نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 16 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس عشر
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل السادس عشر
تجمدت في مكانها في ذهول غير مستوعبة
سبب وجود ذلك الوضيع أمامها الآن!!
كرم ببرود: إيه ياضحى هتسبينى واقف على الباب؟!! مش هتقولى اتفضل ولا حاجه؟!!
انتفض جسدها فور سماعها صوته الكريه الذى يرجعها لذكريات وأدها في أعماق الأرض للأبد
صاحت ضحى بحنق: إنت إيه اللى جابك هنا ياكرم؟!!! عايز إيه أنا ماصدقت ارتحت منك ياأخى
كرم بهدوء وثقة: أنا جاى اقابل الأستاذ محمود أنا آسف انى جيت من غير معاد بس للأسف مش عارف رقم تليفونه فاضطريت اجى فجأة على البيت ممكن تناديه من فضلك
ضحى: بابا مايشرفوش يقابل الاشكال الزبالة
دى اتفضل من غير مطرود
همت بغلق الباب فحاول دفعه بقوة وهو يهمس استنى ياضحى لو سمحتى.... فذكرها ذلك الموقف
بما كان يفعله قبلا نفس المشهد ونفس الألم
لكنها الآن ليست بهذا الضعف فقد تغير الوضع الآن وأصبحت فى كنف أب يحميها وبيت يأويها...فصاحت بغضب: باباااا
رجع كرم خطوه للوراء وحاول ان يظهر هدوءه
خرج محمود من غرفته على صوت ضحى
محمود بحيره: فى حاجه ياضحى؟!! مين على الباب
وقبل ان تجيب سبقها بالحديث
: أنا كرم عبد العزيز وجاى اقابل حضرتك ياأستاذ محمود
تراجعت ضحى خطوات للوراء وافسحت المجال لأبيها للتقدم
محمود بعدم ارتياح: بخصوص إيه؟!!
ابتسم كرم مدعيا الحرج: احمم مسألة شخصية..ممكن أدخل واتكلم مع حضرتك براحتنا
محمود: ادخلى أوضتك ياضحى .. والتفت له اتفضل يا ياأستاذ كرم اتفضل
ركضت ضحى مسرعة إلى غرفتها فلم تعد تطيق ان يجمعها به مكان واحد
تقدم كرم وجلس مقابل محمود
محمود: تقدر تتفضل يااستاذ كرم وتحكى الموضوع اللى إنت جاى عشانه
كرم: أولا لازم اعتذر لحضرتك انى جيت من غير ميعاد
محمود: حصل خير... اتفضل ادخل في الموضوع على طول
كرم: أعرفك بنفسى الأول أنا كرم عبد العزيز ابن الاستاذ عبدالعزيز زوج والدة ضحى
تصبغ وجه محمود بحمرة الغضب وأحس برغبة أن يقوم بصفع ذلك الشاب الوقح
وطرده من منزله فورا
لولا دخول منى فلم يردها أن تدرى شيئا عن هذا الأمر
منى: في حاجه يامحمود احنا عندنا ضيوف؟!
محمود: ده الاستاذ كرم عبدالعزيز
منى: أهلا وسهلا ياابنى شرفتنا
وغمزت لمحمود متسائلة عن سبب حضوره فهز كتفه أنه لازال لا يعلم
لكن منى أحست أنه شاب آت لخطبة ضحى
دون معرفته شخصيا
فذهبت إلى المطبخ مسرعة لإعداد مشروبات
وتقديم الحلوى ترحيبا به وكلها أمل أن يكون توقعها صحيحا وتتم خطبتها بأسرع وقت
استغل محمود فرصة عدم وجود منى
وزفر بضيق: برده ماعرفتش سبب الزيارة إيه؟!!
كرم مدعيا الخجل والتوتر: بصراحه انا جاى لحضرتك النهارده عشان اطلب ايد الانسه ضحى وكلى أمل انها توافق
كان محمود قاب قوسين أو أدنى من طرده
لكنه فوجىء بمنى الواقفه خلف الستار تتسمع
الأمر
وبعدها بثوان اقبلت منشرحه الصدر على ثغرها ابتسامة عريضه حامله صينيه المشروبات وهى تهتف: أهلا أهلا يااستاذ كرم شرفتنا ونورتنا
كرم: متشكر لحضرتك يافندم
منى: ضحى دى كأنها بنتى تمام أدب وأخلاق
كرم: طبعا يافندم دا احنا متربين سوا
زادت كلماته حنق محمود وبدأ وجهه يمتقع لونه من شدة الغضب وهو يحاول أن يكون أكثر هدوئا حتى بدأ وجهه يتصبب عرقا من شدة الإنفعال
منى باستغراب : متربين سوا؟!! انتو كنتوا جيران ولا إيه؟!
كرم: ضحى تبقى بنت طنط نجوى الله يرحمها مرات بابا
منى بسعاده: أه اتشرفت بيك ياكرم دا احنا طلعنا أهل أهوه مش بعيد عن بعض
محمود بضيق: وبتشتغل إيه ياكرم؟!
كرم: أنا بشتغل حاليا محاسب في مصنع
.......
منى: ماشاءالله شكلك شاب مجتهد وهادى
كرم: متشكر لحضرتك أنا يشرفنى طبعا ان حضراتكم تقبلوا وطبعا هديكوا وقت تفكروا
براحتكوا وان شاءالله لو فيه قبول مبدأى هجيب والدى وآجى اتقدم رسمى فى أقرب وقت
وقف محمود وزفر بنفاذ صبر: شرفت ياأستاذ كرم
وقف كرم واستأذن للانصراف
التفتت منى لمحمود معاتبه: بالذمة دى مقابله تقابلها لعريس جاى لبنتك؟!
محمود: الموضوع ده مرفوض ...
منى بدهشة: ليه يامحمود الواد شكله كويس؟!
محمود بعصبية: أنا ابوها وأدرى بمصلحتها
واعرف الى يناسبها إيه وشايف انه مش مناسب
منى محاولة إقناعه: طيب ناخد رأيها يمكن موافقه بيقولك متربين سوا يعنى عارفين بعض كويس...
صرخ فيها محمود: قولتلك الموضوع خلصاان يامنى ...ياريت ماتتدخليش في الموضوع ده
زى مااحترمت رأيك ومااتدخلتش في خطوبة أحمد لو سمحتى خرجى نفسك من الموضوع ده
منى بغيظ: يعنى أنا هكره الخير لضحى يامحمود؟!!
.....
وقفت ضحى خلف بابها تستمع النقاش الحاد بين والدها وزوجتهبخوف وترقب وقلبها يرتجف خوفا أن تنجح منى في اقناع والدها بذلك الحقير
ووقتها كيف ستبرر هى رفضها له؟! هى لا تريد فتح تلك الجراح أمامهم تريد فقط نسيانها للأبد
..............
أنهى عمله سريعا في المكتب وأسرع إليها
آملا أن يرى تحسنا ملحوظا عليها
طرق الباب بخفة فسمع صوت رضوى تأذن له بالدخول
لم تسعه الفرحه ولم يصدق عيناه عندما وجدها فى وضعيه أشبه بالجلوس على فراشها وتبدو أفضل حالا بعض الشىء
ابتسم فى سعادة وأسرع في خطاه إليها
رائد: السلام عليكم ازيكوا ياجماعة
الجميع: وعليكم السلام....
