي على حالتها المزرية التي وصلت إليها .

......

قرر حسام الذهاب مرة أخرى إلى والد أسامة لعله يريح قلبه أنها فعلتها من حلال وليس حراما .

وبالفعل وصل واستقبله مهران ببشاشة وجه ، بل واحتضنه بحب وكأنه يشم من ملابسه رائحة ولده أسامة .

ثم دعاه للجلوس ، فجلس حسام وفرك في أصابعه ببعض التوتر .

فحدثه مهران ...أنا حاسس يا ابني ، أنك عايز تقول حاجة بس مكسوف .

حسام بحرج ...الصراحة يا عمي أنا مش زميل أسامة ولا حاجة أنا دكتور حسام المسؤول عن حالة قمر في المستشفى .

تبدلت تعابير وجه مهران وقال ...قمر في المستشفى ليه ؟

حسام ...عشان الصدمة العصبية اللي اتعرضت ليها لما... ثم صمت حسام ؟؟

فاستكمل مهران ...منه لله السبب اللي تتسبب في موت ابنى وكمان البنت المسكينة دي واللي حصلها .

حسام ...المشكلة أنّي مش عارف استخدم معاها أدوية كتير جدا هتساعدها بس عشان حملها .

تهلل وجه مهران بسعادة غامرة قائلا...حامل !!

يا ما أنت كريم يا رب ، يروح ابني فيجيلي بداله ابنه .

حسام مبتسما ...هما كانوا متجوزين فعلا يا حاج على سنة الله ورسوله ، طيب ليه طلقها ؟

وهل فعلا طلقها عشان واحدة تانية ظهرت في حياته ؟

مهران ... أيوه يا ابني كانوا متجوزين في السر ولما عرف وهدان مسكتش وشربه حبوب هلوسة ، خليته مش في وعيه وطلقها وقال إنه بيحب غيرها ، وده طبعا محصلش .

ده لما فاق من الحبوب وعرف مات بحسرته ،مات من حزنه عليها.

ثم أجهش مهران بالبكاء مردفا...حسبي الله ونعم الوكيل .

دمعت عيني حسام ، ثم وقف أمام مهران وربت على كتفه بحنو قائلا ....لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنا آسف أني فكرتك ، بس كان مهم عندي أعرف شوية معلومات يمكن تفدني في علاج قمر .

بس للأسف الحال انعكس هي لو عرفت أصلا أنه مظلوم هتتعب أكتر ، والله احترت مش عارف اعمل إيه معاها .

مهران ....لازم يا ابني تعرف ،ده أقل واجب تعمله مع ابني الله يرحمه .

ولو أمكن يا ابنى أزورها وأطمن عليها ، دي من ريحة ابني ،وأطمن على اللي في بطنها .

ياريت لما تولد تدهولي أنا أربيه عشان يعوضنا عن أسامة ، أما هي فلسه صغيرة وقدمها الحياة طويلة وبكرة تحب وتجوز تاني .

حسام ...لا زيارة مقدرش طبعا في الظروف دي ؟

أما المولود فالموضوع سابق لأوانه لما ترجع لطبيعتها هي تحكم .

............

في الجبل
تم زرع الألغام كما قال يونس وتم تمييزها ببعض العلامات البسيطة ، التي قد تعرضهم لخطر وشيك لو لم ينتهبوا لها .

ثم عادوا إلى ما كانوا عليه من نهب وسرقة المواشي ، واعتراض الطريق للناس لأخذ ما يحملونه معهم ، حتى أصاب الناس الهلع وذهبوا للشكوى إلى العمدة .

يا چناب العمدة

عطية ...في إيه يا ولا انطچ ؟

الغفير...فيه كام راچل إكده عايزين يشتكوا .

عطية ...يشتكوا من إيه يا ولا ؟

الغفير ...السرچة اللي اشتغلت بچالها كام يوم في البلد تاني ، والبهايم اللي هتختفي في نص الليل.
والناس خايفة وحاسين أن الناس إياهم رچعوا للچبل تاني بعد ما استريحوا منيهم سنتين .

فزفر عطية بضيق ...الچبل تاني!

ده أنا مصدچت إن الموضوع ده انتهى ، يرچع تاني .
على العموم أنا هبعت المركز وهما هيحچچوا في الموضوع ونشوف .

بس دلوك أنا مش هچدر أچابل حد عشان رايح أچيب ستك زهرة من المستشفى.

