رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الخامس عشر 15 - روايات منال ابراهيم

  نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 15 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 15 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل الخامس عشر


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الخامس عشر

انتفض بسرعة من مقعده ووقف أمامها يتأملها ونبضات قلبه تزداد قوة وسرعة
رائد فى لهفة: أنا حاسس إنى شوفتها بترمش بجفنها
اندفعت رضوى لترقبها هى الأخرى وتتأكد مما يقول ولكنها لم يلاحظا شيئا جديدا ملامحها ثابتة متجمدة كما هى
رضوى بخيبة أمل: ده أكيد بيتهيألك من قلة النوم يااستاذ رائد
فرك رائد عينيه بيده بشك هامسا:معقول كان بيتهيألى؟!!
تجمعت في عينيه الدموع وصاح فى توسل ورجاء: فووقى بقي ياآلااااااء أنا تعبت أوووى ومعدتش متحمل ارجووووكى اصحى
صرخت رضوى: دى رمشت بعيونها تانى ايوه
أنا شوفتها والله
اقترب منها أكثر حتى أحست بحرارة أنفاسه
المحترقة من عظيم قلقه وخوفه عليها
حاولت بوهن شديد وبطء أن تفتح عينيها
لكنها أسرعت بإغلاقهما فورا فضوء المصباح
لا تتحمله عينها بعد هذه المدة الطويلة
جرت رضوى بسرعة وهى تصيح: هروح أنادى حد من الدكاترة بجى يشوفها
اما رائد فقد التصقت قدميه في الأرض لم يستطع التحرك وتحجرت مقلتيه شاخصة ابصاره لا يرتد إليه طرفه ولا يحيد عنها
وظل يهمس بقربها: آلاء !!! انتى سمعانى!!!
طيب ...آلاء!!!
بدأت جفونها ترتجف بشدة وتسيل دموعها
وكأنها هى الرسالة الوحيدة التى استطاعت ترسلها له للرد على كلماته ليدرك أنها تسمعه ولكن لا تستطيع الكلام
ابتسم رائد بسعاده بسمة أغرقت وجهه بدموع السعادة وصاح بهيستريا الحمدلله انا
مش مصدق عنيا
مسح عبراتها بيديه برفق وهمس فى اذنها أنا جنبك ياآلاء ... حمد الله على السلامه
بدأت تتقلص ملامح وجهها بخفوت شديد
وحاولت فتح عينيها أكثر من مرة لكنها لم تستطع...
وجد الطبيب يهرول لداخل الغرفة وبدأ يفحصها ويرصد استجابتها ثم ابتسم فى سعادة وصاح بفرحة: الحمد لله كده بدأت تستعيد وعيها و بإذن الله شوية شوية هتقدر تتكلم وتتحرك وتبقى كويسة بس محتاجين
شوية وقت... حمدالله على السلامة ياآلاء
دخلت كريمة مسرعة متلهفة: اللى سمعته حقيقى آلاء بدأت تفوووق
رائد وبريق السعادة يلمع في عينيه : أيوه ياماما الحمدلله
كريمه: يااما انت كريم يااارب وصاحت
يلا نسجد كلنا شكر لله على كرمه وفضله
خر الجميع سجدا لله سجدة تعانقت فيها دعواتهم مع عبراتهم فى مشهد تتحد فيه الدموع بالبسمات
رضوى : آلاء ياحبيبتى وحشتينى أوى ياقلب أختك... واردفت وقد خنقتها الدموع الحياة من غيرك صعبة أوى يلا خفى بسرعة عشان خاطري
انهمرت الدموع من عينيها وجاهدت لفتحها للحظات دارت بعينيها بينهم ثم اطبقتها مرة أخرى

فى منزل محمود
حان الميعاد الذى فرق بين قلوب الجميع في كل ركن من أركان هذا البيت
فمنى يشع وجهها بالسعادة لأجل تلك الخطبة التى جاءت على هواها وإرادتها
ومحمود كان يشعر بالآسى من أجل ابنته فهو يعلم أنها تحبه برغم كل ماحدث وهو كذلك يحبها
ولكنهما اندفعا فى موقف أججت فيه منى نار الفتنه بينهم وفرحت بعنادهم وعدم رغبة اى طرف فى إحتواء الآخر
وأما أحمد فقد ألجمه إحساسه بالندم فقد اندفع في لحظة متهورة بعصبيته المعهودة واستهواه
ثأره لكرامته التى أهدرتها ضحى أمام أعين والدته.وهو الأمر الذى زاد لهيب الغضب بداخله وقرر معاقبتها بقسوة ولم يدرك وقتها أنه
عاقب نفسه قبل أى أحد آخر...
وأما ضحى تلك العنيدة المجروحة ...المتمرده المقهورة ..المدعية للقوة وهى أوهن من خيوط العنكبوت!!!
فماذا بيدها وماذا عساها تفعل إلا أن تبث همومها لصديقتها الوحيدة تسطر فيها لوعة الفراق المحتم ..فراق بين حبيبين يفصلهما
جدار واحد فى حيز المكان ولكن أصبح يفصلهما الآن جدر وجدر لم يجتهدا لهدمها يوما
بل تسابقا بعناد لكى يزيداها علوا وصلابه!!!

بدأ الجميع يرتدى أفخم ثيابه للذهاب لتلك الخطبة
أخرج أحمد حلته الأنيقة التى كان من المقرر أن يرتديها يوم خطبته لضحى ولكن قدر الله أمرا كان مفعولا
وقف أمام مرآته طويلا هائما في أفكاره
لايدرى إن كان أخطأ القرار أم أصاب لكن كل ما هو على يقين منه الآن أنه لا يشعر بسعادة ولا ابتهاج ذاهب آليا لأداء مهمة فرضها على نفسه..
خرج إليهم فى صالة المنزل حيث الجميع في انتظاره أطلقت منى الزغاريد بسعادة
وهى تهتف مبروووك ياحبيبى زى القمر يا أحمد ماشاءالله
..يلا بينا عشان مانتأخرش
كريم بتلقائية: هى ضحى مش جاية معانا ولا إيه؟!
اختفت الابتسامة من وجهها وأجابته منى بضيق: براحتها عايزه تيجى تتفضل معانا أهلا وسهلا
بس من غير مشاكل وخناق كالعادة

محمود بحزن: مالوش لزوم النهارده تبقى تيجى يوم الخطوبة وخلاص
وهمّ بالتوجه نحو الباب

وفجأة صُدم الجميع من هيئة ضحى الباكية
وهى تركض نحو أبيها لاهثة بأنفاس متقطعة وقد ارتدت ثيابها وحملت حقيبتها وصاحت: بابا استنى عايزاك!!!!
تعلقت بها أنظار الجميع فى ذهول
محمود بلهفة: فى حاجه ياضحى يابنتى بتعيطى ليه كده ونفسك عالى أوى؟!!
ضحى وهى تبكى بشدة: مش هتصدق يابابا
اللى حصل آلاء فاااقت الحمدلله رضوى لسه مكلمانى دلوقتي وكمان رائد طلع من السجن من يومين.... بابا انا عايزه اروح لهم
محمود بدهشة: دلوقتي ياضحى!!!
ضحى بلهفة: ايوة يابابا بالله عليك معندكش فكرة انا مبسوطة ازاى عشان خاطر آلاء ورائد
محمود بحنان: طيب ياحبيبتى روحى بس ماتتأخريش
ضحى وهى تخطو مسرعه نحو الباب : حاضر يابابا سلام
وقف أحمد وهو يشعر بغليان الدماء في عروقه وقد تيقن أن أمره لا يعنيها البته
لقد توهم في اللحظه الأولى لما رآها على تلك الحالة أنها متألمة لما حدث بينهما
ولكنه صدم أنها بعالم آخر ليس له وجود فيه!!! حتى أنها لم ترمقه ولو بنظره عابرة
سريعة!!
أحمد بغضب: يلا ياجماعه هنفضل واقفين كده؟!!يلا عشان مانتأخرش
غادرت ضحى المنزل هاربة بدموعها من أمامهم نعم هى متأثرة بالفعل من أجل آلاء
ولكنها اتخذت هذا الامر ذريعة لتفر من ذلك الموقف القاسى وتغادر المكان قبل أن تنهار أمامهم وهى تريد أن تظهر التجلد وعدم الإهتمام

فى المستشفى

حسام: ألف حمد الله على سلامتها يارائد عقبال مانفرح بيكم قريب
رائد بسعادة: ياارب ياحسام ... الحمدلله
حسام: ها...والدكتور قال إنها ممكن تخرج إمتى؟!
رائد: لسه شويه لما تبدأ حالتها تستقر المهم إنها بدأت تفوق واستجابتها بتتحسن
حسام: عندك حق ربنا يتم شفاها على خير
رائد: طمنى ياحسام أخبار القضية إيه؟!!
حسام: اتعرفوا خلاص على البلطجى اللى عملها وبيدوروا عليه وطبعا أشرف فص ملح وداب من ساعتها
رائد: أنا وراهم مش هيهدالى بال إلا لما الكلاب دول يتحاسبوا...أقسم بالله لدفعهم التمن غالى أوى
حسام: على العموم أشرف لسه جوة البلد ماهربش لكن اللى نفد بجلده هو توفيق سمعت إنه سافر أمريكا و مش راجع تانى
رائد متوعدا: المهم عندى دلوقتي أشرف واللى نفذله الخطة القذرة دى
وبعدين أفوق لابراهيم وتوفيق...

أقبلت ضحى عليهم
ضحى: حمدالله على السلامه ياأستاذ رائد
رائد: الله يسلمك ياضحى متشكر جدا
ضحى: اخبار حضرتك ايه يااستاذ حسام..
حسام: الحمدلله بخير يا ضحى فينك ماجتيش المكتب بقالك يومين
ضحى : معلش كان عندى ظروف عايزه ابارك لحضرتك على المجهود اللى عملته عشان استاذ رائد يطلع بالسلامه
حسام: متشكر ياضحى وان كان برده رائد ساعدنى كتير
ضحى بثقه: طبعا أستاذ رائد أستاذنا كلنا...عن اذنكم هدخل أطمن على آلاء
رائد: اتفضلى

توجهت ضحى لغرفه آلاء
رضوى: أهلا ياضحى ربنا مايحرمنيش منك
بجد انتى صاحبه جدعه أوى
ضحى: أحنا عندنا أغلى من آلاء حمد الله على سلامتك يا آلاء ياحبيبتى...وحشتينا
نظرت لها آلاء وابتسمت لها بهدوء وطرفت بجفنها
رضوى: ضحى من يوم اللى حصل وهى معايا في المستشفى ياألاء..إلا اليومين اللى فاتوا
كان فيه حاجة ياضحى؟! اصلى قلقت عليكى
ضحى بحزن: يعنى شويه ظروف كده
نبقى نتكلم فيها بعدين المهم إننا اطمنا على آلاء
رضوى: الحمد لله ..أنا حبيتك أوى ياضحى ومبسوطة إنى اتعرفت عليكى وان شاءالله هنبقى أصحاب
ضحى مبتسمة: ان شاءالله أكيد يارضوى انا كمان والله حبيتك أوى وبعتبرك انتى وآلاء زى اخواتى تمام
يلا يا لوله خفى بسرعة وحشنا صوتك والرغى معاكى
اومأت لها آلاء برأسها بوهن
ضحى: طيب انا هستأذن دلوقتي عشان
مااتأخرش على بابا
رضوى: طيب ياحبيبتى مش هعطلك مع السلامه ياضحى
ضحى: سلام

...........
عادت ضحى إلى البيت بعد أن هدأت بعض الشيء وبدأت تستجمع قواها
كان الجميع جلوس فى صاله المنزل يتحدثون
فور عودتهم من منزل لميس بعد أن تقدم لها أحمد رسميا وقرأوا معهم الفاتحة علامة للموافقة على أن تقام حفلة الخطبة عقب عودة أحمد فى الزيارة القادمة
ولجت ضحى وهى ترسم التماسك على وجهها وألقت عليهم التحية وهمت للدخول لغرفتها فنادتها منى
منى: إيه ياضحى ماتقعدى معانا شويه مستعجلة ليه؟!!
ضحى بهدوء: أبدا أصلى راجعة تعبانة شويه وهدخل أريح في اوضتى
محمود: ها طمنينى أخبار صاحبتك إيه ياضحى؟!
ضحى: الحمد لله بدأت تفوق بس لسه مش بتتكلم ولا بتتحرك بس الدكتور بيقول مسالة وقت وهتبقى كويسة إن شاء الله
محمود: طيب الحمد لله ..ربنا يشفيها
منى : مش تباركى لأحمد خلاص لميس وافقت وقرأنا الفاتحة والخطوبة الاجازة الجاية إن شاءالله
ارتسمت على ملامحها ابتسامه باهتة ثم التفت له وقالت : بجد؟؟! ألف مبروووك يا أحمد...ربنا يتمم بخير...
أحمد: الله يبارك فيكى يا ضحى عقبالك
ضحى بهدوء : متشكرة يا أحمد
تلاقت عيونهم لثوان وتبادلوا نظرات متعاتبه كانت أكثر صدقا من ملامحهم الكاذبة التى حاولا بها الظهور بحال أفضل فى حين أن هناك براكين ثائرة داخلهما برعا فى إخفائها عن عيون الجميع فى عناد وإنكار
ضحى: تصبحوا على خير ياجماعه
الجميع: وانتى من أهله
لم يطق أحمد الجلوس أكثر من دقائق معدودة بعد دخولها غرفتها فاستأذنهم متحججا برغبته في النوم برغم أنه أبعد الأشياء عن عينيه الآن وأكثرها هجرا له
ولج غرفته وخلع حله خطبته المزعومة والقاها بضيق وبدل ثيابه ثم ألقى بجسده على فراشه وبقى محدقا في سقف غرفته وصدره يفيض بضيق وغضب
ولا يدرى كيف ورط نفسه في تلك الخطوة
الحمقاء وقلبه مازال مقيدا بعشق تلك الفتاة العنيدة القابعة في الغرفة الأخرى على بعد خطوات معدودة منه !!!

أخذت ضحى قرارها بالذهاب لطبيبة نفسية لمساعدتها في تخطى مشكلتها فلا مجال لانكار ذلك وقد خسرت حبها الأول الذى عقدت عليه الأمانى أن يحتويها ويأخذ بيدها
حتى تتعافى من هواجسها
همست باكية: ربنا يسعدك ياأحمد أنا عذراك
عشان إنت ماعندكش فكرة أنا اتعذبت في حياتى قد إيه؟!! عشان مش حاسس باللى جوايا ...أنا متأكدة إنك لو تعرف اللى جوايا كنت عذرتنى ...بس للأسف مش هقدر أقولك ولا أحكيلك وحتى لو قولتلك خلاص كل شيء انتهى ....
ربنا يصبرنى وأقدر أنساك
( ماذا لو عرفت أنه على علم بكل ما بها ومع ذلك تخلى عنها في أول صدام بينهما؟!)

........
فى المستشفى
قصد غرفتها ليطمأن عليها قبل عودته لمنزله
فقد تملكه التعب بشدة وانهكه السهر المتواصل وبدأت تفشل كل محاولاته في المقاومة...
حدق في عينيها بنظرات حانية تطوقها السعادة
ابتسم لها هامسا: حمد الله على السلامه يا آلاء...
ابتسمت له وجاهدت لتحرك شفتيها بصعوبه
هامسه بصوت شديد الوهن لا يكاد يسمع: الله.. يسلمك
رائد بلهفة: عايزك تسامحينى على اللى حصلك بسببى...أنا كنت بموووت ياآلاء وإنتى في الحاله دى ماتتخيليش أنا الفترة دى عدت عليا إزاى أرجوكى سامحيني..
حركت له رأسها
رائد: طبعا إنتى نفسك تعرفى إيه اللي حصل طول الشهر اللى فات؟!
آلاء بوهن: أيوة... إيه اللي... حصل؟!!
رائد: ليكى عليا لما صحتك تتحسن شويه
.أحكيلك كل اللى حصل لحد النهارده
بس اوعدينى تقاومى وتخفى بسرعه عشان خاطري....
أنا هروح دلوقتي وراجع تانى الصبح إن شاء الله وأردف ونظراته تفصح مكنون قلبه
أشوفك على خير ياحبيبتى!!
اتسعت حدقه عينيها إثر كلمته العذبة التى لامست شغاف قلبها وحركت الدماء في وجهها وأعادت له اللون الوردى بعد شحوب دام اسابيع....
هم بالخروج ثم وجد نفسه يلتفت ويعود إليها تلقائيا وهمس بجوارها
رائد : آلاااااء!!!
آلاء: التفتت له بنظراتها المتسائلة عن سبب عودته مرة أخرى
رائد: فى حاجه لازم أقولهالك قبل ماأمشى
سمعانى؟!!
آلاء بضعف: آه
رائد مبتسما: أنا بحبك أوى ياآلاء
ومش هسمح لك تبعدى عنى تانى أبدا
واعملى حسابك مش هتطلعى من هنا
إلا وانتى مراتى...وده قرار نهائي
تعلقت نظراتها به بذهول محاولة استيعاب
كلماته السابقة
رائد باسما: هعتبر سكوتك ده موافقة..مش بيقولوا السكوت علامه الرضا
ألف مبروووك ياعروستى.....تصبحى علي خير
وخرج وتركها فى حاله صدمة
آلاء فى نفسها: هو جراله إيه فى الشهر ده
كان عاقل وتقيل أوى....ده شكله اتجنن ههههه

..........

فى منزل عبد العزيز ( والد كرم)
كرم: بقولك إيه يابابا. أنا عايز أخطب
عبد العزيز: تخطب؟!!! بأمارة إيه؟!!
هو انت بتشتغل ولا تعرف تشيل مسؤولية؟!!
كرم: هو أنا كل اما اكلمك كلمتين تقول البوقين دول؟!
عبد العزيز: ده الطبيعي لأى واحد عايز يستقر ويتجوز انه يشتغل امال هتتجوز وهى اللى هتصرف عليك!!
كرم: طيب يابابا من بكره هنزل أدور على شغل...ولو إن العروسة اللى عينى عليها
بتشتغل وابوها طلع راجل مرتاح أوى بس برده عشان منظرى مايبقاش وحش هشتغل ولو مؤقتاً لحد مايتم المراد
عبد العزيز: ومين إن شاءالله دى اللى انت ناويت تخطبها؟!!!!
كرم: ضحى بنت نجوى الله يرحمها
عبد العزيز بذهول: بتقول مين؟!!
انت اتهبلت في مخك ياحيوان انت
ضحى مين اللى هتوافق بيك دى كانت مش طيقاك على أرض الله هترضى تتجوزك إزاى ؟!!!
كرم: أنا هقنعها بصراحه يابابا هى عحبانى
من زمان ومفيش واحدة مالية عينى إلا هى
وان كان على اللى عملته فيها زمان أنا هقنعها
انى اتغيرت وبقيت واحد تانى غير كرم بتاع زمان وان شاءالله توافق
عبد العزيز بعدم تصديق: يابنى انت بتضحك على نفسك ولا عليا انت عارف ومتأكد انها مش هتوافق عليك حافظ على كرامتك أحسن لك
وشوف لك واحده غيرها تخطبها
كرم باصرار: هتوافق يابابا وبكرة تشوف بعنيك وتصدق.....

................

فى صباح اليوم التالي
أنهى أحمد تجهيز أعراضه للعودة لسفاجا مرة أخرى بعد أجازه غريبة سارت فيها الأمور على نحو غير متوقع على الإطلاق
خرج من غرفته لمحها متجهه نحو غرفتها بعدما أنهت وضوءها
منى: صباح الخير يا أحمد اقعد ياحبيبى افطر
جلس على مائدة الإفطار فاقدا لشهيته لكنه
حاول كسب الوقت حتى تخرج او ينتظرها على مدخل العمارة كما حدث سابقا
لم تتأخر كما توقع وخرجت ملقية عليهم التحية زملامحها أكثر هدوئا وتماسكا
محمود: صباح الخير يا ضحى
ضحى مبتسمة.: صباح الخير يا بابا
وجلست معاهم تتناول فطورها متجنبة النظر له ثم فامت سريعا
محمود: إيه يابنتى لحقتى؟!
ضحى: معلش يابابا مش عايزه اتأخر
حاول اجبارها على الالتفات له
أحمد: أنا لسه قدامى شوية وقت ممكن آجى أوصلك عشان ماتتأخريش
تملك متى الغيظ من جملته الاخيرة وصاحت
: دى لميس قالت لى انها مستنياك تسلم عليها قبل ماتمشى..
ضحى بعدم اهتمام: سلام يا جماعة
وخرجت واغلقت الباب خلفها
قام أحمد بعدها مسرعا وحمل حقيبته وودعهم سريعا وركض محاولا اللحاق بها
وجدها واقفه عند باب المصعد
أحمد: ليه مااستنتيش لما اوصلك
ضحى: مالوش لزوم..أنا أعرف أوصل لوحدى زى كل يوم
وصل المصعد ولج الاثنان للمصعد وتفاجأ بدخول لميس
لميس : أحمد!!! كويس أنى شوفتك قبل ماتسافر كنت هزعل أوى لو مشيت قبل ما أشوفك
أحمد: أهلا يالميس صباح الخير
لميس باسمة: صباح الخير يا ياأبو حميد
والتفتت لضحى: صباح الخير يا ضحى
صحى: صباح الخير يالميس
لميس: ايه محدش شافك إمبارح ليه؟!
صحى: معلش كان عندى مشوار مهم بس ملحوقة أكيد هكون موجوده في الخطوبة..
لميس: إن شاء الله ...عقبالك
ضحى: متشكرة
وصل المصعد لمدخل العماره وخرج ثلاثتهم
أسرعت ضحى بالخروج بينما بقيت لميس
وأحمد
لميس: ممكن توصلنى ياأحمد للمستشفى... كان نفسى أوى لما اتخطب خطيبى يوصلنى الشغل بعربيته
أحمد بضيق: اوك يالميس يلا بينا
خرجوا سويا وركبت السيارة بجواره ثم ابتسمت ابتسامة صفراء لضحى التى كانت لاتزال واقفة تنتظر إيقاف تاكس يقلها للمكتب....

.........
فى المستشفى
وصل رائد للمشفى في وقت مبكر للاطمئنان عليها قبل ذهابه للمكتب
رائد: السلام عليكم ازيك يا رضوى؟!
رضوى: الحمد لله ازيك يا استاذ رائد
رائد: الحمد لله... اخبار آلاء إيه النهارده فى أى تحسن؟
رضوى: آه الحمد لله بدأت بعد الفجر تتكلم شويه... وبعدين نامت تانى
رائد باسما: امممم وياترى اتكلمت في إيه؟!!
جابت سيرتى؟!!
ضحكت رضوى : بصراحه ايوة
رائد: وياترى قالت إيه؟!
رضوى: ههههه بصراحه.. بصراحة قالت هو رائد ماله حساه مش طبيعى
ضحك رائد: بقى كده ياآلاء !!!
هى يمكن اتخضت من كلامى فجأة معاها امبارح
رضوى: ربنا يسعدكم يااستاذ رائد
رائد: ياارب يارضوى هروح أقابل الدكتور واطمن منه عما تكون هى صحيت
رضوى: ماشى..

فى حجره الطبيب

رائد: ازى حضرتك يادكتور..كنت عايز أطمن على حالة آلاء مختار أقدر أعرف إمتى هتقدر تتحسن وتخرج من المستشفى؟!
الطبيب: إنت مستعجل اوى يااستاذ رائد لسه شويه على الاقل أسبوعين يكون اطمنا عليها ماتنساش انها خارجة من إصابه مش سهله
الموضوع هياخد شويه وقت
رائد: ربنا يسهل لو على اسبوعين نتحملهم عادى
الطبيب: حضرتك تقرب لها؟!
رائد بسعادة:أيوه ان شاءالله هخطبها ونتجوز بعد ماتخرج من هنا واطمن عليها
تغيرت ملامح الطبيب وظهر عليه التأثر
الطبيب: بص يااستلء رائد مش عايز أحبطك
وانا عارف انك فرحان إنها فاقت اخيرا
بس الأمانة العلمية تحتم عليا أصارحك
بحقيقة وضع آلاء من الناحية الطبية
رائد وقد بدا عليه التوتر.و القلق: خير يادكتور طمنى؟!! حضرتك تقصد ايه بالضبط؟!!!
الطبيب: بصراحه وضع آلاء حاليا وحالة القلب ضعيفة شوية بعد الحادثة فلازم تأجل موضوع الجواز شوية وحتى لو حصل تحسن كبير وقدرنا نسمح بخطوة الجواز دى فلازم أبلغك
ان اى حمل هيكون فيه خطورة كبيرة على حياتها ولازم الخطوة دى تتأجل على الأقل كام سنة
شعر رائد بزلزلة بددت كل أحلامه في لحظة
واحده ...
التفت للطبيب بآسى وهمس : لو سمحت يا دكتور مش عايز آلاء تعرف أى حاجة عن الموضوع ده..وأنا هتابع مع حضرتك لحد ماتبلغنى بنفسك بالتوقيت اللى نقدر نعمل فيه الفرح وتأكد انى مستحيل أعمل حاجه تعرض حياتها للخطر
الطبيب: ان شاءالله وانا مش عايزك تيأس أبدا
ان شاءالله التحسن المتوقع كبير جدا بس محتاج شويه صبر
رائد: الله المستعان....
خرج رائد من عند الطبيب تدور الدنيا أمام عينيه ولا يدرى كيف يتصرف بعد الذى أطلعه عليه الطبيب

...............
توجهت ضحى لطبيبه نفسيه وبدأت تشعر براحة ورغبه في الحديث وبدأت تحكى لها
حكايتها وما حدث معها وطمأنتها الطبيبه
ان الأمر طبيعى لأى شخص يمر بمثل تلك الظروف وان العلاج ليس صعبا ولكن يحتاج لإرادة وعزيمة
وبدأت تحدد لها ارشادات تساعدها فى التعامل مع المواقف المختلفة
خرجت ضحى من عند الطبيبة وهو تشعر بالارتياح وكانها ازالت صخرة كانت جاثية على صدرها عندما بدأت تحكى للطبيبه
فى منزل محمود
كانت ضحى جالسه في صاله المنزل مشغولة بقراءة رواية إذ سمعت جرس الباب
ارتدت حجابها وقامت بفتح الباب
فأصابتها صدمة شديدة لما وجدت آخر شخص تتوقع حضوره إلى هذا المكان

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الخامس عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-