رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث عشر 13 - روايات منال ابراهيم

 نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 13 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 13 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث عشر


الفصل الثالث عشر

مضت ثلاثة أيام وأصبحت الساعات التى تفصلهم عن المعركة معدودة
كل طرف منهما يحاول أن يتقن وضع خطة الخلاص من الطرف الآخر
طرف يتمسك بالقانون ويحاول الثأر من خلاله مستخدما دهائه المعروف
وطرف تعاهد مع الشيطان لوضع خطة آثمة للخلاص من رائد والارتياح من القلق الذى يتسببه لهؤلاء المحامين معدومى الضمير عبدة المال الذين تكبدوا خسائر كبيرة على يديه في الفترة الأخيرة فى ساحات المحاكم

أشرف: أظن كده ياسيد فهمت كل اللى طلبته منك
سيد: طبعا ياسعادة البيه ماتقلقش هبيض وشك والموضوع هيخلص معانا زى السكينه في الحلاوة بإذن الله
بس إيدك بقى على حته من الحلاوة تحلى بوقى
أشرف: خد ياسيد ده عربون محبه بينا ولما الموضوع يتم لك عندى قدهم مرتين
اتسعت ابتسامه سيد وصاح: اطمن ياأشرف بيه وحط في بطنك بطيخة صيفى واعتبر الحكايه خلصت خلاص واقرى الفاتحه على روحهم مقدما ....
أشرف: ماشى ياابو السيد... على الله يطلع كلامك صح انا معتمد عليك ...
..اتوكل انت بقى عشان عندى شغل
سيد: أمرك ياأشرف بيه...سلام

............

فى مكتب رائد الفقى
كانت تحدق فيه بملامح يكسوها الخوف والقلق كم تمنت أن يستجيب لتوسلاتها له
بالبعد عن هذا الأمر برمته لكنه بطبعه عنيد لا يستسلم بسهولة في أى معركة يخوضها
ولكن فى هذه المرة الأمر مختلف فحياته على المحك
لكن الأمر الذى كان يشغل باله أكثر هو الاطمئنان عليها أولاً واخراجها من تلك اللعبه بأن تعطى الاوراق لأشرف حتى يضمن عدم تعرضه لها
مره أخرى حتى تنتهى القضية هذه القضية
وبعدها يتفرغ للثأر منهما قبل أن يتمكنا من إلحاق الاذى به أو بها
لكنه لم يكن مدركا أن الأمر قد تجاوز تلك المرحلة وأنهم يخططون للخلاص منه قبل أن تبدأ المعركة أصلا
وأنه بذلك وضعها في وجه تلك المدافع المتأهبة لسفك دمائها منتظرة إشارة بالأمر

لاحظ نظراتها المتعلقة به وأدرك قلقها فالتفت لها مبتسما
: ماتقلقيش ياآلاء كله هيبقى كويس ان شاءالله
زفرت آلاء وهى تشعر بأن الأمر لن ينتهى بتلك السهولة وهمست بنبرة يائسة: اتمنى كلامك يطلع صح أزا فعلا خايفه وقلقانه أوى
رائد ابتسم لها محاولا بث الامل فيها: إن شاء الله خير ماتخافيش
خانتها الدموع وهبطت على وجنتيها.. تفصح
عن تلك المشاعر التي خبأتها بداخلها
فهى تخشى أن تخسره وهو آخر سند لها في تلك الحياة البائسة..
رائد بحب: بتعيطى ليه دلوقتي ياآلاء؟!!!
ماتخافيش أنا مش هسمح لحد منهم يتعرض لك إنتى أو رضوى
ألاء: مش ده بس اللى مخونى .. انا خايفه عليك منهم يارائد ..
رائد مبتسما وهو يحاول تخفيف حدة توترها : رائد حاف كده؟!!
آلاء بحرج: اأن أنا متأسفه اصلى منفعلة شويه
ف...
قاطعها هامسا: انتى بتعتذرى ياآلاء؟!!!
دا أنا اول مرة يتجبنى اسمى كده
رفعت نظراتها له بحرج: طيب بالله عليك أنا بكلمك في إيه وحضرتك بتقول ايه؟؟!
رائد: طيب بس فهمينى إنتى عايزه إيه؟!!
آلاء: كنت عايزة أسألك مفيش أمل تغير رأيك في الموضوع ده؟!!!
رائد بعند: لا مفيش أمل...مش هسمح لهم يفرحوا إنهم اجبرونى انى أعمل حاجه غضب عنى
آلاء: طيب دلوقتى أنا كلمت أشرف زى ماقولتلى وبلغته انى عرفت أجيب الملف
وطلبت المبلغ اللى قولتلى عليه
رائد: تمام ...وقالك إيه؟!!!
آلاء: قالى على المكان اللى هيقابلنى فيه ياخد
الملف ويدينى الفلوس هيقابلنى بعد ساعه من دلوقتي
رائد: خلى سماعه البلوتوث في ودنك عشان أعرف كل حاجه وأبقى متابعك وأنا هكون
قريب مش هسيبك
آلاء بقلق: ربنا يستر
...........

فى مكتب إبراهيم النجار
إبراهيم بحيرة: طيب وانت ايش ضمنك يا أشرف إنها قالتله وانه هيكون موجود؟!!
اشرف: ده انا متراهن مع نفسى على كده
أنا عارف آلاء كويس و متأكد انها هتحكيله واضح إنها واقعة لشوشتها في هواه
إبراهيم ساخرا.: مكنتش عارف توقعها أنت لشوستها ياأشرف وكان فاتنا مرتاحين من كل الدوشه دى؟!!!
دى كانت تعتبر مراتك ياجدع عيب عليك هههههه
شعر أشرف بمزيدا من الغيظ والغضب فهو مازال يرى أنها
خانته لصالح رائد وفضلته عليه ولن يرتاح لها بال حتى ينتقم منهما سويا ليدفعا ثمن تلك الخيانة
أمسك أشرف هاتفه وأتصل بسيد ليخبره
بالمستجدات ويطلب منه الحضور

وصلت آلاء فى الميعاد
قابلت السكرتيره الخاصة بمكتبه واخبرتها أنه على وشك الحضور
تأكد أشرف من صحه توقعه عندما أرسل أحد رجاله لاستكشاف المكان وتأكد من وجود رائد بالقرب
أشرف فى نفسه: كده تمااااام أوى أوى الخطه ماشية زى الفل
وصل أشرف المكتب
أشرف : أهلا ياآلاء جبتى المطلوب؟!
آلاء بحنق: ايوة بس مش هتاخده إلا لما تجيب اللى اتفقنا عليه؟!
ضحك أشرف: لا بقيتى قطه وبتعرفى تخربشى تعالى معايا على أوضة المكتب
انا شايلهم جوه
خافت آلاء ان تلج معه لغرفه مكتبه وظنت أنه سوف يكيد لها مؤامره إن دخلت معه وهى لا تدرى أن المؤامرة الحقيقه تكمن فى وقوفها فى
ذلك المكان تحديدا أمام باب الشرفه

آلاء: لا أنا هنا كويسه ادخل هات الفلوس
أشرف: اوكى زى ما تحبى يالوله
دخل أشرف غرفه المكتب ليفسح المجال لسيد لتنفيذ المطلوب
وفى خلال ثوان معدوده تمكن سيد من إطلاق النار على آلاء وفر هاربا
وسقطت آلاء على الأرض مدرجة بدمائها
سمع رائد تأوهات آلاء الضعيفة عبر السماعه قبل أن تفقد الوعى
رائد بلهفة: آلاء...آلاااااء ردى عليا
خرج أشرف ونظر لها نظرة تشفى ضاحكا
: مع السلامه ياآلاء ماتقلقيش حبيب القلب
هياخد إعدام ويحصلك قريب أوى
ركض رائد بسرعه شديده إلى تلك البنايه
أوقفه بواب العماره فلم يلتفت له فحاول منعه من الصعود لكنه دفعه بقوة وصعد إليها
وقلبه يرتجف من الخوف عليها
وصل بأقصى سرعة إلى المكان وتمزق قلبه
وصعق لما وجد آلاء على تلك الحالة ممدة على العرض غارقة في دمائها
نظر له أشرف ببرود: قتلتها ليه يارائد؟!!
لم يتمالك رائد نفسه واندفع نحوه يضربه بكل قوة حتى كادت أنفاسه أن تخرج
وركض نحوها وحملها بين ذراعيه وركب المصعد والدموع تنهمر من عينيه وهو ينظر لها وهى غائبه عن الوعى وجهها شاحب اللون
والدماء تسيل منها بغزارة
رائد باكيا: آلاء ردى عليا أرجوكى...فتحى عيونك!!! آلاء آلااااء
لم تنبت عنها أى استجابة تملكه الذعر والهلع عليها
وضعها فى السيارة وانطلق بها مسرعا لأقرب مستشفى
أنزلها من السياره حاملا إياها بين يديه وركض بها داخلا إلى المستشفى
صرخ بكل قوة: حد يلحقنا بسرعه هتموووت
أسرع موظف الاستقبال بالبلاغ عن هذه الحاله
وبعد دقائق أدخلوها لغرفه الطوارىء لإجراء عملية جراحية سريعه لاخراج طلقات الرصاص من جسدها

كانت صرخاته ترج أركان المكان داخل المستشفى
: أنا السبب في اللى جرالها
أنا اللى موتها؟! أنا اللى بعتهالهم يموتوهااااا
آلاااااااااء أرجووووووكى ماتسبنيييييش زى ما مى سابتنى ورااااحت!!!
أحد الأطباء: أهدى يااستاذ
مش معقول اللى انت عامله في نفسك ده؟!!
ارجوووك حاول تتماسك
هى دلوقتي فى أوضة العمليات ادعى لها
وإن شاء الدكاترة هيقدروا يطلعوا الرصاص من جسمها وتعدى مرحله الخطر على خير
لم تحسن كلمات الطبيب من حالتة وهيأته المرتجفة بل زادت شهقاته الباكية
واخذ يحدق فى ملابسة المتصبغة بدمائها
ففاضت عينية بالدموع وهو يتحسس بيديه أثر الدماء على ثيابه
وهو يهمس بصوت يغلبه الأنين وهو ينظر لدمائها: سامحيني يا حبيبتى...أنا السبب

الدنيا ماادتناش الفرصة انى أقولك إنى بحبك ...أنا عارف إنى ظلمتك ووجعتك أوى
يمكن أنا مااستاهلش وجودك في حياتى
طيب اتمسكى بالحياة ارجووكى حتى لو مش عايزانى جنبك بعد اللى حصل بسببى
هسيبك وهبعد عنك بس أوعى تمووووتى
أوعدك لو روحتى منى هتكون جنازتنا واحدة صدقينى
أصبح الماره يحدقون في ذلك الشاب الذى فقد عقله وافترش الأرض محدثا نفسه باكيا كالأطفال

واصبحوا يضربون كفا بكف ويهمسون بحسره: لا حول ولا قوه الا بالله

ظل على حالته تلك حتى وجد باب غرفه العمليات يفتح هرول إليه بأقصى سرعته
صاح وهو يلهث وأنفاسه غير منتظمة : أرجووووك طمنى ألاء جرالها إيه؟!
الطبيب: ما أقدرش أخدعك الحاله حرجه جدا ودلوقتي هتطلع على العناية المركزة
رائد وهو يرتعد بشكل واضح: ياااارب نجيها يااارب
الطبيب: اتفضل معايا حضرتك أديك حبايه مهدئة حالتك كده تقلق
رائد معترضا: لا مش عايز أهدى أنا عايز أطمن عليها بس
الطبيب: إحنا عملنا اللى علينا قول ياااارب
وخلى عندك يقين في كرمه

أخذ رائد يناجى ربه برجااااء ونحييييب
خرجت دعواته الصادقه من بين شفتيه المبللة بدموعه التى لا تتوقف آملا أن يتقبلها الله منه
ويكتب لتلك الفتاة المسكينة النجاة والشفاء
.......
في غرفه العنايه المركزه
تمدد جسدها بلا حراك غائبة عن الوعى
لكنها فى عالمها الثاني كانت ترى شريط ذكرياتها البائس
نعم كانت ترى كل تلك الأحداث كأنها مشاهد
من فيلم مأسوى كئيب

عووووودة إلى الحاضر

ظل واقفا ساعات طويلة يراقبها من خلف الزجاج وعيناه تحدقان بها وقلبه يرتعد خوفا أن تفارق دنياه وتتركه
لعذاب مضاعف أضعافا كثيرة
ليس فقط عذاب فراق حبيبته التى يعشقها بقوة ولكن العذاب الأشد أنه من تسبب فيما حدث لها كيف سيتحمل ذلك العذاب؟!!
إنها
المره الاولى التى يفشل فيها فى تحدى يدخله...
المره الاولى التى يخونه ذكاؤه وتقديره للامور ...خطأ وحيد ارتكبه كانت هى ضحيته وهى التى ستدفع ذلك الثمن الباهظ

وصل حسام إلى المشفى بأقصى سرعة وهو غير مصدق أن الامور سارت على هذا النحو!!

حسام: رائد!!! إيه اللى حصل؟!! وازاى؟!!!
التفت له وهو يشعر أن صديقه على وشك الانهيار والسقوط أرضا
فأمسك بذراعه وجذبه برفق إلى احد المقاعد
رائد بضعف والدمع يترقرق من عينيه ش: لعبوها صح ياحسااام
أشرف عرف يضحك عليا ويخدعنى
وفجأة صرخ بقوه: طيب ماضربنيش اناا لييييه؟؟! هى ذنبها إيه؟!!!
حسام: محدش عارف هو ناوى على إيه ده طلع شيطااان
رائد: أنا عارف هو ناوى على إيه بالضبط
حسام: طيب قولى وريحنى
رائد: أشرف ضرب ضربتين بحجر واحد و..
لم يكمل جملته حتى وجد قوة من الشرطه تقترب منه وتلقى القبض عليه....
.........
كان أشرف على أهبة الاستعداد وأسرع باستدعاء الشرطة ونجح في قلب الأمور
وجعل رائد المتهم بقتلها
واقنعهم بسرعه القبض عليه قبل أن يلوذ بالفرار
فى قسم الشرطة وقف أشرف يروى القصه المكذوبه التى نسج خيوطها من نسيج الشر والافتراء
ورائد كان واقفا كأنه في عالم آخر ينظر لوجوه الجميع بلا وعى كان ادراكه فى عالم آخر مع تلك التى تملكت كل ذره فى عقله وقلبه ووعيه وشعوره
تنساب العبرات من مقلتيه ويهمهم بإسمها..بين كل لحظة وأخرى وأشرف تتراقص الفرحه فى عينيه لرؤيته على هذه الحالة الواهنة وهو على وشك الانهيار
تملكته نشوة الانتصار فهو اللاعب الأول الذى استطاع تسديد ضربة موجعه فى وجه الثعلب
ولكنها ليست كأى ضربه انها الضربة القاضية
التى سيدمره بها مرتين المرة الأولى بحسرته على حبيبته الراحلة والثانيه عندما يتمكن من تطويق رقبته بحبل الإعدام
حاول الشرطى ان يحثه على الكلام ففشل
فقرر عرضه على النيابة وايداعه في الحجز الخاص بقسم الشرطة
جلس رائد أرضا فى تلك الزنانه الكريهه لا يدرى عمن حوله شيئا فكل ما يشغله رغبته
فى الاطمئنان عليها ولكن كيف وهو رهين تللك الزنزانه لا يدرى إلى متى قد يطول الامر
لكن كان أشد مايخشاه أن يخرج من زنزاته
فلا يجدها في انتظاره
.............
فى المستشفى
كان رضوى تركض صارخة غير مصدقة ما وصل لاسماعها فكان ذلك الخبر هو أشد الفجائع التى عصفت بها على الإطلاق
فلو فقدت آلاء من يتبقى لها في هذا الوجود؟!!
تذكرت يوم فارقتها أمها طوقتها أختها بين ذراعيها وعادهتها أن تكون لها الأم والأخت
لم تخذلها يوما أو تنقض عهدها معها فدوما كانت تغمرها بحبها ورعايتها ليست هى فقط
بل وأبيها أيضا
وعندما مرض أبوها وتحتم عليها أن تتحمل مسؤولية أسرتها
لم تتأفف يوما أو تبدى لهم ضيقها من كثرة
الضغط عليها...فكانت إذا ضاقت بها دنياها
أمطرت مخدتها بسيل دموعها فى صمت
وفى الصباح ترسم ابتسامتها على وجهها
فى وجوههم ملقيه بهمومها فى بئر عميق
لا يرده سواها
ويوم فارقها والدها أصبحت آلاء هى كل عائلتها
فإن رحلت الآن فلمن تعيش ولماذا؟!!!
جلست على أحد المقاعد تبكى بحرقة وتدعوا الله ألأ يدمى قلبها بهذا الوداع القاسى

تمكن حسام من الحصول على بضع دقائق مع رائد
حسام: ماتقلقش يارائد ان شاءالله هتطلع من هنا فى أقرب وقت
رائد: أهم حاجه ياحسام آلاء لو ينفع تسافر بره تتعالج او تجيب لها احسن دكتور هنا
ارجووك ماتسبهاش ياحسام
حسام: حاضر يارائد اهدى بس شويه انا ابتديت اقلق عليك
رائد: روح لماما واحكى لها اللى حصل وخليها تفضل مع رضوى اوعى تخليها تسيبها..دى ملهاش حد دلوقتي خلى ماما تاخدها البيت معاها عشان اكون مطمن عليهم
حسام: حاضر يا رائد ممكن تقعد كده مع نفسك وتحاول تهدى وتفكر عشان نقدر نطلعك من هنا بسرعه عشان تتطمن بنفسك
على آلاء
رائد وهو يحاول التمسك بالأمل : ان شاءالله.كل حاجه هتبقى كويسة زى ماوعدتها..بس المهم انها تخف وترجع
حسام: ان شاءالله هتخف وتبقى زى الفل
أنا مضطر امشى بسرعه انا قدرت بصعوبه اشوفك الدقيقتين دول..خلى بالك من نفسك ياصاحبى... سلام
رائد بحزن: مع السلامه يا حسام

وبعد يومين وفى اليوم المحدد للتحقيق
جهز أشرف كل مايحتاج إليه لإقناع النيابة
أن رائد هو القاتل
وكيل النيابة: عايزك تحكيلى ياأستاذ أشرف إيه اللى حصل يومها بالتفصيل؟!
أشرف: كل مااحكى لحضرتك يوم الحادث عايز أقول شويه تفاصيل ممكن تفيد حضرتك
وكيل النيابة: قول يااستاذ أشرف
أشرف: المجنى عليها كانت خطيبتى ومكتوب كتابنا كمان..كنا زمايل في مكتب محاماه وخلاص كنا بنستعد وبنجهز نفسنا للجواز
بس هى كان عندها مشاكل ماديه كتير وديون
عطلت جوازنا..بعد شويه طلبت انها تشتغل فى مكتب رائد الفقى اللى هو الجانى
وبدأت تمثل عليه الحب وسرقت ملفات من مكتبه بس هو قدر يصورها بكاميرا فى مكتبه ولما عرفت انها اتكشفت حاولت تهرب منه بس هو لحقها وراح لها البيت وقدر ياخد الملف مره تانيه
وكيل النيابة: وبعدين كمل يااستاذ أشرف
أشرف: طبعا هى حاولت معاه لأنها عارفه
انه معجب بيها فحاولت توقعه في شباكها
بس حظهم انى رحت ازورها فجأة في التوقيت ده وصدمت من المنظر ورميت عليها يمين الطلاق وعندى شهود كتير بالوقعه دى
من الجيران وأهل المنطقة
طبعا هى هربت مده عشان سيرتها بقت على كل لسان وكمان عشان تهرب من سداد الديون اللى عليها
وفى الفتره اللى هربت فيها محدش عارف كانت إيه طبيعة العلاقه اللى كانت بينها وبين رائد الفقى ايه خصوصا بعد ماخلى لهم الجو واتفاجأت بعد كده انها رجعت تشتغل عنده تانى ودفع لها فلوس الوصولات
واضح انها مثلت عليه الدور كويس جدا
لحد ماوقع فى حبها على الآخر
يوم الحادثه لقيتها بتتصل بيا وعايزة تقابلنى ضرورى بخصوص حاجة في الشغل
حددت لها معاد واتفاجأت بيها بتترجانى اسامحها وانى ارجع لها تانى وان كل علاقتها
برائد كانت المصلحة وإنها لسه بتحبنى وعشان تثبت حسن نيتها قالت لى انها سرقت ملف مهم من مكتبه وده هينفع مكتبنا فى قضية قصاد رائد
طبعا طردتها بره اوضة المكتب ورفضت أخد الملف حتى فى معاينه مسرح الجريمة اثبتوا ان الملف كان فى ايدها ساعه وقوع الجريمه وعليه بصامتها
رائد واضح إنه شك فيها وكان بيراقبها وعرف حقيقتها والصدمه خلته زى المجنون
وضرب عليها النار
وفجأة بدأ يهجم عليا ويضربنى وده تقرير طبى اهوه بحالتى يومها
وعشان يبعد التهمه عن نفسه اخدها وجرى بيها على المستشفى
ده كل اللى حصل يافندم ومعايا الأدلة والشهود اللى تثبت كل حرف قولته
وكيل النيابة: أنت شوفت رائد بنفسك وهو بيضربها بالنار؟!
ارتبك أشرف فى البداية وأجابه: لا انا كنت جوة في أوضة المكتب بس خرجت بعد الضرب بثوانى وكان مفيش حد غيره هو وهى فى المكان والسكرتيرة اللى اكدت إنه هو اللى ضربها بالنار
وكيل النيابة: طيب اتفضل ياأستاذ أشرف وقع على أقوالك
بدأ وكيل النيابة التحقيق مع رائد الذى كان قد بدأ يستعيد استيعابه وبدأ يسرد له القصة الحقيقية منذ البداية حتى لحظة وقوع الجريمة
جائت أقوال الشهود من جيران آلاء وبواب العماره الذى شهد انه ادفع غاضبا قبل وقوع الجريمة بدقائق وكذلك شهادة السكرتيرة
كل شيء كان ضده
وكيل النيابة: يعنى انت بتقول انك وصلت للمكان بعد وقوع الجريمة
رائد: أيوة..
وكيل النيابة : أمر بحبسه خمسه عشر يوما على ذمة التحقيق حتى يطلع على تقرير الطبيب الشرعي وينتظر التقرير النهائي لحالتها ومتى تستطيع الإدلاء بأقوالها؟؟

كان قابعا في زنزانته تمر عليه الأيام كأنها دهورا متتابعة تتملكه الهواجس فى يقظته أن يكون أصابها مكروه وهو لا يدرى وتحاصره الكوابيس المرعبه فى نومه فلا راحة فى نوم أو يقظه..لاشىء سوى الهلع والعذاب....

فى مكتب توفيق
كان ثلاثتهم يحتفلون بسعادة بالغة بنجاح مخططهم الدنىء
توفيق ضاحكا: والله وعملتها ياأشرف دا أنت طلعت مصيبة سودة
أشرف: تلميذك .باباشا
إ براهيم: طيب احنا دلوقتي خسرنا برده الملف؟!
أشرف: عيب عليك ودى حاجه تفوتنى الملف اتبدل في ثانيه واحده أخدته من ايديها وجبت ملف تانى وحطيته في ايدها عشان ياخد بصماتها وطبعا أنا كنت لابس جوانتى
توفيق: يخرب عقلك ايه ده طيب فين الملف؟!!
أشرف: طيب لما أخد حلاوتى الأول؟!!
أخرج توفيق مبلغا كبيرا من خزانته ووضعه بين يديه مبتسما: خد ياأشرف مش خساره فيك...هات بقى الملف
أشرف: اتفضل يا ياأستاذ توفيق آدى الملف
وكده نبقى خالصين
توفيق. كده تمام أوى
أشرف: استأذن أنا دلوقتي سلام

فى ال مستشفى
كانت تجلس كريمه محتضنة رضوى بين ذراعيها وهما تبكيان بشده فكل واحدة منهما على وشك فقدان أغلى البشر إليهما
كريمه بحزن وأسى: أنا متأكدة يارضوى أن رائد استحاله يعمل كده في آلاء ده بيحبها أوى ومستحيل يأذيها
رضوى: أنا عارفة ومتأكدة ان ده ملعوب من أشرف ربنا ينتقم منه
آلاء فضلت كام يوم قبل الحادثة قلقانة وكنت ديما أسمعها بتدعى عليه بس ماكنتش بترضى تقولى على حاجه عشان ماتقلقنيش
انا هروح النيابة وأقول لهم إنه هو اللى ضربها بالنار مفيش حد غيره ربنا ينتقم منه
كريمه باكية: أمين يارب حسبي الله ونعم الوكيل فيه حرق قلبنا على الاتنين ياااارب طمن قلبنا عليهم ربنا يشفيكى ياآلاء ده رائد هيتجنن عليكى....

فى مكتب رائد الفقى
انتشر الخبر الصادم لدى جميع من بالمكتب
وكانت الصدمه شديدة على الجميع وخصوصا ضحى التى كانت تحب آلاء كثيرا رغم الفتره القصيره التي. أمضتها معها إلا أنها كانت تشعر بالارتياح الشديد لها فهالها ما أصابها
بغير ذنب...
قرر حسام عمل اجتماع لكل الموجودين في المكتب
حسام: طبعا ياجماعه كلنا سمعنا اللى حصل اليومين اللى فاتوا وانا كنت اتمنى اعمل الاجتماع ده من يومها لكن انشغلت مع رائد
لكن اللى عايز أأكد عليه واللى المفروض مايكنش عندكم ذره شك فيه أن رائد برىء
وان فى ملعوب اتعمل عليه هو وآلاء
ودلوقتي انا هبدأ اقولكم التفاصيل واحده واحده عشان اللى عنده أى اقتراح او فكره نقدر نساعده بيها يتفضل
...................

مرت أسابيع قليلة
وكل من فى المكتب يحاول البحث عن مخرج
لتلك الورطه والامل الوحيد الذي امامهم ان تستفيق آلاء من تلك الغيبوبه وتروى ماحدث معها بالضبط
وخصوصا ان كل الشهود جائت روايتهم فى صف أشرف
تمكن حسام فى هذه الفتره من زيارة رائد
لدقائق معدودة يقضى معظمها فى السؤال ومحاولة الاطمئنان على آلاء
رائد: حسام القضية معادها بعد كام يوم ظبطت كل اللى قولتلك عليه المرة اللى فاتت
حسام: كله تمام ياصاحبى مش هسمح لهم يضيعوا تعبك ابدا وان شاءالله قريب أوى هتطلع منها وهما اللى هيشرفوا الزنزانه
رائد: يااارب ياحسام مش عايز كل اللى جرالى أنا وآلاء يروح على الفاضي......

وبعد عدة أيام أتى يوم يحمل معه مفاجأتين مدويتين لم يحسب أشرف ومن خلفه حسابهما مفاجأت أطاحت بكل مخططاتهم
وجعلتها هباءا منثورا وانقلب السحر على الساحر ورد لهم رائد في محبسه الصفعه صفعتين......

حسام: مبروووووك يارائد خلاص لقينا الغلطه الغبيه اللى مكنش أشرف عامل حسابها
ووقعت كل اللى خططله على دماغه

يتبع
........
ياترى مصير القضية هيكون إيه مع عدم وجود رائد؟!
ماهو الخطأ الوحيد الذى لم يحسب أشرف حسابه وهسيكون سبب ظهور براءة رائد؟!!
هل ستظل آلاء على حالها أم ستفيق من تلك الغيبوبه
تابعوني الحلقه الجايه
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الرابع عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-