الغفير .. والله ، الحمد لله ، ألف حمد الله على سلامتها .
وبالفعل ذهب عطية للمشفى وهو يحمد الله أن من عليه بشفاء محبوبته وزوجته زهرة .

فولج إلى حجرتها فوجدها تحاول تبديل ملابسها استعدادا للخروج .

فهتف...هتعملي إيه يا زهرتي ؟

ابتسمت زهرة مردفة...عطية أنت چيت يا چلبي .
هغير بس خلچاتي عشان نخرچ ، أنا زهچت چوي من چعدة المستشفى .

عطية ...وأنا زهچت بردك ، البيت من غيرك كان وحش چوي .

واتوحشتك چوي يا چلب عطية.

زهرة بحب ...ربي يخليك ليا .

ثم قام عطية بمساعدتها في ارتداء ملابسها ، وطبع قبلة على وجنتيها مردفا ...يااااه مكنتش أعرف إني عحبك چوي إكده ، غير لما حسيت في لحظة أنك ممكن تروحي مني ، كنت هچنن .

زهرة ...يوه يا راچل ، عشان مكنتش عتحبني چبلها .
وهو الواحد إكده ، ميحسش بچيمة اللى معاه غير لما يحس أنه هيروح منه .

عطية ...لا حاسس وحاسس چوي يا بت وچلبي چايد نار من بعدك ، ثم اقترب منها وضمها لصدره بشوق وحب .

فابعدته بخجل قائلة ...يوه يا چليل الرباية إهنه إكده ، مش خايف حد يدخل علينا .

عطية ..وفيه إيه أنتِ مرتي چدام الكل .

زهرة...ولو بس ميصوحش ، لينا بيت نعمل فيه اللي عايزينه .

فغمزها عطية ...أيوه هو ده ، يلا بينا .

فنكزته زهرة في كتفه ، فضحك حتى لمعت عيناه .
ثم طار بها إلى بيت العمودية .

فعلت زغاريد الخادمات فرحا بعودتها بالسلامة .
ووصل الخبر إلى بيت حمدي .
فطار هو الآخر إلى هيام .

حمدي ...يا عمي ، خلاص حجة هيام في تأجيل معاد الچواز خلصت أهي وأختها طلعت بالسلامة .
فانا عايز دلوك معاد محدد عشان أچهز حالي وأعزم الخلچ .

والدوار خلاص أظن خلصناه من مجاميعه ، مفضلش غير العفش ، وبكرة بإذن الله ننزل المركز وتنچي براحتها اللي يعچبها .

فابتسم الشيخ عزيز مردفا ...الله يفرحكم يا ولدي .
ها چولتي إيه يا عروسة ؟

يناسبك أول چمعة من أول الشهر الچى إن شاء الله ؟

هيام ...إكده على طول يعني فاضل سبوعين اتنين بس هلحچ أخلص حچاتي،لا بدري نستنى شوية.

فوقف حمدى وقد احمرّ وجهه مرددا ...لا وكتاب الله المچيد إكده كتير چوي والله اللي عتمليه فيا ده .

بصي يا هيام أنا هچولك ، لو موفچتيش ، انا مش هخليها بعد أسبوعين .

فضربت هيام على صدرها بذعر ...يعني إيه خلاص ، هتسبني يا حمدي ، إخص عليك ، راچل دون صوح .

فضحك حمدي قائلا ...أسيب مين يا مچنونة ، ده أنا چيتلك ، أنا بچول لو موفچتيش ، هشيلك دلوك وأكتب عليكِ وآخدك دوار أمي كومان شيلة بيلة على طول .

فصرخت هيام ...لاااااا لااااااا
أنا موافچة .

فضحك عزيز ...ربنا يتمم بخير .
وشيعيلي وهدان أخوها عشان نتفچ على معاد كتب الكتاب چبل الدخلة .

حمدي ...بس إكده عيوني التنين ، تحب إمتى .
أچولك خليها دلوك .

ثم وقف مرددا ...أنا رايح أچيب وهدان وأچيب بالمرة المأذون .

هيام ...والله عال ، مش عارفه ليه متسرع إكده .

حمدي ...مش خابرة ؟

هيام ...لا

حمدي ...خلاص لما تكبري هفهمك .

فضمت هيام شفتيها بغيظ ثم تركتهم وأسرعت إلى غرفتها .

ثم أسرع حمدى إلى وهدان الذي فرح لفرحة أخته وتوأمه هيام .

وفي خلال ساعتين علم أهل النچع بكتب كتاب هيام بنت العمدة على حمدي .

وأصر وهدان أن يكون كتب الكتاب في بيت العمودية القديم لوالده سالم .

وشدد من الحرس أمام نچية ونعيمة حتى لا يفسدوا الليلة .

ثم ولج وهدان إلى سالم في غرفته .

فتهلل وجه سالم مردفا...أهلا يا ولدي ، تعال اچعد چاري .

وهدان بزنق...والله أنا مش چي أضايف .

هو كلمتين ورد غطاهم ...أنت هتچعد كيف أي أب في كتب كتاب بنته مع المأذون .

وأظن ده هيكون أول حاچة تعملها حلوة في حياتك لبنتك اللي تخليت عنها وهي لساها حتة لحمة حمرا .

لمعت عيني سالم بالدموع قائلا ...بزيادك يا ولدي
وأنا أعمل أيّ حاچة المهم ترچعوا لحضني وكفاية فرقة إكده .

وهدان ...ملهوش عازة الحديت ده، دلوك استعد عشان المأذون چي تحت وأهل البلد متچمعين حولين الدوار .

سالم ...حاضر ، حاضر .

ثم رفع كفيه للسماء داعيا " يارب هون عليه بعدهم عني وقادر تقربهم مني ويحسوا بيا ، أنا خلاص معتدش عايز حاجة من الدنيا دي غير قربك وأنهم يسامحوني قبل
ما أموت ."

.........

تم تزيين البيت بالأنوار والورود سريعا وتعالت زغاريد النساء في الأجواء .

وذهب وهدان بنفسه لإحضار الشيخ عزيز وهيام.

وأحضر حمدي والداه وإخوته واتجهوا جميعا لبيت سالم الصوامعى .

والدة حمدي ...ولا صبرت ونولت بت العمدة يا ولدي .

فضحك حمدى ...دلوك صبرت ونولت مش كنتِ غضبانة عليها .

والدة حمدي...ميبچاش چلبك أسود ، أنا بس كنت خايفة ألا يكون اچوزها عزيز بحچ وحچيچي.

حمدي...وأديكِ سمعتي بنفسك في الميكروفون المسچد أنها بنته وأنه چواز على الورچ بس وأنه بنفسه هيسلمها لعريسها اللي هو أنا .

وأنا مهيمنيش هي بت مين ،أنا عحبها لنفسها هي وبس .

والدة حمدي ..ربنا يسعدكوا يا ضنايا .

أما وهدان فوقف محدثا نفسه ...لا مچدرش خلاص على بعد وردة ، أنا من النهاردة مش هسيبها في بيت أخوها تاني وهچبها تعيش معايا إهنه في دوار أبوي .

بس على الله متسمعنيش كل يوم وتاني كلمتين في چنابي ،منا عارف لسانها معيسكتش وخابر إن عندها حچ بس أنا مش هيهدالي بال غير لما آخد بتاري من نچية ونعيمة .

فذهب وهدان مسرعا لها وطرق الباب ففتحت له وردة وابتسمت لمجيئه قائلة ...وهدان إيه اللي چابك دلوك وأنت مش فاضي ؟ أنا كنت چاية بنفسي أفرح لهيام دي أختي وحبيبتي .

نظر لها وهدان نظرة عشق مطولة وابتسم مردفا ...اللي چبني على ملى وشي هو ابتسامتك دي اللي هتنور دنيتي كلاتها،
اتوحشتك چوي يا وردتي .

تلون وجه وردة بالحمرة واردفت بخجل ...وبعدهالك
يا وهدان .

وهدان ...مفيش بعدهالك وخشي لمي خلچاتك ومن النهاردة مش هتباتي غير في حضني .

معدتش چادر على بعدك أكتر من إكده .

وردة ..لا معيزاش أچعد في بيت العمدة وأنت بردك مُصر أنك تنتچم منيهم .

لا أنا مش هستحمل أكده وأنت خابر ده زين وعارف أني مش راضية عنه .

وهدان ...معلش عشان خوطري،چولتلك مش چادر والله.

وردة ....وبعدين متغصبنيش يا وهدان ، أنا حياتي معاك كلها غصب ، حتى چوازي منك غصب .

نزلت كلمة وردة على وهدان كالصاعقة ، فهي مازالت تعتبر زواجه منها غصب ، أيعقل أنها لا تحبه ولكنه يرى فىفي عينيها الحب ، فهل يصدق عقله أم قلبه ؟؟

طأطأ وهدان رأسه بحزن وقهر ثم انصرف متمتما....خلاص بشوقك يا بنت الناس ، أنا من النهاردة مش هغصب عليكِ تاني حاچة واصل .

