نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 11 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الحادي عشر
الفصل الحادي عشر
رن جرس الباب فقامت رضوى بالتوجه لفتح الباب
رائد بحب: آلاء!! انتى لسه زعلانه منى على اللى حصل النهارده؟!!
آلاء: حصل خير يااستاذ رائد؟!
رائد مبتسما: يعنى خلاص صافى يالبن
قطع حوارهما صوت صارخ بغيييظ
ودى مين بقى ان شاءالله؟!!!
التفت لها بصدمه: ياااارااااا؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى؟!!!!!
يارا: جايه عشان أصالحك ونرجع لبعض يا رائد..
رائد: اه هو ده اللى جابك ؟!
اقتربت منه يارا وهى تدعى التأثر: أيوه وحشتنى أوى أوى ياحبيبى ...ضغطت على كرامتى وجيت لحد هنا عشان بحبك يارائد
وطوقت بيدها خديه فأزاحمها على الفور
رائد بغضب: لو سمحتى يا يارا ماتعقديش الأمور..خلاص الموضوع خلص
آلاء بحرج: طيب أستاذن حضرتك ياأستاذ رائد
رائد بجديه: خليكى زى ماأنتى ياآلاء.هننزل سوا حالا الاستاذة يارا خلاص ماشيه
يارا باكية: أنا مش مصدقة انك تتخلى عنى بالسهولة دى؟!!!!
رائد: أنا أسف يا يارا فعلا مش هينفع نكمل سوا مفيش بينا اى تفاهم
صرخت يارا بغضب وهى تشير لآلاء: وهى
دى اللى بينك وبينها تفاهم مش كده؟!!!
شعرت آلاء بمزيد من التوتر والارتباك
وتقدمت خطوات نحو الباب للخروج
رائد بغضب: أيوة دى عندك مشكله؟! اتفضلى اطلعى بره حالا وياريت تكون آخر مرة نتقابل
فيها
يارا بغيظ: اوكى يا رائد أنا همشى دلوقتي...بس أو عدك انها مش هتكون آخر مره نتقابل فيها أصل انا مش بتنازل بسهولة
عن أى حاجة تخصنى...سلام يابيبى
لم يهتم رائد بكلامها وتركها تمضي دون أن يرد عليها أو يعترض طريقها
فرحيلها كان أقصى مايتمناه في هذه اللحظه
توجهت للخروج مسرعه ثم توقفت أمام الباب
والتفتت لآلاء ورمقتها بنظرات حارقه وقالت
بنبره تهديد: ماتخافيش مش هسيبك تتهنى بيه ...
آلاء متعجبة: انتى تقصيدنى أنا؟!!
أنا مفيش بينى وبينه الا شغل وبس
انفجرت يارا ضاحكة: لا ضحكتينى ..ليه انتى ماشوفتيش كان بيبصلك إزاى؟!!
بس ملحوقة يا لولو المسأله مسألة وقت
وكل حاجه هترجع لأصلها مره تانيه...باااى
خرجت كريمة من الغرفة وهى تشعر بالحنق
كريمه: البنت دى ايه اللى جابها تانى؟!
أنا مارضيتش أطلع لها كفايه فورت دمى امبارح ورفعت ضغطى
رائد: سيبك منها ياماما دى واحده مش طبيعيه ماتخديش على كلامها
ويلا نلحق آلاء ورضوى
كريمة: يلا ياابنى وأما نرجع عايزة اقعد معاك شويه ندردش سوا
رائد مبتسما : ماشى ياست الكل ولو انى عارف إنتى عايزانى في إيه...يلا بينا
في منزل محمود
كان ملهوف للاطمئنان عليها فعزلتها في غرفتها قد طالت وأصبح يعتريه القلق
عليها لكنه لا يجرؤ على الاقتراب أو حتى طرق الباب
ولو لمجرد الحديث معها من الخارج
فهو لايريد أن يثير حفيظتها تجاهه وحتى لا تسىء فهمه فينقلب الامر ضده وتزيد الأمور سوءا بينهما....
كم كان يتمنى أن تكون الظروف
أفضل من تلك ويبادر بخطبتها لتتأكد بنفسها من جديته في الارتباط بها....
أحمد: أخبارك إيه ياكريم النهارده؟!
كريم: الحمدلله ياأبيه أخبارك انت إيه؟!
أحمد: الحمد لله أنا كويس...بقولك ايه ياكريم
ماتروح تقعد مع ضحى شوية أصلها حابسه نفسها في الأوضة من ساعة مارجعت
وكتر قعدتها كده غلط.
كريم: حاضر ياأبيه....
طرق كريم باب غرفتها فأذنت له بالدخول
كريم: إيه ياضحى ياحبيبتى..حابسة نفسك
ليه كده؟!! تعالى اقعدى معانا
ضحى: لا انا كنت نايمه مش حابسة نفسى ولا حاجه...هلبس هدومى وهحصلك
كريم: ماشى ..يلا هستناكى
خرجت بعد دقائق فوجدت أحمد جالسا في الصالة وحيدا
ضحى باستغراب: أمال فين بابا وطنط منى؟!
أحمد: عندهم معاد عند الدكتور وزمانهم راجعين
كريم: اقعدى ياضحى واقفة ليه؟!
أحست ضحى بالحرج لعدم وجودهم في المنزل فاندفعت هامسة: لا أنا هدخل أوضتى عما يجوا
زفر أحمد بغضب: خليكى ياضحى أنا داخل أنا أوضتى أنام اقعدى براحتك..
ادركت أنها اغضبته بجملتها الأخيرة وأوصلت له معنى أنها مستاءة من وجوده ..وهى لم تقصد ذلك
أردف أحمد: على العموم أنا راجع شغلى بعد يومين ومعدتيش هتشوفى وشى لمدة شهر كامل
ضحى بارتباك: لا ياأحمد انت فهمت غلط...مش قصدى حاجة والله...
كريم: اقعد ياأبيه معانا ...ماتبقاش قفووش بقى
ضحك أحمد : بتقول ايه ياكريم...إيه قفوش
دى؟!
كريم بمرح: قفوش دى صيغه مبالغة من قفش قافش قفوش
أحمد: لا ياشيخ..
