رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى عشر 12 - روايات منال ابراهيم

 نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 12 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا  pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 12 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى عشر


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثاني عشر

فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: ده البريد بتاع النهارده يا أستاذ رائد اتفضل
رائد: متشكر يااستاذة فاطمة
فتح رائد المظروف وبدأ يطالعه باهتمامه وفجأة تغيرت ملامحه بشدة وهتف: أستاذة فاطمة!!!
فاطمه: ايوه يااستاذ رائد
رائد : لو سمحتى ابعتيلى آلاء حالا.....
وبعد دقائق وصلت آلاء متعجبة سبب استدعاءه لها
ألاء: في حاجه يااستاذ رائد؟!
رائد بقلق: أيوة اتفضلى ... شوفى البريد ده
فتحت المظروف فإذا بها ورقة طلاقها من أشرف ورسالة قصيرة" مبروك عليك"

آلاء بتوتر: الورقة دى جت لحضرتك ازاى؟!
رائد: جت في البريد ياآلاء عارفه معنى الكلام ده إيه؟!
آلاء: إيه؟!!
رائد: اشرف قاصد يستفزنى ... وبيهددنى بيكى بطريقة غير مباشرة بيعرفنى أنه متابعك وعارف خطواتك وعارف دلوقتي إنك رجعتى تشتغلى معايا هنا وقصد أنها تيجى عليا أنا بالتحديد.....
أشرف مش هيسكت لا هو ولا اللى وراه
ومش ناسين إنك خذلتيهم في موضوع الملف اللي. كانوا حاطين عليه أمل كبير في القضية دى
وأكيد بيفكروا دلوقتي ازاى ينتقموا وفى نفس الوقت يضمنوا إننا نخسر القضية بأى شكل والموضوع هيظهر أكتر كل ما الوقت بيعدى
القضيه خلاص مافضلش عليها غير شهر واحد بس ؟!!!

ظهر الخوف والقلق فى عيونها بشدة وبدأت تتجمع فيها الدموع وبقيت صامتة لم تتكلم
آلمه أن يراها على هذا الحال فالتفت لها
ورمقها بنظرة حانية وفجأة وجدته يقول لها: آلاء!!! تتجوزيني؟؟؟
اتسعت عينيها فى ذهول فهى لم تتوقع منه هذا الطلب على الأقل بهذه السرعة!!!
آلاء بصدمة: حضرتك بتقول ايه؟!!
رائد: بقول اللى سمعتيه ياآلاء تتجوزينى؟!!
كانت حالة الصدمة التى أصابتها مازالت كاسية ملامحها بشدة وهمست بتوتر: حضرتك عايز تتجوزنى أنااااا
رائد بحب: أيوة عايز اتجوزك انتى ياآلاء
عايز أكون متطمن عليكى أنا قلقان عليكى
وانتى ورضوى عايشين لوحدكم كده
آلاء بتردد: استاذ رائد قرار زى دى ماينفعش أخده فى خمس دقايق تفكير...
أنا خارجه من تجربة صعبه ومش عايزة أدخل فى تجارب تانى مش هتحمل صدمات تانيه
عقد مابين حاجبيه وصوب لها نظراته الغاضبه ورد عليها صارخا: ليه إنتى شيفانى زيه ولا إيه يا آلاء؟؟!!
أرتبكت آلاء وأدفت: لا مش قصدي يااستاذ رائد.. المشكلة مش في حضرتك.. المشكله عندي أنا معلش اتحملنى شويه...
لحد مااحس باستقرار وانى أقدر اخد قرار في الموضوع ده من فضلك
ولو الموضوع موضوع أشرف واللى. وراه
مهما كان مش ممكن يوصل لحاجة خطيرة ماتقلقش
رائد بعدم اقتناع: إنتى شايفة كده ياآلاء؟!
آلاء: آه يعنى هما اخرهم يحاولوا يسرقوا ملف يتابعوا الاخبار لكن الامور ماتوصلش
لحاجه تقلق إن شاء الله
رائد وهو يشعر بخيبة أمل فكان يأمل أن توافق على الزواج به زفر في ضيق والتفت نحوها : الموضوع ده ياآلاء مش هقدر أغصبك عليه...بس توعدينى خدى بالك من نفسك كويس جدا الفترة الجاية
آلاء: حاضر ..وأردفت بحرج وأنا كمان عايزه حضرتك تاخد بالك من نفسك
ابتسم لها وهز رأسه: إن شاء الله... ربنا يعدى الفترة اللى جاية دى على خير
آلاء: ياارب...استأذن حضرتك
رائد: اتفضلى