كريمه بفرحه: شايف القمر بتاعنا وهو قاعد وسطنا ...عقبال ماتنورى بيتك ياحبيبتى وأفرح بيكى أنتى ورائد قريب يارب
اختفت ابتسامته وبدى عليه التوتر ولكن حاول تدارك الأمر: أزيك ياآلاء النهارده؟!!
ماشاء الله أنا ملاحظ تحسن كبير
آلاء هامسة: الحمد لله ... أحسن ..
رائد: الحمد لله...
وأردف
عندى ليكى خبر حلو .. قبضوا النهارده على البلطجى اللى ضرب الرصاص واعترف إن أشرف هو اللى كلفه بالمهمة دى وان شاءالله قريب يتقبض عليه هو كمان وياخد جزائه
آلاء بذهول: أشرف؟!!! طيب ليه؟؟؟
الأمور ماكنتش توصل لدرجه القتل أبداً
رائد: لا توصل هو كان كل غرضهم أوصل لحبل المشنقة بأى شكل
آلاء: أنت؟!!!!
رائد: انا هحكيلك دلوقتي على كل اللى حصل عشان ممكن بكره او بعده النيابه تيجى تاخد أقوالك عشان تكونى عارفة كل اللى حصل
آلاء: ياريت يا أستاذ رائد أنا فعلا نفسى أعرف كل اللى حاجة
نظر لها نظرة مطولة إلى عينيها السوداء الجميله نظرة أذابت قلبها فى صدرها
ثم همس: أستاذ رائد؟!!!
طيب إيه رأيك عشان الكلمة دى بكرة هتكونى مراتى!!!
آلاء بصدمة: انت بتقول ايه؟!!
رائد: بكره هجيب المأذون وأكتب كتابنا هنا
آلاء ومازلت ملامحها تعلوها الذهول: إزاى طيب..هكتب كتابى في المستشفى؟!!
رائد باسما: ايوه هى كبرت في دماغى خلاص... عشان تقولى استاذ رائد براحتك
صاحت كريمة بفرحة: وأنا موافقة
رضوى: وأنا كمان نفسنا نفرح بقى...بكره هكلم خالتى ناهد وأخليها تيجى هى وجوزها ونكتب الكتاب
آلاء: لا انتوا بتهزروا صح؟!!
رائد بإصرار: لا بنتكلم جد .يامراتى مقدما
ابتسمت آلاء خجلا وهمست: انا مش مستوعبة اللى بتقولوه ده والله؟!
رائد: بكره تستوعبى ياعروسة...
آلاء: طيب احكى لى اللى حصل وبعدين نتكلم فى الموضوع ده
رائد: اوك اول ماسمعتك بتتألمى جريت...............................
....................
فى منزل محمود
رن جرس الهاتف ولكنهما كانا لا يزالان منشغلان بالنقاش المحتدم بينهما فقام كريم بالرد من داخل غرفته
كريم: الو
أحمد: السلام عليكم إزيك ياكريم
كريم : وعليكم السلام ازيك ياأبيه عامل إيه؟!
احمد: الحمد لله تمام هى ماما مش بترد على تليفونها ليه بقالى شويه بتصل؟!!..
كريم ضاحكا: لا أصلها دلوقتى مش فاضية ؟!
أحمد متسائلا: ليه؟! خير؟!!
كريم بمرح: اصلها هى وبابا ماسكين في خناق بعض فى الصاله وبفكر اتصل بالمطافى تيجى تنقذ الموقف ههههه
ضحك أحمد: يخرب عقلك ياكريم بدل ماتروح تلطف الجو قاعد تهزر وسايبهم؟!
كريم ممازحا: لا وأنا مالى ياأبيه أنا مش فدائي زيك انا مابحبش ادخل فى أماكن الصراعات السياسية دى
احمد: حبيبى يادبلوماسى..بس فهمنى إيه اللى حصل؟!
كريم: أبدا ياسيدى فيه عريس جاى لضحى وماما موافقه وبابا مش موافق وقااامت المعركه ههههههه
ارتعد قلبه وارتبك ففكرة أن تكون لغيره
أوجعت قلبه بشدة وطرأ لعقله كيف تحمّلت آلاء أمر خطبته من لميس فإن كانت تحبه بحق فإن الأمر مؤلم وغير محتمل لأبعد درجة
نفض شروده وتسآل: ماتعرفش مين العريس ده؟!
كريم: أه طبعا عرفت ماانت عارفنى أحب أرمى ودانى أوى ودى صفه چينيه واخدها من ماما حبيبتى هههه
صاح احمد بتوتر: أخلص ياكريم وقولى مين هو حد نعرفه؟!
كريم: اسمه كرم والده كان متجوز والدة ضحى
صواعق متتاليه نزلت على سمعه أصابته بالصدمة حتى ألجمت لسانه ولم يعد لديه قدرة على الكلام
أحمد: سلام دلوقتي ياكريم هبقى اكلمك بعدين
كريم: مع السلامه يا أبيه......
اضحى أحمد كالمجنون يغدو ويروح داخل غرفته ذهابا وإيابا
واشد ماأرعبه أن تندفع ضحى ثأرا لكرامتها
هى الأخرى وتوافق على هذه الخطبة عِندا
منها كما فعل هو
تلاطمت كل هذه الأفكار في عقله كأمواج البحر الهائجة وقد هجره الصبر وأسرع
إلى هاتفه وطلب رقمها الذي كان قد دونه من مذكراتها
طلب الرقم ثلاث مرات حتى ردت أخيرا
فلم تكن في مزاج جيد للرد فلما تكرر الطلب
خشيت أن يكون أمراً مهما
ضحى: ألو السلام عليكم
أحمد: وعليكم السلام ازيك يا ضحى
ضحى بتعجب: مين معايا؟! مين حضرتك؟!
أحمد بتوتر: إيه ياضحى مش عارفه صوتى؟!!
ضحى: أحمد؟! معلش مااعرفش ان معاك رقمى فشكيت....خير فى حاجه؟!
أحمد وهو يشعر بالارتباك: أيوه ياضحى أنا سمعت دلوقتي من كريم ان فى عريس متقدم لك فقلت أكلمك وأعرف رأيك لأنى سمعت ان فى مشاكل في البيت بسبب العريس ده
بقيت ضحى صامته لثوان لاتدرى بما ترد عليه ثم تشجعت وأجابت: امممم وانت رأيك إيه؟!
أحمد: المهم رأيك إنتى أنا عايز أعرف إنتى ناوية على إيه؟!
ضحى قاصده احراجه: هو الموضوع ده شاغل بالك ليه كده؟!!
أحمد بعصبية : ماترديش على أسئلتى بأسئلة ياضحى من فضلك ؟!
ضحى بهدوء مصطنع : اممم مش عارفه يا أحمد لسه أما استخير وأشوف إيه اللي ممكن يحصل
جن جنونه وصرخ: يعنى ممكن تستخيرى عشان ده؟!!!
دم كرم ياضحى؟!!! إنتى بتهزرى؟!!!!
ارتجفت لسماع جملته الأخيرة؛ فماذا يعنى
بقوله ده كرم؟! من أين علم به أحمد؟!
ضحى: لو سمحت ياأحمد ده قرار يخصنى ولما أوصل لقرار نهائي هبقى هبلغكم بيه
أحمد بغضب: ضحى أرجوكى ماتخليش عنادك يضيعك ويخليكى تاخدى قرار تندمى عليه بعد كده
ضحى ببرود: متشكرة على النصيحة ياأحمد
وإن شاء الله لما تنزل أجازة المرة الجاية تقدر تقعد معاه وتقولى رأيك فيه إيه
صاح أحمد : أنا أقعد من الزبالة ده؟! أنا لو شوفته هقتله؟!!
ضحى بارتباك: اأنت ....تعرفه منين ؟! عشان تكرهه كده؟
أحمد: أنا عارف كل حاجه ياضحى...
ضحى بصدمة: عارف إيه؟!... أنا مش فاهمة حاجه؟!
أحمد: ضحى بلاش لف ودوران أنا وبابا عارفين إنه كان ...توقف لثوان يقاوم توتره ثم أردف
انا قرأت مذاكراتك ياضحى وعارف كل حاجه؟!!
صرخت ضحى: عاااارف كل حاجه إزاى؟!!
هااان عليك توجعنى كده ياأحمد وإنت عارف؟!!
أحمد بنبرة ندم شديد: أنا آسف أنا مش عارف لحد دلوقتي أنا عملت كده إزاى بس انتى
استفزتينى أوى ياضحى وماقدرتش أملك أعصابى و م......
قاطعته ضحى باكية: خلاص معدش له لزوم الكلام
كل شىء انتهى خلاص
مع السلامه
أحمد برجاااء : ضحى!!! بلاش الموضوع ده بالله عليكى
أغلقت ضحى الهاتف ولم ترد وألقته بعيدا وهى تشعر
بمزيد من الحنق والغضب
.............
فى اليوم التالى
حضر رائد إلى المشفى برفقة صديقه حسام
وبعض زملاء المكتب والمأذون
اتصلت رضوى بضحى ودعتها للحضور
ترددت ضحى فى قبول الدعوة بسبب مزاجها السىء ولكن سعادتها من أجل آلاء ورائد
أجبرتها على الحضور
تفاجأت آلاء برضوى بيدها فستان رائع
آلاء: إيه ده يارضوى
رضوى بسعاده: ده فستان كتب كتابك ياعروسة.رائد قالى ادهولك
آلاء بدهشة: لا ده رائد شكله اتجنن رسمى
رضوى: ده بيحبك اوى ياآلاء مش عايزه اقولك حالته كانت إزاى وانتى فى الغيبوبه
كان هيتجنن عليكى
ظهرت ابتسامة سعادة على ثغرها وهمست
مين كان يصدق إن أنا ورائد اللى كنت بترعب منه ولو جت عينى فى عنيه ببقى نفسى أهرب يجى اليوم اللى أكون فيه مراته
رضوى بمرح: الحب ياباشا بيصنع المعجزات
يلا عشان أساعدك تلبسى الفستان العريس واقف بره والمأذون
آلاء بخضوع: أمرى لله ..
وبالفعل ساعدتها رضوى فى ارتداء فستانها وحجابها
دلفت ناهد بابتسامة عريضة: زى القمر ياآلاء ربنا يسعدك يابنتى وعريسك بدر منور ربنا يسعدكم
آلاء: تسلمى ياخالتى
ناهد: ولو انى زعلانه بقى كل ده يحصل وانا مااعرفش؟!
رضوى: معلش يا خالتى ربنا عالم حالتنا كانت إزاى ساعتها
ناهد: يلا مش وقت عتاب عايزين نفرح
بس يااختى نفسى ازغرد واهيص مش تستنوا لما كنتى خرجتى من المستشفى أحسن؟!!
رضوى: العريس خلاص معدش صابر وبعدين
ان شاءالله لما آلاء تخرج هيعمل حفله كبيرة
للخطوبه وحلاوة خروجها بالسلامه ان شاءالله
دلفت ضحى باسمه: ماشاءالله تبارك الرحمن
أحلى عروسه دى ولا إيه؟!!
آلاء: تسلمى ياضحى ...عقبالك يا حبيبتى
رضوى بمرح: عقبالها لوحدها.؟!! أحلى كيس جوافه أنا ولا إيه؟!.تعرفى ياألاء.لولا انك تعبانه كنا نزلنا فيكى تقريص هههه
ضحى: هههه مستعجله ليه يارضوى جاى جاى
ده شر لابد منه
رضوى: شر؟!! شر إيه ياضحى ده أحلى حاجة فى الدنيا الحب
ضحى بمرح: إيه يارضوى المحن ده مكنتش اعرف عنك كده هههه
رضوى: والله أنا جوايا طاقه روحيه فظيعه ياضحى بس مستنيه ابن الوارمة اللى يطلعها هههههههههههه
وبعد دقائق انتهت إجراءات عقد القران
ورائد تغمره السعاده وتلمع عينيه بشدة
فقد أخذ عهدا على نفسه أن يعوض آلاء عن كل مالاقته من قسوة الحياة وعنادها معها طوال ألسنين الماضية
رائد بمرح : إيه ياشباب مش يلا ولا إيه
وقت الزيارة انتهى
حسام: هههههههههههه يعنى هتطردنا من الجنه ياخى مش كفايه عاملى كتب كتابك فى مستشفى يعنى يوزعوا علينا إيه فى المناسبة دى؟!! آخرهم يوزعوا علينا شاش وقطن
خالد ضاحكا : أه واحنا نروح ننقط ولا نتبرع بالدم هههه
رائد ضاحكا: دم .!! طيب وفروا الدم ده لنفسكوا واتوكلوا على الله يلا من هنا
حسام: بتطردنا ياصاحبى يوم كتب الكتاب أما يوم الفرح هتعمل فينا إيه؟!
رائد: هخطف العروسه وأهرب بيها من وشكوا
ههههه
خالد: الله يسهلوا ...لا استاذ رائد بقى رومانسي وحبووب أمال ليه مربى لنا الرعب
بقالك كام سنه حرام عليك دا انت عقدتنى
ده انا بشوفك فى الكوابيس هههههه
رائد: لا ماتخافش أول ماارجع لكم المكتب هتحول تانى وأكمل عليك
خالد: الله يطمن قلبك طيب نستأذن بقى وكفايه رخامة لحد كده
رائد: رحم الله امرء عرف قدر نفسه
خالد: الله يكرم أصلك سلام ياعريس
رائد: سلام ياشباب ...
دلف رائد لغرفتها بشوق وسعاده
واقترب من فراشها وعيناهما تتهمسان بلغة لم يفهما سواهما
انحنى لها وحملها بين ذراعيه وعانقها برقه
شهقت آلاء من تلك المفاجأة وتوردت وجنتيها بشدة وهمست: رائد ..انت كسفتنى موووت
قدام الناس اللى قاعدة
لكنه لم يهتم بأحد ..ولم يبتعد عنها..فحبيبته ونبض فؤاده فى أحضانه الآن فكأنما ملك الدنيا بأسرها بين ذراعيه
رضوى بمرح: احم احم نحن هنااااا
ناهد والدموع تملأ عينيها: ربنا يسعدكم ياولاد نفسى ازغرد ولا أرقص
سلوى بغيظ: يعنى كان حبكت وهى فى المستشفى
كريمه: يلا ياجماعه نخرج ونسيب العرسان براحتهم
وبالفعل قاموا وبدأوا فى مغادره الغرفة
كان رائد وآلاء مازالا يختلسان لحظات السعادة من عمر الزمان
ثم أنزلها رائد ببطء لفراشها وهمس لوالدته وهى على وشك الخروج
رائد: ماما!!!
كريمه: أيوة ياحبيبى..
رائد: روحى إنتى ورضوى أنا هبات مع آلاء الليلة دى
آلاء بحرج: رائد ازاى...ماينفعش...
رائد: زى ماقولتلك ياماما..
كريمه بفرحه: طيب ياحبيبى..تصبحوا على خير...
غادرت كريمه الغرفة وسط ذهول آلاء وارتباكها
التفت لها رائد باسما: إيه ياعروسة خايفة منى ولا إيه؟!
آلاء بارتباك: هتبات ازاى؟!!
رائد: عادى هبات فى السرير اللى كانت رضوى بتبات فيه ده... انتى قلقانة ليه؟!
وأردف ضاحكا ماتخافيش إحنا فى مستشفى مش هتهور ههههه
آلاء بحرج: لا بجد إنت اتغيرت أوى فى الشهر ده؟!
جلس بجوارها على الفراش وأمسك يديها بحنان ووضعها على شفتيه برقة
رائد: أنا خدت عهد على نفسى إنى عمرى
ماعدت أخبى مشاعرى جوايا تانى لازم تعرفى قد إيه بحبك ياآلاء...
ربنا يشفيكى ياحبيبتى ونعوض كل اللى راح مننا
آلاء باسمة: لا براحة عليا ...واحدة واحدة مش هقدر اتحمل انفجار الأحاسيس ده كله فى يوم واحد
رائد: انتى لسه شوفتى حاجه...اممم بس مكنتش متوقع ان الفستان يبقى بالروعه دى
اكيد انتى اللى محلياه
سكت لثوان ثم انفجر ضاحكا
آلاء: إيه مالك يارائد بتضحك ليه ؟!
رائد: أصلى من الفرحة نسيت ألبسك الشبكة
أنا داخل عشان ألبسهالك أول ماشوفتك نسيت كل حاجه امممم ملحوقه ألبسهالك دلوقتي
مسك يديها برفق وألبسها خاتم الزواج(الدبله)
واسوار رائع يبدو عليه الفخامة والرقي
آلاء: بس ده كتير أوى يارائد
رائد: مفيش حاجة فى الدنيا ياآلاء كتير عليكى ورفع يديها وقبل باطن كفيها
طرق الباب أحد الممرضات فسمح لها بالدخول
الممرضه: العشا يااستاذة آلاء عشان تاخدى الأدويه بتاعتك
ياريت يااستاذ تخليها تاكل كويس أكلها ديما
بيرجع والتغذية مهمة جدا ليها عشان تخف بسرعة
رائد: ماتقلقيش مش هسيبها الا لما تخلص كل الأكل ده
الممرضه: تمام ودى الأدويه ده قبل الأكل
وده بعده ...نص ساعه وهاجى اتأكد انها أخدت الدواء
رائد: أوكى..متشكر جدا
خرجت الممرضة ووضع رائد الطعام أمامها
رائد: اتفضلى يا آلاء الدواء عشان تتعشى
ومش عايز فتفوته تتبقى في الطبق تمام؟!
آلاء: لا بالله عليك ماتصغطش عليا أنا زهقت من أكل المستشفى ده
رائد: معلش ياحبيبتى اتحملى شويه لحد ما تخفى وتاكلى كل اللى نفسك فيه
آلاء باحتجاج طفولى: طيب هاكل نصه وجرب تاكل نصه عشان تحس بيا
رائد: احنا هنقلد العيال ولا ايه؟! هتاكلى الاكل ده كله حالا ولا اقعدك على رجلى زى الاطفال وأكلك أنا بمعرفتى؟!
اتسعت حدقة عنينها وصاحت بتبرم : خلاااص هااااكل وأمرى لله...
رائد ضاحكا: ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا
انهت آلاء طعامها واعطاها رائد الدواء
بدأ يلاحظ عليها الأرهاق
رائد: يلا ياألاء عشان تنامى شكلك تعبان
ألاء : فعلا أنا حاسه انى محتاجه أنام
رائد بخبث: طيب هتنامى بفستانك كده؟!!
آلاء بخجل: اه هنام بيه
رائد: مش هتكونى مرتاحة..انا قصدى اريحك
آلاء بإصرار: لا مرتاحة جدا... واخر مره تبات معايا ..أنا مش مرتحالك
انفجر رائد ضاحكا: ليه بس ياألاء ده أنا مؤدب وف حالى أهوه
حاولت آلاء الاعتماد على نفسها فى أن تأخذ وضعيه النوم ببطء .. فالتفت لها
وحملها برفق وساعدها على الاسترخاء
وطرح عليها الغطاء وانحنى عليها مقبلا بين عينيها وهمس: تصبحى على خير ياآلاء
تعلقت عيناها بعينيه بقوة وكأنها تبحر فى تلك العينين اللآتى تبدلتا ببحر من الحب والحنان بعد أن كانتا حادتين كعيون الصقر غامضة لا تلين...بقيت تعانقه عيناها قبل أن تستسلم
للنوم والإجهاد وتغلق جفونها وهى تهمس
: وانت من أهله يارائد.....
خلع جاكيت حلته وولج للمرحاض وبدل ثيابه بأخرى أكثر راحه
وتمدد بجسده على الفراش المقابل لها
وهو يتأملها وهى مستغرقة في نومها وابتسامته لا تفارق ثغره حتى غلبه النوم هو الآخر............
....................
عادت ضحى من المستشفى ولجت للبيت كانت منى ومحمود فى انتظار عودتها
محمود: حمدالله على السلامة يا ضحى
ضحى: الله يسلمك يابابا
منى: اخبار العروسه إيه ياضحى؟!
ضحى: الحمد لله أحسن كتير ربنا يسعدهم
منى: عقبالك ياحبيبتى لما نفرح بيكى قريب
ضحى : ميرسى ياطنط
منى: ها ماقولتيش رأيك يعنى فى العريس اللى جالك
ضحى بهدوء: مش موافقه
منى بضيييق: ليه كده بس يابنتى ده شكله كويس
ضحى بإصرار: انا أدرى ان كان كويس ولا لا
ولو سمحتى ياطنط مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده تانى... لانه مرفوض شكلا وموضوعا...تصبحوا على خير ثم غادرتهم قاصده غرفتها
منى بغيظ: سامع بنتك يامحمود..
محمود: سبيها براحتها حياتها وهى حرة فيها
همست منى بحيرة: لا البنت دى شكلها متعقدة من الجواز...وفى سر فى الموضوع ده ولازم أعرفه....
يتبع
ياترى منى هتقدر تعرف سر رفض ضحى؟!
وأحمد هيتصرف إزاى بعد تورطه في خطوبه لميس؟!
وكرم هيكون إيه رد فعله لما ضحى ترفضه؟!
وياترى ليه متأكد انها هتوافق عليه فى النهاية؟!
هل رائد هيبلغ آلاء بحقيقة وضعها الصحى
ولا هيفضل مخبى عليها؟!
وازاى هيبرر تأجيل موعد الزفاف
الفصل السادس عشر
تجمدت في مكانها في ذهول غير مستوعبة
سبب وجود ذلك الوضيع أمامها الآن!!
كرم ببرود: إيه ياضحى هتسبينى واقف على الباب؟!! مش هتقولى اتفضل ولا حاجه؟!!
انتفض جسدها فور سماعها صوته الكريه الذى يرجعها لذكريات وأدها في أعماق الأرض للأبد
صاحت ضحى بحنق: إنت إيه اللى جابك هنا ياكرم؟!!! عايز إيه أنا ماصدقت ارتحت منك ياأخى
كرم بهدوء وثقة: أنا جاى اقابل الأستاذ محمود أنا آسف انى جيت من غير معاد بس للأسف مش عارف رقم تليفونه فاضطريت اجى فجأة على البيت ممكن تناديه من فضلك
ضحى: بابا مايشرفوش يقابل الاشكال الزبالة
دى اتفضل من غير مطرود
همت بغلق الباب فحاول دفعه بقوة وهو يهمس استنى ياضحى لو سمحتى.... فذكرها ذلك الموقف
بما كان يفعله قبلا نفس المشهد ونفس الألم
لكنها الآن ليست بهذا الضعف فقد تغير الوضع الآن وأصبحت فى كنف أب يحميها وبيت يأويها...فصاحت بغضب: باباااا
رجع كرم خطوه للوراء وحاول ان يظهر هدوءه
خرج محمود من غرفته على صوت ضحى
محمود بحيره: فى حاجه ياضحى؟!! مين على الباب
وقبل ان تجيب سبقها بالحديث
: أنا كرم عبد العزيز وجاى اقابل حضرتك ياأستاذ محمود
تراجعت ضحى خطوات للوراء وافسحت المجال لأبيها للتقدم
محمود بعدم ارتياح: بخصوص إيه؟!!
ابتسم كرم مدعيا الحرج: احمم مسألة شخصية..ممكن أدخل واتكلم مع حضرتك براحتنا
محمود: ادخلى أوضتك ياضحى .. والتفت له اتفضل يا ياأستاذ كرم اتفضل
ركضت ضحى مسرعة إلى غرفتها فلم تعد تطيق ان يجمعها به مكان واحد
تقدم كرم وجلس مقابل محمود
محمود: تقدر تتفضل يااستاذ كرم وتحكى الموضوع اللى إنت جاى عشانه
كرم: أولا لازم اعتذر لحضرتك انى جيت من غير ميعاد
محمود: حصل خير... اتفضل ادخل في الموضوع على طول
كرم: أعرفك بنفسى الأول أنا كرم عبد العزيز ابن الاستاذ عبدالعزيز زوج والدة ضحى
تصبغ وجه محمود بحمرة الغضب وأحس برغبة أن يقوم بصفع ذلك الشاب الوقح
وطرده من منزله فورا
لولا دخول منى فلم يردها أن تدرى شيئا عن هذا الأمر
منى: في حاجه يامحمود احنا عندنا ضيوف؟!
محمود: ده الاستاذ كرم عبدالعزيز
منى: أهلا وسهلا ياابنى شرفتنا
وغمزت لمحمود متسائلة عن سبب حضوره فهز كتفه أنه لازال لا يعلم
لكن منى أحست أنه شاب آت لخطبة ضحى
دون معرفته شخصيا
فذهبت إلى المطبخ مسرعة لإعداد مشروبات
وتقديم الحلوى ترحيبا به وكلها أمل أن يكون توقعها صحيحا وتتم خطبتها بأسرع وقت
استغل محمود فرصة عدم وجود منى
وزفر بضيق: برده ماعرفتش سبب الزيارة إيه؟!!
كرم مدعيا الخجل والتوتر: بصراحه انا جاى لحضرتك النهارده عشان اطلب ايد الانسه ضحى وكلى أمل انها توافق
كان محمود قاب قوسين أو أدنى من طرده
لكنه فوجىء بمنى الواقفه خلف الستار تتسمع
الأمر
وبعدها بثوان اقبلت منشرحه الصدر على ثغرها ابتسامة عريضه حامله صينيه المشروبات وهى تهتف: أهلا أهلا يااستاذ كرم شرفتنا ونورتنا
كرم: متشكر لحضرتك يافندم
منى: ضحى دى كأنها بنتى تمام أدب وأخلاق
كرم: طبعا يافندم دا احنا متربين سوا
زادت كلماته حنق محمود وبدأ وجهه يمتقع لونه من شدة الغضب وهو يحاول أن يكون أكثر هدوئا حتى بدأ وجهه يتصبب عرقا من شدة الإنفعال
منى باستغراب : متربين سوا؟!! انتو كنتوا جيران ولا إيه؟!
كرم: ضحى تبقى بنت طنط نجوى الله يرحمها مرات بابا
منى بسعاده: أه اتشرفت بيك ياكرم دا احنا طلعنا أهل أهوه مش بعيد عن بعض
محمود بضيق: وبتشتغل إيه ياكرم؟!
كرم: أنا بشتغل حاليا محاسب في مصنع
.......
منى: ماشاءالله شكلك شاب مجتهد وهادى
كرم: متشكر لحضرتك أنا يشرفنى طبعا ان حضراتكم تقبلوا وطبعا هديكوا وقت تفكروا
براحتكوا وان شاءالله لو فيه قبول مبدأى هجيب والدى وآجى اتقدم رسمى فى أقرب وقت
وقف محمود وزفر بنفاذ صبر: شرفت ياأستاذ كرم
وقف كرم واستأذن للانصراف
التفتت منى لمحمود معاتبه: بالذمة دى مقابله تقابلها لعريس جاى لبنتك؟!
محمود: الموضوع ده مرفوض ...
منى بدهشة: ليه يامحمود الواد شكله كويس؟!
محمود بعصبية: أنا ابوها وأدرى بمصلحتها
واعرف الى يناسبها إيه وشايف انه مش مناسب
منى محاولة إقناعه: طيب ناخد رأيها يمكن موافقه بيقولك متربين سوا يعنى عارفين بعض كويس...
صرخ فيها محمود: قولتلك الموضوع خلصاان يامنى ...ياريت ماتتدخليش في الموضوع ده
زى مااحترمت رأيك ومااتدخلتش في خطوبة أحمد لو سمحتى خرجى نفسك من الموضوع ده
منى بغيظ: يعنى أنا هكره الخير لضحى يامحمود؟!!
.....
وقفت ضحى خلف بابها تستمع النقاش الحاد بين والدها وزوجتهبخوف وترقب وقلبها يرتجف خوفا أن تنجح منى في اقناع والدها بذلك الحقير
ووقتها كيف ستبرر هى رفضها له؟! هى لا تريد فتح تلك الجراح أمامهم تريد فقط نسيانها للأبد
..............
أنهى عمله سريعا في المكتب وأسرع إليها
آملا أن يرى تحسنا ملحوظا عليها
طرق الباب بخفة فسمع صوت رضوى تأذن له بالدخول
لم تسعه الفرحه ولم يصدق عيناه عندما وجدها فى وضعيه أشبه بالجلوس على فراشها وتبدو أفضل حالا بعض الشىء
ابتسم فى سعادة وأسرع في خطاه إليها
رائد: السلام عليكم ازيكوا ياجماعة
الجميع: وعليكم السلام....
كريمه بفرحه: شايف القمر بتاعنا وهو قاعد وسطنا ...عقبال ماتنورى بيتك ياحبيبتى وأفرح بيكى أنتى ورائد قريب يارب
اختفت ابتسامته وبدى عليه التوتر ولكن حاول تدارك الأمر: أزيك ياآلاء النهارده؟!!
ماشاء الله أنا ملاحظ تحسن كبير
آلاء هامسة: الحمد لله ... أحسن ..
رائد: الحمد لله...
وأردف
عندى ليكى خبر حلو .. قبضوا النهارده على البلطجى اللى ضرب الرصاص واعترف إن أشرف هو اللى كلفه بالمهمة دى وان شاءالله قريب يتقبض عليه هو كمان وياخد جزائه
آلاء بذهول: أشرف؟!!! طيب ليه؟؟؟
الأمور ماكنتش توصل لدرجه القتل أبداً
رائد: لا توصل هو كان كل غرضهم أوصل لحبل المشنقة بأى شكل
آلاء: أنت؟!!!!
رائد: انا هحكيلك دلوقتي على كل اللى حصل عشان ممكن بكره او بعده النيابه تيجى تاخد أقوالك عشان تكونى عارفة كل اللى حصل
آلاء: ياريت يا أستاذ رائد أنا فعلا نفسى أعرف كل اللى حاجة
نظر لها نظرة مطولة إلى عينيها السوداء الجميله نظرة أذابت قلبها فى صدرها
ثم همس: أستاذ رائد؟!!!
طيب إيه رأيك عشان الكلمة دى بكرة هتكونى مراتى!!!
آلاء بصدمة: انت بتقول ايه؟!!
رائد: بكره هجيب المأذون وأكتب كتابنا هنا
آلاء ومازلت ملامحها تعلوها الذهول: إزاى طيب..هكتب كتابى في المستشفى؟!!
رائد باسما: ايوه هى كبرت في دماغى خلاص... عشان تقولى استاذ رائد براحتك
صاحت كريمة بفرحة: وأنا موافقة
رضوى: وأنا كمان نفسنا نفرح بقى...بكره هكلم خالتى ناهد وأخليها تيجى هى وجوزها ونكتب الكتاب
آلاء: لا انتوا بتهزروا صح؟!!
رائد بإصرار: لا بنتكلم جد .يامراتى مقدما
ابتسمت آلاء خجلا وهمست: انا مش مستوعبة اللى بتقولوه ده والله؟!
رائد: بكره تستوعبى ياعروسة...
آلاء: طيب احكى لى اللى حصل وبعدين نتكلم فى الموضوع ده
رائد: اوك اول ماسمعتك بتتألمى جريت...............................
....................
فى منزل محمود
رن جرس الهاتف ولكنهما كانا لا يزالان منشغلان بالنقاش المحتدم بينهما فقام كريم بالرد من داخل غرفته
كريم: الو
أحمد: السلام عليكم إزيك ياكريم
كريم : وعليكم السلام ازيك ياأبيه عامل إيه؟!
احمد: الحمد لله تمام هى ماما مش بترد على تليفونها ليه بقالى شويه بتصل؟!!..
كريم ضاحكا: لا أصلها دلوقتى مش فاضية ؟!
أحمد متسائلا: ليه؟! خير؟!!
كريم بمرح: اصلها هى وبابا ماسكين في خناق بعض فى الصاله وبفكر اتصل بالمطافى تيجى تنقذ الموقف ههههه
ضحك أحمد: يخرب عقلك ياكريم بدل ماتروح تلطف الجو قاعد تهزر وسايبهم؟!
كريم ممازحا: لا وأنا مالى ياأبيه أنا مش فدائي زيك انا مابحبش ادخل فى أماكن الصراعات السياسية دى
احمد: حبيبى يادبلوماسى..بس فهمنى إيه اللى حصل؟!
كريم: أبدا ياسيدى فيه عريس جاى لضحى وماما موافقه وبابا مش موافق وقااامت المعركه ههههههه
ارتعد قلبه وارتبك ففكرة أن تكون لغيره
أوجعت قلبه بشدة وطرأ لعقله كيف تحمّلت آلاء أمر خطبته من لميس فإن كانت تحبه بحق فإن الأمر مؤلم وغير محتمل لأبعد درجة
نفض شروده وتسآل: ماتعرفش مين العريس ده؟!
كريم: أه طبعا عرفت ماانت عارفنى أحب أرمى ودانى أوى ودى صفه چينيه واخدها من ماما حبيبتى هههه
صاح احمد بتوتر: أخلص ياكريم وقولى مين هو حد نعرفه؟!
كريم: اسمه كرم والده كان متجوز والدة ضحى
صواعق متتاليه نزلت على سمعه أصابته بالصدمة حتى ألجمت لسانه ولم يعد لديه قدرة على الكلام
أحمد: سلام دلوقتي ياكريم هبقى اكلمك بعدين
كريم: مع السلامه يا أبيه......
اضحى أحمد كالمجنون يغدو ويروح داخل غرفته ذهابا وإيابا
واشد ماأرعبه أن تندفع ضحى ثأرا لكرامتها
هى الأخرى وتوافق على هذه الخطبة عِندا
منها كما فعل هو
تلاطمت كل هذه الأفكار في عقله كأمواج البحر الهائجة وقد هجره الصبر وأسرع
إلى هاتفه وطلب رقمها الذي كان قد دونه من مذكراتها
طلب الرقم ثلاث مرات حتى ردت أخيرا
فلم تكن في مزاج جيد للرد فلما تكرر الطلب
خشيت أن يكون أمراً مهما
ضحى: ألو السلام عليكم
أحمد: وعليكم السلام ازيك يا ضحى
ضحى بتعجب: مين معايا؟! مين حضرتك؟!
أحمد بتوتر: إيه ياضحى مش عارفه صوتى؟!!
ضحى: أحمد؟! معلش مااعرفش ان معاك رقمى فشكيت....خير فى حاجه؟!
أحمد وهو يشعر بالارتباك: أيوه ياضحى أنا سمعت دلوقتي من كريم ان فى عريس متقدم لك فقلت أكلمك وأعرف رأيك لأنى سمعت ان فى مشاكل في البيت بسبب العريس ده
بقيت ضحى صامته لثوان لاتدرى بما ترد عليه ثم تشجعت وأجابت: امممم وانت رأيك إيه؟!
أحمد: المهم رأيك إنتى أنا عايز أعرف إنتى ناوية على إيه؟!
ضحى قاصده احراجه: هو الموضوع ده شاغل بالك ليه كده؟!!
أحمد بعصبية : ماترديش على أسئلتى بأسئلة ياضحى من فضلك ؟!
ضحى بهدوء مصطنع : اممم مش عارفه يا أحمد لسه أما استخير وأشوف إيه اللي ممكن يحصل
جن جنونه وصرخ: يعنى ممكن تستخيرى عشان ده؟!!!
دم كرم ياضحى؟!!! إنتى بتهزرى؟!!!!
ارتجفت لسماع جملته الأخيرة؛ فماذا يعنى
بقوله ده كرم؟! من أين علم به أحمد؟!
ضحى: لو سمحت ياأحمد ده قرار يخصنى ولما أوصل لقرار نهائي هبقى هبلغكم بيه
أحمد بغضب: ضحى أرجوكى ماتخليش عنادك يضيعك ويخليكى تاخدى قرار تندمى عليه بعد كده
ضحى ببرود: متشكرة على النصيحة ياأحمد
وإن شاء الله لما تنزل أجازة المرة الجاية تقدر تقعد معاه وتقولى رأيك فيه إيه
صاح أحمد : أنا أقعد من الزبالة ده؟! أنا لو شوفته هقتله؟!!
ضحى بارتباك: اأنت ....تعرفه منين ؟! عشان تكرهه كده؟
أحمد: أنا عارف كل حاجه ياضحى...
ضحى بصدمة: عارف إيه؟!... أنا مش فاهمة حاجه؟!
أحمد: ضحى بلاش لف ودوران أنا وبابا عارفين إنه كان ...توقف لثوان يقاوم توتره ثم أردف
انا قرأت مذاكراتك ياضحى وعارف كل حاجه؟!!
صرخت ضحى: عاااارف كل حاجه إزاى؟!!
هااان عليك توجعنى كده ياأحمد وإنت عارف؟!!
أحمد بنبرة ندم شديد: أنا آسف أنا مش عارف لحد دلوقتي أنا عملت كده إزاى بس انتى
استفزتينى أوى ياضحى وماقدرتش أملك أعصابى و م......
قاطعته ضحى باكية: خلاص معدش له لزوم الكلام
كل شىء انتهى خلاص
مع السلامه
أحمد برجاااء : ضحى!!! بلاش الموضوع ده بالله عليكى
أغلقت ضحى الهاتف ولم ترد وألقته بعيدا وهى تشعر
بمزيد من الحنق والغضب
.............
فى اليوم التالى
حضر رائد إلى المشفى برفقة صديقه حسام
وبعض زملاء المكتب والمأذون
اتصلت رضوى بضحى ودعتها للحضور
ترددت ضحى فى قبول الدعوة بسبب مزاجها السىء ولكن سعادتها من أجل آلاء ورائد
أجبرتها على الحضور
تفاجأت آلاء برضوى بيدها فستان رائع
آلاء: إيه ده يارضوى
رضوى بسعاده: ده فستان كتب كتابك ياعروسة.رائد قالى ادهولك
آلاء بدهشة: لا ده رائد شكله اتجنن رسمى
رضوى: ده بيحبك اوى ياآلاء مش عايزه اقولك حالته كانت إزاى وانتى فى الغيبوبه
كان هيتجنن عليكى
ظهرت ابتسامة سعادة على ثغرها وهمست
مين كان يصدق إن أنا ورائد اللى كنت بترعب منه ولو جت عينى فى عنيه ببقى نفسى أهرب يجى اليوم اللى أكون فيه مراته
رضوى بمرح: الحب ياباشا بيصنع المعجزات
يلا عشان أساعدك تلبسى الفستان العريس واقف بره والمأذون
آلاء بخضوع: أمرى لله ..
وبالفعل ساعدتها رضوى فى ارتداء فستانها وحجابها
دلفت ناهد بابتسامة عريضة: زى القمر ياآلاء ربنا يسعدك يابنتى وعريسك بدر منور ربنا يسعدكم
آلاء: تسلمى ياخالتى
ناهد: ولو انى زعلانه بقى كل ده يحصل وانا مااعرفش؟!
رضوى: معلش يا خالتى ربنا عالم حالتنا كانت إزاى ساعتها
ناهد: يلا مش وقت عتاب عايزين نفرح
بس يااختى نفسى ازغرد واهيص مش تستنوا لما كنتى خرجتى من المستشفى أحسن؟!!
رضوى: العريس خلاص معدش صابر وبعدين
ان شاءالله لما آلاء تخرج هيعمل حفله كبيرة
للخطوبه وحلاوة خروجها بالسلامه ان شاءالله
دلفت ضحى باسمه: ماشاءالله تبارك الرحمن
أحلى عروسه دى ولا إيه؟!!
آلاء: تسلمى ياضحى ...عقبالك يا حبيبتى
رضوى بمرح: عقبالها لوحدها.؟!! أحلى كيس جوافه أنا ولا إيه؟!.تعرفى ياألاء.لولا انك تعبانه كنا نزلنا فيكى تقريص هههه
ضحى: هههه مستعجله ليه يارضوى جاى جاى
ده شر لابد منه
رضوى: شر؟!! شر إيه ياضحى ده أحلى حاجة فى الدنيا الحب
ضحى بمرح: إيه يارضوى المحن ده مكنتش اعرف عنك كده هههه
رضوى: والله أنا جوايا طاقه روحيه فظيعه ياضحى بس مستنيه ابن الوارمة اللى يطلعها هههههههههههه
وبعد دقائق انتهت إجراءات عقد القران
ورائد تغمره السعاده وتلمع عينيه بشدة
فقد أخذ عهدا على نفسه أن يعوض آلاء عن كل مالاقته من قسوة الحياة وعنادها معها طوال ألسنين الماضية
رائد بمرح : إيه ياشباب مش يلا ولا إيه
وقت الزيارة انتهى
حسام: هههههههههههه يعنى هتطردنا من الجنه ياخى مش كفايه عاملى كتب كتابك فى مستشفى يعنى يوزعوا علينا إيه فى المناسبة دى؟!! آخرهم يوزعوا علينا شاش وقطن
خالد ضاحكا : أه واحنا نروح ننقط ولا نتبرع بالدم هههه
رائد ضاحكا: دم .!! طيب وفروا الدم ده لنفسكوا واتوكلوا على الله يلا من هنا
حسام: بتطردنا ياصاحبى يوم كتب الكتاب أما يوم الفرح هتعمل فينا إيه؟!
رائد: هخطف العروسه وأهرب بيها من وشكوا
ههههه
خالد: الله يسهلوا ...لا استاذ رائد بقى رومانسي وحبووب أمال ليه مربى لنا الرعب
بقالك كام سنه حرام عليك دا انت عقدتنى
ده انا بشوفك فى الكوابيس هههههه
رائد: لا ماتخافش أول ماارجع لكم المكتب هتحول تانى وأكمل عليك
خالد: الله يطمن قلبك طيب نستأذن بقى وكفايه رخامة لحد كده
رائد: رحم الله امرء عرف قدر نفسه
خالد: الله يكرم أصلك سلام ياعريس
رائد: سلام ياشباب ...
دلف رائد لغرفتها بشوق وسعاده
واقترب من فراشها وعيناهما تتهمسان بلغة لم يفهما سواهما
انحنى لها وحملها بين ذراعيه وعانقها برقه
شهقت آلاء من تلك المفاجأة وتوردت وجنتيها بشدة وهمست: رائد ..انت كسفتنى موووت
قدام الناس اللى قاعدة
لكنه لم يهتم بأحد ..ولم يبتعد عنها..فحبيبته ونبض فؤاده فى أحضانه الآن فكأنما ملك الدنيا بأسرها بين ذراعيه
رضوى بمرح: احم احم نحن هنااااا
ناهد والدموع تملأ عينيها: ربنا يسعدكم ياولاد نفسى ازغرد ولا أرقص
سلوى بغيظ: يعنى كان حبكت وهى فى المستشفى
كريمه: يلا ياجماعه نخرج ونسيب العرسان براحتهم
وبالفعل قاموا وبدأوا فى مغادره الغرفة
كان رائد وآلاء مازالا يختلسان لحظات السعادة من عمر الزمان
ثم أنزلها رائد ببطء لفراشها وهمس لوالدته وهى على وشك الخروج
رائد: ماما!!!
كريمه: أيوة ياحبيبى..
رائد: روحى إنتى ورضوى أنا هبات مع آلاء الليلة دى
آلاء بحرج: رائد ازاى...ماينفعش...
رائد: زى ماقولتلك ياماما..
كريمه بفرحه: طيب ياحبيبى..تصبحوا على خير...
غادرت كريمه الغرفة وسط ذهول آلاء وارتباكها
التفت لها رائد باسما: إيه ياعروسة خايفة منى ولا إيه؟!
آلاء بارتباك: هتبات ازاى؟!!
رائد: عادى هبات فى السرير اللى كانت رضوى بتبات فيه ده... انتى قلقانة ليه؟!
وأردف ضاحكا ماتخافيش إحنا فى مستشفى مش هتهور ههههه
آلاء بحرج: لا بجد إنت اتغيرت أوى فى الشهر ده؟!
جلس بجوارها على الفراش وأمسك يديها بحنان ووضعها على شفتيه برقة
رائد: أنا خدت عهد على نفسى إنى عمرى
ماعدت أخبى مشاعرى جوايا تانى لازم تعرفى قد إيه بحبك ياآلاء...
ربنا يشفيكى ياحبيبتى ونعوض كل اللى راح مننا
آلاء باسمة: لا براحة عليا ...واحدة واحدة مش هقدر اتحمل انفجار الأحاسيس ده كله فى يوم واحد
رائد: انتى لسه شوفتى حاجه...اممم بس مكنتش متوقع ان الفستان يبقى بالروعه دى
اكيد انتى اللى محلياه
سكت لثوان ثم انفجر ضاحكا
آلاء: إيه مالك يارائد بتضحك ليه ؟!
رائد: أصلى من الفرحة نسيت ألبسك الشبكة
أنا داخل عشان ألبسهالك أول ماشوفتك نسيت كل حاجه امممم ملحوقه ألبسهالك دلوقتي
مسك يديها برفق وألبسها خاتم الزواج(الدبله)
واسوار رائع يبدو عليه الفخامة والرقي
آلاء: بس ده كتير أوى يارائد
رائد: مفيش حاجة فى الدنيا ياآلاء كتير عليكى ورفع يديها وقبل باطن كفيها
طرق الباب أحد الممرضات فسمح لها بالدخول
الممرضه: العشا يااستاذة آلاء عشان تاخدى الأدويه بتاعتك
ياريت يااستاذ تخليها تاكل كويس أكلها ديما
بيرجع والتغذية مهمة جدا ليها عشان تخف بسرعة
رائد: ماتقلقيش مش هسيبها الا لما تخلص كل الأكل ده
الممرضه: تمام ودى الأدويه ده قبل الأكل
وده بعده ...نص ساعه وهاجى اتأكد انها أخدت الدواء
رائد: أوكى..متشكر جدا
خرجت الممرضة ووضع رائد الطعام أمامها
رائد: اتفضلى يا آلاء الدواء عشان تتعشى
ومش عايز فتفوته تتبقى في الطبق تمام؟!
آلاء: لا بالله عليك ماتصغطش عليا أنا زهقت من أكل المستشفى ده
رائد: معلش ياحبيبتى اتحملى شويه لحد ما تخفى وتاكلى كل اللى نفسك فيه
آلاء باحتجاج طفولى: طيب هاكل نصه وجرب تاكل نصه عشان تحس بيا
رائد: احنا هنقلد العيال ولا ايه؟! هتاكلى الاكل ده كله حالا ولا اقعدك على رجلى زى الاطفال وأكلك أنا بمعرفتى؟!
اتسعت حدقة عنينها وصاحت بتبرم : خلاااص هااااكل وأمرى لله...
رائد ضاحكا: ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا
انهت آلاء طعامها واعطاها رائد الدواء
بدأ يلاحظ عليها الأرهاق
رائد: يلا ياألاء عشان تنامى شكلك تعبان
ألاء : فعلا أنا حاسه انى محتاجه أنام
رائد بخبث: طيب هتنامى بفستانك كده؟!!
آلاء بخجل: اه هنام بيه
رائد: مش هتكونى مرتاحة..انا قصدى اريحك
آلاء بإصرار: لا مرتاحة جدا... واخر مره تبات معايا ..أنا مش مرتحالك
انفجر رائد ضاحكا: ليه بس ياألاء ده أنا مؤدب وف حالى أهوه
حاولت آلاء الاعتماد على نفسها فى أن تأخذ وضعيه النوم ببطء .. فالتفت لها
وحملها برفق وساعدها على الاسترخاء
وطرح عليها الغطاء وانحنى عليها مقبلا بين عينيها وهمس: تصبحى على خير ياآلاء
تعلقت عيناها بعينيه بقوة وكأنها تبحر فى تلك العينين اللآتى تبدلتا ببحر من الحب والحنان بعد أن كانتا حادتين كعيون الصقر غامضة لا تلين...بقيت تعانقه عيناها قبل أن تستسلم
للنوم والإجهاد وتغلق جفونها وهى تهمس
: وانت من أهله يارائد.....
خلع جاكيت حلته وولج للمرحاض وبدل ثيابه بأخرى أكثر راحه
وتمدد بجسده على الفراش المقابل لها
وهو يتأملها وهى مستغرقة في نومها وابتسامته لا تفارق ثغره حتى غلبه النوم هو الآخر............
....................
عادت ضحى من المستشفى ولجت للبيت كانت منى ومحمود فى انتظار عودتها
محمود: حمدالله على السلامة يا ضحى
ضحى: الله يسلمك يابابا
منى: اخبار العروسه إيه ياضحى؟!
ضحى: الحمد لله أحسن كتير ربنا يسعدهم
منى: عقبالك ياحبيبتى لما نفرح بيكى قريب
ضحى : ميرسى ياطنط
منى: ها ماقولتيش رأيك يعنى فى العريس اللى جالك
ضحى بهدوء: مش موافقه
منى بضيييق: ليه كده بس يابنتى ده شكله كويس
ضحى بإصرار: انا أدرى ان كان كويس ولا لا
ولو سمحتى ياطنط مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده تانى... لانه مرفوض شكلا وموضوعا...تصبحوا على خير ثم غادرتهم قاصده غرفتها
منى بغيظ: سامع بنتك يامحمود..
محمود: سبيها براحتها حياتها وهى حرة فيها
همست منى بحيرة: لا البنت دى شكلها متعقدة من الجواز...وفى سر فى الموضوع ده ولازم أعرفه....
يتبع
ياترى منى هتقدر تعرف سر رفض ضحى؟!
وأحمد هيتصرف إزاى بعد تورطه في خطوبه لميس؟!
وكرم هيكون إيه رد فعله لما ضحى ترفضه؟!
وياترى ليه متأكد انها هتوافق عليه فى النهاية؟!
هل رائد هيبلغ آلاء بحقيقة وضعها الصحى
ولا هيفضل مخبى عليها؟!
وازاى هيبرر تأجيل موعد الزفاف
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السابع عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .