رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل العاشر 10 - روايات منال ابراهيم

نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل العاشر من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا  pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 10 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل العاشر


الفصل العاشر

وصل رائد للمنزل مفاجأة لأمه
دخل لحجرتها متسللا فوجدها تصلى
فحمل حقيبته قاصدا غرفته
وهو لا يدرى أن حبيبته التى يبحث عنها منذ شهر وعجز بكل الطرق عن الوصول إليها
انتهى بها المطاف الآن إلى غرفته......
ولج غرفته لتدبيل ثيابه فاصطدمت عيناه بفتاة ترتدى قميصا منزليا منشغله بترتيب فراشه
أدرك أنها الممرضة المرافقة لوالدته
طرق الباب بخفة واخفض نظره للأرض
رائد بحرج: من فضلك محتاج الأوضة بعد إذنك...
ارتجفت لسماع صوته فجأة فهى لم تتوقع
وجود أحد سواها وكريمة في المنزل وشهقت بقوة
رائد: متأسف مكنتش أعرف ان فى حد فى الأوضة
التقطت حجابها بسرعة وطرحته على رأسها
والتفتت تجاهه لتسرى رجفة قوية في أوصالها
عندما تعانقت تلك العيون مع بعضها فى مفاجأة أوقفت لهم نبض الزمان...

تجمدت في مكانها مثلما تجمد هو .. وعيناه تحدقان بها لا تحيد ...أحقا هى...أم أنه يُخيل إليه..من كثره التفكير بها
أمن الممكن أن تسوقها الأقدار إليه بهذه الصورة؟!!
حبست تلك المفاجأة أنفاسه من شدة الذهول وتعالت نبضات قلبه بقوة لا يدرى
أيرقص طربا لأنها أخيرا أمام عينيه
أم أنه يرتجف خوفا أن يخسرها مرة أخرى

حاولت أن تستوعب الصدمة لتفهم سبب وجوده في تلك الغرفة معها كما حاول هو أيضا
آلاء بذهووول وارتباك: أستاذ .. رائد..؟!!!! هو ح.. حضرتك ساكن هنا؟!!
بقى على حاله لم يتكلم..بل لم يتحرك قيد أنمله وبدأ يتنفس بسرعة وصدره يعلو ويهبط
كأنه كان يعدو فى سباق!!!!
وقف فى حيرة مابين قلب لا تسع الدنيا سعادته لرؤيتها.... كم كان يشتاق ملامحها والحديث معها
وبين عقله الذى شطح بعيدا وظن أنها جائت للتآمر عليه مرة أخرى
حاول أن يستفيق من صدمته وينحى قلبه جانبا ويبحث بعقله عن سبب وجودها في غرفته فآخر شىء يمكن أن يصدقه الآن هى أنها أتت إليه بمخض الصدفة العجيبة الغير متوقعة!!!
ولكن فى تلك اللحظه اللجوء للعقل والتحكيم إليه يكون خطأ فادحا....
فأخذ يفكر
لماذا دوما تصدمه ولا تقدر حبه لها؟!!
الهذا الحد من السهل عليها أن تقتحم بيته و غرفته لتطعنه من ظهره مرة أخرى؟!!!!!
ألهذا الحد هو لا يساوي عندها شيئا وكل مايشغلها هو الحصول على المال؟!؟
تملكه الغضب الشديد
وفجأة وجدته يركض نحوها ممسكا معصمها
بقوة أوجعتها صارخا بجنوووون: آلاااااء إيه اللى جابك هنا؟!!
مين اللى باعتك ليا المرة دى يآلاء؟!!!

