نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 20 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل العشرين
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل العشرون
.......
كانت تشعر بظلام يحيطها من كل جانب
لم تعد ترى شيئا أمامها فتحت عيونها واغلقتها وليس هناك فارق... الظلام حالك مخيم فى كل حالة وعلى كل شىء فتحت فمها ترجوا الصراااخ من أعماقها لتزلزل المكان لإنقاذ روحها البريئة من الدنس ولكن لاتستطيع!!!
فقدت السيطرة على كافة جوارحها وأصبحت كالأضحية المكبلة التى لم تعد تنتظر سوى نصل حاد ينهى هذه الحياه اليائسة!!!
سقطت أرضا بين يديه وأقصى طموحها أن يبدل ذلك الشيطان القابض جسدها بملك الموت ليقبض روحها وتنعم بالسلام والأمان الذى حرمت منه طوال سنوات عمرها القصار
كان لديها بقايا ادراك لم تهجرها بعد ...
أحست بأن روحها نزعت مع نزعه لحجابها
وفؤادها تمزق مع تمزيقه لثيابها لم تعد تحتمل أكثر
أبى وعيها الصموود فهرب بعيدا يعدو
من ذلك الموقف الرهيب ......
تعالت ضحكات شيطانية تعتبر عن سعادتها
فالأمر يمضى على نحو رائع بالنسبة له
كرم: عملتى خير ياضحى كده سهلتى المهمه
على الأخر وكمان هناخد صور بحق وحقيقى
لليوم الجميل ده ...
حملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش بأريحيه وبدأ ينزع القطعه العلوية لفستانها( البوليرو) وألقاها أرضها والتفت لها.....
ليجد نفسه فى لحظه واحدة معلقا في الهواء من ثيابه بين قبضتين مميتتان وقبل ان يلتفت ليرى من هذا الوحش الغاضب وجد نفسه ملقى أرضا بقوة غضب مدمرة تحركها براكين ثائرة توشك أن تسحقه بعد لحظات
قبل أن يستوعب ماألمّ به فى تلك الثوانى المعدوده كان أحمد جاثيا فوق صدره وقبضته
تعرف مكانها جيدا نحو وجهه مرات ومرات
بلا رحمة حتى فقد وعيه فى النهاية ثم لم يكفى بذلك
فخلع جاكيت حلته الذى تمزق من أثر تلك المعركة وألقاه أرضا
ثم جر ذلك الوغد كالقاذورات خارج غرفتها وأدخله غرفته وكبله بقوة
وقف للحظات يسترد أنفاسه اللاهثة التى كادت أن تخرج من شدة الغضب وانهماكه فى معاقبه ذلك الوغد التى سولت له نفسه أن يتجرأ ويخطو داخل عرينه
.......
بعد عده دقائق
بدأت ضحى تستعيد وعيها ببطء لاتدرى ماذا
حدث لها ولاتشعر بجسدها من الأساس كأنه قطعة ميتة دارت ببصرها فى المكان فوجدت حجابها وقطعه من فستانها أرضا قاومت اعياءها وبتثاقل جلست على الفراش وجسدها ينتفض بقوة ويرتعد ودموعها
كشلال لا يتوقف
رفعت وجهها فوجدت أحمد يدخل من باب الغرفة متقدما بثبات لأول مرة يفعلها فأصابها
الخوف الشديد
وزحفت بجسدها الواهن على الفراش للخلف وهى تصيح بصراخ هيستيري : عايز منى إيه انت كمااان داخل هنا ليييه؟!! حرااام عليكم ..حرااام عليكم!!!! سيبونى في حالى
تفاجات به هادئا و لا يرد عليها بلا ينظر لجسدها حتى....
ولكن فى تلك اللحظة تسلل أحدهم بهدوء واطلعت عليهم عيووون ساخطه اقسمت ألا يمر الأمر مرور الكرام قبل ان تثأر لكرامتها
وتعلم الجميع بما رأته
اتجه نحو الدولاب واخرج منه ملائه وطوقها بها ليغطى جسدها الذى ينتفض بقوة
ورفع حجابها من الارض وطرحه على رأسها
وهمس بحزن : أنا مش زيه ياضحى!!!
نفسى تعرفى كده...أنا مش زيه...
أنا مش حيوان بمشى وراء غرايزى....
ثم تركها وتوجه للخروج حتى وقف أمام الغرفه من الخارج ثم التفت لها فوجدها تبكى بشدة وصوتها يعلو بالانيين والشهقات
أحس بالشفقه عليها وحالتها تلك كانت تمزق
قلبه ألما فناداها
أحمد: ضحى!!!
فالتفتت له بعيون مكسوره باكية
أحمد مبتسما: ماتخافيش مفيش حاجه حصلت أنا جيت فى الوقت المناسب.. الحمد لله
أعادت كلماته نبضات الحياة لقلبها مره أخرى واخدت تتمتم الحمدلله .. الحمد لله
كان على وشك الرحيل فهمست: أحمد!!
أحمد: نعم ياضحى!!
ضحى بدهشة: إنت عرفت ازاى؟!!
ابتسم لها بحب: حسيت بيكى
كان لايزال واقفا مكانه أمام باب الغرفه لم يخطو داخلها شبرا واحدا عندما وجد أمه بصحبه لميس مندفعين نحوه والشرر يتطاير من عينهيما وملامحهما غااااضبة لا تنذر بخير
................
فى منزل رائد
جافاه النوم واخذ يتقلب في فراشه بضيق
وضجر لعدم قدرته على الذهاب للاطمئنان عليها
وقلبه مشغول عليها بشدة قام من فراشه
وأخذ يغدو ويرووح داخل غرفته كالأسد
القابع فى زنزانته..هو يكره ذلك الشعور بالعجز..ولكنه هو الشعور البغيض المسيطر عليه بشده هذه الأيام
أخيرا قرر الخروج من غرفته والاطمئنان عليها بأى شكل كان
دلف لغرفه والدته وقرر الاستعانة بها
رائد بهدوء: ماما!!! ماما!!!
انتبهت له كريمه ففتحت عينيها بحيره وتسآلت: رائد؟!!!
فى حاجه يابنى كفى الله الشر؟!!
رائد بلهفة: أنا قلقان على آلاء أوى ومش عارف أنام بقالى كام ساعه فى الأوضة!!!
ومش هعرف ادخلها ورضوى جوه
كريمة: ان شاءالله آلاء بخير ياابنى أنا هروح
بنفسى أطمن عليها واطمنك
رائد بجدية: ماما ..أنا عايزها تنام معايا في أوضتى بعد كده مش هتحمل ضغط الأعصاب ده ..أنا فيا اللى مكفينى...
كريمه: إزاى يارائد...مش لما تعملوا الفرح ياحبيبى ..دى الأصول ومش معنى ان البنت يتيمه وملهاش حد إننا نتعدى الأصول معاها
لو بتحبها ماتجرحاش بكلامك ده
يعنى هى لو كان عندها عيله تاخد بالها منها كانت هتيجى تقعد عند خطيبها في بيته؟!!
رائد بضق: أنا جوزها يا ماما مش خطيبها...