ثم التفت ليغادر ، فشعرت وردة بنغصة في قلبها وعاتبت نفسها ...إكده بردك يا وردة ، تعكنني عليه فى ليلة زي دي وهو محتاچك چمبه ...طيب أعمل إيه مهو من عمايله السودة ؟؟...معلش اصبري عليه شوية كومان يمكن ربنا يهدى قلبه .
يارب بس ميتى بس ، أنا تعبت ؟؟

معلش عشان حتى خوطرك أنتِ ، ميهونش على چلبك إكده وهتندمي لو مشي زعلان .

أيوه مچدرش يزعل مني، أنا بحبه والله بحبه بس هكره معصيته ...خلاص طيب ناديه چبل ميمشي كتير .

فسمع وهدان صوتها تناديه ... وهداااااااان .

فالتفت لها بعينين منكسرتين ...نعم .

وردة بحرج ...أنا آسفة مچصدش أزعلك واصل ، بس والله خايفة عليك .

واستنى أنا چاية معاك ، ثواني بس أجيب خلچاتي.

فتهلل وجه وهدان وابتسم فرحا ...چلب چلبي يا وردتي ، يلا بسرعة أهو مستنيكِ .

فأسرعت وردة وأحضرت حقيبتها وذهبت معه لبيت سالم الصوامعى وكان الجميع في انتظاره .

......................

دلف عماد إلى الجبل بعد سرقة مواشي أحد افراد النچع وبيعها في السوق .

قابله يونس قائلا ...ها يا سبع البرمبة ، عملت إيه النهاردة وفين المعلوم ؟

اختنق عماد وزفر بضيق مردفا...إيه يا أخي أنت مهتسبش لينا ولا حتى نقلة واحدة ،مش إكده ، إحنا حتى مش عارفين نچمع اىأي چرشين نچيب لنفسنا حتى هدمة جديدة.

ضحك يونس بسخرية ...وتشتري ليه يا چاموسة ، هي حبال النچع مبچاش ينشروا فيها غسيل ولا إيه ؟
خد اللي يليچ بيك منها .

ويلا هات المعلوم وخش اتخمد بلا خوتة .
فأعطاه عماد نصيبه من السرقة .

يونس ...تمام ....بس أنت ليه اتأخرت چوي إكده النهاردة .

عماد ...أسكت هو أنا مچولتلكش ؟

يونس ...لا مچولتش هو حوصل إيه ؟

عماد ....كنت عتفرچ من بعيد على كتب كتاب أخت وهدان على المدرس ده حمدي .

تجمد يونس في مكانه للحظات ثم أردف ....كتب كتاب هيام كيف ده ؟

هي مش كانت مچوزة من الراچل االليرباها .

عماد...آه بس ده كان چواز إكده وكده يعني ،مدخلش عليها وهي أصلا مربطة ومع الواد ده من زمان .
ومن شوية كان هيكتب عليها .

فصاح يونس بغضب ...طيب أمشي من چدامي
دلوك ، يا فال الشوم أنت .

اندهش عماد وتساءل...وأنت إيه مضايچك أكده ؟

يونس ...عارف لو محطتش خشمك چوه بوچك ده والله لأحدفك للديابة تنهش في لحمك.

عماد ...على إيه أهو سكت ، وداخل أتخمد وأنا مالي .
فتركه عماد في حالة صراع نفسي مع ذاته .

قبض يونس على يديه بقوة محدثا نفسه بألم ...إكده
يا هيام ، يعني طلعتي عتعرفي تحبي أهو ، وكنتِ بتخدعيني، يعني أنا مچتش على بالك لحظة .
وهو يعني فيه إيه أحسن مني ؟؟

ده حتى راجدل خرع .
ياه يا حرچ چلبي منك .
بس وحياة حرچ الچلب ده مهسيبكم تتهنوا مع بعض دچيچة واحدة وفي الآخر هتكوني ليا أنا وبس ؟؟؟؟؟

.......

فماذا سيفعل هذا الشقي مرة أخرى ؟؟
وإيه رأيكم في اللي عمله وهدان مع نچية ؟
وإيه حكاية زين وتالين ؟؟

"تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو ، إلهي وإله كل شيء ، واعتصمت بربي ورب كل شيء ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبي الله الذي هو حسبنا ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق ، حسبي الرازق من المرزوق ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجير ولا يجار عليه ، حسبي الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله مرمى ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم."


موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة الخامسة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة السادسة  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-