............

فى مكتب إبراهيم النجار
إبراهيم : إيه الاخبار ياأشرف؟!
أشرف: تمام التمام واضح ان الباشا وقع في غرام الهانم وهو اللى دفع لها فلوس الوصولات عشان ماتتسجنش
إبراهيم: وبعدين؟!! خطتك إيه؟!
أشرف بخبث: هروح لها وهنوصل سوا لاتفاق هيرضى جميع الأطراف
إبراهيم: انت متأكد انها هتوافق المرة دى؟!!
أشرف: طبعا المره دى العرض مش هتقدر ترفضه...
إبراهيم: أنا همشى وراك للآخر بس لو فشلت ياأشرف المرة دى مش عايز أقولك إيه اللي هيحصل لك
أشرف بثقة: ماتخافش يااستاذ إبراهيم كل حاجه مرتب لها بالمللى
إبراهيم: هنشوف......

............
فى منزل محمود

كانت ضحى شارده في التفكير في شأنها مع أحمد وتذكرت أنه سوف يغادر البيت صباحاً
لبضع أسابيع لا تدرى لماذا أحست بالضيق
من أجل ذلك الأمر
فمشاعرها تجاهه أصبحت أكثر وضوحا
لكنها تحاول إخفاء ذلك فى هروبها وبقاءها
معظم الأوقات فى حجرتها
لكنها على غير العادة قررت الخروج والجلوس معهم بعض الوقت قبل سفره
ارتدت عبائتها وحجابها وخرجت من الغرفة
حيث يجلس أحمد مع والدته وأبيها
سمعت أحمد : ياماما أنا مش فاهم انتى معترضة على ضحى ليه؟!!
جمدتها تلك الجملة فى مكانها وتراجعت للخلف خطوات قبل أن يراها أحد
منى: ماتزعلش منى يامحمود أنا عارفة
أن بنتك اتظلمت في حياتها وأنا بعزها جدا
ومشفقة عليها بس مش هوافق بيها زوجة لابنى
تقلصت ملامح محمود وظهر عليه الغضب وصاح: ليه بقى ان شاءالله..انا بنتى ماشاءالله متربية ومحترمة ناقصها إيه؟!
أحمد بقلق: ممكن نوطى صوتنا شويه عشان
ماتسمعناش
منى: ماتخافش هى تلاقيها نايمه دلوقتي
أحمد: طيب ياماما أنا بحب ضحى وعايز أخطبها والكلام اللى حضرتك عماله تقوليه من الصبح ده مش داخل دماغى
منى: ياابنى الظروف اللى ضحى اتربت فيها
كانت صعبه واكيد لاحظتوا كلكم ردود افعالها الغريبه وبالذات ناحيتك ياأحمد
أى واحده بتتربى في ظروف زى دى بتكون انسانه غير سويه نفسيا
وانا مش عايزاك تظلم نفسك بالارتباط ده
وبعدين انت مش كنت قايلى انك كنت معجب بالدكتورة لميس إيه اللي حصل؟!!
لم ترغب ضحى فى سماع مزيد من الكلمات
القاسية وعادت لغرفتها مرة أخرى
حزينة شارده....
بلغ الغضب مبلغه من محمود إثر كلمات منى الجارحة عن ضحى وصاح : بصى يامنى دى آخر مرة هسمح لك تتكلمى بالطريقة دى عن بنتى انتى فاهمة؟!!
منى بتوتر: أنا مش قصدى حاجه وحشة انا بقولك كلام علمى...ولو عايز تساعدها ممكن تعرضها على اخصائي نفسي يقدر يساعدها
ويحسن حالتها...ومش معنى انها بنتك أنى هجاملك على حساب ابنى
محمود بغضب: اوعى تفكرى ولو للحظه انى كان ليا دور في الموضوع ده من قريب او بعيد ولا حتى لمحت من بعيد وتقدرى تسألى أحمد
هو اللى جانى بنفسه وفاجأنى بطلبه ده
منى: انت فهمتنى غلط يامحمود انا حاسه انه اتسرع حتى لو هيرتبط بيها لازم يفكر في كل أبعاد الموضوع..ازاى دلوقتي بيقول عايز يخطبها وكان من شهرين بس معجب بلميس وهخطبها؟!!!!
أحمد: أنا ماقولتش انى معجب بيها
حضرتك اللى كنتى ديما تكلمى عنها فى الرايحة والجاية فقولتلك هى إنسانه محترمة وكويسة وهفكر في الموضوع...
محمود بضييق: على العموم الكلام في الموضوع ده انتهى ومعدتش عايز حد يفتحه تانى
أحمد: ليه بس يا بابا القرار ده يخصنى أنا وضحى وانا هستنى الاجازه الجايه ان شاءالله وافاتحها في الموضوع
منى بغيظ: يعنى رأيى مالوش لازمه ياأحمد؟!
أحمد: ماما أرجوكى انا مش صغير وعارف مصلحتى كويس وتأكدى انك فاهمه غلط ومكبرة الموضوع ..حتى لو هى عندها شويه مشاكل إن شاء الله سهل نعالجها
منى بضيييق: اللى تشوفه ياأحمد أنا عمرى ماغصبتك على حاجه دى حياتك وانت حر فيها انا قولت لم رأيى..و ربنا يقدم اللى فيه الخير
..............

تفاجأت آلاء بطرقات على الباب وهو أمر لا يحدث عادة فلا أجد يأتي لزيارتهم منذ أن سكنوا
فى هذا المكان
آلاء: مين؟!!
ام.عاصم: أنا خالتك أم عاصم افتحى ياآلاء فى واحد بيسأل عليكى
ازدادت حيرتها وتسآلت : مين ياترى اللى بيسأل عليا
ارتدت حجابها وقامت بفتح الباب فصعقت لما وجدت أشرف واقف أمامها
أم عاصم: الجدع ده بيسأل عليكى ..عن اذنك بقى ياحببتي الاكل على النار
سددت له نظرات غاضبه وصرخت: إيه اللي جابك تانى ياأشرف عايز منى إيه؟!!!
ابتسم لها أشرف ابتسامه كريهه: وحشتينى يالوله...فين أيامك؟!!
آلاء:. اتفضل بالذوق امشى من هنا بدل ماطردك والم عليك الجيران لو ما مشيتش
أشره ببروود: اهدى اهدى ياآلاء ياحبيبتى الكلام اخد وعطاء دا أنا جايلك في موضوع مهم يخصك انتى وأستاذ رائد...ها هفضل واقف على الباب كده مش هتدخلينى؟!
آلاء بغضب: لا مش هتدخل واتفضل امشى
وهمت بغلق الباب فدفعه بقوة حاولت الصراخ فوضع يده بقوة على فمها يكتم صوتها
أشرف مهددا: أحسنلك تسمعى الكلمتين اللى أنا جاى أقولهلك والا بشرفى هتدفعى التمن غالى ياآلاء انتى وسى رائد بتاعك
فهمانى؟!!!
بصى ياستى من الآخر القضية دى لازم رائد يخسرها بأى شكل
هزت رأسها معلنه رفضها
أشرف: صدقينى ده لمصلحته أصل لو كسبها
مش هيسبوه في حاله
مش معقول هيسيبوا اللى اتسبب في اعدام ابنهم ؟!!!
فلو فعلا خايفه عليه وقلبك على مصلحته ساعدينا في الموضوع ده
وياستى لو مش فارق معاكى وعينك على الفلوس نصيبك هيكون ١٠٠ الف جنيه ده غير ال٦٠ ألف اللى هتخلصى بيهم من الطوق اللى رائد لافه حواليكى. ومش عارفه تفلتى منه
هااااا...قولتى إيه؟!!
أنا هرفع ايدى وأسيلك تتكلمى لكن لو فكرتى تصوتى مش هيحصلك طيب
هزت رأسها ايجابا
آلاء باكية: حرام عليك بقى يااخى انت مفيش وراك غيرى؟!!
ماانا قولتلك مش هعرف اخد منه حاجه
ده بيعمل حساب كل حاجه؟!
حتى الملف اللى قدرت أخده المره اللى فاتت
كان مضروب وهو اللى خطط لكل ده وكمان صورنى وانا باخده...
أشرف: ايوه يالوله الوضع دلوقتي اختلف خالص
آلاء: يعنى إيه؟!
أشرف بخبث: أصل انا عرفت ان ليكى معزة
خاصه أوى عند الباشا
يعنى دفعلك الفلوس دى كلها ورجعك تشتغلى معاه بعد اللى حصل كل ده لله فى لله؟!!!!
وأردف ضاحكا : بس براڤو عليكى يا آلاء وقعتيه
فى حبك وهتكوشى على الجمل بما حمل
بس ياخساره
رائد خلاص ايامه بقت معدودة في الدنيا
لم تتمالك دموعها وأجهشت بالبكاء
أشرف بخيث: لو خايفه عليه كده يبقى لازم تسمعى كلامى فى كل اللى هقولك عليه
فهمانى ؟!!!
آلاء باكية : بس توعدنى محدش يأذيه
أشرف: لو خسر القضية دى محدش هيأذيه
ماتخافيش وكلناااا هنرتااح ونطمن ونقب على وش الدنيا كمان
اتفقنا؟!!
آلاء بتردد : اتفقنا....
أشرف: اسمعى بقى ياستى المطلوب منك واوعى تفكرى تلعبى بديلك من ورانا
اصل انتى او أختك صيده سهله اوى بالنسبة
للناس دى انا خايف عليكى....
رمقته بنظرات كره واشمئزاز وهو يخبرها
بما يجب أن تفعله حتى تتقى شروره
............
فى منزل محمود
حزم أمتعته واستعد للسفر لسفاجا مرة أخرى بعد تلك الفترة الطويلة
انتظر خروجها ليملى. عينيه من ملامحها قبل الرحيل لكنها لم تخرج
حاول ان يبطء بعض الشيء فى الفطور
ولكن لا فائدة
اصابه اليأس والإحباط من عدم اهتمامها وادرك أنها لن تخرج
احمد: أشوف وشكم بخير ياجماعه هتوحشونى
منى وهى تعانقه: مع السلامه يا حبيبى
خد بالك من نفسك
أحمد: حاضر ياماما
محمود: فى رعاية الله ياأحمد ابقى طمنا عليك ياابنى أما توصل وسوق براحتك
أحمد: ان شاءالله..سلام ياكريم
كريم وهو يعانقه: مع السلامه يا أبيه
فتح أحمد الباب حاملا حقيبته والتفت لمحمود: بابا!!
محمود: ايوه ياحبيبي
أحمد بلهفة : ابقى سلم لى على ضحى
ابتسم له قائلا: حاضر يا أحمد .. يوصل
وغادر المنزل
كانت ضحى تتابعهم من خلف الباب باكيه
فكلمات منى الجارحه مازالت تتردد في أذنها
فهى تراها غير سوية وليست أهلا أن تكون زوجة لابنها
فقررت ضحى أن تخرج هذا الامر برمته من رأسها وتعاند قلبها الذى أحبه بشده
وأن تثأر لكرامتها منهم
تأكدت من مغادرة أحمد للمنزل انتظرت عده دقائق وحملت حقيبتها وغادرت الغرفة
محمود باسما: صباح الخير يا ضحى..انتى راحت عليكى نومه ولا ايه اتأخرتى على معادك؟
ضحى: اه فعلا أنا اتأخرت النهارده..حصل خير عن إذنكم
منى: ايه ياضحى هتروحى من غير ماتفطرى ؟!!
حاولت ضحى ان تهدىء اعصابها وتعاملها
وكأنها لم تسمع شىء: لا متشكرة ياطنط
مفيش وقت سلام
منى ومحمود: مع السلامه
غادرت مسرعه واخذت تركض بسرعه على الدرج فقد تأخرت بالفعل عن ميعادها وهى تعلم أن رائد لن يفوت هذا الامر بسلام
واخيرا وصلت لمدخل العماره وتفاجأت
به أمامها
أحمد معاتبا: كنت متأكد انك هربانه منى؟!!
ماصدقتى مشيت وخرجتى مش كده؟!!
ضحى بحرج وتوتر: أنت لسه هنا
أحمد: آه واقف مستنى حضرتك ..ماهانش عليا أمشى من غير ماأسلم عليكى
انتابت ضحى كثير من المشاعر المتداخلة فكلماته اسعدتها كثيرا لكنها مازلت مجروحه من حديث والداته بالأمس ولكن ما ذنبه هو؟!!
همست ضحى بخجل: تروح وترجع بالسلامه يا أحمد
أحمد: ليه ماجتيش تسلمى عليا؟!!
لم تجد ضحى إجابة مقنعه تبرر بها ذلك فآثرت السكوت
أحمد: ماشى ياضحى ..هعتبر انك كنتى مكسوفة ولا حاجه..بس اعملى حسابك المره الجايه اما ارجع هخطبك مش كده وبس
وهكتب الكتاب كمان عشان ماعدتيش تتكسفى منى تانى
حدقت له محاوله استيعاب جملته الاخيره
ضحى: انت بتقول ايه انت مجنون ولا ايه؟!
حد يتقدم لحد كده خبط لزق على طول
أحمد ضاحكا: اه انا خلاص الموضوع منتهى
اعملى حسابك بقى
ضحى بدهشة: هو ايه اللي اعملى حسابك هى رحله طالعنها سوا؟!!
أحمد: اه والله فكره بعد كتب الكتاب نطلع شرم اسبوع نتفسح سوا
ضحى: لا دى هربت منك على الاخر وبعدين ياأحمد أنا وانت ماننفعش لبعض صدقنى
أحمد مستنكرا: ليه بقى ان شاءالله؟!
ضحى وقد لمعت فى عينيها الدموع: عشان انا انسانه غير سوية...
صدم لمعرفته انها سمعت الحديث الذى دار بالأمس
توقعت أنه سينسحب ويعتذر عن كلام والدته
ولكنها وجدته ينظر ىها مبتسما وصاح: بصى انا ماليش دعوة بالكلام ده أنا عايزك كده ياستى عجبانى هاخدك نص سوى وهسويكى أنا بمعرفتى بعدين هههه
انفجرت ضاحكه على كلامه
أحمد: احمدك ياارب اخر حاجه هشوفها ضحكتك قبل ماامشى خليكى كده اوعى تقفلى بوقك والتفت يلا سلام
وماتنسيش اتفاقنا وياريت فستان كتب الكتاب يكون روز او دهبى بحب اوى اللو نين دول سلام ياضحى
وقفت ضحى تنظر إليه ببلاهه غير مصدقة ماسمعته منه للتو
استفاقت من حالتها وصاحت: مجنون رسمى اقسم بالله...ونظرت فى ساعه يدها وصرخت: يانهار اسووود استاذ رائد هيعلقنى على باب المكتب النهارده...
كله بسببك يااحمد منك لله ياشيخ!!!

فى مكتب رائد
جلست آلاء على مكتبها شارده ويظهر على عينيها آثر الإرهاق وعدم النوم فهى لم تذق طعما للنوم منذ ليله أمس تفكر فيما قاله أشرف
ولا تدرى ماذا تفعل؟!!!
أتخون ثقه رائد مجددا فيها ولكن هذه المرة ليس من أجل المال ولكن من أجله هو
آلاء فى نفسها: أعمل إيه ياربى معقول اسمع كلام أشرف وأخليه يخسر القضية
وأحميه واحمى نفسى واختى من الناس دى؟!!
بس كده معناه إنى هخسره للابد...عمره ماهيسامحنى ومش بعيد كمان يحاول ينتقم منى
انهمرت من عينيها الدموع على حالها البائس
هو انا هفضل لحد أمتى ياربى على الحال ده
نفسى أعيش مرتاحه زى باقى الناس مش خايفه ولا مرعوبه ولا مجبره أعمل حاجه غضب عنى

لمحها رائد تمسح دموعها خفيه أثناء مروره في الممر وصولا لغرفة مكتبه فتوجه إليها قلقا ليسألها
عن سبب بكائها وشحوبها الملاحظ
تفاجأت به واقفا أمامها ونظراته مصوبه نحوها
رائد بقلق: مالك يا آلاء فى إيه؟!
آلاء وهى تمسح دموعها بتوتر: لا ابدا مفيش ياأستاذ رائد
لاحظ أنها تهرب من عينيه خافضه نظراتها لأسفل
فقال بنبره أعلى هاتى ورق القضية اللى معاكى وحصلينى على المكتب يااستاذة آلاء
الاء: حاضر
رائد: هى ضحى غايبه النهارده؟!
الاء: لا جايه هى اتصلت وقالت انها في الطريق
رائد: تمام ....هاتى الورق وتعالى
بعد عدة دقائق توجهت آلاء لغرفه مكتبه
وكان ينتظرها على أحر من الجمر ليعرف ما أصابها
رائد: فى إيه ياآلاء قلقتينى عليكى مالك؟!!
آلاء: لا ابدا مفيش يااستاذ رائد انا بس افتكرت بابا الله يرحمه
رائد: الله يرحمه طيب اقعدى ياآلاء واقفه ليه؟!
جلست آلاء وهى تشعر بالتوتر وهو يزيد ارتباكها بنظراته المتفحصه لها
ساد الصمت ثوان
اعتدل رائد في جلسته واسند ظهره للخلف
مسترخيا على مقعده
رائد: ها هديتى؟!
آلاء: أيوه الحمدلله..
رائد: طيب تمام...قوليلى بقى إيه اللي حصل
وحاولى تقولى الحقيقه عشان مابتعرفيش
تكدبى على فكره
استجمعت قوتها والتفتت له: أنا قولت لحضرتك يااستاذ رائد انى...
قاطعها بجدية وهو يربكها بنظرته المخترقه لعينيها: عااايز الحقيقة ياآلاء
لم تتحمل مزيدا من الضغط عليها وانفجرت باكية بحرقه كطفله صغيرة وتعالت أصوات بكائها وشهقاتها وخبأت وجهها بين كفيها
وهو يتابعها فى ذهول لايدرى ماسر وصولها لتلك الحالة من الانهيار
رائد بلهفة: اهدى ياآلاء ارجووكى وبطلى عياط فهمينى بس إيه اللى حصل وانا هتصرف...
بدأت آلاء بعد دقائق تهدأ بعض الشيء
ورفعت وجهها وهى تمسح دموعها وقالت بصوت محبوووح : كان عندك حق...أشرف
جالى إمبارح البيت
بمجرد أن سمعها جملتها تلك هب واقفا وركض نحوها وعيناه مملؤتان بالهلع
وصاح فيها: وإيه اللى حصل؟؟ احكى لى بسرعه
قصت آلاء عليه كل مادار بينها وبينه
بلغ الغضب منه مبلغه واحمر وجهه بشده
وكور قلضته وصفع بها المكتب بضع مرات
وصرخ بقوة: قولتلك مش هيسيبك في حالك ماصدقتنيش
ليه ماصرختيش ولميتى عليه الجيران
آلاء باكية: ماعرفتش كان كاتمنى جامد ولما بدأ يهددنى أعصابى تعبت ومتقدرتش ارفع صوتى ولا أعمل حاجه...
رائد بغييظ: حسابك معايا تقل أوى ياأشرف
...البيت ده مش هتدخليه تانى انتى فاهمه؟!!
ألاء: هى دى المشكله من وجهه نظرك؟؟
رائد بغيره: عايزاك يتهجم عليكى وابقى انا عادى؟؟!
آلاء: مش قصدي كده بس المصيبة الأكبر دلوقتي هى القضية الزفت دى واردفت
بنبرة رجاء وتوسل: اعتذر عنها يارائد.. عشان خاطرى......
صرخ فيها رائد بقوة: إنتى معايا ولا معاهم
آلاء: أنا معاك وخايفة عليك مش هيسبوك في حالك صدقنى
لمس رائد الصدق في عينيها واحس بحبها وقلقها عليه
هاتف حسام وطلب منه الحضور وجلسوا ثلاثتهم يتناقشون في الأمر
آلاء: انا رأيى انك تعتذر يااستاذ رائد زى ماقولتلك ليه تعرض حياتك للخطر؟!!
رائد: عشان لو اعتذر هيعدموا واحد برىء
عشموه انها كام سنه ويطلع منها وخلوه شال القضيه وهو مايعرفش ان فيها إعدام
آلاء: طيب والحل دلوقتي إيه؟!!
حسام : بلاش يا صاحبي أنا مش مرتاح للموضوع ده انت نسيت الناس اللى طلعوا عليك فى النادى من مده .... بلاش
تقلصت ملامحه وبقى مده صامتا يفكر في شىء ما ثم التفت إليهم
رائد: بصى يا آلاء بعد كام يوم هتتصلى بيه
وتتفقى معاه تقابليه وأنا هديكى الملف
حسام بحيرة...:هتوديهم الملف الحقيقى ولا ملف مضروووب؟!!
رائد: الملف الحقيقى بس مش كامل
آلاء: ليه؟!!هتعمل كده؟!!!
رائد: أنا مؤمن جدا بالمقوله اللى بتقول معرفه نصف الحقيقة أخطر من الجهل بها
الورق ده هيخليهم يلفوا حوالين نفسهم في دايره بعيدة عن المطلوب خالص
آلاء: طيب الحل كده مؤقت لحدما القضية تخلص.....لو خسروها مش هيحصل كويس
رائد: ماتقلقوش ان شاءالله بعد القضية هيبقى ليا معاهم تصرف تانى خالص

........
فى مكتب توفيق
جلس ثلاثى الشر توفيق وأشرف وابراهيم
ابراهيم: وتفتكر البت هترضى تجيب لك الملف المرة دى ياأشرف ولا هدينا على قفانا زى المرة اللى فاتت
اشرف: المره دى هترضى صدقنى
وبعدين تجيب الملف او ماتجبوش مش هتفرق
أنا طموحى أعلى من كده بكتير
توفيق: وايه طموحك بقى ان شاءالله؟!!
اشرف بغل: أخلص من رائد الفقى للأبد
مش هو وبس هو السنيوره بتاعته اللى باعتنى عشانه
واردف وعلى وجهه ابتسامه حقد وشر
قريب اوى اوى هتسمعوا أخبار هتفرحكم
وهنشرب قهوه ساده على روح الاتنين
......
يتبع
في الحلقه القادمه
ترى هسينجح مخطط اشرف للخلاص من رائد وآلاء؟
وهل ستوافق آلاء على خطة رائد؟!
و أى كفة منهم سترجح هذة المرة؟!!

حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-