أصابتها الصدمة والذهوول الشديد من التحول الذي أصابه بتلك السرعة حتى نظراته العاشقة المتلهفة التى أذابت قلبها منذ لحظات صارت تبدو الآن كبرق مخيف ينذر بصواعق مدمرة
آلاء بصوت مرتجف متقطع متألم: أنا ما...أعرفش...آه
إن ده بيت حضرتك والله العظيم..آاااه ثم صرخت متألمة سيب ايدى لو سمحت هتكسرها !!!!!
انتبه رائد أنه من فرط انفعاله اعتصر معصمها
بقوة حتى تركت قبضته آثرا فيه
تركها وخطى خطوات بعيدا عنها وقد احتدم الصراع بداخله حتى قاده للجنووون
صرخ: فكراانى أهبل عشان أصدق إنك جيتى هنا بالصدفة هاااا؟!!
آلاء باكية: هى دى الحقيقة...
أكمل رائد هجومه عليها ساخرا: والأستاذة المحامية العظيمة بقت بتشتغل في البيوت بعد الضهر من إمتى؟!!!!

مزقت كلماته قلبها وأدمته ألما وتعالت أصوات بكائها وأنينها ....تحجر لسانها فى فمها
و لم تستطع الدفاع عن نفسها..فهو يخونها
دائما فى المواقف الحرجة من حياتها وتذكرت يوم خاض أشرف والجيران في عرضها ولم تستطع التفوه بكلمه واحدة تشفى غليلها
دائما دموعها هو الشيء الوحيد الذي لا يغيب عنها فى تلك المواقف حتى أصبحت ملازمة لها
توجه نحو دولابه ففتحه وادخل كودا استطاع به فتح خزانه بداخله وأخرج منه
بعض الملفات ورزمة من الأموال
وألقى بهما في وجهها وهو يصرخ: آدى الملفات وآدى الفلوس اللى بتعشقيها
ثم أردف مهددا: دلوقتي دورك بقى تقولى لى مين اللى بعتك ؟ ماأنا لازم أعرف مين اللى مراقبنى؟!
وعرفك عنوانى وعارف إنى برة البيت؟!!!
آلاء: بصدمة: أنت بتقول ايه؟!!! مراقبك إيه
أنا محدش باعتنى وكل الكلام ده أوهام في دماغك أنت !!!!
عقد بين حاجبيه وأردف: شكلك مش هتجبيها لبر ...طيب تحبى تباتى الليله دى فى الحجز ونزود القضية قضيتين كمان
اقتحام لمكتبى ومتصور ومعايا الفديو واقتحام لبيتى ومحاولة سرقته؟!!
إيه رأيك؟!!! أحسن لك هاتى من الآخر وقولى الحقيقة
صرخت فيه باكيه حتى أنه لم يفهم معظم كلامها من شدة البكاء: ما ...أعرفش ...ح..اجه...عن...

دخلت كريمة مسرعة على صوت بكائها القوى متعجبة
كريمه باستغراب: في إيه؟!!! مالك يابنتى؟!!
ثم التفتت له: رائد؟!!! انت جيت ؟!!
طيب فهمنى إنت إيه اللي حصل؟!!
رائد: ماما ممكن أعرف الأستاذه دى وصلت هنا إزاى؟!!
كريمه: دى بتشتغل عند الدكتور محمد وهو
اللى قالى عليها عملت إيه؟!!
نظرت كريمه للأوراق والأموال الملقاه على الأرض
وأردفت معقول إنت ظبطها وهى بتسرق الحاجات دي من الأوضة؟!!!! لا حول ولا قوه الا بالله .

صعقت آلاء من ظن كريمه السىء بها واتسعت مقلتيها بشدة ثم فجأة توقفت عن البكاء وأغمضت عينيها
فلم يعد لديها الآن أدنى قدره لاحتمال ذلك الواقع المرير ففرت تلقائيا بوعيها إلى عالم آخر تنشد فيه بعض الراحة والهدوء

ربما كانت إرادة الله أن طول فترة مرض والدتها مهدت لها فكرة أنها سترحل
عما قريب حتى لا تكون صدمة مفاجأة لها
وفى النهاية
فاضت روحها لربها وهى تخبر أبنتها بأنها سعيده انها لم تتركها بمفردهما في هذا العالم وطلبت منها الغفران والمسامحة وأخدت توصيها بالرجوع إلى أبيها فور انتهاء العزاء

أسرع أحمد ومحمود بالذهاب إليها فور علمهما بوفاتها
ضمها أبيها إلى صدره بحنان جارف وهى متشبثة به وهى تستشعر في أحضانه القوة والأمان
وقف أحمد أمامها تعانقها عيناه بدفىء وحب
أحمد : البقاء لله ياضحى ..شدى حيلك
ضحى باكية: البقاء لله وحده ..متشكرة ياأحمد
انتهت الجنازة والعزاء
وبالفعل عادت ضحى مرة أخرى إلى بيت أبيها
كما أوصتها أمها الراحلة

فى مكتب إبراهيم النجار

إبراهيم غاضبا: أنا صبرى نفذ ياأشرف
وشكل حسابى هيبقى معاك انت!!!
أشرف: طيب وأنا ذنبى إيه بس ياأستاذ أبراهيم؟!!!
صرخ فيه بشده: ذنبك إيه؟!!! مش انت اللي
ورطتنا الورطة السودة دى؟!!!
اهى البت هربت والفلوس راحت عليا ولا وصلنا للملف اللى كنا عايزينه وكمان
منظرى بقى زى الزفت قدام الأستاذ توفيق
اللى كان هيدينا لقمة حلوة فى الموضوع ده؟!!!
كل ده وتقولى ذنبى إيه؟!!
دى غلطتى إنى سلمت دقنى لواحد فاشل زيك؟!
أشرف: طول بالك بس ياأستاذ إبراهيم ..أنا مش هسكت.ولا هيهدالى الا لما آلاقيها وادفعها تمن ده غالى أوى
إبراهيم: كلمه واحدة ملهاش تانى ياأشرف
الفلوس اللى لهفتها تكون عندى بكره الصبح بالذوووق والبت دى لو ماظهرتش خلال اسبوع وفلوسى رجعت لى معدش ليك شغل عندى في المكتب هنا مش كده وبس وهيكون ليا معاك حساب تانى خااالص
فاهمنى؟!!
ابتلع أشرف ريقه بصعوبه وهو يقول بصوت مرتبك: ماتقلقش يااستاذ إبراهيم..ان شاءالله
كل اللى انت عايزه هيحصل فى أقرب وقت....
وهمس وهو يضغط على أسنانه متوعدا: ياويلك يا آلاء يوم ماتقعى تحت إيدى
هخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه
........

أنهت رضوى إمتحانها وهى تشعر بسعادة
أخيراا انتهت فترة الامتحانات على خير
مضت فى طريقها برفقه إحدى زميلاتها
رضوى: إنتى عارفه يا ندى أنا نفسي في إيه دلوقتي؟!
ندى: طبعا نفسك تتفسحى. وتغيرى جو بعد كبت الامتحانات والهم ده
رضوى: لا طبعا مش ده اللى أقصده
ندى: أمال تقصدى إيه يارضوى حيرتينى؟!
رضوى : نفسى آلاقى شغل كويس فى الاجازة أقدر أساعد بيه آلاء أختى .أصلها تعبت أوى من شيل المسئولية ونفسى اساعدها بأى حاجه...بس مش عارفه إزاى؟!!
ندى: اممم انا كنت سمعت ان فيه مكتب محاسبه بيقبل الطلبه وحديثى التخرج
وبيدربهم وكمان بيدى رواتب هى صحيح مش أوى بس أحسن من مفيش واهو برده يعتبر بناخد خبرة
ايه رأيك نروح نجرب حظنا؟!
رضوى: والله فكرة حلوة خلاص هبقى أكلمك ونتقابل ونروح سوا
ندى: ماشى اتفقنا
رضوى: عن إذنك بقى أما أروح أطمن آلاء فاتها قلقانه.سلام
ندى: مع السلامه يارضوى

ركبت المواصلات العامه و بعد معاناة وصلت أخيرا
لمنزل الأستاذه كريمة ودقت جرس الباب
وتفاجأت برائد أمامها فاتحا الباب
نظرت له بدهشة وهمست بخفوت: الشكل ده مش غريب عليا!!
رضوى: مش ده بيت مدام كريمة ؟!
رائد: أيوة هو ..مين حضرتك؟!
.. رضوى: .أنا أخت آلاء اللى جت امبارح بالليل من فضلك هى موجوده؟!
رائد وقد تذكرها: أيوة ...اتفضلى
رضوى وهى تحاول التذكر: هو مش حضرتك
أستاذ رائد برده ولا انا بتهيألى؟!!!
رائد: أيوه أنا
رضوى بدهشة: سبحان الله صدفه غريبه
كريمه: تعالى يارضوى ادخلى
رضوى: أهلا يامدام كريمة ..امال آلاء فين؟!
كريمه: هى نايمة شويه
رضوى بقلق: هى تعبانه ولا إيه؟!!

فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها فى تلك الغرفة دارت عينها فى المكان وبدأت تتذكر كل ماحدث
انهمرت من عينيها الدموع وكرهت فكرة أنها الآن في غرفته وعلى فراشه
استجمعت قواها المنهكة وقامت من الفراش
وبدلت ثيابها وجمعت أغراضها في الحقيبة

كانت رضوى مازالت لا تفهم سر نوم آلاء أو وجود رائد كانت تنتقل بنظراتها بينهما محاوله
إيجاد أسباب منطقية لكل هذة الأمور
رضوى بعجب وهو تنظر لرائد: هو ده بيت حضرتك؟!
رائد: ايوه ومدام كريمه تبقى والدتى
رضوى: صدفه غريبة بشكل!!!!...
كريمه: هو انتو لابسين أسود ليه يارضوى؟! كنت عايزة أسألكم امبارح بس اتكسفت
رضوى بحزن: أصل بابا متوفى من فتره صغيره
كريمة: ربنا يصبركم يابنتى
رضوى: ممكن أدخل اطمن على آلاء
سمعت صوت محبوح من خلفها: أنا اهوه ياحبيتى
التفتت فإذا بآلاء واقفه تحمل حقيبه الملابس والوهن بادٍ على ملامحها والدموع تملأ عينيها
جرت عليها وعانقتها بقوة
رضوى بلهفة: مالك ياآلاء شكلك تعبان
آلاء بضعف: أنا كويسة ياحبيبتى ..يلا نروح من هنا
كان واقفا بالقرب منها لم تطرف عينيه ولم تلتفت بل ظلت نظراته متعلقه بها وبداخله
ندم شديد على ما فعل بها
فإن كان عقله مازال لا يصدقها فقلبه قد هام بها عشقا ومزقه رؤيتها منهارة بسبب
هجومه القاسى عليها
وجدها تقترب منه بخطوات بطيئة ضعيفة
ووضعت حقيبتها أرضا وجثت على ركبتها أرضا
وهى تفتح الحقيبه وتفرغ محتوياتها أرضا أمامهما وهى تشهق باكية وتتكلم بصوت مبحووح: دى الشنطة بتاعتى أهى ...ودى كلها هدومنا....ماأخدتش من هنا أى حاجة
وأردفت وقد زاد صوت بكاؤها: عن إذنكم
احنا ماشين
وبدأت تعيد وضع الثياب فى الحقيبه مرة أخرى
كان مافعلته بمثابة خناجر سددت طعناتها إلى قلبه مباشرة فكم أوجعه رؤيتها في تلك الحالة من الانكسار والوهن
كان يتمنى فى تلك اللحظة أن يمضى إليها ركضا و يضمها إليه ويعانقها بقووة ويطلب منها مسامحته ويصارحها بمشاعره الصادقة بحبها

كريمه بحزن: أنا أسفة يابنتى على سوء التفاهم اللى حصل سامحينى
رضوى بحيره: هو إيه اللى حصل؟! أنا مش فاهمه حاجه؟! فى إيه ياآلاء
آلاء بضعف: بعدين ياحبيبتى احكيلك يلا نمشي ....
والتفتت لتمضي لكنه اعترض طريقها ووقف أمامها وصاح بجديه: مش هتمشى ياآلاء!!!!
تملكتهن الحيرة ثلاثتهن لتصرفه تلك
رمقته بنظرة رجاء وهمست : من فضلك سيبنى أمشى
بالله عليك أنا حياتى مش ناقصة مشاكل
أنا فيا اللى مكفينى
أنا قلت لك أنا جيت هنا وا....
قاطعها قائلا: أنا أسف ...لما شفتك هنا فجأة دماغى راحت لبعيد بس أنا اتأكدت انها فعلا صدفه
آلاء: طيب الحمد لله
رائد وهو يسدد نظراته إلى عينها معاتبا : هربتى ليه ياآلاء....؟!!
ليه مارجعتيش المكتب زى ماقولتلك؟!
فهمينى؟! بقالى شهر نفسى أعرف السبب؟!
قاومت آلاء ضعفها وقررت ان توقفه
فعقدت مابين حاجبيها واجابته بضييق: أنا مش مضطرة أحكى تفاصيل حياتى لحد..أنا حرة في تصرفاتى
نجحت في إثارة غضبه : تصرفات إيه حضرتك؟! سيادتك كده هتدخلى السجن
و مطلوب القبض عليكى والشرطه جت لحد المكتب تسأل عليكى...

آلاء وهى تدعى الهدوء: عادى .. متوقعه ده
رائد بغييظ: انتى بتستفزينى صح؟!!!
آلاء : وأنا هستفز حضرتك ليه؟!ده موضوع يخصنى أنا لوحدى..حضرتك متضايق ليه؟!
صاح رائد وهو يحاول ان يبدو كلامه مقنعا: لا مش يخصك لوحدك انتى ناسيه انك كنتى شغاله معانا في المكتب
بقى مكتبى على آخر الزمن تيجى الشرطه تدور على حد شغال فيه وشايل اسمه؟!!
آلاء: بسيطه ..ارفدنى
كانت كلماتها تزيد غضبه شيئا فشيئا
وبدأ يمسح بيده بعصبيه على رأسه
آلاء: من فضلك سيبنى أمشى لو سمحت
رضوى: اصبرى ياآلاء مش يمكن استاذ رائد
يقدر يساعدك
رمقتها آلاء بنظرة ناريه غاضبه
: أنا مش عايزة مساعدة من حد عن إذنكم
رضوى: بلاش عِند بقى عاجبك حالك كدة هتفضلى هربانه على طول؟!!
استاذ رائد هو فى حل ؟!
آلاء بعصبيه: ممكن يارضوى تسكتى خالص وقدامى يلا ......

لاحظت كريمة وأدركت ما يعتريه من مشاعر
وعدم رغبته في رحيلها ونظراته التى أصبحت وكأنها ترجوها أن تبقى وألا تتركه مرة أخرى
قامت كريمه وامسكت يدها مبتسمة تعالى ياآلاء يابنتى أنا عايزاكى
آلاء : متأسفة يامدام كريمة سامحينى..أنا عايزة أمشى حالا
كريمه: يبقى انتى لسه زعلانه منى..كله بسببك يارائد كنا زى السمن ع العسل قبل ماتشرف..
آلاء: لا مش زعلانه من حضرتك..بس من فضلك انا كده مهمتى انتهت
كريمة وهى مازلت ممسكه بيدها بحنان: طيب انتى لسه ماأخدتيش حسابك
آلاء: خلاص انا مش عايزه حساب انا عايزه أمشى وبس
كريمة: لا مش هتمشى الا لما نتغدى سوا
ألاء: لا متأسفة مش هقدر
كريمه: ولا كأنى سمعت حاجة...روح يارائد
حالا هات لنا أكل من بره عشان ماطبخناش بسببك....يلا روح
شعر بالضيق لاضطراره النزول وتركها فهو يخشى ان تغادر فى عدم وجوده
غمزت له والدته تطمأنه انها لن تدعها ترحل
فخرج وركب المصعد ونزل إلى مدخل العمارة
وظل واقفا وأخرج هاتفه وطلب الطعام
بخدمه التوصيل فهو لن يدع لها فرصة للرحيل بأى حال من الأحوال حتى يضمن عودتها للعمل معه مرة أخرى
وبقى على حاله هكذاحتى وصل الطعام

اقترب من أذنه هامسا: بابا ممكن أطلب منك طلب؟!!
محمود: قول يا أحمد...خير ياابنى؟!
أحمد بحرج: عايز حضرتك ماتجبش سيرة لضحى على موضوع الاجندة بتاعتها.. عشان لو عرفت انى قرأتها هتزعل منى
محمود مبتسما: حااضر ياسيدى ولا كأنى عرفت حاجه
أحمد بارتياح: متشكر يابابا طمنتنى
محمود: بس تعالى هنا وقولى انت وصلت للاجنده دى إزاى؟!
أحس بحرج فأجابه هامسا: أصل..أصلى لقتها في أوضتها ...الظاهر نستها وهى بتجمع حاجتها وماشية
محمود بخبث: امممم فى اوضتها
أحمد: بابا بتبص لى كده ليه؟!!
أنا عارف ان أنا غلطان..بس والله غصب عنى مش عارف ايه اللى خلانى عملت كده
بس اوعدك دى هتكون أول وآخر مره
محمود: ماشى ...وانا مصدقك
أحمد: ها..يابابا هتكلمهالى أمتى بقى؟!
محمود بدهشة: بذمتك دى ظروف أكلمها فيها
اصبر شويه
أحمد: أنا قربت اخف وهرجع الشغل ولسه مارسيتش على بر
محمود: ان شاءالله عما تروح وترجع تكون الامور استقرت شويه واقدر افاتحها في الموضوع
أحمد بقلة حيلة: حاضر يابابا اللى تشوفه حضرتك

هتفت كريمه:
اقعدوا بقى يابنات اهو نزل عايزة أتكلم معاكى ياآلاء..الا لو كنتى لسه واخده منى موقف
آلاء: أبدا والله ربنا يعلم انا ارتحت لحضرتك قد ايه
كريمه: والله وانا كمان يابنات قلبى انشرح لكم.... عشان كده عايزة اتكلم معاكى لوحدنا من غير مايكون رائد موجود
أصلى حسيت انكم شايلين كده من بعض
والله رائد ابنى مفيش اطيب منه بس هو تلاقيه ديما بيفكر كتير ويحسبها بعقله بزياده
الظاهر طبيعه شغله اثرت عليه
المهم اللى فهمته يابنتى انك محاميه
ايه الى يخليكى تمرمطى نفسك في الشغل
فى عياده ولا محل
ليه تعملى في نفسك كده؟!

لمعت الدموع في عيونها واجابتها : الظروف هى اللى اضطرتنى أعمل كده؟!
كريمه: طيب أقدر اعرفها لو مكنش يضايقك
آلاء: معلش مابحبش افتكر الموضوع ده
طيب ياحبيبتى براحتك
قومى اغسلى وشك وسبيها لله
آلاء: اه .. صحيح ..ده انا لسه ماصلتش الضهر
كريمه: طيب الحقى بسرعة معدش الا عشر دقايق على العصر
توضأت وصلت فرضها وخرجت إليهم
كان رائد عاد بالطعام ودخل إلى المطبخ وبدأ فى إعداد المائده مع والدته وبعد دقائق
رائد: اتفضلوا الغداء جاهز
واخذ بيديه صحن به طعام له وخرج به إلى الشرفه حتى لا تحرجا من وجوده
جلس يأكل فى الشرفة وهو شارد الذهن ولكن بداخله سعادة جمة رغم أنه قد أخطأ فى انفعاله الزائد عليها إلا أنه لن يسمح لها
بالفرار فهى من اليوم أسيرة عالمه ولن يدعها تغادره بأى حال من الأحوال
رائد فى نفسه: مش لازم اعرف كل حاجه النهارده المهم بس اقنعها ترجع تشتغل معايا تانى

وبعد الغداء
كريمه: رائد!!! تعالى عايزاك
أطربته تلك الكلمات فأسرع إليها
رائد : أيوه ياماما فى حاجه؟!
كريمه: أيوة دلوقتي أنا عايزة آلاء ترجع تشتغل محامية تانى مش عايزاها تبهدل نفسها بالشكل ده
رائد: مفيش مشاكل ...من بكره هبعت محامى من المكتب يخلص الموضوع ده
رضوى بحماس: مش عارفه اشكرك ازاي يااستاذ رائد
آلاء باستنكار: لا طبعا مش هينفع
كريمه: ليه يابنتى؟!
آلاء: عشان الموضوع مش هينتهى الا لو دفعت الفلوس وانا مش معايا دلوقتي... ورمقته بنظرة غاصبه ومش همد ايدى لحد ولا هاخد مساعده من حد!!!
رائد: محدش قالك مدى ايدى لحد ابقى ادفعيهم على أجزاء من مرتبك...ودى مش اول مره المكتب يقف مع حد من الزملاء في اى محنة
آلاء: مرتب إيه اللي يسد كل ده؟!!دى صدقه مقنعة ولا إيه؟!!
رائد: ممكن تبطلى عند من فضلك وتخلينا نحل الموضوع ده ...ايه هتقدرى تعيش طول عمرك هربانه؟!!
وبعدين انتى مفكره ان إبراهيم وأشرف هيسبوكى؟!!..انا متاكد انهم قالبين عليكى الدنيا
وسهل جدا يوصلولك ده لو أشرف بس كان راح كليه رضوى فى يوم ومشى وراها يبقى هو عارف عنوانك دلوقتي
فالاسهل نحل الموضوع ده بمنتهى السرعة عشان نفضى لشغلنا وناخد حقنا منهم
ولا انتى خلاص نسيتى اللى عمله فيكى؟!!
لو نسيتى فانا مش هسيب تارى منهم
خليكى معايا احنا دلوقتي في مركبة واحدة

رضوى: اه والله معاك حق يااستاذ رائد يااما نفسى ربنا يفضحه بعد اللى عمله في آلاء
عشان خاطرى وافقى ياآلاء
آلاء بتردد: حيرتونى والله
كريمه: اتوكلى على الله يابنتى وانت يارائد
خلى حد يروح ويدفع الفلوس ويخلصها
من الكابوس ده
آلاء بخبث: بس ايه اللى يضمنك انى مااهربش تانى بعد مالموضوع يخلص؟!
إيه الثقه اللى جت لحضرتك فيا فى الكام ساعه دول؟! !!!
ابتسم لها رائد وقد فهم مقصدها: لا ماأنا اذكى كتير من أشرف وابراهيم ومحدش بيعرف يضحك عليا وسدد لها نظره اذابت قلبها فى صدرها وأردف
ماتخافيش مش هسيبك تهربى منى تانى
ارتبكت آلاء من نظراته وتصبغ وجهها باللون الاحمر
رائد في نفسه: وحشتينى يابنت الاييييه
ماتعرفيش منظرك وانتى مكسوفة كده وحشنى ازاى؟!
آلاء: طيب نستأذن إحنا الوقت سرقنا عن اذنكم
قامت كريمه وعانقاتها : اوعى تكونى لسه زعلانه من اللى حصل النهارده؟!
آلاء: لا أبدا أنا مش زعلانه من حضرتك
رائد: أمال زعلانه منى أنا ياآلاء؟!
ألاء: لا مش زعلانه عن اذنكم
غمز لوالدته فهتفت : إيه يارائد هتسيبهم يروحوا لوحدهم شكل مشوارهم بعيد
روح وصلهم
آلاء: لا ..لا مايصحش احنا هنعرف نتصرف شكرا
كريمه: لا مش ممكن انتى مكسوفه طيب استنى يارائد انا جايه معاكم فرصه أشم هوا
آلاء: مش عارفه اقول لحضرتك إيه عملنا لكم ازعاج
كريمه: ولا ازعاج ولا حاجه خمس دقايق البس وآجى معاكم
همس رائد باسما: حبيبتى ياماما يافهمانى

رن جرس الباب فقامت رضوى بالتوجه لفتح الباب
رائد: آلاء!! انتى لسه زعلانه منى على اللى حصل النهارده؟!!
آلاء: حصل خير يااستاذ رائد؟!
رائد مبتسما: يعنى خلاص صافى يالبن
قطع حوارهما صوت صارخ بغيييظ
ودى مين بقى ان شاءالله؟!!!
التفت لها بصدمه: ياااارااااا؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى؟!!!!!

يتبع 




موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل العاشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الحادي عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-