كريمه: ياابنى انت لا جوزها ولا خطيبها انت كاتب كتابك عليها بس مش معنى كده انك تاخدها اوضتك لو حد جه وعرف هيبقى المنظر مش حلو أحنا ناس تعرف الأصول
وهنمشى بالأصول عشان خاطر بنات الناس المحترمين دول
رائد باقتناع: معاكى حق ياماما...بس أعمل إيه!!؟؟
ولمحت لمعه الدموع في عينيه وهو يهمس : انت. معندكيش فكره ياماما دلوقتي أنا احساسى عامل إزاى؟!!
أنا بمووووت من جوايا ...ومحدش حاسس بالعذاب اللى أنا فيه...
كريمه بصدمه: بعيد الشر عليك يا حبيبى
ليه بتقول كده يارائد حرام عليك يا ابنى
بدل ما تفرح ان ربنا فرج كربك وخرجت من السجن مرفوع الراس وكسبت القضية والبلد كلها بتحلف بشطارتك وذكائك
وفوق ده كله ربنا نجالك البنت اللى بتحبها وخلاص كلها مدة بسيطة وتبقى مراتك
عايز ايه بقى أكتر من كده؟!!
وان كان عشان تعبها فمعلش نتحمل شويه
احنا كنا فين وبقينا فين ؟!!!
رائد بحزن: الموضوع مش بالبساطة اللى انتى متخيلاها دى يا ماما أنا فيه حاجه مخبيها عليكم
مكنتش عايزكم تحسوا بالوجع اللى جوايا
ده بس خلاص معدتش قادر اتحمل اكثر من كده
كريمه بقلق: في إيه يارائد ياابنى قلقتنى
احكى لى بسرعه مخبى عليا إيه؟!!!
....................
صرخت منى بصوت غاضب مزلزل :إيه اللى بيحصل هنا من ورا ضهرى
عملتيها يا بنت نجوى وضحكتى على ابنى؟!!!
طبعا ماانتى لازم تطلعى زباله زى أمك
صرخ أحمد بقوة: إيه اللى انتى بتقوليه ده ياماما مايصحش كده ..مفيش حاجه حصلت للكلام ده
صرخت لميس: كدااااب ياأحمد أنا شيفاك بعيونى داخل عندها الأوضه وهى قاعدة على السرير
ادخلى ياطنط وشوفى منظر لبسها الحيوااانه
دى وانتى تصدقى كلامى
وقف احمد معترضا طريقهم للدخول ثم
زمجر بصوت كالصاعقة : اخرسى ياحيواااانه انتى لولا انى راجل محترم كنت مديت ايدى عليكى وعرفتك مقامك كويس
اللى جوه ده محترمه غصب عنك وعن اى حد
واتفضلى برررره ومش عايز اشوف وشك هنا تااااانى بررررره
مايشرفنيش وجودك فى حياتى لانك المفروض قبل ماترمى الناس بالباطل تفهمى
الأول يلا اطلعى بره
صرخت منى: انت تسكت خااالص مش عايزه صوتك كفايه فضااايح لحد كده
صاحت لميس فضاااايح
هو انتو لسه شوفتوا فضاااايح ماااشى يااحمد إما وريتك انت والزباله اللى سبتنى يوم خطوبتى و روحتلها اوضه نومها
انا هعرف اخد حقى إزاااى
منى وهى تمسك بها برجاء: اهدى بس يالميس ياحبيبتى دى شيطانه ودخلت بينكم ماتفرحيهاش فيكم
الخطوبه هتم غصب عنها وهخلى ابوها يجى يرميها بره رميه الكلاب دلوقتي
لاح شبح ابتسامه على ثغر لميس وأحست بانها على وشك استرداد كرامتها إثر كلمات
منى
ولكن اصبحت تلك أمنيه كرماد تذروها الرياح عندما أطلق أحمد صرخته فيهما: الخطوبه مش هتم
والبيت ده بيت ضحى واحنا اللى هنا ضيوف
وهى اللى تقرر مين يقعد ومين برررره
منى صارخه: انت اتجننت يااحمد خلاااص
فووووق شوف انت بتعمل إيه؟؟
قلبى غضبان عليك ياأحمد لو نفذت اللي فى دماغك ده!!
أحمد بغضب : ماما ارجوووكى كفايه بقى
إنتى عارفه انى بحبها وعارفه انها مظلومه
حرااام عليكى...
صرخت منى: مظلووومه ازاااى؟!!!
جرجرتك على اوضتها ازااااى ياباشمهندس؟!!
دى علمله خطه ومنفذاها من الصبح وانا اللى مغفله ....
لم يشأ. أحمد أن يذكر أمر كرم أمام لميس
حتى لا يزداد الامر تعقيدا ويعلم بالأمر القاصى والدانى
أحمد: انتى ظلماها ياماما ضحى تعبت جدا وكان مغمى عليها وأول مافاقت خرجت بره الاوضه واظن انكم دخلتوا وشايفينى بره الأوضه
ضحكت لميس بجنوووون: لا بجد؟!!! وهى لما اغمى عليها ادتك رنه عشان تسيب حفله الخطوبه وتيجى تلحقها؟!!
طيب كنتى قولى آجى معااااك ولا مهندس التعدين دلوقتي بيفهم في الطب أكتر من الدكاتره؟!!!!
انت كداااااب وخاااين وأنا مش هسكت وهدفعكم التمن غالى اوى
أحمد بغضب: فى ستين داهيه بره ..انا مش مضطر اشرحلك أصلا
لميس بتوعد: اوكى ياأحمد اللى تشووفه
سلام
منى: لميس ...لميس
خرجت وهى تضرب الأرض بقدميها وهى تغلى من الغضب متوعدة إياهم بالفضيحه انتقاما منهما....
منى وهى تشعر بالدوار : آااااه ضغطى مش قادره ليييه ياابنى تعمل فينا كده ... واجهشت ببكاااء شديد
كان أحمد مازال واقفا أمام الباب يمنع دخول
أحد إليها او حتى رؤيتها
ولكنه رق لحال والدته وهى على تلك الحاله فاقترب منها وطوقها فاسندت جسدها إليه
ومضى بها حتى أجلسها على أحد المقاعد
وهى مازالت تهذى : ليه يااحمد؟! ليه كسرت فرحتى ياابنى وفضحتنا ليه خليتها توسخ اسمك وسمعتك؟!!
جثى أحمد على ركبتيه أمامها وهو يمسح على راسها بحنان
أحمد: أرجوكى اهدى ياماما حالا لما عمو محمود يوصل هحكيلكم على كل حاجه وهتعرفوا الحقيقة كلها
ارجوكى خليكى مكانك واهدى
ثم قام قاصدا الاطمئنان على ضحى التى انتابه الخوف الشديد عليها بسبب طول صمتها وعدم ردها على أى كلام منذ وصولهما
وقف أمام باب الغرفه مره أخرى فوجدها
مطوقه نفسها كعادتها وخافضة رأسها إلى ركبتها ولا يظهر منها اى شىء إلا انتفاضة جسدها وأصوات انينها الخافت
أغلق الباب عليها وقلبه يبكى لبكائها وينتفض...
دلف إلى المرحاض واخذ يغرق وجهه ورأسه بالمااء لعلها تطفىء تلك النيران المتأججه برأسه وكل أوصاله
وقف أمام المرآة طويلا يحاول استيعاب كل الاحداث الرهيبه المتلاحقة التى مرت به فى هذه الليلة العصيبه على الجميع
ومازال الوضع محتدما والصراع قائما و لا يدرى إلى أى مطاف سوف تصل تلك النوازل فى النهاية........