كريم: آه والله دا انا مذاكر عربى كويس
أحمد : لا طمنتى عليك والله
ابتسمت ضحى بهدوء : اه عندك حق يا كريم هو قفوش فعلا
أحمد ممازحا: لا واضح ان فيه اجماع على كده...مكنش العشم
ثم التفت لها متسائلا: انتى مش ناوية ترجعى الشغل بقى ياضحى وتغيرى جو...؟!
ضحى: أه إن شاء الله ناويه من بكره أرجع الشغل انا فعلا محتاجه أغير جو
أحمد: طيب تمام دى بداية كويسة
أنا متأكد انك هتقدرى تعدى المرحلة دى بسرعة..
ضحى: إن شاء الله
أحمد: ايوه خدى خلى عندك أمل في الله
وان شاءالله الجاى أحلى
ضحى بشك: تفتكر؟!
أحمد: طبعا..ربك مابينساش حد
ضحى: ونعم بالله.....إنت خلاص راجع شغلك؟!
أحمد: أيوة الحمدلله الدكتور طمنى إنى أقدر أرجع خلاص
ضحى: تروح وترجع بالسلامه
أحمد: الله يسلمك يا ضحى
........
قام رائد بتوصيل آلاء ورضوى إلى محل سكنهما
كريمه: مع السلامه يا بنات فى رعاية الله
آلاء: متشكرة جدا وأسفة على التعب ده
رائد: مفيش تعب ولا حاجه..المهم هستناكى بكره فى المكتب أوعى ماتجيش..عارفه الساعه عشره لو ماكنتيش هناك عشره ونص هكون هنا وهاخدك بالعافيه
ابتسمت ضاحكه: لا خلاص ان شاءالله جاية الطيب أحسن ....عن إذنكم
كريمة: اتفضلوا....
بقى واقفا بسيارته حتى اطمأن أنهما صعدا
إلى تلك البنايه بأمان
رائد: ها ياحبيبتى تحبى نروح على طول و لا
ايه؟!
كريمه: لا خدنى كده في مكان هادى أشم الهوا واقعد معاك وافضفض براحتى
وبعد مده قصيره وصلا حيث تريد
رائد: ها ياماما تحبى تتكلمى في ايه؟!
كريمه بخبث: ما أنت عارف يارائد أنا عايزة أتكلم فى إيه؟!!!
رائد: اممم تقصدى آلاء
كريمه: أيوه آلاء دلوقتي فهمت حالك مقلوب ليه بقالك مده....بتحبها يارائد؟!
لمعت عيون رائد بفرحه وارتسمت على ثغره ابتسامة سعادة: أوى ياماما بحبها اوي مش عايز أقولك أنا فرحان قد إيه انى لقيتها وهترجع تشتغل معايا تانى..انا بحس انها تخصنى..مسؤله منى...لما مشيت ماكنتش حاسس لحياتى معنى ولا لون غير لما شوفتها
تانى النهارده
كريمه: للدرجه دى ؟!!! طيب.ممكن أعرف إيه حكايتها؟! أنا سيباكوا من الصبح تقولوا كلام مش فهماه
ومش عايزه اتدخل وقلت انت تفهمنى بعدين
رائد: من عنيا ياست الكل أنا هحكيلك كل حاجه من أول يوم شفتها لحد النهارده
ثم ضيق عينيه وأردف بس على شرط
كريمه مبتسمة: آاااه بدأنا شغل المحاميين.. انت هتتفاوض معايا ياواد انت؟!
رائد مبتسما: ياستى اعتبريه اتفاق مش تفاوض
كريمه: هااااا قول عايز إيه؟!
رائد: عايز أعرف كل حاجه عرفتيها في النص ساعه اللى نزلتها
كريمه بشك: ولو قولتلك هتقوول؟!
رائد: انتى مش واثقة فيا ياماما ولا إيه؟!
كريمه: اصل انا عارفاك مكار ممكن تاخد منى وتخبى عليا
رائد ضاحكا: ماتخافيش يا ستى هقولك
ها طمنينى..عرفتى هى هربت ليه؟!!
وصرفت الفلوس فى إيه بسرعه كده؟!
كريمه: لا صرفت ولا نيلة الفلوس دى كانت استلفتهم عشان تعمل عمليه لابوها الله يرحمه
ضرب رائد جبهته بكفه بخفه وصاح: اخخخ دا أنا على كده ظلمتها أوى ازاى ماجاش في بالى حاجه زي كده؟!
ها وقالتلك إيه تاتى؟!
كريمه: هى قالت حاجه؟؟!!! انا عرفت الكلام ده من أختها
كده فى الخباثة اما راحت تصلى الضهر
رائد: ااااااه فهمت
كريمه: الحمد لله...جه دورك بقى تحكيلى الحكاية من الأول
رائد: ......
.......................
ولجت الفتاتان لغرفتهما ومازالتا تحاولان استيعاب ذلك اليوم الطويل المثير للعجب والدهشة
رضوى: اللى حصل النهارده ده ولا أفلام السيما ....بس شوفتى لو كنتى سمعتى كلامى من الأول وروحتى لأستاذ رائد كان ساعدنا
وماكنتيش اتبهدلتى كده...بس اقول عليكى ٱيه؟!
آلاء: ومين قالك انى مبسوطة دلوقتي انه ساعدنى؟!!
رضوى بدهشة: يعنى انتى مش فرحانه ان الغمه دى هتنزاح وهتقدرى ترجعى لشغلك وحياتك تانى؟!!!
آلاء: مش بالظبط كده بس ده معناه إنى هفضل تحت رحمته ومده طويله كمان
انتى عارفه لما يقسط لى المبلغ ممكن أفضل مجبرة أشتغل عنده قد إيه؟!!
رضوى: ياستى اشتغلى زى ماتشغلى..هو حد طايل يشتغل مع الاستاذ رائد...ده زى السكر
آلاء ساخرة: اه فعلا ما انتى ماشوفتيش السكر اللى كان بيرشه عليا النهارده؟!
رضوى: لا بس شوفت قد إيه الراجل مهتم بيكى وخايف عليكى
ده البنت اللى كانت خطيبته وقفت عشر دقايق أخدت بالها عايزه تقنعينى ياسوسه انك مش واخدة بالك؟!!!
آلاء بقلق: انتى لسه صغيره يارضوى ومش فاهمه الدنيا كويس وكمان إنتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه عشان كده مش مطمنه
رضوى: لا معلش واحدة واحدة بقى ماله رائد
الراجل عنيه بتقووول بحبك ياآلاء بحبك خلى عندك دم بقى ياشيخة ههههه
انفجرت آلاء ضاحكه: يخرب عقلك فصلتينى
رضوى: لا ماأنا لازم أفهم بقى مش عاجبك في إيه ده ألف. واحده تتمناه شوفتى يارا
كانت ماشيه وهتموت عليه ازاى؟!
احمدى ربنا انه بعتلك واحد زى ده
آلاء بقلق: بصى يارضوى رائد عامل زى موج البحر كده... ساعة هادى ورايق وجميل وفجأة ينقلب حاله وموجه يغرق أى حد
عشان كده بقولك خايفة ...أنا بظروفى دى وحياتى اللى انتى عارفاها ممكن أقدر أتحمل واحد زى ده؟!! ده بكلمة منه دلوقتي ممكن يدمرنى
انا بالنسبه له حاله جديده اول مرة يقابلها فى حياته واحده دخلت مكتبه تسرق منه ملف مين يتجرأ ويعمل كده مع رائد الفقى ؟!!
لفت نظره يومين والموضوع هيروح لحاله زى مابنشوف في الأفلام
رضوى: يمكن ياستى القصه معاكى تختلف
آلاء: مش بقولك انتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه رائد مش الرومانسى اللى انتى متخيلاه بالعكس ده شخصية عقلانية جدا
ومشاعره مش بتتحكم فيه وديما بيفكر لبعيد
أوى وده مش صح ديما
تخيلى انه افتكر انى انا خططت انى اروح عنده البيت وهو مش موجود واسرق منه ملفات!!!
رضوى: ماهو معذور برده يا آلاء.. بصراحه اى حد مكانه هيشك
زفرت آلاء بضيق وشردت قليلا واردفت: على العموم كل الكلام ده مش هيقدم ولا يأخر
أنا خلاص مصيرى دلوقتي ارتبط بيه بمزاجى أو غصب عني على الاقل لحد لما اقدر أسدد الفلوس اللى هيدفعها عنى ولحد ما ده يحصل مش عارفه ممكن تودينى فين الايام معاك يا رائد... ربنا يستر!!!!
فى النادى
كانت يارا تصرخ بهيستريا: همووووت يانيرمين...كل حاجه تروح منى كده في غمضه عين....
بعد مارتبت كل حاجه؟!!! وكله بسبب الست والدته...
نيرمين: اهدى بس يا يارا ماتعمليش في نفسك كده..مش يمكن خير ليكى
صاحت غاضبة: خيييير..كل العز اللى راح من ايدى ده وتقولى خييير؟!!
واللى حرق دمى انى أروح تانى يوم عشان أصلح الموضوع وأراضيه هو وأمه العقربه دى بكلمتين
الاقيه قاعد مع بنت فى قلب البيت
كان نفسي تشوفى كان بيبص لها ازاى؟؟؟!
بقالى شهرين هتجنن وبلف حوالين نفسى
عشان أعجب سيادته
وفى الآخر يسيبنى وتانى يوم يكون مرتبط بواحدة تانيه؟!!!! وبيعرف يتكلم ويعبر
وكمااان كان بيعتذر لها ويتذلل لها
شوفتى اللى أنا وصلت له؟!!!
نيرمين: معقول يا يارا رائد اللى كنا بنقول عليه لوح تلج؟؟!
سبحان مغير الاحوال؟؟!
فيها إيه زياده البنت دى مش فاهمه؟!
قلصت ملامحها وصاحت: مش عارفه
واخدة لبسالى أسود فى أسود ولبسها عادى جدا...
نيرمين: خلاص يا يارا هو الخسران
بكره ربنا يعوضك باحسن منه
يارا: هو انتى فاكره إنى هسيبه؟!!
ده بعده أنا وراه والزمن طويل........
.................
في مكتب رائد الفقى
تعمد رائد الوصول باكرا إلى مكتبه حتى لا تصطدم بردود أفعال الزملاء الجافة نحوها
أراد أن يحميها من تلك النظرات وأشفق عليها
من سماع كلمه تجرح مشاعرها بعدما عرف الحقيقة كامله الآن وأصبح حبه لها عشقا
واعجابه بها غراما
اتصل بفاطمه وأخبرها بابلاغ الجميع بالحضور قبل الموعد بنصف ساعه لاجتماع طارىء
وبالفعل وصل الجميع وعلى وجهوههم علامات استفهام عن سبب ذلك الاجتماع لأول مرة في ذلك الوقت المبكر
دخل رائد بثباته المعتاد إلى غرفه الاجتماع
ونظرات الجميع متعلقه به
رائد بجدية: السلام عليكم صباح الخير ياشباب
الجميع: وعليكم السلام
رائد:
طبعا كلنا عارفين المشكلة اللى كانت واقعه فيها زميلتنا آلاء مختار واضطرت تسيب المكتب فجأة عشان ديون كانت عليها وماقدرتش تسدها
وطبعا احنا هنا كلنا مش مجرد زملا انا بعتبر
اننا عيله واحده وعشان كده قررنا نساعدها
تعدى الازمه دى عشان مايضعش مستقبلها
وهنوكل واحد مننا يروح يخلص الموضوع ده بس عايز انوه لحاجة البنت دى حساسة جدا وكانت رافضة أى مساعده فياريت
مش عايز اى تعليق على الموضوع ده
ونراعى مشاعرها
انا حبيت احط النقط على الحروف قبل وصولها عشان البعض تصور انها أخدت الفلوس وهربت وده طلع مش حقيقى
ولازم الكل يعرف ده
حسام: تمام يا رائد احنا معاك
رائد: تمام...تقدروا تتفضلوا على شغلكم ياشباب
انصرف الجميع وعاد لغرفه مكتبه ينتظر وصولها ويرجوا ألا تخيب ظنه هذه المرة
بعد دقائق هاتفته فاطمه وأخبرته بوصولها اطمأن قلبه و واتسعت ابتسامته وطلب منها ابلاغها بالحضور على الفور لغرفه مكتبه
سمع طرقاتها على الباب فأسرع بالإذن لها بالدخول
آلاء: السلام عليكم
رائد مبتسما: وعليكم السلام ازيك يا آلاء
آلاء: الحمد لله
رائد :
اتفضلى اقعدى....كنت خايف ترجعى في كلامك وماتجيش؟!
آلاء: لا أنا قولت لحضرتك انى جاية
رائد: تحبى تشربى إيه؟!
آلاء: متشكرة ولا حاجه....حضرتك طلبتنى؟!!
رائد : أيوه اتفضلى امضى على التوكيل ده عشان حسام يقدر يخلص الموضوع
قرأت آلاء الاوراق ووقعت عليها
والتفتت له كنت عايزه أكلم حضرتك فى موضوع كده
رائد: اتفضلى
ألاء: حضرتك هتدفع الفلوس إزاى من غير ماأمضى على ورق يضمن حقك؟!!
رائد مبتسما: ماأنا قلتلك أناواثق فيكى المرة دى ياآلاء.. وبعدين لو قررتى تهربى تانى هيفرق معاكى ورق؟!!
آلاء: اه هتضمن إن حقك هيوصلك حتى لو بعدين...
رائد: انتى شاغله بالك ليه بالموضوع ده...انتى ناويه تهربى ولا إيه؟!
آلاء: لا ... أنا بس مستغربة تصرف حضرتك انت مش بتثق في حد بسهولة...لحد أمبارح كنت لسه بتشك فيا إيه اللي غير موقفك فجأة كده؟!!
رائد بخبث: بعدين هتعرفى كل حاجه في وقتها
وبعدين ماتقلقيش ياآلاء أنا مش زى إبراهيم وأشرف
تأكدى انك لو هربتى مش هعمل زى أشرف وارجع للبوليس مش هقدر أعرضك لموقف زى ده أبداً
ابتسمت بخفوت قبل أن يردف أنا هعرف إزاى أوصلك بنفسى وأعاقبك بمعرفتى
اختفت ابتسامتها وهتفت في نفسها: هو قلب تانى ليه ماكان لذيذ وكويس
رائد: واضح ياآلاء؟!!!!
هزت رأسها ايجابا
رائد بثقة : لتانى مره صدقيني مش هسمح لك تهربى منى تانى!!!
.....تقدرى تتفضلى دلوقتي على مكتبك
التفتت مغادرة الغرفه وهى تهمس: ايه التناكه دى يااخواتى
رائد: بتقولى حاجه يا آلاء؟!!
آلاء بارتباك: ها ...لا مفيش عن اذن حضرتك
رائد: اتفضلى
دخلت آلاء لغرفة مكتبها
ضحى: أهلا ياآلاء وحشتينى أوى
آلاء باسمه: وانتى كمان والله.. انتى لابسه أسود ليه؟
ضحى بحزن: ماما اتوفت من عشر ايام
آلاء: البقاء لله حبيبتي...وانا كمان بابا اتوفى من شهرين ونص
ربنا يرحمهم جميعا
آلاء : يارب وانتى عايشه فين دلوقتي ياضحى؟!
ضحى: عند بابا
آلاء: اول مرة أعرف أن والدك عايش
ضحى: يأاه دى حكايه طويلة هخلص الورق اللى قدامى ده واقعد احكيلك
آلاء: ماشى
............
فى مكتب توفيق المحامى
توفيق: الوقت عمال يعدى واحنا لسه مش عارفين راسنا من رجلينا فى القضيه دى
الناس دى ناس تقيله ولو خسرنا القضية فيها إعدام
يعنى هنروح كلنا وراء الشمس ولازم نشوف صرفة نعرف بيها الزفت اللى إسمه رائد ده وصل لإيه وعمال ينخر في القضيه يمين وشمال
حتى الناس اللى اتفقنا إنهم هيشيلوا القضية
ونحاول نخفف الحكم شويه كشف الملعوب
وطلبنا التأجيل ودى آخر فرصه بالنسبة لنا
إبراهيم: أنا من الأول قلت الواد ده مش سهل
وهيلعب بينا كلنا الكورة
أشرف: وبعدين هنفضل وافقين نتفرج لحد ما يدخل فينا الجون؟!!!
توفيق بقلق: دى تبقى مصيبه..الناس دى اصلها من الصعيد وما بتتفاهمش وانا بناء على ثقتكم فى الهانم اللى بعتوها تجيب الملف وعدتهم ان القضية خلصانه خلصانه وابنهم هيخرج منهاصاغ سليم
وبصراحة دافعين فلوس كتييره أوى
ومش هيسامحوا بالساهل حتى لو فكرت ارجع لهم فلوسهم واعتذر عن القضية
ممكن ساعتها يخلصوا عليا ولا يهمهم
يعنى بصريح العباره دى القضيه دى فيها
ياقاتل يامقتول
إبراهيم: في حاجه غريبه حصلت النهارده ولسه عارف بيها من شوية وبتهيألى اننا ممكن نستفيد من الموضوع ده
توفيق: خييير؟!!
ابراهيم:
البنت اللى كنا باعتنها لرائد
ظهرت النهارده وراحت مكتبه وعرفت من مصادرى أنه هيدفع لها الفلوس عشان ماتدخلش السجن....بس لسه عايز اتأكد من المعلومة دى
شعر أشرف بالغليان فور سماعه بذلك الأمر
وهمس أخيرا ظهرتى يا آلاء وعند البيه كماااان
ده كده احلوووت أوى
احنا لازم نستفيد من الموضوع ده ونعرف
أكتر عن علاقتهم ببعض أنا حاسس أن فيه حاجه غريبه ومش مفهومه
واحنا لازم نعرفها ولو اللى فى دماغى ده طلع صح عندى ليكوا خطه ماحصلتش نخلص بيها من الأء ورائد للابد وكمان نكسب القضيه
و ناخد الحلاوة الكبيرة اللى هتروق علينا كلنا
إبراهيم باستغراب: ودى خطة إيه دى إن شاءالله
أشرف: هتأكد بس الأول من حاجه وبعدين
هقولكم كل حاجه بالتفصيل
..........
فى اليوم التالى
فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: ده البريد بتاع النهارده يا أستاذ رائد اتفضل
رائد: متشكر يااستاذة فاطمة
فتح رائد المظروف وبدأ يطالعه باهتمامه وفجأة تغيرت ملامحه بشدة وهتف: أستاذة فاطمة!!!
فاطمه: ايوه يااستاذ رائد
رائد : لو سمحتى ابعتيلى آلاء حالا.....
يتبع
تابعوا الحلقة القادمة
هل سيستطيع أحمد باقناع ضحى بالموافقة على الارتباط به؟
ترى ماذا وجد رائد في البريد؟! وما علاقة آلاء بالأمر؟!
مؤامرة حقيره للنيل من رائد
وآلاء هى الضحيه....
تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
رن جرس الباب فقامت رضوى بالتوجه لفتح الباب
رائد بحب: آلاء!! انتى لسه زعلانه منى على اللى حصل النهارده؟!!
آلاء: حصل خير يااستاذ رائد؟!
رائد مبتسما: يعنى خلاص صافى يالبن
قطع حوارهما صوت صارخ بغيييظ
ودى مين بقى ان شاءالله؟!!!
التفت لها بصدمه: ياااارااااا؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى؟!!!!!
يارا: جايه عشان أصالحك ونرجع لبعض يا رائد..
رائد: اه هو ده اللى جابك ؟!
اقتربت منه يارا وهى تدعى التأثر: أيوه وحشتنى أوى أوى ياحبيبى ...ضغطت على كرامتى وجيت لحد هنا عشان بحبك يارائد
وطوقت بيدها خديه فأزاحمها على الفور
رائد بغضب: لو سمحتى يا يارا ماتعقديش الأمور..خلاص الموضوع خلص
آلاء بحرج: طيب أستاذن حضرتك ياأستاذ رائد
رائد بجديه: خليكى زى ماأنتى ياآلاء.هننزل سوا حالا الاستاذة يارا خلاص ماشيه
يارا باكية: أنا مش مصدقة انك تتخلى عنى بالسهولة دى؟!!!!
رائد: أنا أسف يا يارا فعلا مش هينفع نكمل سوا مفيش بينا اى تفاهم
صرخت يارا بغضب وهى تشير لآلاء: وهى
دى اللى بينك وبينها تفاهم مش كده؟!!!
شعرت آلاء بمزيد من التوتر والارتباك
وتقدمت خطوات نحو الباب للخروج
رائد بغضب: أيوة دى عندك مشكله؟! اتفضلى اطلعى بره حالا وياريت تكون آخر مرة نتقابل
فيها
يارا بغيظ: اوكى يا رائد أنا همشى دلوقتي...بس أو عدك انها مش هتكون آخر مره نتقابل فيها أصل انا مش بتنازل بسهولة
عن أى حاجة تخصنى...سلام يابيبى
لم يهتم رائد بكلامها وتركها تمضي دون أن يرد عليها أو يعترض طريقها
فرحيلها كان أقصى مايتمناه في هذه اللحظه
توجهت للخروج مسرعه ثم توقفت أمام الباب
والتفتت لآلاء ورمقتها بنظرات حارقه وقالت
بنبره تهديد: ماتخافيش مش هسيبك تتهنى بيه ...
آلاء متعجبة: انتى تقصيدنى أنا؟!!
أنا مفيش بينى وبينه الا شغل وبس
انفجرت يارا ضاحكة: لا ضحكتينى ..ليه انتى ماشوفتيش كان بيبصلك إزاى؟!!
بس ملحوقة يا لولو المسأله مسألة وقت
وكل حاجه هترجع لأصلها مره تانيه...باااى
خرجت كريمة من الغرفة وهى تشعر بالحنق
كريمه: البنت دى ايه اللى جابها تانى؟!
أنا مارضيتش أطلع لها كفايه فورت دمى امبارح ورفعت ضغطى
رائد: سيبك منها ياماما دى واحده مش طبيعيه ماتخديش على كلامها
ويلا نلحق آلاء ورضوى
كريمة: يلا ياابنى وأما نرجع عايزة اقعد معاك شويه ندردش سوا
رائد مبتسما : ماشى ياست الكل ولو انى عارف إنتى عايزانى في إيه...يلا بينا
في منزل محمود
كان ملهوف للاطمئنان عليها فعزلتها في غرفتها قد طالت وأصبح يعتريه القلق
عليها لكنه لا يجرؤ على الاقتراب أو حتى طرق الباب
ولو لمجرد الحديث معها من الخارج
فهو لايريد أن يثير حفيظتها تجاهه وحتى لا تسىء فهمه فينقلب الامر ضده وتزيد الأمور سوءا بينهما....
كم كان يتمنى أن تكون الظروف
أفضل من تلك ويبادر بخطبتها لتتأكد بنفسها من جديته في الارتباط بها....
أحمد: أخبارك إيه ياكريم النهارده؟!
كريم: الحمدلله ياأبيه أخبارك انت إيه؟!
أحمد: الحمد لله أنا كويس...بقولك ايه ياكريم
ماتروح تقعد مع ضحى شوية أصلها حابسه نفسها في الأوضة من ساعة مارجعت
وكتر قعدتها كده غلط.
كريم: حاضر ياأبيه....
طرق كريم باب غرفتها فأذنت له بالدخول
كريم: إيه ياضحى ياحبيبتى..حابسة نفسك
ليه كده؟!! تعالى اقعدى معانا
ضحى: لا انا كنت نايمه مش حابسة نفسى ولا حاجه...هلبس هدومى وهحصلك
كريم: ماشى ..يلا هستناكى
خرجت بعد دقائق فوجدت أحمد جالسا في الصالة وحيدا
ضحى باستغراب: أمال فين بابا وطنط منى؟!
أحمد: عندهم معاد عند الدكتور وزمانهم راجعين
كريم: اقعدى ياضحى واقفة ليه؟!
أحست ضحى بالحرج لعدم وجودهم في المنزل فاندفعت هامسة: لا أنا هدخل أوضتى عما يجوا
زفر أحمد بغضب: خليكى ياضحى أنا داخل أنا أوضتى أنام اقعدى براحتك..
ادركت أنها اغضبته بجملتها الأخيرة وأوصلت له معنى أنها مستاءة من وجوده ..وهى لم تقصد ذلك
أردف أحمد: على العموم أنا راجع شغلى بعد يومين ومعدتيش هتشوفى وشى لمدة شهر كامل
ضحى بارتباك: لا ياأحمد انت فهمت غلط...مش قصدى حاجة والله...
كريم: اقعد ياأبيه معانا ...ماتبقاش قفووش بقى
ضحك أحمد : بتقول ايه ياكريم...إيه قفوش
دى؟!
كريم بمرح: قفوش دى صيغه مبالغة من قفش قافش قفوش
أحمد: لا ياشيخ..
كريم: آه والله دا انا مذاكر عربى كويس
أحمد : لا طمنتى عليك والله
ابتسمت ضحى بهدوء : اه عندك حق يا كريم هو قفوش فعلا
أحمد ممازحا: لا واضح ان فيه اجماع على كده...مكنش العشم
ثم التفت لها متسائلا: انتى مش ناوية ترجعى الشغل بقى ياضحى وتغيرى جو...؟!
ضحى: أه إن شاء الله ناويه من بكره أرجع الشغل انا فعلا محتاجه أغير جو
أحمد: طيب تمام دى بداية كويسة
أنا متأكد انك هتقدرى تعدى المرحلة دى بسرعة..
ضحى: إن شاء الله
أحمد: ايوه خدى خلى عندك أمل في الله
وان شاءالله الجاى أحلى
ضحى بشك: تفتكر؟!
أحمد: طبعا..ربك مابينساش حد
ضحى: ونعم بالله.....إنت خلاص راجع شغلك؟!
أحمد: أيوة الحمدلله الدكتور طمنى إنى أقدر أرجع خلاص
ضحى: تروح وترجع بالسلامه
أحمد: الله يسلمك يا ضحى
........
قام رائد بتوصيل آلاء ورضوى إلى محل سكنهما
كريمه: مع السلامه يا بنات فى رعاية الله
آلاء: متشكرة جدا وأسفة على التعب ده
رائد: مفيش تعب ولا حاجه..المهم هستناكى بكره فى المكتب أوعى ماتجيش..عارفه الساعه عشره لو ماكنتيش هناك عشره ونص هكون هنا وهاخدك بالعافيه
ابتسمت ضاحكه: لا خلاص ان شاءالله جاية الطيب أحسن ....عن إذنكم
كريمة: اتفضلوا....
بقى واقفا بسيارته حتى اطمأن أنهما صعدا
إلى تلك البنايه بأمان
رائد: ها ياحبيبتى تحبى نروح على طول و لا
ايه؟!
كريمه: لا خدنى كده في مكان هادى أشم الهوا واقعد معاك وافضفض براحتى
وبعد مده قصيره وصلا حيث تريد
رائد: ها ياماما تحبى تتكلمى في ايه؟!
كريمه بخبث: ما أنت عارف يارائد أنا عايزة أتكلم فى إيه؟!!!
رائد: اممم تقصدى آلاء
كريمه: أيوه آلاء دلوقتي فهمت حالك مقلوب ليه بقالك مده....بتحبها يارائد؟!
لمعت عيون رائد بفرحه وارتسمت على ثغره ابتسامة سعادة: أوى ياماما بحبها اوي مش عايز أقولك أنا فرحان قد إيه انى لقيتها وهترجع تشتغل معايا تانى..انا بحس انها تخصنى..مسؤله منى...لما مشيت ماكنتش حاسس لحياتى معنى ولا لون غير لما شوفتها
تانى النهارده
كريمه: للدرجه دى ؟!!! طيب.ممكن أعرف إيه حكايتها؟! أنا سيباكوا من الصبح تقولوا كلام مش فهماه
ومش عايزه اتدخل وقلت انت تفهمنى بعدين
رائد: من عنيا ياست الكل أنا هحكيلك كل حاجه من أول يوم شفتها لحد النهارده
ثم ضيق عينيه وأردف بس على شرط
كريمه مبتسمة: آاااه بدأنا شغل المحاميين.. انت هتتفاوض معايا ياواد انت؟!
رائد مبتسما: ياستى اعتبريه اتفاق مش تفاوض
كريمه: هااااا قول عايز إيه؟!
رائد: عايز أعرف كل حاجه عرفتيها في النص ساعه اللى نزلتها
كريمه بشك: ولو قولتلك هتقوول؟!
رائد: انتى مش واثقة فيا ياماما ولا إيه؟!
كريمه: اصل انا عارفاك مكار ممكن تاخد منى وتخبى عليا
رائد ضاحكا: ماتخافيش يا ستى هقولك
ها طمنينى..عرفتى هى هربت ليه؟!!
وصرفت الفلوس فى إيه بسرعه كده؟!
كريمه: لا صرفت ولا نيلة الفلوس دى كانت استلفتهم عشان تعمل عمليه لابوها الله يرحمه
ضرب رائد جبهته بكفه بخفه وصاح: اخخخ دا أنا على كده ظلمتها أوى ازاى ماجاش في بالى حاجه زي كده؟!
ها وقالتلك إيه تاتى؟!
كريمه: هى قالت حاجه؟؟!!! انا عرفت الكلام ده من أختها
كده فى الخباثة اما راحت تصلى الضهر
رائد: ااااااه فهمت
كريمه: الحمد لله...جه دورك بقى تحكيلى الحكاية من الأول
رائد: ......
.......................
ولجت الفتاتان لغرفتهما ومازالتا تحاولان استيعاب ذلك اليوم الطويل المثير للعجب والدهشة
رضوى: اللى حصل النهارده ده ولا أفلام السيما ....بس شوفتى لو كنتى سمعتى كلامى من الأول وروحتى لأستاذ رائد كان ساعدنا
وماكنتيش اتبهدلتى كده...بس اقول عليكى ٱيه؟!
آلاء: ومين قالك انى مبسوطة دلوقتي انه ساعدنى؟!!
رضوى بدهشة: يعنى انتى مش فرحانه ان الغمه دى هتنزاح وهتقدرى ترجعى لشغلك وحياتك تانى؟!!!
آلاء: مش بالظبط كده بس ده معناه إنى هفضل تحت رحمته ومده طويله كمان
انتى عارفه لما يقسط لى المبلغ ممكن أفضل مجبرة أشتغل عنده قد إيه؟!!
رضوى: ياستى اشتغلى زى ماتشغلى..هو حد طايل يشتغل مع الاستاذ رائد...ده زى السكر
آلاء ساخرة: اه فعلا ما انتى ماشوفتيش السكر اللى كان بيرشه عليا النهارده؟!
رضوى: لا بس شوفت قد إيه الراجل مهتم بيكى وخايف عليكى
ده البنت اللى كانت خطيبته وقفت عشر دقايق أخدت بالها عايزه تقنعينى ياسوسه انك مش واخدة بالك؟!!!
آلاء بقلق: انتى لسه صغيره يارضوى ومش فاهمه الدنيا كويس وكمان إنتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه عشان كده مش مطمنه
رضوى: لا معلش واحدة واحدة بقى ماله رائد
الراجل عنيه بتقووول بحبك ياآلاء بحبك خلى عندك دم بقى ياشيخة ههههه
انفجرت آلاء ضاحكه: يخرب عقلك فصلتينى
رضوى: لا ماأنا لازم أفهم بقى مش عاجبك في إيه ده ألف. واحده تتمناه شوفتى يارا
كانت ماشيه وهتموت عليه ازاى؟!
احمدى ربنا انه بعتلك واحد زى ده
آلاء بقلق: بصى يارضوى رائد عامل زى موج البحر كده... ساعة هادى ورايق وجميل وفجأة ينقلب حاله وموجه يغرق أى حد
عشان كده بقولك خايفة ...أنا بظروفى دى وحياتى اللى انتى عارفاها ممكن أقدر أتحمل واحد زى ده؟!! ده بكلمة منه دلوقتي ممكن يدمرنى
انا بالنسبه له حاله جديده اول مرة يقابلها فى حياته واحده دخلت مكتبه تسرق منه ملف مين يتجرأ ويعمل كده مع رائد الفقى ؟!!
لفت نظره يومين والموضوع هيروح لحاله زى مابنشوف في الأفلام
رضوى: يمكن ياستى القصه معاكى تختلف
آلاء: مش بقولك انتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه رائد مش الرومانسى اللى انتى متخيلاه بالعكس ده شخصية عقلانية جدا
ومشاعره مش بتتحكم فيه وديما بيفكر لبعيد
أوى وده مش صح ديما
تخيلى انه افتكر انى انا خططت انى اروح عنده البيت وهو مش موجود واسرق منه ملفات!!!
رضوى: ماهو معذور برده يا آلاء.. بصراحه اى حد مكانه هيشك
زفرت آلاء بضيق وشردت قليلا واردفت: على العموم كل الكلام ده مش هيقدم ولا يأخر
أنا خلاص مصيرى دلوقتي ارتبط بيه بمزاجى أو غصب عني على الاقل لحد لما اقدر أسدد الفلوس اللى هيدفعها عنى ولحد ما ده يحصل مش عارفه ممكن تودينى فين الايام معاك يا رائد... ربنا يستر!!!!
فى النادى
كانت يارا تصرخ بهيستريا: همووووت يانيرمين...كل حاجه تروح منى كده في غمضه عين....
بعد مارتبت كل حاجه؟!!! وكله بسبب الست والدته...
نيرمين: اهدى بس يا يارا ماتعمليش في نفسك كده..مش يمكن خير ليكى
صاحت غاضبة: خيييير..كل العز اللى راح من ايدى ده وتقولى خييير؟!!
واللى حرق دمى انى أروح تانى يوم عشان أصلح الموضوع وأراضيه هو وأمه العقربه دى بكلمتين
الاقيه قاعد مع بنت فى قلب البيت
كان نفسي تشوفى كان بيبص لها ازاى؟؟؟!
بقالى شهرين هتجنن وبلف حوالين نفسى
عشان أعجب سيادته
وفى الآخر يسيبنى وتانى يوم يكون مرتبط بواحدة تانيه؟!!!! وبيعرف يتكلم ويعبر
وكمااان كان بيعتذر لها ويتذلل لها
شوفتى اللى أنا وصلت له؟!!!
نيرمين: معقول يا يارا رائد اللى كنا بنقول عليه لوح تلج؟؟!
سبحان مغير الاحوال؟؟!
فيها إيه زياده البنت دى مش فاهمه؟!
قلصت ملامحها وصاحت: مش عارفه
واخدة لبسالى أسود فى أسود ولبسها عادى جدا...
نيرمين: خلاص يا يارا هو الخسران
بكره ربنا يعوضك باحسن منه
يارا: هو انتى فاكره إنى هسيبه؟!!
ده بعده أنا وراه والزمن طويل........
.................
في مكتب رائد الفقى
تعمد رائد الوصول باكرا إلى مكتبه حتى لا تصطدم بردود أفعال الزملاء الجافة نحوها
أراد أن يحميها من تلك النظرات وأشفق عليها
من سماع كلمه تجرح مشاعرها بعدما عرف الحقيقة كامله الآن وأصبح حبه لها عشقا
واعجابه بها غراما
اتصل بفاطمه وأخبرها بابلاغ الجميع بالحضور قبل الموعد بنصف ساعه لاجتماع طارىء
وبالفعل وصل الجميع وعلى وجهوههم علامات استفهام عن سبب ذلك الاجتماع لأول مرة في ذلك الوقت المبكر
دخل رائد بثباته المعتاد إلى غرفه الاجتماع
ونظرات الجميع متعلقه به
رائد بجدية: السلام عليكم صباح الخير ياشباب
الجميع: وعليكم السلام
رائد:
طبعا كلنا عارفين المشكلة اللى كانت واقعه فيها زميلتنا آلاء مختار واضطرت تسيب المكتب فجأة عشان ديون كانت عليها وماقدرتش تسدها
وطبعا احنا هنا كلنا مش مجرد زملا انا بعتبر
اننا عيله واحده وعشان كده قررنا نساعدها
تعدى الازمه دى عشان مايضعش مستقبلها
وهنوكل واحد مننا يروح يخلص الموضوع ده بس عايز انوه لحاجة البنت دى حساسة جدا وكانت رافضة أى مساعده فياريت
مش عايز اى تعليق على الموضوع ده
ونراعى مشاعرها
انا حبيت احط النقط على الحروف قبل وصولها عشان البعض تصور انها أخدت الفلوس وهربت وده طلع مش حقيقى
ولازم الكل يعرف ده
حسام: تمام يا رائد احنا معاك
رائد: تمام...تقدروا تتفضلوا على شغلكم ياشباب
انصرف الجميع وعاد لغرفه مكتبه ينتظر وصولها ويرجوا ألا تخيب ظنه هذه المرة
بعد دقائق هاتفته فاطمه وأخبرته بوصولها اطمأن قلبه و واتسعت ابتسامته وطلب منها ابلاغها بالحضور على الفور لغرفه مكتبه
سمع طرقاتها على الباب فأسرع بالإذن لها بالدخول
آلاء: السلام عليكم
رائد مبتسما: وعليكم السلام ازيك يا آلاء
آلاء: الحمد لله
رائد :
اتفضلى اقعدى....كنت خايف ترجعى في كلامك وماتجيش؟!
آلاء: لا أنا قولت لحضرتك انى جاية
رائد: تحبى تشربى إيه؟!
آلاء: متشكرة ولا حاجه....حضرتك طلبتنى؟!!
رائد : أيوه اتفضلى امضى على التوكيل ده عشان حسام يقدر يخلص الموضوع
قرأت آلاء الاوراق ووقعت عليها
والتفتت له كنت عايزه أكلم حضرتك فى موضوع كده
رائد: اتفضلى
ألاء: حضرتك هتدفع الفلوس إزاى من غير ماأمضى على ورق يضمن حقك؟!!
رائد مبتسما: ماأنا قلتلك أناواثق فيكى المرة دى ياآلاء.. وبعدين لو قررتى تهربى تانى هيفرق معاكى ورق؟!!
آلاء: اه هتضمن إن حقك هيوصلك حتى لو بعدين...
رائد: انتى شاغله بالك ليه بالموضوع ده...انتى ناويه تهربى ولا إيه؟!
آلاء: لا ... أنا بس مستغربة تصرف حضرتك انت مش بتثق في حد بسهولة...لحد أمبارح كنت لسه بتشك فيا إيه اللي غير موقفك فجأة كده؟!!
رائد بخبث: بعدين هتعرفى كل حاجه في وقتها
وبعدين ماتقلقيش ياآلاء أنا مش زى إبراهيم وأشرف
تأكدى انك لو هربتى مش هعمل زى أشرف وارجع للبوليس مش هقدر أعرضك لموقف زى ده أبداً
ابتسمت بخفوت قبل أن يردف أنا هعرف إزاى أوصلك بنفسى وأعاقبك بمعرفتى
اختفت ابتسامتها وهتفت في نفسها: هو قلب تانى ليه ماكان لذيذ وكويس
رائد: واضح ياآلاء؟!!!!
هزت رأسها ايجابا
رائد بثقة : لتانى مره صدقيني مش هسمح لك تهربى منى تانى!!!
.....تقدرى تتفضلى دلوقتي على مكتبك
التفتت مغادرة الغرفه وهى تهمس: ايه التناكه دى يااخواتى
رائد: بتقولى حاجه يا آلاء؟!!
آلاء بارتباك: ها ...لا مفيش عن اذن حضرتك
رائد: اتفضلى
دخلت آلاء لغرفة مكتبها
ضحى: أهلا ياآلاء وحشتينى أوى
آلاء باسمه: وانتى كمان والله.. انتى لابسه أسود ليه؟
ضحى بحزن: ماما اتوفت من عشر ايام
آلاء: البقاء لله حبيبتي...وانا كمان بابا اتوفى من شهرين ونص
ربنا يرحمهم جميعا
آلاء : يارب وانتى عايشه فين دلوقتي ياضحى؟!
ضحى: عند بابا
آلاء: اول مرة أعرف أن والدك عايش
ضحى: يأاه دى حكايه طويلة هخلص الورق اللى قدامى ده واقعد احكيلك
آلاء: ماشى
............
فى مكتب توفيق المحامى
توفيق: الوقت عمال يعدى واحنا لسه مش عارفين راسنا من رجلينا فى القضيه دى
الناس دى ناس تقيله ولو خسرنا القضية فيها إعدام
يعنى هنروح كلنا وراء الشمس ولازم نشوف صرفة نعرف بيها الزفت اللى إسمه رائد ده وصل لإيه وعمال ينخر في القضيه يمين وشمال
حتى الناس اللى اتفقنا إنهم هيشيلوا القضية
ونحاول نخفف الحكم شويه كشف الملعوب
وطلبنا التأجيل ودى آخر فرصه بالنسبة لنا
إبراهيم: أنا من الأول قلت الواد ده مش سهل
وهيلعب بينا كلنا الكورة
أشرف: وبعدين هنفضل وافقين نتفرج لحد ما يدخل فينا الجون؟!!!
توفيق بقلق: دى تبقى مصيبه..الناس دى اصلها من الصعيد وما بتتفاهمش وانا بناء على ثقتكم فى الهانم اللى بعتوها تجيب الملف وعدتهم ان القضية خلصانه خلصانه وابنهم هيخرج منهاصاغ سليم
وبصراحة دافعين فلوس كتييره أوى
ومش هيسامحوا بالساهل حتى لو فكرت ارجع لهم فلوسهم واعتذر عن القضية
ممكن ساعتها يخلصوا عليا ولا يهمهم
يعنى بصريح العباره دى القضيه دى فيها
ياقاتل يامقتول
إبراهيم: في حاجه غريبه حصلت النهارده ولسه عارف بيها من شوية وبتهيألى اننا ممكن نستفيد من الموضوع ده
توفيق: خييير؟!!
ابراهيم:
البنت اللى كنا باعتنها لرائد
ظهرت النهارده وراحت مكتبه وعرفت من مصادرى أنه هيدفع لها الفلوس عشان ماتدخلش السجن....بس لسه عايز اتأكد من المعلومة دى
شعر أشرف بالغليان فور سماعه بذلك الأمر
وهمس أخيرا ظهرتى يا آلاء وعند البيه كماااان
ده كده احلوووت أوى
احنا لازم نستفيد من الموضوع ده ونعرف
أكتر عن علاقتهم ببعض أنا حاسس أن فيه حاجه غريبه ومش مفهومه
واحنا لازم نعرفها ولو اللى فى دماغى ده طلع صح عندى ليكوا خطه ماحصلتش نخلص بيها من الأء ورائد للابد وكمان نكسب القضيه
و ناخد الحلاوة الكبيرة اللى هتروق علينا كلنا
إبراهيم باستغراب: ودى خطة إيه دى إن شاءالله
أشرف: هتأكد بس الأول من حاجه وبعدين
هقولكم كل حاجه بالتفصيل
..........
فى اليوم التالى
فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: ده البريد بتاع النهارده يا أستاذ رائد اتفضل
رائد: متشكر يااستاذة فاطمة
فتح رائد المظروف وبدأ يطالعه باهتمامه وفجأة تغيرت ملامحه بشدة وهتف: أستاذة فاطمة!!!
فاطمه: ايوه يااستاذ رائد
رائد : لو سمحتى ابعتيلى آلاء حالا.....
يتبع
تابعوا الحلقة القادمة
هل سيستطيع أحمد باقناع ضحى بالموافقة على الارتباط به؟
ترى ماذا وجد رائد في البريد؟! وما علاقة آلاء بالأمر؟!
مؤامرة حقيره للنيل من رائد
وآلاء هى الضحيه....
تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الحادي عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثاني عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .