رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الرابع عشر 14 - روايات منال ابراهيم

  نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 14 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 14 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل الرابع عشر


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الرابع عشر

أسابيع مضت عليها لاتدرى عن واقعها شيئا منذ ذهبت لقدرها مجبرة بغير خيارات أخرى أمامها وكل ما كانت ترجوه في تلك الحياة
أن تستشعر طعم الأمان أخيرا وان تستريح من القلق الملازم لها منذ أُقحمت رغما عنها فى تلك اللعبة المخيفة التى لا تتحملها برائتها
وشخصيتها الهادئة ولكن من منا اختار قدره أو مصيره؟!!

على فراش المشفى ممددة جسدا بلا وعى قرابة الشهر و جسدها الضعيف متصل بالأجهزة الطبيه ولا يصدر عنها أى استجابة إلا من خلال تلك الأجهزة
واختها تقف من خلف تلك النافذه الزجاجية تبكى كل يوم
وترجوا ان تراها تفتح جفنها ولو للحظه أو تحرك ولو اصبعا واحدا من جسدها المتجمد..

مضت تلك الليالى تحرق قلبه المكلوم
لايدرى كيف السبيل للاطمئنان عليها
لكن الشىء الوحيد الذى كان يطمأن قلبه تلك الركعات والسجدات وابتهاله لله بالدعوات الصادقة أن يحفظها وينجيها
كان قابعا فى زنزانته يتسآل فى عجز وآسى: أما آن لهذا القلب أن يسعد بقرب حبيبه أوكلما تعلق قلبه بالحب
ترحل الحبيبة للأبد وتتركه ميت القلب حيا في عيون الناس؟!!!

وبينما هو غارق فى شروده البائس سمع حارس الزنزانه ينادى عليه لزيارة
انتفض من مكانه وأسرع في خطاه لعله ينول أمله بسماع أخبار طيبة عنها
ولج مسرعا لغرفة الزياره فوجد والدته وصديقه حسام فتوجس خيفة
وهرول يرمى نفسه في أحضان والدته وهو يلهث من شدة الخوف وصوته مرتجف متقطع: ماما ..آلاء ..آلاء جرالها حاجه؟؟
كريمه باكية: بعيد الشر عليها ياحبيبى ربنا ينجيها ياابنى
رائد وهو يتنقل بنظراته بينهم واستطرد بشك وذعر: أوعوا تكونوا مخبين عنى حاجة؟!
حسام: ماتخافش يا صاحبى مش مخبين عنك حاجه صدقنى واقعد بقى ماتضيعش الوقت
عندى ليك اخبار حلوة هتفرحك أوى
رائد: خير يا حسام؟!
حسام مبتسما: مكتبنا كسب قضية سعد المرسى...
مبروووك ياصاحبى تعبك ماراحش بلاش

توقع حسام أن يحسن ذلك الخبر من حالته النفسية وان يرى البسمة على وجهه لكن على العكس أُمطرت وجنتاه بفيض من دموعه
واختنقت الكلمات بين شفتيه : القضيه دى اللى خسرتنى روحى ونفسى...جاى تقولى مبروووك يا حسااام ياريتنى كنت سمعت كلامها واعتذرت عنها
عشان انقذ روح بريئة ضيعت روح أطهر مليوون مرة وأجهش بالبكاء بشدة
كريمه باكية: هون على نفسك ياحبيبى عشان خاطرى وخلى عندك أمل في ربنا إن شاءالله
هتخرج منها قريب وآلاء بإذن الله هتخف وتبقى كويسة بس انت قول يارب
رائد برجاااااااااااء : يااارب ياماما يااارب
حسام: الحاجات اللي انت قولتلى عليها المرة اللى فاتت نفعتنا أوى وان شاءالله كله هيبان
بعد بكره فى تحقيق النيابة وأنا عندى أمل كبير ان بإذن الله هتخرج منها قبل ماتوصل للمحكمة
كريمه: يارب ياحسام ياابنى يسمع منك ربنا

...................

فى مكتب توفيق
كان يخطو خطوات مرتعشة وعشوائية ذهابا وإيابا في مكتبه وينفث الدخان بقوة
وهو يهذى صارخا : بعد ده كله روحنا بلاااش
عملها فينا رائد الكلب حتى. وهو في السجن عرف يكسبها؟!!!
انا هتجنن خلااااص بعت لنا ورق يخلينا نلف حوالين نفسنا في دائرة مقفوله وضرب ضربته
إبراهيم: اهدى بس. ياأستاذ توفيق خلينا نعرف نتصرف في المصيبه دى
زمجز توفيق بقوه وزاد صراخه: اهدى؟!!! اهدى ازاى؟!! انا متهدد بالقتل فااااهم يعنى ايه؟!!
أهله قالوها صريحه روحى قصاد روحه؟!!
الناس دى مابتتفاهمش ...حد فهمهم انى بعت القضيه وانى السبب انه خد إعدااام
انا انتهييييت خلاص
إبراهيم: خلاص مفيش حل إلا انك تهرب وتسافر واحمى نفسك عما الوضع يهدى هنا
توفيق: عندك حق مفيش حل تانى غير كده
بس قبل ماامشى لازم أربى اللى اسمه أشرف على. عملته السودة دى هو اللى ورطنا من الأول للآخر نفسى أشرب من دمه
إبراهيم: سيبك منه أنا هعرف أخد حقك منه إزاى وكل قرش لهفه منى ومنك هخليه يرجعه والسيف على رقبته
توفيق: ماشى أنا هحجز تذكره طيران على
أمريكا واقعد هناك مع ولادى وكفايه عليا اوى لحد كده
إبراهيم: خير ماعملت ...وانا بقى مش ههدى ولا يرتاح لى بال الا لما أخد تارى منهم الاتنين
رائد وأشرف
........................
فى منزل محمود
بعد غياب دام شهر عاد إلى المنزل على أحر من الجمر شوقا لها متمنيا ان تسير الامور على نحو جيد خلال تلك الزيارة ويتمكن من إقامة الخطبة وعقد قرانه عليها
حتى تطمأن له ولا يعتريها شكوك تجاهه

على قدر سعادتها بعودته على قدر ما يعتريها من حزن وضيق بسبب ماحدث لرائد والذى تعتز به وتقدره كثيرا واشد ما آلمها هو ما حدث لزميلتها المقربة آلاء التى اعتادت منذ هذه الحادثه أن تزورها في المستشفى كل يوم بعد انتهاء فترة عملها وهى فى غايه الحزن والآسى من أجلها فكانت تمضى بعض الوقت مع رضوى تواسيها في مصابها ثم ترحل لتعود لها فى نفس الموعد من اليوم التالى
منى بسعاده: حمد الله على السلامه يا أحمد ياابنى وحشتنى أوى..البيت من غيرك مالوش طعم
أحمد وهو يطوقها بحنان: تسلمى يا ماما وانتى كمان وحشتينى أوى
واقبل عليه محمود ثم كريم معانقين له بشوق بعد هذا الغياب
محمود: حمدالله على السلامه يا أحمد ياابنى عامل إيه؟!
أحمد: الحمد لله يابابا بخير
كريم: نورت البيت ياأبيه اعمل حسابك ترتاح النهارده وتفسحنا بكره بقى
أحمد باسما.: من عنيا ياكريم.. ليك عليا نخرج كلنا فسحة بكرة ماحصلتش
كريم: حبيبى ياأبيه يامشهيصنى هههه
كانت عيناه تدور فى المكان تبحث عنها فمن المؤكد أنها تعلم بقدومه اليوم
لم يسعفه الصبر ولم يستطع الانتظار أكثر
فسأل متعجبا: أمال ضحى فين؟! مش ظاهرة يعنى؟!
محمود: زمانها جايه...هى بقالها مده كده بتتأخر شوية بعد الشغل
احمد بحيرة: خير ياترى؟!
لوت منى ثغرها بضيق وأردفت: بتقول بتزور واحده صاحبتها تعبانه!!!
محمود: حضرى الغداء يلا يامنى فات أحمد راجع جعان
أحمد: لا أنا هدخل أخد شاور وأريح شوية عما ضحى توصل ونتغدى سوا
منى وقد كسى ملامحها الضيق: براحتك ياأحمد اللى تشوفه ...
وبعد حوالى الساعة أمضاها أحمد يتقلب على فراشه فى انتظارها متعجبا تأخرها... ألهذا الحد لا ترى فارقا بين يوم رجوعه وبين أى يوم آخر
وصل إلى سمعه صوت إغلاق باب الشقه
فعلم بوصولها فكر في الخروج مباشره يدفعه اشتياقه إليها ولكنه تراجع عن تلك الفكرة
وآثر الانتظار بعض الوقت
كريم: يلا ياضحى اتأخرتى ليه؟! احنا مستنينك على الغداء
ضحى باستغراب: مش قولتلكم اتغدوا وانا أما آجى أبقى آكل!!,
غمز لها كريم بخبث وأردف: أبيه أحمد مارضيش ياكل من غيرك بقى نعمل إيه؟!
ضحى مبتسمة: إنت بتتكلم كده ليه ياواد انت
إيه السهوكه دى
كريم: ماهو ناس تحب وناس تجووع ابوس إيدك وطراطيف صوابعك ياضحى خلصى شاور بسرعه ويلا هنموت من الجوع
ضحى: بس ..بس صعبت عليا عشر دقايق وأكون جاهزه
جرى كريم بمرح طفولى صائحا: يلا ياماما نجهز الأكل ضحى وصلت يلا احسن ماانزل الشارع وافضحكم جعااااان ياخلق ياناااس
ضحك محمود: قولتلكم اكلوووه ده لما بيجوع كل العمارة بتعرف
منى بغيظ: يعنى هى مش عارفه ان أحمد جاى النهارده وكلنا هنتجمع على سفرة الغداء؟!!! مكنش لازم مشوار كل يوم ده!!!
محمود: معلش يامنى أديكى شايفه بقالها شهر على الحال ده من يوم ماصاحبتها تعبت ونفسيتها تعبانه
منى: طيب يامحمود ..ماهو لو مادافعتش عنها مين هيدافع؟!!
محمود بحيره: مالك قلبتى على البنت كده ليه من يوم مااحمد نوى يخطبها...شغل الحموات الفاتنات بدأ بدرى يامنى!
قلصت ملامحها وصاحت غاضبه باستنكار: أنا يامحمود؟!
محمود مبتسما: بهزر معاكى ياأم أحمد ماتكبريش الموضوع وتعالى انا جاى معاكى أجهز السفرة

انهت ضحى استحمامها وارتدت عباءة جديدة بلون الروز الذى يحبه كانت قد اشترتها من أسبوعين لترديها يوم عودته
وخرجت إليهم تعاونهم في إعداد مائدة الطعام
سمع كريم ينادى عليها : هاتى الشوربه ياضحى بسرررعه
فعلم انها انتهت من تبديل ثيابها واستعدت للقائه فخرج على الفور يبحث بعينيه عنها
كانت قادمة من المطبخ حامله صينيه عليها
اقداح المرق
لانت ملامحه الغاضبه عندما تلاقت عيناهما
وابتسم لها رغما عنه
أحمد: أزيك ياضحى
ضحى باسمة: الحمد لله ياأحمد.. حمدالله على السلامه
أحمد: الله يسلمك
لاحظ رجفه خفيفه من يدها إثر توترها الملاحظ فخشى أن تسقط الأقداح عليها فاقترب منها هامسا: هاتيها
ياضحى شكلها تقيله عليكى
لم تستطع الرد ولكن مدت يدها واعطته الصينيه وخطت ببطء نحو مقعدها صامته يغلبها الحياء منه كأنها تراه لأول مرة
منى عاتبة: إيه ياضحى أنا مش قيلالك ان أحمد جاى النهارده...اتأخرتى ليه كده؟!!
ضحى بحرج: متأسفة ياطنط أصل رضوى كانت حالتها وحشة اوى النهارده وأغمى عليها في المستشفى وفضلت جنبها لحد ما أخدت الدواء ونامت
محمود: ربنا يصرف عنهم يابنتى...حكايتهم تقطع القلب
احمد: هو إيه الحكايه ياضحى؟!
ضحى: دى واحده زميلت.....
قاطعتها منى بضييق: مش وقت الكلام ده على الأكل ياضحى! أحمد بقاله شهر غايب
عن البيت هنسد نفسه من أول يوم كده
أحست ضحى بالحرج الشديد وتضبغ وجهها باللون الوردى وهمست بخفوت: متأسفة... مش وقته فعلا الكلام ده على الأكل
نظر لها بحنان محاولا تخفيف وطأة كلام امه اللاذع : ماتقلقيش ياضحى عمرك ما تسدى نفسى أبدا على الأكل..وعلى العموم بعد الغداء نقعد براحتنا وتحكى لى الحكايه
اتفقنا
هزت له رأسها ايجابا بابتسامة خافتة
ووالدته يتملكها الغيظ من تلك المشاعر التي. باتت واضحة على كلاهما ولا تدرى كيف انفلت منها زمام الأمور إلى ذلك الحد
منى في نفسها: ده بعدك يابنت نجوى تخطفى منى ابنى.... كوثر كان عندها حق من الأول وانا اللى مصدقتش....

...............

فى تحقيق النيابة
تعمد أشرف عدم حضور التحقيق فلم يعد يأمن مكر الثعلب بمكان فربما استطاع انهاء الأمر لصالحه ووقتها ستشير أصابع الإتهام إليه
وخصوصا أن آلاء مازلت على قيد الحياة ماذا لو أفاقت من تلك الغيبوبه وروت ما حدث لها؟!!!
تملكه الرعب وأدرك أنه لم يعد بمأمن الآن فقرر الهروب لمكان بعيد حتى تهدأ الأمور ويعرف إلى أى شىء سوف ينتهى التحقيق

حسام: تقرير الطبيب الشرعي بيقول ان الرصاص انضرب بمسافة ٤٠ متر تقريبا
يعنى استحاله تكون الرصاصة اتضربت من قلب المكتب الرصاص اتضرب من سطح العماره المقابله للمكتب وده بيأكد صدق موكلى وانه راح بعد وقوع الجريمة وكمان فى تقرير المستشفى اكد انهم لقيوا سماعه البلوتوث متصله وفى ودنها واثبتت فى متعلقاتها وآخر مكالمه هاتفيه كانت فعلا لموكلى.وكمان ملف القضية اللى الاستاذ أشرف قال عليه طلع ملف مش حقيقى ومكتب رائد الفقى مالوش علاقة بيه إطلاقا
وكمان المجنى عليها اللى ادعى أشرف انها سيدة سيئة السمعة وإنها على علاقة برائد وجاب شهود على كده
التقرير الطبى بيقول انها بكر عذراء
كل دى شواهد بتؤكد بطلان الادعاء بإن موكلى رائد الفقى هو اللى قام بإطلاق النار عليها
......
قررت النيابة إعادة التحقيق مع أشرف وسكرتيرة مكتبه وبواب العماره...

على الهاتف
صرخ أشرف متوعدا: غبى ورحمة أمى لوريك
أنا مش قولتلك تطلع المكتب وتضرب النار ياغبى من قلب المكان!!!!
سيد: أعمل ايه ياباشا بواب العمارة الرذل مارضيش يطلعنى الا لما يعرف انا طالع لمين فاضطريت أمشى عشان مااتكشفش
لقيت العمارة التانيه البواب بتاعها مش موجود قلت فرصه نخلص المطلوب وخلاص
صرخ أشرف بغيييظ: أديك بغباوتك ضيعت كل حاجه..ضيعتنى أنا شخصيا ...أهرب دلوقتي في اى حته لحد مانشوف هنعمل إيه في المصيبة دى؟!!!
أغلق أشرف الهاتف وهو يرتعد من الخوف
أشرف بحسرة: جيت أضيعه ضيعنى يااادى المصيبة!!!

................
بعد الغداء
أحمد: ها احكيلى بقى ياستى حكاية صاحبتك
اللى شغلاكى عنى دى؟!
ضحى: فاكر استاذ رائد الفقى اللى كنت حكيت لك عنه اللى أنا بشتغل في مكتبه
أحمد: أيوه قدوتك ومثلك الأعلى مش كده؟!
ضحى: أيوه هو اتورط مع ناس معندهمش ضمير وراح هو وآلاء زميلتى ضحيه مؤامرة حقيرة
أحمد: طيب واحده واحده احكى لى الموضوع . لأن شكله كبير
ضحى: .......
.
أحمد بذهول: معقوول دى حاجة صعبة اوى الله يصبرهم
ضحى بحزن:انا بقالى شهر مش قادرة استوعب اللى حصل بجد أستاذ رائد إنسان محترم جدا ومايستاهلش اللى جراله ده
وكمان آلاء صعبانه عليا ربنا يشفيها
أحمد: يااارب .....
واردف طيب نرجع لموضوعنا إحنا ها ..فكرتى ولا لسه؟!
ضحى باستغراب: موضوع إيه يا أحمد؟!!
أحمد: موضوع خطوبتنا وكتب كتابنا ياضحى!!
ضحى بدلال: أنت لسه فاكر دا أنا افتكرتك بتهزر!!!
أثارت كلماتها حنقه وظن أنها تستهين بمشاعره فصاح: وده موضوع فيه هزار ياضحى؟!!!...انتى غاوية تعصبينى وخلاص
ليه بتتعاملى مع مشاعرى بلامبالاه كده
أنا كنت فاكر انى هاجى الاقيكى مستنيانى
زى مأانا بقالى كام يوم مستنى الايام عشان
أرجع وأشوفك..لكن رجعت ولقيتنى ولا على بالك
ضحى بلا مبالاة: خلاص يا أحمد الموضوع مش مستاهل ده كله
صاح فيها: ماهو ده اللى أقصده انا مش فارق معاكى أصلا ولا انتى حاسه بيا واردف بعصبية: انا بدأت اتخنق من الموضوع ده!!
ضحى وقد ارتفع صوتها غاضبة: أنت بتزعق لى كده ليه ؟!! انا مش هسمحلك تعلى صوتك عليا
وبعدين بقولك زميلتى بين الحياة والموت ورائد فى السجن وتقولى خطوبه وكتب كتااب!!!! مفيش إحساس خالص؟!!
أحمد بعصبيه: حاسبى على كلامك ياضحى معايا لو سمحتى...انتى كده بتغلطى فيا
صاحت ضحى بغضب: أنت اللى بدأت بالعصبية وعليت صوتك
أحمد: حتى لو اتعصبت المفروض تمتصى عصبيتى مش تردى الكلمه بكلمتين وتغلطى
فيا؟!! دى مش طريقة تعامل ياضحى؟!!
دخلت منى على صوت الشجار وقلبها يتراقص طربا متمنية ألا ينتهى هذا الشجار بينهما
إلا وقد صرف أحمد نظره عن هذه الزيجة
منى بخبث: إيه ياضحى صوتك عالى على أحمد كده ليه؟!!
انتى عمرك سمعتى صوتى عالى على باباكى من يوم ما جيتى هنا؟!!
لازم ياحبيبتى يكون فيه احترام للزوج مهما كان حتى لو غلطان!!!
كانت كلمات منى بمثابه نفخة فى النيران المشتعله بينهما
زمجرت ضحى وقد فقدت أعصابها: أنا حرة فى صوتى هو ماله بيا انا مفيش حاجة بينى وبينه وبعدين مش من حقه يعلى صوته عليا
ولا هو عشان اسمه الراجل يبقى من حقه يعلى صوته ويغلط وانا عشان بنت أتحمل وأسكت!!!
أحمد: الموضوع مش مستدعى كل ده ياضحى.وبلاش العقد النفسيه بتاعتك دى
واهدى لو سمحتى
ضحى صارخه: عقدى أنا النفسية؟!!
ماهو ده الراجل الشرقى لما الست تحب تاخد حقها منه تبقى عندها عقد نفسيه وهو كل اللى بتحركه رغبته في التملك والسيطرة وغرايزه الحيوانية وبس....
زمجر أحمد وثارت ثورته وصرخ: كان عندك حق يا ماما انتى فعلا ياضحى انسانه مش سويه!!!!
خلاص يا ضحى انسى أى حاجة كانت بينا
مادام شيفانى حقير كده وإن شاء الله ربنا يرزقك بواحد أحسن منى مابتحركوش غرايزه الحيوانية ورغبته في التملك والسيطرة!!!
منى بوجه يرسم الحزن وقلب يتمايل فرحا: كده ياضحى!!! ضيعتى كل حاجه بعصبيتك دى
ضحى وهو تحترق من الداخل: أنا الكسبانه على فكره......عن إذنكم
والتفتت قاصده غرفتها وجلست تبكى بحرقه
اما أحمد فلم يطق المكوث في البيت فأخذ حقيبته وغادر البيت وهو يستشيط غضبا

بعد عده أيام
فى تحقيق النيابة
مع تضيق الخناق على سكرتيره مكتب أشرف
اعترفت بأن رائد جاء بعد وقوع الجريمة بالفعل وان أشرف هو من طلب منها الادلاء بتلك الأقوال السابقة مقابل مبلغا من المال
وهو من قام بتبديل الملف بعد سقوط المجنى عليها مغشيا عليها
ومن خلال مراجعة الكاميرا المثبتة في مدخل العمارة استطاعوا تحديد المشتبه به
الذى أظهر الشريط مشاجرته مع بواب العمارة ثم توجهه للعماره المجاوره التى كانت مصدر إطلاق النار
فأمرت النيابة بإطلاق سراح رائد وإلقاء القبض على سيد المشتبه به وأشرف بتهمة التحريض على القتل
وفى اليوم التالى أنهى رائد بعض الإجراءات
اللازمة واخلى سبيله أخيرا وبمجرد مغادرته لسراى النيابة أسرع بلهفه
إلى المستشفى ليطمأن على آلاء التى ذاب قلبه شوقا لها وأنهك روحه وعقله القلق والخوف عليها خلال تلك المدة التي قضاها في محبسه
وقف أمامها يحاورها وهو يبكى وكأنها منصة له
رائد بأسى: حبيبتى ...قومى بقى أرجووكى...فتحى عيونك الجميلة اللى وحشتنى أوى
خلاص كل حاجة خلصت ..كل اللى حلمتى بيه حصل يلا اصحى انا متأكد إنك هتفرحى لما أحكيلك على الحاجات اللي حصلت الفترة اللى فاتت دى...
آلاء...آلاااااء أنا مش هيأس أبدا وكل يوم هفضل جنبك واتكلم معاكى وهستناكى لحد مايجى اليوم اللى تردى عليا فيه
انسابت العبرات من مقلتيه فلم يعد لديه قدره على الاحتمال واقترب من فراشها وجثى على ركبتيه أمامها وقبّل يدها فى حنان جارف وبقى خافضا رأسه نحوها حتى بللت دموعه يدها الساكنة
ولجت كريمة مشفقه عليه وجذبته من ذراعيه
حتى وقف على قدميه وألقى بنفسه بين ذراعيها
كريمة باكية: كفايه ياابنى حرام عليك نفسك
رائد بحسرة وانهيار: أنا السبب ياماما ..أنا السبب!!!

فى منزل محمود
انقضت ليلتين كئيبتين على ضحى وأحمد
وساد جو مشحون بالغضب داخل أجواء البيت
أصر أحمد مغادرة المنزل حتى تنتهى إجازته
سمح له محمود بقضاء ليلتين خارج المنزل حتى يهدأ بعض الشىء
ثم أصر على رجوعه مره أخرى وخصوصا مع الضغط الكبير الذى قامت به منى عليه
منى غاضبة: محمود ..انا عايزه أحمد ابنى حرام عليكم مش بشوفه غير اسبوع من كل شهر!!
بنتك استكترتهم علينا!!
محمود: اهدى يامنى انا هروح أجيبه البيت وأنا ليا كلام تانى مع ضحى
صاحت منى بغيييظ: بعد إيه يامحمود؟!!! ماخلاص هدت كل حاجه في لحظة
محمود بحزن: ربنا يهديكى ياضحى يابنتى...ربنا يهديكى

لم تغادر ضحى غرفتها خلال هاذين اليومين الا للمرحاض للوضوء أو تناول بعض اللقيمات وتلوذ بعدها بالفرار إلى غرفتها
تحتمى بها من عيونهم الساخطة عليها وكذلك
توارى فيها عينيها المتورمتين من كثرة البكاء
ندما على ما بدر منها وقد انهار كل شيء فى لحظه واحدة
توجهت إلى دولابها وأخرجت الفستان الذهبى التى كانت تأمل أن ترتديه في عقد قرانها
وأخذت تتحسسه في حسره ولا تدرى ما الذى دفعها لقول تلك الكلمات القاسية لأحمد
التى لم يتحملها وخسرته بسببها للأبد
ضحى في نفسها بوهن: معاهم حق كفاية كدة...
أنا بضحك على نفسى ...أنا فعلا محتاجه أروح لأخصائية نفسية
بينما هى فى غرفتها تفكر فيما وصلت إليه أحوالها المتدهورة
وصل لاسماعها صوته من خلف الباب وكان يبدو على صوته بقايا من غضب وغيظ
ساقها الفضول لتستمع ما يقول فلربما يلين قلبه لها ويشفق على حالها ويقرر مسامحتها
فتحت الباب ببطء شديد حتى تنصت لما يقول.فسمعته يقول فى إصرار
: أنا خلاص فكرت كويس خلال اليومين دول وقررت ان شاءالله بعد يومين هروح أطلب إيد الدكتورة لميس فعلا هى مناسبة ليا
وان شاءالله الاجازه الجايه نعمل الخطوبة...
صعقت تلك الجملة قلبها بصاعقة مؤلمة للغايه
وضعت يدها على فمها تكتم صوت انينها وبكائها وأسرعت بإغلاق الباب قبل أن ينتبه لها أحد وانزوت على نفسها فى فراشها
باكية بحسرة

فى المستشفى
كان جالسا على مقعد بجوار فراشها يحكى معها ككل يوم لا يمل من بث أحاديثه إليها
وهو يشعر أنها تسمعه وتشعر به
رائد بحب: عاملة إيه النهارده يا آلاء
أنا جات لى حته فكرة النهارده مجنونه بشكل
إن شاءالله أول ماتفوقى من الغيبوبة هجيب المأذون وأكتب كتابنا إن شاء الله مش هتخرجى من هنا إلا على شقتنا..إيه رأيك؟!!

ولجت رضوى وهمست مشفقة: استاذ رائد
حاول تروح تنام شويه بقالك يومين مش بتنام
رائد : عندى أمل يارضوى تفوق وتروح معايا
رضوى بلهفة: ربنا يقومها بالسلامة وحشتنى أوى
رائد وهو يتأملها: ومين سمعك وحشتنا كلنا
وبتد لحظات بدأ يلاحظ رجفة خفيفة لجفنها
فخيل إليه أنه يتوهم ذلك بسبب عدم النوم
صاح رائد بحماس: رضوى !!!!بصى كده لآلاء أنا حاسس انها رمشت بعيونها
..............
تابعونى
فى الحلقه القادمة

هل فاقت آلاء من غيبوبتها ام أنه كان مجرد توهم؟!!
هل ستتم خطبه أحمد ولميس فعلا ام ستسطيع ضحى معالجة الأمر قبل فوات الاوان؟؟
هل ستتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أشرف وسيد أم لا؟!
صراع لم ينتهى
توفيق.. ابراهيم .. أشرف.. رائد..
ما مصير هذا الصراع؟!!
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الرابع عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الخامس عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-