.................
فى منزل رائد الفقى
كانت كريمة تجهش ببكااء شديد بعد صدمتها مما قاله رائد للتو
كريمه باكية: لا حول ولا قوه الا بالله
ياحبيبتى يابنتى.. كده أنا فهمتك ياابنى الله يكون في عونك
رائد بأسى: دلوقتي انا مش عارف أتصرف ازاى؟!
عايز اكون جنبها ديما عشان لو تعبت في أى وقت ومش هقدر أعمل الفرح عشان صحتها ماتتحملش
كريمه: طيب مانقولها ياابنى ..مفيش أحسن من الحقيقة..حتى لو وافقت ممكن تعملوا الفرح وتبقوا مع بعض لحد ربنا ياخد بيدها وتتحسن ...
رائد: لا .. مش هقولها مستحيل...
ارجوكى ياماما اوعى الكلام ده يطلع لاى حد سواء آلاء او رضوى أو أى حد
كريمه بحيرة: ليه ياابنى بس؟!
رائد بحزن: خاايف ماتسامحنيش وتفكر انى اتجوزتها شفقه عشان حاسس بالذنب ناحيتها
وكمان لو عرفت طبعا ده هيأثر على حالتها النفسية وهيأخر استجابتها للعلاج
كريمه بقلة حيلة: طيب ياابنى اللى تشوفه
رائد: ممكن بقى ياماما تروحى تتطمنينى عليها ...ولو تقدرى تخلى رضوى تيجى تبات معاكى وافضل جنبها الليلة دى تبقوا خدمتنونى
كريمه: طيب هحاول ...
خرجت كريمة من غرفتها وتوجهت نحو غرفتهما طرقت الباب بخفة
فآتاها صوت رضوى: أيوة ...مين؟!
كريمه: أنا ماما كريمة ياحبيبتى ممكن أدخل
فتحت لها رضوى الباب : طبعا ياماما اتفضلى
كريمه: اخبار آلاء إيه دلوقتي؟!
رضوى: نايمة من ساعتها ماصحتش
كريمه: اممم انتى لسه صاحيه يارضوى؟! إيه اللى سهرك كده يابنتى دى الساعه بقت واحدة ونص
رضوى: كنت بقرأ روايه ياماما كان نفسي اخلصها قبل ما انام
كريمه: طيب ماتجيبى الروايه دى وتعالى تحكيهالى وتقضى معايا الليله دى
اصل كلام فى سرك الحب مولع فى الدره الناحية التانيه ومش عارف ينام من قلقه على آلاء من ساعه ماوقعت منه في المول وأعصابه بايظه خالص
فبيستأذنك بس الليله دى يفضل معاها عشان يطمن وينام
رضوى باسمه: ياااااه ...الله على الحب ...
والله احلى من اللى فى الروايه اللى كنت بقرأها ...واردفت بمرح ماشى انا موافقه هعمل خير بس عشان ابن المتضايقه
لما يجى يبقى رومانسي كده زى أبيه رائد
كريمه: ابن المتضايقه مين؟!
رضوى: ده زوجى المستقبلى ان شاءالله
ضحكت كريمه: ههههه انتى مشكله يارضوى يابنتى
القصص لحست دماغك ..تعالى يلا اقرأى لى
وفكرينى بالذى مضى
رضوى ضاحكه: يلا بينا ياماما عشان ارجعلك الذكريات
ارتدت حجابها وخرجت معها لغرفتها
كريمة: هروح أبلغ رائد وأرجع لك
فرح رائد بشده وأسرع لغرفتها فوجدها نائمة
كما هى
جلس بجوارها على الفراش يتأمل سكينتها
حال نومها فانتابه القلق عليها فأخد يمسح برفق على وجنتيها وشعرها حتى بدأت تتململ وتفتح عينيها فى بطء ناظرة إليه
ابتسمت بخفوت هامسه: رائد؟! انت لسه
قاعد من ساعه مانمت؟!
كانت نظراته مصوبه تجاهها بطريقه أدهشتها انتصبت جالسه على الفراش وهى تنظر له
محاوله فهم ما به
آلاء: رااائد ...مالك ؟! مش بترد ليه؟!
ابتسم لها وبدون مقدمات وجدته يعانقها بحنان جارف ويمسح بأصابعه على خصلاتها
آلاء: مالك يارائد؟!! إيه اللى حصل؟!
رائد بلهفة: أخبارك إيه دلوقتي يا آلاء؟!
آلاء وهى تحاول الابتعاد عنه برفق: أنا الحمد لله كويسة
رائد بارتياح: طيب الحمدلله... مكنتش عارف
أنام من قلقى عليكى...مش عارف هتحمل إزاى تعيشى في شقه تانيه بعيد عنى ؟!
آلاء: انت مكبر الموضوع على فكره الحكايه كلها شهر ولا اتنين يارائد هو انا هفضل طول العمر تعبانه؟!! ان شاءالله هخف بسرعه ونعمل فرحنا في أقرب وقت
ابتلع رائد ريقه بصعوبة وكسى ملامحه الارتباك وأردف: إن شاء الله ياحبيبتى... إن شاءالله.....
.......................
فى منزل لميس
دخلت للحفل ثائرة ونظراتها تنم عن غيظ وحنق شديدين
أمرت باغلاق صوت المذياااع ( سماعات الدى جى)فعم الصمت فى المكان
خلاااص ياجمااااعه مفيش خطوبه فرركش
وقف الجميع كأن على رؤسهم الطير والكل يحدق فيها وعلامات الصدمه بادية على ملامحهم
اقتربت من محمود وصرخت بنتك ضحى المحترمة
ياأستاذ محمود جرجرت خطيبى على أوضة نومها وأنا شوفتها بعنيا وتقدر تروح تشوفها
بنفسك روووح هات مأذون وجوزهاله
خليهم يصلحوا غلطتهم
برررررره انتو عالم زباله ومش محترمين
الحمدلله ان ربنا كشفكم قدامى في الوقت المناسب
وقف أحمد مذهولا وعقله عاجز عن استيعاب
ماقالته
محمود بصدمه: انتى بتقولى إبه؟! انتى اتجننتى؟!
لميس: بقولك روووح بسرعه واتأكد بنفسك
ياأبو الطاهره العفيفة!!!
والتفتت للحضور: تقدروا تتفضلوا ياجماعه احنا متأسفين وتركتهم وولجت غرفتها
وهى تشعر ببعض الراحة بعدما ثأرت من أحمد وضحى وفضحت أمرهم أمام
الجميع
خرج محمود مسرعا يكاد يصاب بالجنووون
ولج بيته يهذى
وجد منى جالسه تبكى فى حالة إعيااااء
صرخ فى هيستريا: ايه اللى سمعته ده يامنى؟!!
اية الكلام اللى لميس قالتله قدام الناس ده؟!
صاحت منى باكية: اتفضحنا يامحمود ..اتفضحنا ..خلاص
لم يتمالك نفسه واندفع نحو غرفه ضحى
وقد أعمته الصدمه وشلت عقله وتفكيره
صدمت عيناه بجاكيت أحمد الملقى أرضا بجوار الجزء العلوى من فستانها فتيقن من صدق لميس
وهجم على ضحى وجرها من شعرها حتى سقطت أرضاوهو يصرخ: فضحتينى على آخر الزمن فضحتينى يا........
هموووتك وارتاح منك
وهى تحاول الصراخ: اسمعنى ..ااااه..مفيش حاجه حصلت .... اسمعنى يابابا ابوس ايدك اااه
...
خرج أحمد من المرحاض وقد هدأ بعض الشىء وما إن تقدم خطوات قليلة حتى سمع صرخات ضحى خلف الباب فجرى مسرعا فوجد كريم يحاول فتح الباب
صرخ كريم بلهفه لما رآه : إلحق ياأبيه بابا بيضرب ضحى
صرخت منى: سيبوووه يربيها ال....... دى
اندفع احمد يحاول فتحه ولا فائدة
صرخ أحمد وهو يطرق بقوه: باباااااا
اسمعنى....انت غلطاان
لم يجبه وبقيت صرخات ضحى تزيد قوة فقرر أحمد كسر الباب بسرعه وتخليص
ضحى من بين يديه وبالفعل نجح في فتح الباب بعد عدة محاولات
واندفع للداخل فوجد ضحى المسكينه ملقاة على الأرض ومحمود يصفعها بقسوة ويجرها من خصلات شعرها الملفوفة على يديه تمنعها الإفلات من بين قبضته وهى تصرخ: ماعملتش حاجه يابابا والله أنا مظلومة اسمعنى
محمود: فضحتينى فى وسط الناس يا......
أسرع أحمد بتخليصها من بين يديه حتى أنه من شدة انفعاله دفعه بقوة بعيدا عنها
أحمد صارخا: حرام عليك بتعمل فيها ليه كده؟!!
اندفع محمود نحوه وصفعه بكل قوة على وجهه مرتين وهو يصرخ: انت ياأحمد تعمل كده؟!
طيب ال...... انا ماربتهاش وأشار بيده لضحى التى انزوت في أحد أركان الغرفه منكمشه
على نفسها باكية
واردف إنما انت ياأحمد...انا مربيك كويس
ايه اللى حصل؟!!
لمعت الدموع في عينيه وصرخ: اتفضل ادخل أوضتى حالا هتلاقى هناك اللى هيفهمك كل حاجه
محمود: قصدك مين؟!
صرخ أحمد: رووح وانت هتعرف انت ظلمتنا قد ايه!!
خرج محمود مسرعا يبغى معرفة إجابة تهدى عقله وتنير قلبه بعد هذا الظلام الدامس الذى خيم عليه
لم يستطع تمالك دموعه لرؤيتها على هذا الحال فاقترب منها وأمسك بذراعها وساعدها
على النهوض من الأرض وأوصلها لفراشها الذى ارتمت عليه بانهيار طرح عليها الغطاء
أحمد بآسى : ضحى!!!.. ضحى....ردى عليا
لكنها لم تجب كانت تبكى بشدة مغلقه عينيها
التفت أحمد لكريم الذى كان يقف مذهولا والدموع تملأ عينيه لأجل اخته
أحمد : كريم تعالى معايا
خرج كريم خلفه حتى ابتعدا عن مسامعها
أحمد بتأثر: بص ياكريم انت دلوقتى أقرب واحد لضحى وهى بتحبك أوى اقعد جنبها وخدها فى حضنك وطبطب عليها وماتسبهاش الا لما تهدى وتبطل عياط فاهمنى
هز كريم رأسه: حاضر ياأبيه
وبالفعل توجهه لغرفتها وفعل ما أمره به أخوه
توجه أحمد قاصدا غرفته فوجد محمود يكاد يطيش عقله
محمود: الواد ده ايه اللى جابه هنا؟!!
أحمد معاتبا: الواد ده هو اللى عمل فى ضحى اللى حضرتك شوفته واتهمتنى فيه...
محمود وهو يتنفض وقد اتسعت حدقة عنينه
بشده: بتقوول ايه؟!! عمل إيه في بنتى؟!
وأخذ يركل كرم الملقى أرضا مقيدا بقدمه وهو يصرخ: عملت فى بنتى إيه ياكلب ....
أحمد بنبره حادة: افتكرت دلوقتي انها بنتك؟!
ماجاش في بالك لحظه تكون مظلومه
ليه ماحاولتش تسمعها ؟!
طيب انا يابابا ياللى ربتنى على ايدك ماجاش في بالك انى مظلووم
انهمرت الدموع من عيون محمود وهو يهمس
: ارجوك يابنى احكى اللى كل اللى حصل بالضبط
أحمد: تعالى معايا يابابا في اوضه كريم
عشان ناخد راحتنا في الكلام
.............
ارتمت ضحى فى أحضان أخيها تبكى بشدة
وهو يرتب على كتفها بحنان طفولى
كريم: ماتزعليش ياضحى أنا عارف ان انتى بنت مؤدبه وأبيه أحمد كمان
دخلت منى وفى عينيها شماته وحنق
منى: قوم يلا ياكريم الوقت اتأخر
ادخل نام في أوضتك
كريم: لا ياماما أنا هفضل جنب ضحى لحد ماتهدى وتبطل عياط أبيه أحمد هو اللى قالى
كده...
غادرت منى الغرفة وقد استشاطت غضبا
...
محمود بذهول: بقى ابن .......
كان عايز ....مش قادر اقول
نفسى أروح اشرب من دمه دلوقتي حالا
أحمد:
ده التليفون بتاعه اللى عليه الصور المتفبركه
محمود بندم: سامحنى يابنى ظلمتك اعذرنى الموقف كان صعب أوى
أحمد: مش مهم أنا المهم دلوقتي ضحى أنا خايف عليها أوى شكلها مايطمنش
كلم الدكتور يجى يطمنا عليها و
انا هتصل على الشرطة
تيجى تاخد الكلب ده وتعمل محضر
وبعد مده حضر الطبيب بالتزامن مع وصول رجال الشرطة
وروى لهم أحمد ماحدث ومنى تستمعه وهى مصدومه بشدة
حاول الشرطى اخذ أقوال ضحى: لكنها لم تستطع فاخبرهم الطبيب بعد فحصها انها تعانى من صدمه عصبيه ولن تستطيع الكلام حاليا
وتم القبض على كرم الذى اعترف بفعلته
الوضيعة وذهب لينال عقابه علي ما اقترف
محمود بحزن: دى الأمانة اللى حملتهالك يامنى أول يوم ضحى جت فيه هنا ؟!!!
منى: لم تستطع منى الرد عليه والتفتت ناحيه أحمد متجاهله كلام محمود: ليه ماقولتش الكلام ده من الاول قدام لميس بدل مافضحتك قدام الناس ياأحمد
أحمد: مكنتش عايز حد يعرف اللى حصل لضحى وانتى عارفه الكلام مش هيتنقل كده
؟!! وكل واحد هيزود عليه من دماغه ومكنتش متخيل انها تكون بالحقاره دى
وترمى الناس بالباطل وتفضحهم من غير ماتتأكد بالطريقة دى
منى: طيب اهى فضحتنا كلنا قدام كل الموجودين
أحمد: مش مهم عندى دلوقتي غير ضحى
ادخلى طيبى خاطرها وساعديها تغير هدومها أكيد طول ماهى بالمنظر ده أعصابها هتتعب زياده
وقبل أن يكمل حديثه وجد كريم يدلف نحوهم مندفعا وهو يصرخ: إلحق ياأبيه
ضحى سابت البيت وهربت.........
يتبع
الفصل العشرون
.......
كانت تشعر بظلام يحيطها من كل جانب
لم تعد ترى شيئا أمامها فتحت عيونها واغلقتها وليس هناك فارق... الظلام حالك مخيم فى كل حالة وعلى كل شىء فتحت فمها ترجوا الصراااخ من أعماقها لتزلزل المكان لإنقاذ روحها البريئة من الدنس ولكن لاتستطيع!!!
فقدت السيطرة على كافة جوارحها وأصبحت كالأضحية المكبلة التى لم تعد تنتظر سوى نصل حاد ينهى هذه الحياه اليائسة!!!
سقطت أرضا بين يديه وأقصى طموحها أن يبدل ذلك الشيطان القابض جسدها بملك الموت ليقبض روحها وتنعم بالسلام والأمان الذى حرمت منه طوال سنوات عمرها القصار
كان لديها بقايا ادراك لم تهجرها بعد ...
أحست بأن روحها نزعت مع نزعه لحجابها
وفؤادها تمزق مع تمزيقه لثيابها لم تعد تحتمل أكثر
أبى وعيها الصموود فهرب بعيدا يعدو
من ذلك الموقف الرهيب ......
تعالت ضحكات شيطانية تعتبر عن سعادتها
فالأمر يمضى على نحو رائع بالنسبة له
كرم: عملتى خير ياضحى كده سهلتى المهمه
على الأخر وكمان هناخد صور بحق وحقيقى
لليوم الجميل ده ...
حملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش بأريحيه وبدأ ينزع القطعه العلوية لفستانها( البوليرو) وألقاها أرضها والتفت لها.....
ليجد نفسه فى لحظه واحدة معلقا في الهواء من ثيابه بين قبضتين مميتتان وقبل ان يلتفت ليرى من هذا الوحش الغاضب وجد نفسه ملقى أرضا بقوة غضب مدمرة تحركها براكين ثائرة توشك أن تسحقه بعد لحظات
قبل أن يستوعب ماألمّ به فى تلك الثوانى المعدوده كان أحمد جاثيا فوق صدره وقبضته
تعرف مكانها جيدا نحو وجهه مرات ومرات
بلا رحمة حتى فقد وعيه فى النهاية ثم لم يكفى بذلك
فخلع جاكيت حلته الذى تمزق من أثر تلك المعركة وألقاه أرضا
ثم جر ذلك الوغد كالقاذورات خارج غرفتها وأدخله غرفته وكبله بقوة
وقف للحظات يسترد أنفاسه اللاهثة التى كادت أن تخرج من شدة الغضب وانهماكه فى معاقبه ذلك الوغد التى سولت له نفسه أن يتجرأ ويخطو داخل عرينه
.......
بعد عده دقائق
بدأت ضحى تستعيد وعيها ببطء لاتدرى ماذا
حدث لها ولاتشعر بجسدها من الأساس كأنه قطعة ميتة دارت ببصرها فى المكان فوجدت حجابها وقطعه من فستانها أرضا قاومت اعياءها وبتثاقل جلست على الفراش وجسدها ينتفض بقوة ويرتعد ودموعها
كشلال لا يتوقف
رفعت وجهها فوجدت أحمد يدخل من باب الغرفة متقدما بثبات لأول مرة يفعلها فأصابها
الخوف الشديد
وزحفت بجسدها الواهن على الفراش للخلف وهى تصيح بصراخ هيستيري : عايز منى إيه انت كمااان داخل هنا ليييه؟!! حرااام عليكم ..حرااام عليكم!!!! سيبونى في حالى
تفاجات به هادئا و لا يرد عليها بلا ينظر لجسدها حتى....
ولكن فى تلك اللحظة تسلل أحدهم بهدوء واطلعت عليهم عيووون ساخطه اقسمت ألا يمر الأمر مرور الكرام قبل ان تثأر لكرامتها
وتعلم الجميع بما رأته
اتجه نحو الدولاب واخرج منه ملائه وطوقها بها ليغطى جسدها الذى ينتفض بقوة
ورفع حجابها من الارض وطرحه على رأسها
وهمس بحزن : أنا مش زيه ياضحى!!!
نفسى تعرفى كده...أنا مش زيه...
أنا مش حيوان بمشى وراء غرايزى....
ثم تركها وتوجه للخروج حتى وقف أمام الغرفه من الخارج ثم التفت لها فوجدها تبكى بشدة وصوتها يعلو بالانيين والشهقات
أحس بالشفقه عليها وحالتها تلك كانت تمزق
قلبه ألما فناداها
أحمد: ضحى!!!
فالتفتت له بعيون مكسوره باكية
أحمد مبتسما: ماتخافيش مفيش حاجه حصلت أنا جيت فى الوقت المناسب.. الحمد لله
أعادت كلماته نبضات الحياة لقلبها مره أخرى واخدت تتمتم الحمدلله .. الحمد لله
كان على وشك الرحيل فهمست: أحمد!!
أحمد: نعم ياضحى!!
ضحى بدهشة: إنت عرفت ازاى؟!!
ابتسم لها بحب: حسيت بيكى
كان لايزال واقفا مكانه أمام باب الغرفه لم يخطو داخلها شبرا واحدا عندما وجد أمه بصحبه لميس مندفعين نحوه والشرر يتطاير من عينهيما وملامحهما غااااضبة لا تنذر بخير
................
فى منزل رائد
جافاه النوم واخذ يتقلب في فراشه بضيق
وضجر لعدم قدرته على الذهاب للاطمئنان عليها
وقلبه مشغول عليها بشدة قام من فراشه
وأخذ يغدو ويرووح داخل غرفته كالأسد
القابع فى زنزانته..هو يكره ذلك الشعور بالعجز..ولكنه هو الشعور البغيض المسيطر عليه بشده هذه الأيام
أخيرا قرر الخروج من غرفته والاطمئنان عليها بأى شكل كان
دلف لغرفه والدته وقرر الاستعانة بها
رائد بهدوء: ماما!!! ماما!!!
انتبهت له كريمه ففتحت عينيها بحيره وتسآلت: رائد؟!!!
فى حاجه يابنى كفى الله الشر؟!!
رائد بلهفة: أنا قلقان على آلاء أوى ومش عارف أنام بقالى كام ساعه فى الأوضة!!!
ومش هعرف ادخلها ورضوى جوه
كريمة: ان شاءالله آلاء بخير ياابنى أنا هروح
بنفسى أطمن عليها واطمنك
رائد بجدية: ماما ..أنا عايزها تنام معايا في أوضتى بعد كده مش هتحمل ضغط الأعصاب ده ..أنا فيا اللى مكفينى...
كريمه: إزاى يارائد...مش لما تعملوا الفرح ياحبيبى ..دى الأصول ومش معنى ان البنت يتيمه وملهاش حد إننا نتعدى الأصول معاها
لو بتحبها ماتجرحاش بكلامك ده
يعنى هى لو كان عندها عيله تاخد بالها منها كانت هتيجى تقعد عند خطيبها في بيته؟!!
رائد بضق: أنا جوزها يا ماما مش خطيبها...
كريمه: ياابنى انت لا جوزها ولا خطيبها انت كاتب كتابك عليها بس مش معنى كده انك تاخدها اوضتك لو حد جه وعرف هيبقى المنظر مش حلو أحنا ناس تعرف الأصول
وهنمشى بالأصول عشان خاطر بنات الناس المحترمين دول
رائد باقتناع: معاكى حق ياماما...بس أعمل إيه!!؟؟
ولمحت لمعه الدموع في عينيه وهو يهمس : انت. معندكيش فكره ياماما دلوقتي أنا احساسى عامل إزاى؟!!
أنا بمووووت من جوايا ...ومحدش حاسس بالعذاب اللى أنا فيه...
كريمه بصدمه: بعيد الشر عليك يا حبيبى
ليه بتقول كده يارائد حرام عليك يا ابنى
بدل ما تفرح ان ربنا فرج كربك وخرجت من السجن مرفوع الراس وكسبت القضية والبلد كلها بتحلف بشطارتك وذكائك
وفوق ده كله ربنا نجالك البنت اللى بتحبها وخلاص كلها مدة بسيطة وتبقى مراتك
عايز ايه بقى أكتر من كده؟!!
وان كان عشان تعبها فمعلش نتحمل شويه
احنا كنا فين وبقينا فين ؟!!!
رائد بحزن: الموضوع مش بالبساطة اللى انتى متخيلاها دى يا ماما أنا فيه حاجه مخبيها عليكم
مكنتش عايزكم تحسوا بالوجع اللى جوايا
ده بس خلاص معدتش قادر اتحمل اكثر من كده
كريمه بقلق: في إيه يارائد ياابنى قلقتنى
احكى لى بسرعه مخبى عليا إيه؟!!!
....................
صرخت منى بصوت غاضب مزلزل :إيه اللى بيحصل هنا من ورا ضهرى
عملتيها يا بنت نجوى وضحكتى على ابنى؟!!!
طبعا ماانتى لازم تطلعى زباله زى أمك
صرخ أحمد بقوة: إيه اللى انتى بتقوليه ده ياماما مايصحش كده ..مفيش حاجه حصلت للكلام ده
صرخت لميس: كدااااب ياأحمد أنا شيفاك بعيونى داخل عندها الأوضه وهى قاعدة على السرير
ادخلى ياطنط وشوفى منظر لبسها الحيوااانه
دى وانتى تصدقى كلامى
وقف احمد معترضا طريقهم للدخول ثم
زمجر بصوت كالصاعقة : اخرسى ياحيواااانه انتى لولا انى راجل محترم كنت مديت ايدى عليكى وعرفتك مقامك كويس
اللى جوه ده محترمه غصب عنك وعن اى حد
واتفضلى برررره ومش عايز اشوف وشك هنا تااااانى بررررره
مايشرفنيش وجودك فى حياتى لانك المفروض قبل ماترمى الناس بالباطل تفهمى
الأول يلا اطلعى بره
صرخت منى: انت تسكت خااالص مش عايزه صوتك كفايه فضااايح لحد كده
صاحت لميس فضاااايح
هو انتو لسه شوفتوا فضاااايح ماااشى يااحمد إما وريتك انت والزباله اللى سبتنى يوم خطوبتى و روحتلها اوضه نومها
انا هعرف اخد حقى إزاااى
منى وهى تمسك بها برجاء: اهدى بس يالميس ياحبيبتى دى شيطانه ودخلت بينكم ماتفرحيهاش فيكم
الخطوبه هتم غصب عنها وهخلى ابوها يجى يرميها بره رميه الكلاب دلوقتي
لاح شبح ابتسامه على ثغر لميس وأحست بانها على وشك استرداد كرامتها إثر كلمات
منى
ولكن اصبحت تلك أمنيه كرماد تذروها الرياح عندما أطلق أحمد صرخته فيهما: الخطوبه مش هتم
والبيت ده بيت ضحى واحنا اللى هنا ضيوف
وهى اللى تقرر مين يقعد ومين برررره
منى صارخه: انت اتجننت يااحمد خلاااص
فووووق شوف انت بتعمل إيه؟؟
قلبى غضبان عليك ياأحمد لو نفذت اللي فى دماغك ده!!
أحمد بغضب : ماما ارجوووكى كفايه بقى
إنتى عارفه انى بحبها وعارفه انها مظلومه
حرااام عليكى...
صرخت منى: مظلووومه ازاااى؟!!!
جرجرتك على اوضتها ازااااى ياباشمهندس؟!!
دى علمله خطه ومنفذاها من الصبح وانا اللى مغفله ....
لم يشأ. أحمد أن يذكر أمر كرم أمام لميس
حتى لا يزداد الامر تعقيدا ويعلم بالأمر القاصى والدانى
أحمد: انتى ظلماها ياماما ضحى تعبت جدا وكان مغمى عليها وأول مافاقت خرجت بره الاوضه واظن انكم دخلتوا وشايفينى بره الأوضه
ضحكت لميس بجنوووون: لا بجد؟!!! وهى لما اغمى عليها ادتك رنه عشان تسيب حفله الخطوبه وتيجى تلحقها؟!!
طيب كنتى قولى آجى معااااك ولا مهندس التعدين دلوقتي بيفهم في الطب أكتر من الدكاتره؟!!!!
انت كداااااب وخاااين وأنا مش هسكت وهدفعكم التمن غالى اوى
أحمد بغضب: فى ستين داهيه بره ..انا مش مضطر اشرحلك أصلا
لميس بتوعد: اوكى ياأحمد اللى تشووفه
سلام
منى: لميس ...لميس
خرجت وهى تضرب الأرض بقدميها وهى تغلى من الغضب متوعدة إياهم بالفضيحه انتقاما منهما....
منى وهى تشعر بالدوار : آااااه ضغطى مش قادره ليييه ياابنى تعمل فينا كده ... واجهشت ببكاااء شديد
كان أحمد مازال واقفا أمام الباب يمنع دخول
أحد إليها او حتى رؤيتها
ولكنه رق لحال والدته وهى على تلك الحاله فاقترب منها وطوقها فاسندت جسدها إليه
ومضى بها حتى أجلسها على أحد المقاعد
وهى مازالت تهذى : ليه يااحمد؟! ليه كسرت فرحتى ياابنى وفضحتنا ليه خليتها توسخ اسمك وسمعتك؟!!
جثى أحمد على ركبتيه أمامها وهو يمسح على راسها بحنان
أحمد: أرجوكى اهدى ياماما حالا لما عمو محمود يوصل هحكيلكم على كل حاجه وهتعرفوا الحقيقة كلها
ارجوكى خليكى مكانك واهدى
ثم قام قاصدا الاطمئنان على ضحى التى انتابه الخوف الشديد عليها بسبب طول صمتها وعدم ردها على أى كلام منذ وصولهما
وقف أمام باب الغرفه مره أخرى فوجدها
مطوقه نفسها كعادتها وخافضة رأسها إلى ركبتها ولا يظهر منها اى شىء إلا انتفاضة جسدها وأصوات انينها الخافت
أغلق الباب عليها وقلبه يبكى لبكائها وينتفض...
دلف إلى المرحاض واخذ يغرق وجهه ورأسه بالمااء لعلها تطفىء تلك النيران المتأججه برأسه وكل أوصاله
وقف أمام المرآة طويلا يحاول استيعاب كل الاحداث الرهيبه المتلاحقة التى مرت به فى هذه الليلة العصيبه على الجميع
ومازال الوضع محتدما والصراع قائما و لا يدرى إلى أى مطاف سوف تصل تلك النوازل فى النهاية........
.................
فى منزل رائد الفقى
كانت كريمة تجهش ببكااء شديد بعد صدمتها مما قاله رائد للتو
كريمه باكية: لا حول ولا قوه الا بالله
ياحبيبتى يابنتى.. كده أنا فهمتك ياابنى الله يكون في عونك
رائد بأسى: دلوقتي انا مش عارف أتصرف ازاى؟!
عايز اكون جنبها ديما عشان لو تعبت في أى وقت ومش هقدر أعمل الفرح عشان صحتها ماتتحملش
كريمه: طيب مانقولها ياابنى ..مفيش أحسن من الحقيقة..حتى لو وافقت ممكن تعملوا الفرح وتبقوا مع بعض لحد ربنا ياخد بيدها وتتحسن ...
رائد: لا .. مش هقولها مستحيل...
ارجوكى ياماما اوعى الكلام ده يطلع لاى حد سواء آلاء او رضوى أو أى حد
كريمه بحيرة: ليه ياابنى بس؟!
رائد بحزن: خاايف ماتسامحنيش وتفكر انى اتجوزتها شفقه عشان حاسس بالذنب ناحيتها
وكمان لو عرفت طبعا ده هيأثر على حالتها النفسية وهيأخر استجابتها للعلاج
كريمه بقلة حيلة: طيب ياابنى اللى تشوفه
رائد: ممكن بقى ياماما تروحى تتطمنينى عليها ...ولو تقدرى تخلى رضوى تيجى تبات معاكى وافضل جنبها الليلة دى تبقوا خدمتنونى
كريمه: طيب هحاول ...
خرجت كريمة من غرفتها وتوجهت نحو غرفتهما طرقت الباب بخفة
فآتاها صوت رضوى: أيوة ...مين؟!
كريمه: أنا ماما كريمة ياحبيبتى ممكن أدخل
فتحت لها رضوى الباب : طبعا ياماما اتفضلى
كريمه: اخبار آلاء إيه دلوقتي؟!
رضوى: نايمة من ساعتها ماصحتش
كريمه: اممم انتى لسه صاحيه يارضوى؟! إيه اللى سهرك كده يابنتى دى الساعه بقت واحدة ونص
رضوى: كنت بقرأ روايه ياماما كان نفسي اخلصها قبل ما انام
كريمه: طيب ماتجيبى الروايه دى وتعالى تحكيهالى وتقضى معايا الليله دى
اصل كلام فى سرك الحب مولع فى الدره الناحية التانيه ومش عارف ينام من قلقه على آلاء من ساعه ماوقعت منه في المول وأعصابه بايظه خالص
فبيستأذنك بس الليله دى يفضل معاها عشان يطمن وينام
رضوى باسمه: ياااااه ...الله على الحب ...
والله احلى من اللى فى الروايه اللى كنت بقرأها ...واردفت بمرح ماشى انا موافقه هعمل خير بس عشان ابن المتضايقه
لما يجى يبقى رومانسي كده زى أبيه رائد
كريمه: ابن المتضايقه مين؟!
رضوى: ده زوجى المستقبلى ان شاءالله
ضحكت كريمه: ههههه انتى مشكله يارضوى يابنتى
القصص لحست دماغك ..تعالى يلا اقرأى لى
وفكرينى بالذى مضى
رضوى ضاحكه: يلا بينا ياماما عشان ارجعلك الذكريات
ارتدت حجابها وخرجت معها لغرفتها
كريمة: هروح أبلغ رائد وأرجع لك
فرح رائد بشده وأسرع لغرفتها فوجدها نائمة
كما هى
جلس بجوارها على الفراش يتأمل سكينتها
حال نومها فانتابه القلق عليها فأخد يمسح برفق على وجنتيها وشعرها حتى بدأت تتململ وتفتح عينيها فى بطء ناظرة إليه
ابتسمت بخفوت هامسه: رائد؟! انت لسه
قاعد من ساعه مانمت؟!
كانت نظراته مصوبه تجاهها بطريقه أدهشتها انتصبت جالسه على الفراش وهى تنظر له
محاوله فهم ما به
آلاء: رااائد ...مالك ؟! مش بترد ليه؟!
ابتسم لها وبدون مقدمات وجدته يعانقها بحنان جارف ويمسح بأصابعه على خصلاتها
آلاء: مالك يارائد؟!! إيه اللى حصل؟!
رائد بلهفة: أخبارك إيه دلوقتي يا آلاء؟!
آلاء وهى تحاول الابتعاد عنه برفق: أنا الحمد لله كويسة
رائد بارتياح: طيب الحمدلله... مكنتش عارف
أنام من قلقى عليكى...مش عارف هتحمل إزاى تعيشى في شقه تانيه بعيد عنى ؟!
آلاء: انت مكبر الموضوع على فكره الحكايه كلها شهر ولا اتنين يارائد هو انا هفضل طول العمر تعبانه؟!! ان شاءالله هخف بسرعه ونعمل فرحنا في أقرب وقت
ابتلع رائد ريقه بصعوبة وكسى ملامحه الارتباك وأردف: إن شاء الله ياحبيبتى... إن شاءالله.....
.......................
فى منزل لميس
دخلت للحفل ثائرة ونظراتها تنم عن غيظ وحنق شديدين
أمرت باغلاق صوت المذياااع ( سماعات الدى جى)فعم الصمت فى المكان
خلاااص ياجمااااعه مفيش خطوبه فرركش
وقف الجميع كأن على رؤسهم الطير والكل يحدق فيها وعلامات الصدمه بادية على ملامحهم
اقتربت من محمود وصرخت بنتك ضحى المحترمة
ياأستاذ محمود جرجرت خطيبى على أوضة نومها وأنا شوفتها بعنيا وتقدر تروح تشوفها
بنفسك روووح هات مأذون وجوزهاله
خليهم يصلحوا غلطتهم
برررررره انتو عالم زباله ومش محترمين
الحمدلله ان ربنا كشفكم قدامى في الوقت المناسب
وقف أحمد مذهولا وعقله عاجز عن استيعاب
ماقالته
محمود بصدمه: انتى بتقولى إبه؟! انتى اتجننتى؟!
لميس: بقولك روووح بسرعه واتأكد بنفسك
ياأبو الطاهره العفيفة!!!
والتفتت للحضور: تقدروا تتفضلوا ياجماعه احنا متأسفين وتركتهم وولجت غرفتها
وهى تشعر ببعض الراحة بعدما ثأرت من أحمد وضحى وفضحت أمرهم أمام
الجميع
خرج محمود مسرعا يكاد يصاب بالجنووون
ولج بيته يهذى
وجد منى جالسه تبكى فى حالة إعيااااء
صرخ فى هيستريا: ايه اللى سمعته ده يامنى؟!!
اية الكلام اللى لميس قالتله قدام الناس ده؟!
صاحت منى باكية: اتفضحنا يامحمود ..اتفضحنا ..خلاص
لم يتمالك نفسه واندفع نحو غرفه ضحى
وقد أعمته الصدمه وشلت عقله وتفكيره
صدمت عيناه بجاكيت أحمد الملقى أرضا بجوار الجزء العلوى من فستانها فتيقن من صدق لميس
وهجم على ضحى وجرها من شعرها حتى سقطت أرضاوهو يصرخ: فضحتينى على آخر الزمن فضحتينى يا........
هموووتك وارتاح منك
وهى تحاول الصراخ: اسمعنى ..ااااه..مفيش حاجه حصلت .... اسمعنى يابابا ابوس ايدك اااه
...
خرج أحمد من المرحاض وقد هدأ بعض الشىء وما إن تقدم خطوات قليلة حتى سمع صرخات ضحى خلف الباب فجرى مسرعا فوجد كريم يحاول فتح الباب
صرخ كريم بلهفه لما رآه : إلحق ياأبيه بابا بيضرب ضحى
صرخت منى: سيبوووه يربيها ال....... دى
اندفع احمد يحاول فتحه ولا فائدة
صرخ أحمد وهو يطرق بقوه: باباااااا
اسمعنى....انت غلطاان
لم يجبه وبقيت صرخات ضحى تزيد قوة فقرر أحمد كسر الباب بسرعه وتخليص
ضحى من بين يديه وبالفعل نجح في فتح الباب بعد عدة محاولات
واندفع للداخل فوجد ضحى المسكينه ملقاة على الأرض ومحمود يصفعها بقسوة ويجرها من خصلات شعرها الملفوفة على يديه تمنعها الإفلات من بين قبضته وهى تصرخ: ماعملتش حاجه يابابا والله أنا مظلومة اسمعنى
محمود: فضحتينى فى وسط الناس يا......
أسرع أحمد بتخليصها من بين يديه حتى أنه من شدة انفعاله دفعه بقوة بعيدا عنها
أحمد صارخا: حرام عليك بتعمل فيها ليه كده؟!!
اندفع محمود نحوه وصفعه بكل قوة على وجهه مرتين وهو يصرخ: انت ياأحمد تعمل كده؟!
طيب ال...... انا ماربتهاش وأشار بيده لضحى التى انزوت في أحد أركان الغرفه منكمشه
على نفسها باكية
واردف إنما انت ياأحمد...انا مربيك كويس
ايه اللى حصل؟!!
لمعت الدموع في عينيه وصرخ: اتفضل ادخل أوضتى حالا هتلاقى هناك اللى هيفهمك كل حاجه
محمود: قصدك مين؟!
صرخ أحمد: رووح وانت هتعرف انت ظلمتنا قد ايه!!
خرج محمود مسرعا يبغى معرفة إجابة تهدى عقله وتنير قلبه بعد هذا الظلام الدامس الذى خيم عليه
لم يستطع تمالك دموعه لرؤيتها على هذا الحال فاقترب منها وأمسك بذراعها وساعدها
على النهوض من الأرض وأوصلها لفراشها الذى ارتمت عليه بانهيار طرح عليها الغطاء
أحمد بآسى : ضحى!!!.. ضحى....ردى عليا
لكنها لم تجب كانت تبكى بشدة مغلقه عينيها
التفت أحمد لكريم الذى كان يقف مذهولا والدموع تملأ عينيه لأجل اخته
أحمد : كريم تعالى معايا
خرج كريم خلفه حتى ابتعدا عن مسامعها
أحمد بتأثر: بص ياكريم انت دلوقتى أقرب واحد لضحى وهى بتحبك أوى اقعد جنبها وخدها فى حضنك وطبطب عليها وماتسبهاش الا لما تهدى وتبطل عياط فاهمنى
هز كريم رأسه: حاضر ياأبيه
وبالفعل توجهه لغرفتها وفعل ما أمره به أخوه
توجه أحمد قاصدا غرفته فوجد محمود يكاد يطيش عقله
محمود: الواد ده ايه اللى جابه هنا؟!!
أحمد معاتبا: الواد ده هو اللى عمل فى ضحى اللى حضرتك شوفته واتهمتنى فيه...
محمود وهو يتنفض وقد اتسعت حدقة عنينه
بشده: بتقوول ايه؟!! عمل إيه في بنتى؟!
وأخذ يركل كرم الملقى أرضا مقيدا بقدمه وهو يصرخ: عملت فى بنتى إيه ياكلب ....
أحمد بنبره حادة: افتكرت دلوقتي انها بنتك؟!
ماجاش في بالك لحظه تكون مظلومه
ليه ماحاولتش تسمعها ؟!
طيب انا يابابا ياللى ربتنى على ايدك ماجاش في بالك انى مظلووم
انهمرت الدموع من عيون محمود وهو يهمس
: ارجوك يابنى احكى اللى كل اللى حصل بالضبط
أحمد: تعالى معايا يابابا في اوضه كريم
عشان ناخد راحتنا في الكلام
.............
ارتمت ضحى فى أحضان أخيها تبكى بشدة
وهو يرتب على كتفها بحنان طفولى
كريم: ماتزعليش ياضحى أنا عارف ان انتى بنت مؤدبه وأبيه أحمد كمان
دخلت منى وفى عينيها شماته وحنق
منى: قوم يلا ياكريم الوقت اتأخر
ادخل نام في أوضتك
كريم: لا ياماما أنا هفضل جنب ضحى لحد ماتهدى وتبطل عياط أبيه أحمد هو اللى قالى
كده...
غادرت منى الغرفة وقد استشاطت غضبا
...
محمود بذهول: بقى ابن .......
كان عايز ....مش قادر اقول
نفسى أروح اشرب من دمه دلوقتي حالا
أحمد:
ده التليفون بتاعه اللى عليه الصور المتفبركه
محمود بندم: سامحنى يابنى ظلمتك اعذرنى الموقف كان صعب أوى
أحمد: مش مهم أنا المهم دلوقتي ضحى أنا خايف عليها أوى شكلها مايطمنش
كلم الدكتور يجى يطمنا عليها و
انا هتصل على الشرطة
تيجى تاخد الكلب ده وتعمل محضر
وبعد مده حضر الطبيب بالتزامن مع وصول رجال الشرطة
وروى لهم أحمد ماحدث ومنى تستمعه وهى مصدومه بشدة
حاول الشرطى اخذ أقوال ضحى: لكنها لم تستطع فاخبرهم الطبيب بعد فحصها انها تعانى من صدمه عصبيه ولن تستطيع الكلام حاليا
وتم القبض على كرم الذى اعترف بفعلته
الوضيعة وذهب لينال عقابه علي ما اقترف
محمود بحزن: دى الأمانة اللى حملتهالك يامنى أول يوم ضحى جت فيه هنا ؟!!!
منى: لم تستطع منى الرد عليه والتفتت ناحيه أحمد متجاهله كلام محمود: ليه ماقولتش الكلام ده من الاول قدام لميس بدل مافضحتك قدام الناس ياأحمد
أحمد: مكنتش عايز حد يعرف اللى حصل لضحى وانتى عارفه الكلام مش هيتنقل كده
؟!! وكل واحد هيزود عليه من دماغه ومكنتش متخيل انها تكون بالحقاره دى
وترمى الناس بالباطل وتفضحهم من غير ماتتأكد بالطريقة دى
منى: طيب اهى فضحتنا كلنا قدام كل الموجودين
أحمد: مش مهم عندى دلوقتي غير ضحى
ادخلى طيبى خاطرها وساعديها تغير هدومها أكيد طول ماهى بالمنظر ده أعصابها هتتعب زياده
وقبل أن يكمل حديثه وجد كريم يدلف نحوهم مندفعا وهو يصرخ: إلحق ياأبيه
ضحى سابت البيت وهربت.........
يتبع
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل العشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الحادي والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .