نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 21 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الواحد والعشرون
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الحادي والعشرون
...........
دوى ذلك الخبر إلى أذنيه كدوى انفجار حطم
كل ذره فى كيانه
لم ينتظر ليستمع بقية التفاصيل وركض بأقصى سرعة للبحث عنها فهو متيقن تماما
أنها لم تبتعد كثيرا عن المكان
وجد المصعد مشغول فنزل الدرج بأقصى سرعة حتى وصل لمدخل العمارة وهو يلهث من شدة التعب
جرى كالمجنون في الطريق يبحث عنها يمنة ويسرة لكن ليس لها أثر
صاح احمد: عم خيرى!!!
خيرى ( البواب) : أيوة ياباشمهندس
أحمد: ماشوفتش انسه ضحى نازلة دلوقتي؟!
خيرى: أيوه ياباشمهندس كانت نازله من عشر دقايق وشكلها تعبانه اوي
أحمد: ماتعرفش راحت فين؟!
خيرى: لا ماخدتش بالى أنا قولتلها عايزة حاجة اجبهالك ياأستاذة بدل ماتنزلى لوحدك متأخر كده
بس ماردتش عليا ولا بصت لى حتى....
جرى أحمد مرة أخرى لخارج البناية يحاول البحث عنها هنا أو هناك فربما تكون واقفه فى مكان ما بالقرب
فوجود( تاكس) في هذا الوقت المتأخر يستغرق بعض الوقت
خطى خطوات قليلة وعينيه تدوران في المكان حتى استوقفه صوت أنين يعرفه جيدا.......
.......
كان محمود يصرخ بكل قوة: انت مش كنت قاعد معاها ياكريم إيه اللي حصل؟!!
كريم: أنا يدوب سبتها ودخلت أعمل كوبايه عصير ليمون جاتلى مكالمه تليفون عشر دقايق خلصتها و
اخدت العصير ودخلت مالقتهاش
محمود بضجر : هى الليله دى مش راضيه تعدى على خير ليه كده؟!!
استغفر الله العظيم
منى: هتكون راحت فين يعنى؟!
كلم خالها وقوله لو وصلت عنده يطمنا
......
التفت لمصدر الصوت خلفه فوجد ضحى جالسة على رصيف أحد الابنية القريبة
تبكى ...تعالت نبضات قلبه وهمس بفرحة
الحمدلله
ركض نحوها مسرعا
أحمد بلهفة: ضحى؟!!! إيه اللى جابك هنا؟!
سيبتى البيت ليه ؟!!
رفعت ضحى رأسها نحوه ثم أخفضتها مره أخرى وهى تمسح دموعها ولم تجبه
وبداخلها شعرت بأمان لاحدود له لما وجدته أمامها فمنذ نزولها من البيت وهى تشعر بالرعب وهى وحدها في هذا الوقت المتأخر
فبعد ما مرت بعد اصبحت تخشى كل شيء
أحمد برجاااء: طيب ردى عليا ياضحى أرجوكى..قولى. أى حاجة ساكته ليه؟!
طال صمتها بطريقة اخافته فأمسك يديها يجذبها برفق وهو يهمس راجيا: تعالى معايا عشان أوصلك البيت وبكره الصبح
أنا هوصلك بنفسى لأى مكان إنتى عايزاه...أوعدك بكده
جذبت يدها محاولة افتلاتها من يديه لكنه قبض عليها بقوة ليحثها على الكلام
ضحى متألمة: ااه سيب ايدى ..
أحمد بارتياح: أخيرا سمعت صوتك قلقتينى عليكى...يلا عشان نرجع البيت ياضحى
ضحى بصوت ضعيف: مش عايزه أرجع
هناك تانى..
وجدت أحمد يقترب ويجلس بجوارها على الرصيف ونظر لها بحنان
أحمد: أنا مقدر اللى انتى فيه دلوقتي بس
هروبك دلوقتي هو الحل؟!!
طيب كنتى راحة فين ؟!
اجهشت بالبكاء وهمست: مش عارفه...
بس اللى أنا متأكدة منه إنى ماليش مكان
فى البيت ده ....نفسى أموت وأرتاااح من العذاب ده كله
أدمت قلبه كلماتها بشده فهمس: بعيد الشر عليكى ياضحى مش عايزك توصلى للمرحلة
دى..مش هقولك اللى حصل سهل بس أنا
متأكد انك هتقدرى تتخطيه وترميه ورا ضهرك كمان بصى كأنه ماحصلش احذفيه من عمرك وذكرياتك
ضحى بحسرة: أرمى إيه ولا إيه يا أحمد
أنا لو فضلت أرمى ورا ضهرى كل اللى شوفته وحش في حياتى واحذفه مش بعيد آلاقى نفسى
رجعت لسن الحضانة
لم يتمالك نفسه فضحك رغم ماتحمله جملتها من أوجاع
نظرت له ضحى بغيظ: انت بتضحك؟!
أحمد: معلش غصب عني والله بس أنا مش هقدر أتجوز واحده لسه في الحضانه!!
رمقته ضحى بغضب : انت بتهزر وانا في الحاله دى انت مستفز على فكره!!!
أحمد: أنا أسف سامحينى مش قاصد أضايقك
يلا نرجع البيت قعدتنا كده مش حلوة
ضحى ساخرة: آه قعدتنا هنا هتلوث سمعتنا !!
ضحك مره ثانيه على جملتها
صرخت ضحى: انت بتغيظنى ؟!!
أحمد: والله مش عارف مالى الظاهر من اللى شوفته طول الليل الموضوع قالب معايا ضحك.. أنا أسف ... فات الجماعة قلقانين عشانك
ضحى باستنكار: مين اللي قلقان عشانى؟!
هتلاقيهم ماصدقوا ارتاحوا منى
أحمد: بالعكس انا نازل وهما حالتهم وحشه أوى ..
ضحى باكيه: كل اللى شوفته الليله دى كوم واللى بابا عمله فيا النهارده وقالهولى كوم تانى...قطع فى قلبى كلامه وجعنى أكتر من ضربه ليا ألف مرة
بيعايرنى بأمى وإنه ماربانيش وانا ضحيتهم الاتنين واجهشت في البكاء
ثم استطردت أنا مش هرجع البيت ده تانى
أنا جيت البيت ده عشان آلاقى اللى يعوضنى
عن اللى شوفته فى بيت جوز ماما
لكن اللى شوفته فى بيت بابا مايقلش وجع عن اللى شوفته هناك
كل واحد فيكم أخد دوره وغرس سكينه فى قلبى واحد ورا الثانى ووقفتوا تتفرجوا
عليا وأنا بنزف وبموت
وأنت أول واحد عملت كده ياأحمد...
عايزنى أرجع ليه حرام عليك..سيبنى أمشى
أريحكم وأرتاااح
أحمد بآسى: انا مش هقولك إنى مش غلطان
أنا كنت موجوع زيك ياضحى ...بس تعرفى رغم كل اللى حصل النهارده ده كله الا إنى فرحان انى خلصت من موضوع لميس ده
كان غلطه عمرى اللى هفضل اعتذر لك عنها طول العمر
ضحى بمشاكسه: ومين قالك انى هسامحك وأوافق بيك أصلا... انسى..
صاح أحمد بمرح: لاااا برضاكى غصب عنك هتجوزك أنا الليله دى قاتل يامقتول مش بعد كل المرمطه اللى شوفتها وترفضينى ؟!!! مش كفايه البدله اللى دافع فيها دم قلبى اللى اتقطعت وأخرتها
قاعد بيها على الرصيف أهوه ولا الشحاتين!!!!
وبعدين انتى لازم تتجوزينى
مين هيوافق بيا بعد ما لميس شردتنى في الحفلة؟؟ ابوس ايدك ياضحى اتجوزينى واسترى عليا هههه
ضحى: شكلك اتجننت رسمى نتجوز عشان نثبت التهمه على نفسنا؟!!
أحمد بجدية: مايهمنيش حد أنا عايزك انتى وبس
ضحى: بالله عليك ياأحمد بلاش كلام في الموضوع ده دلوقتي أنا أعصابي مش متحمله ...
أحمد: اللى تشوفيه ياضحى وانا هستناكى
مش مستعجل خدى وقتك..بس يلا الفجر هيأذن وانا قاعدين في الشارع
ضحى: مش قادره أسامح بابا ولا أشوفه قدامى هطلع ازاى؟!
أحمد: ضحى ..بابا بيحبك جدا بس معلش الصدمة كانت شديدة عليه وزى مااتهمك اتهمنى مع انه عارفنى كويس سامحيه زى ماانا سامحته.. وأردف ممازحا بس تعرفى ياضحى احنا النهارده اكتشفنا حاجه مكناش نعرفها عن بابا محمود قبل كده
ضحى بدهشة: حاجه إيه؟!
أحمد ضاحكا: طلعت ايده تقيلة أوى ده ادانى ألمين على وشى حسيت ان عيونى نورت ههههههه
ابتسمت ضحى رغما عنها
احمد : أيوة كده اضحكى وسبيها لله....
.....
منى: اهدى يامحمود هتروح فين أكيد لسه في الطريق ماوصلتش .. دلوقتي خالها يتصل ويطمنا...سكتت ثولنى ثم أردفت
أنا قلقانة على أحمد خرج هو كمان ومارجعش وسايب تليفونه هنا
محمود بآسى : أنا هتجنن ..خلاااص ومش عارف أعمل إيه؟!! جيب العواقب سليمة ياااارب
دقائق ووجدوا أحمد يفتح الباب
صرخ محمود بلهفه: مالقتهاش ياابنى؟!!!
أحمد: مفيش أثر ... كلمت خالها؟!!
صرخ محمود بهيستريا: ماراحتلوش انا خايف تكون عملت فى نفسها حاجه استرها ياااارب
ياترى انتى فين ياضحى ...أنا السبب!!!
وبدأ يجهش في البكاء
أحمد بهدوء: ضحى واقفه قدام الباب يابابا
جرى محمود كمن فقد عقله وهو يهذى: هى فيييين؟!
ابتعد أحمد عن الباب فظهرت ضحى واقفه والدموع تملأ عينيها
جرى محمود عليها وجذبها بلهفه للداخل وضمها إليه بقوة وهى يبكى وينتحب بصوت عالى
محمود: ضحى!!! سامحينى يابنتى ظلمتك ..يارتنى كنت اتشليت ولا مت قبل مايجى اليوم اللى اكسرك فيه بالشكل ده
ضحى وهى ترتوى دفء أحضان والدها: بعيد الشر عليك يابابا
محمود وهو يقبل جبينها: ست البنات ياضحى يابنتى أنا آسف... أنتى تاج على راسى يابنتى سامحينى
ضحى باكية: مسمحاك يابابا
كريم بمرح: كده ياضحى ياوحشه تخضينى عليكى
بتهربى من كوبايه العصير اللى عملتهالك طيب ايه رأيك هتشربيها يعنى هتشربيها
ابتسمت له ضحى وطوقته بين ذراعيها : حبيبى ياكريم والله... .طيب هاته بقى أما اشربه وأمرى لله...
كريم: ثانيه واحده اجيبه امسكها ياأبيه عما أرجع لتهرب تانى هههه
أحمد ضاحكا: أنا خلاص همسك فيها بايدى وسنانى بعد كده ..ههههه مش هتفلت منى تانى
منى بغيظ: أمال انتو كنتوا فين طول الوقت ده كله؟!
أحمد ببرود : أنا خدت ضحى وطلعنا على المأذون عشان نصلح غلطتنا ياماما
منى صارخه: بتقول إيه؟!!!! انت اتجننت ياأحمد؟!!!
محمود: والله شكلك انتى اللى اتجننتى الواد بيهزر ... أحمد مستحيل يعمل حاجة زى كده أنا واثق فى تربيتى ليه...
صاح أحمد بمرح: الله عليك يابابا ياواثق انت..!!!!
والله لسه واخد منه علامتين أيزو ثقه على وشى من ساعتها وانا بضحك مش فاهم ليه هههههههههههه
محمود مبتسما: خلاص يا أحمد مايبقاش قلبك أسود
منى بغيظ: المهم بقى دلوقتي هنتصرف ازاى بعد الفضيحة دى
أظن أننا لازم نعلن الحقيقة وخصوصا بعد ما الجيران شافت البوليس و هو واخد الحيوان
ده
محمود: خلاص من غير ماتعلنى فات كل الناس عرفت انتى عارفه الناس مابتصدق ماتشغليش بالك إنتى
المهم ان ربنا نجاها منه الكلب ده
واللى اسمها لميس دى أنا ليا مع أهلها حساب تانى على اللى عملته
.............
فى مكتب رائد
وفى ميعاده وصل لمكتبه ليباشر أعماله
اذ جاءه اتصال كان ينتظره على أحر من الجمر
رائد: أيوه يامحمد إيه الأخبار طمنى؟!!
محمد: تمام ياأستاذ رائد وصلت للى انت كنت عايزه وعرفت مكانه بالضبط..تحب أروح له بنفسى وأظبطهولك قبل ما الزفه بتاعته توصل؟!!
رائد: لا لا انت تقولى العنوان وتخليك مراقب المكان عما آجى بنفسى..دا أنا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
محمد: تمام العنوان سبعه شارع .........
رائد: تمام يامحمد انا جايلك حالا
محمد: فى انتظارك يارائد باشا
جمع رائد الاوراق ووضعها في خزانته الخاصة وبدأ يجمع أعراضه وهم بالانصراف
لولا دخول حسام
حسام بدهشة: إيه يارائد إنت ماشي و لا إيه؟!!
رائد: ايوه عندى مشوار مهم هخلصه وراجع
حسام بشك: مشوار إيه يارائد؟!
رائد وهو يفتح الباب:عرفت طريق أشرف
وتركه وانصرف
فلحقه حسام مسرعا: انت هتروح تعمل إيه؟!
بلغ البوليس وهو يتصرف يا رائد
ماتضيعش نفسك..
كان كأنه رائد في عالم آخر وصدره يعلو ويهبط
من شده الإنفعال ثم صاح: لازم آخد حقى بإيدى الأول
حسام: لا انا كده جاى معاك شكلك مش هتجيبها لبر
رائد: ماتخافش انا مرتب كل حاجه
وصل رائد للعنوان
فى الهاتف:
رائد: انا وصلت اهوه نفذ اللى قولتلك عليه وانا مستنيك زى مااتفقنا
محمد: تمام
وقف رائد وحسام لا يدرى مايدور في ذهن الثعلب الآن لكنه كان متوترا بشده يخاف أن يفقد رائد أعصابه ويوقع نفسه فى مأزق هم في غنى عنه
وفى خلال دقائق كان أشرف يجرى في الشارع وملامحه وجهه يكسوها الفزع والخوف
وفجأة وجد رائد أمامه معترضا طريقه بثقه وثبات
رائد: رااايح فين يا أشرف؟!
أشرف بهلع: رااااائد
رائد : انت فاهم إنك هتعرف تهرب منى على طول؟!!
أشرف بصدمة : انت عرفت مكانى منييين؟!!
رائد: أنا ليا مصادر خاصة ويلا معايا عشان تنور السجن يا بطل واوعدك الاقامة هتكون سعيدة وطويلة ...
ظهر الرعب على ملامح أشرف وبدأ يهجم على رائد ولكمه في وجهه حتى يتمكن من الهروب
فهجم عليه رائد وعيناه يتطاير منها الشرر
ولقنه درسا قاسيا لن ينساه طول حياته
حتى سقط أرضا مدرجا بدمائه
رائد: دى ذكرى منى عشان تبقى تفتكرنى وتفكر ألف مره قبل ماتمس أى حاجة تلزمنى تعرف
لو كان عليا كنت خلصت عليك حالا بس أنا عايزك تتعذب أطول وقت ممكن
وفى خلال دقائق وصلت سيارة الشرطة
حسام بانبهار : دا انت مرتب كل حاجه بقى!! هو ده رائد اللى انا أعرفه
رائد: اتفضل يافندم أشرف أهوه ...
الشرطى: مش عارف اشكرك ازاى يااستاذ رائد.. خدمتنا تسلم
رائد: ولا يهمك ...المهم ان الكلب ده يتحاسب على اللى عمله
وتم القبض على أشرف
وهو يهذى: مش هسيبك ياراااائد ....مش هسيبك وبكررره تشوف !!!
رائد بنبره استفزازية: اوكى ياأشرف وأنا فى انتظارك يا بطل .....
.................
فى منزل محمود
امضت ضحى معظم اليوم فى غرفتها مختليه بنفسها تحاول تهدأة روعها والتفكير في خطواتها التاليه وكيف ستسير أمورها بعد كل ماحدث بالأمس
جلست على فراشها محتضنه ( الجاكيت)
الخاص بأحمد بين ذراعيها ثم قبلته بحب
لاتدرى سر سعادتها رغم كل الأوجاع التى مرت بها بالأمس إلا أن حنان أحمد الجارف
والذى غمرها به أضفى لذه غريبه على إحساسها جعلها تتبسم رغما عنها
سمعت طرقات على باب غرفتها
ضحى: مين؟!
أحمد: أنا أحمد ياضحى...من فضلك اطلعى
عايز اتكلم معاكى شويه
ضحى: ثوانى... يا أحمد..
ارتدت حجابها وخرجت
أحمد بلهفة: إيه ياضحى قلقتينى عليكى
حابسه نفسك ليه فى الأوضة كده؟!!
ضحى: لا ابدا مفيش انا كويسة
أحمد: طيب تعالى اقعدى معانا ماتقعديش لوحدك..يلا
ضحى: حاضر
محمود: كويس انك جيتى كنت لسه هناديكى تقعدى معانا... عامله ايه دلوقت ياضحى؟!
ضحى: الحمدلله بخير يا بابا
كريم: الفيلم ده هيعجبك اوى ياضحى تعالى اقعدى اتفرجى معانا...
جلست تتابع معهم الفيلم وعيونهما تختلسان
النظر بين الحين والآخر نظرات تشعل فتيل
العشق في القلوب
وهناك عيون أخرى تتابعهم بغيظ لكن لا تجرؤ على الكلام
...............
فى منزل رائد الفقى
عاد رائد للمنزل ويبدو على ملامحه السعاده
وهو متلهف لاخبارها بخبر القبض على أشرف
لاحظ الهدوء يعم المكان
فتعجب من عدم وجود أحد فى المنزل
اقترب من غرفتها فوجدها كانت جالسة تقرأ فغلبها النوم فنامت كما هى على المقعد
اقترب منها ببطء وأخذ الكتاب من بين يديها وجلس يتأمل ملاكه النائم بهدوء ثم وضع شفتيه على شفتيها برقة ثم همس بهدووء
آلاااااء...آلااااء
انتبهت له وفتحت عيونها ثم ابتسمت لرؤياه
آلاء: رائد ...حمدالله على السلامه يا رائد
اقترب منها وامسك يدها وجذبها برفق فوقفت بين يديه فطوقها بين ذراعيه بقوة وهو يهمس: الله يسلمك يا حبيبتي وحشتينى أوى
حاولت الابتعاد بعد ثوان لكنه كان مطبقا عليها لايريدها أن تبتعد
ثم أردف: أمال ماما ورضوى فين؟!
آلاء: نزلوا يشتروا شويه حاجات وفاتهم راجعين ..تحب أحضرلك الغداء لو جعان؟!
رائد: لا ياحبيبتى خليكى مرتاحة.. دلوقتي يجوا وتتغدى كلنا سوا تعالى اقعدى جنبى
عايز أدردش معاكى شويه
اقتربت وجلست إلى جواره تاركه فراغا صغيرا بينهما ازاحه رائد عندما زحف
نحوها بجسده حتى التصق بها
رائد بمرح: كده أحسن مش كده ولا إيه؟!
احمرت وجنتيها وابتعدت عنه لمسافه صغيره
وهى تهمس: لا كده أحسن...
رائد ضاحكا وهو يرفع حاجبيه: بقى كده؟!!
آلاء متعجبة: شكلك مبسوط النهارده ولا بتهيألى؟!
رائد بحب: أنا مبسوط طول ماانتى معايا...بس النهارده فى حاجه حصلت فرحتنى زياده
آلاء: طيب يلا قول وفرحنى
رائد: النهارده عرفت مكان أشرف وروحت له
اتسعت حدقه عينيها واستدارت له بجسدها
وهى متلهفه لمعرفة المزيد
آلاء بحماس: وبعدين إيه اللى حصل؟!
رائد: كل خير ....اديته علقه مووووووت
وكلمت البوليس جه قبض عليه
تساقطت الدموع على وجنتيها ولم تتمالك نفسها وارتمت بجسهدها على صدره
وهى تبكى بسعاده
طوقها رائد بين ذراعيه واخذ يرتب على ظهرها بحناااان
آلاء: الحمدلله ...أنا مبسوطه أوى..يعنى أشرف دلوقتي في السجن
رائد: لا مااعتقدش
ابتعدت عنه آلاء متعجبه ونظرت له متسآله: أمال راح فين؟!
رائد مبتسما: أكيد فى المستشفى هيقعد فيها اسبوع على الأقل ...أصل أنا اتغابيت عليه بصراحه
آلاء بسعاده: يستاهل
رائد بحب: اللى هيفكر يقرب منك ولا يمسك أنا هدفعه التمن غالى أوى..ماانا معدش عندى أغلى منك صدقينى...
آلاء بتلقائية: ربنا مايحرمنيش منك ياحبيبي
رائد مبتسما: أحلى كلمه سمعتها في حياتي
...فى كمان خبر ممكن يفرحك بس هو مضايقنى
آلاء: خير
رائد: انا خلاص لقيت الشقه وبكره هتكون جاهزة...وطبعا اضطريت أأجل الحفله شوية عشان خفت تتعبى تانى
آلاء: تمام كل دى أخبار كويسة
رائد: اعملى حسابك انا حجزت عند الدكتور وبعد الغداء ان شاءالله هنروح له سوا
عشان نتطمن عليكى
آلاء: إن شاءالله ربنا يسمعنا خير
وقف رائد فجأة فتعجبت آلاء
آلاء: فى حاجه يارائد؟!
رائد: أيوه فى حاجات عايز اوريهالك ثوانى هروح أجيبها
غاب للحظات ثم عاد بيده حقائب تسوق
آلاء: ايه الحاجات دي كلها يارائد؟!
رائد: دى شويه حاجات اشتريتها ليكى...بس يارب يكون المقاس مضبوط
آلاء: كلفت نفسك ليه بس؟!
رائد بحب: هو أنا ممكن أجيب لأعز منك ياآلاء
آلاء: بس ده كتير أوى..
رائد: فيهم شنطه فيها حاجات لرضوى ..يارب ذوقى يعجبها
وقفت آلاء تنظر إليه نظرات حب وامتنان
ابتسم لها رائد : إيه ياآلاء بتبصى لى كده ليه؟!
آلاء: مش لاقيه كلام أقولهولك
ضحك رائد بشده: تااانى ..ماأنا قولتلك فى كلمه يتيمه مستنيها هتسعد قلبى أوى
آلاء: حتى الكلمة دى يارائد معدش تكفى
عشان تعبر عن اللى جوايا
اقترب منها رائد بلهفه وضمها لصدره واخذ يمسح بيده على خصلاتها برقه وهو يهمس:
ربنا مايحرمنيش منك يا حبيبتي
آلاء:ولا يحرمنى منك يا حبيبى
فى هذه اللحظه دلفت كريمه ورضوى للبيت
رضوى بمرح: احم احم شكلنا جينا فى وقت مش مناسب
توردت وجنتيها خجلا وابتعدت عنه مسرعه
رائد: حمد الله على السلامه ياجماعه
كريمه: الله يسلمك يا حبيبى عامل إيه النهارده؟!
رائد: الحمدلله ياماما بخير بس
اعملوا فينا معروف وبينا نتغدى هموت من الجوع
كريمه: من عنيا دقايق ويكون الغداء على السفرة
................
فى عياده الطبيب
الطبيب: تمااام كده يااستاذة آلاء فى تحسن ملحوظ جداد جدا
رائد بقلق: لكن يادكتور انا حكيت لحضرتك إنها تعبت لما خرجت واتمشينا شويه في المول
الطبيب: ده متوقع لانها طبعا متعوده بقالها مده طويله مش متعوده على المجهود بعد طول الفترة اللى قضتها في المستشفى
أنا عايزها تبدأ تتحرك بس بطريقه محسوبه بالتدريج وكل يوم تبدأ تزود وتقدر تخرج وتتمشى عادى جدا بس مش فترة طويلة بطريقه مفاجأة...مفهوم ياألاء؟!
آلاء: مفهوم يادكتور....
الطبيب: مش عايزك تقلق خالص يااستاذ رائد
الوضع بجد ممتاز جدا. ان شاءالله قريب جدا
هنتعزم في فرحكم .. انا عارف انك مستعجل
رائد: مستعجل طبعا بس صحتها عندى أهم من أى حاجة فى الدنيا
الطبيب: صحتها فى تحسن ومن الواضح أنك ياستاذ رائد مهيأ جو نفسى حلو
عشان التحسن الملحوظ ده استمروا على كده واقدر خلال شهرين اقدر أقولكم ألف مبروووك
رائد بسعادة: الله يبشرك يا دكتور
..... ......
فى منزل محمود
توجه احمد نحوه المطبخ واعد بعض الشطائر
والأطعمه الخفيفه ووضعهم على صينيه
وتوجه بها نحو ضحى ووضعها على قدميها
نظرت له ضحى متعجبة: إيه ده ياأحمد؟!
أحمد بحنان: كلى السندوتشات دى ياضحى انتى ماأكلتيش كويس صنيه الاكل دخلت اوضتك وخرجت زى ماهى
كريم ممازحا: طيب وانا ياأبيه؟! ماعملتليش معاك؟!.
أحمد بمرح: انت يابنى متغدى ثلاث مرات لحد دلوقتي..وبعدين أنا دلوقتي هعملها سندوتشات فتره صغيرة كده قبل الجواز جر رجل يعنى
عشان هى بقى هتفضل تعملى سندوتشات بعد كده العمر كله هههه
احست ضحى بالخجل ولم ترد
ضحك محمود: تصدق نظريه حلوة ياأحمد...
سمعوا رنين الباب
منى: قوم ياكريم شوف مين على الباب؟!!
توجه كريم لفتح الباب ثم اصابه الذهول
لما رأى لميس ووالدتها واقفتين أمامه
صاحت منى: مين ياكريييييم على الباب؟!
كريم بصدمه: دى طنط كوثر والدكتورة لميس
ياماما!!!!!!!!
الفصل الحادي والعشرون
...........
دوى ذلك الخبر إلى أذنيه كدوى انفجار حطم
كل ذره فى كيانه
لم ينتظر ليستمع بقية التفاصيل وركض بأقصى سرعة للبحث عنها فهو متيقن تماما
أنها لم تبتعد كثيرا عن المكان
وجد المصعد مشغول فنزل الدرج بأقصى سرعة حتى وصل لمدخل العمارة وهو يلهث من شدة التعب
جرى كالمجنون في الطريق يبحث عنها يمنة ويسرة لكن ليس لها أثر
صاح احمد: عم خيرى!!!
خيرى ( البواب) : أيوة ياباشمهندس
أحمد: ماشوفتش انسه ضحى نازلة دلوقتي؟!
خيرى: أيوه ياباشمهندس كانت نازله من عشر دقايق وشكلها تعبانه اوي
أحمد: ماتعرفش راحت فين؟!
خيرى: لا ماخدتش بالى أنا قولتلها عايزة حاجة اجبهالك ياأستاذة بدل ماتنزلى لوحدك متأخر كده
بس ماردتش عليا ولا بصت لى حتى....
جرى أحمد مرة أخرى لخارج البناية يحاول البحث عنها هنا أو هناك فربما تكون واقفه فى مكان ما بالقرب
فوجود( تاكس) في هذا الوقت المتأخر يستغرق بعض الوقت
خطى خطوات قليلة وعينيه تدوران في المكان حتى استوقفه صوت أنين يعرفه جيدا.......
.......
كان محمود يصرخ بكل قوة: انت مش كنت قاعد معاها ياكريم إيه اللي حصل؟!!
كريم: أنا يدوب سبتها ودخلت أعمل كوبايه عصير ليمون جاتلى مكالمه تليفون عشر دقايق خلصتها و
اخدت العصير ودخلت مالقتهاش
محمود بضجر : هى الليله دى مش راضيه تعدى على خير ليه كده؟!!
استغفر الله العظيم
منى: هتكون راحت فين يعنى؟!
كلم خالها وقوله لو وصلت عنده يطمنا
......
التفت لمصدر الصوت خلفه فوجد ضحى جالسة على رصيف أحد الابنية القريبة
تبكى ...تعالت نبضات قلبه وهمس بفرحة
الحمدلله
ركض نحوها مسرعا
أحمد بلهفة: ضحى؟!!! إيه اللى جابك هنا؟!
سيبتى البيت ليه ؟!!
رفعت ضحى رأسها نحوه ثم أخفضتها مره أخرى وهى تمسح دموعها ولم تجبه
وبداخلها شعرت بأمان لاحدود له لما وجدته أمامها فمنذ نزولها من البيت وهى تشعر بالرعب وهى وحدها في هذا الوقت المتأخر
فبعد ما مرت بعد اصبحت تخشى كل شيء
أحمد برجاااء: طيب ردى عليا ياضحى أرجوكى..قولى. أى حاجة ساكته ليه؟!
طال صمتها بطريقة اخافته فأمسك يديها يجذبها برفق وهو يهمس راجيا: تعالى معايا عشان أوصلك البيت وبكره الصبح
أنا هوصلك بنفسى لأى مكان إنتى عايزاه...أوعدك بكده
جذبت يدها محاولة افتلاتها من يديه لكنه قبض عليها بقوة ليحثها على الكلام
ضحى متألمة: ااه سيب ايدى ..
أحمد بارتياح: أخيرا سمعت صوتك قلقتينى عليكى...يلا عشان نرجع البيت ياضحى
ضحى بصوت ضعيف: مش عايزه أرجع
هناك تانى..
وجدت أحمد يقترب ويجلس بجوارها على الرصيف ونظر لها بحنان
أحمد: أنا مقدر اللى انتى فيه دلوقتي بس
هروبك دلوقتي هو الحل؟!!
طيب كنتى راحة فين ؟!
اجهشت بالبكاء وهمست: مش عارفه...
بس اللى أنا متأكدة منه إنى ماليش مكان
فى البيت ده ....نفسى أموت وأرتاااح من العذاب ده كله
أدمت قلبه كلماتها بشده فهمس: بعيد الشر عليكى ياضحى مش عايزك توصلى للمرحلة
دى..مش هقولك اللى حصل سهل بس أنا
متأكد انك هتقدرى تتخطيه وترميه ورا ضهرك كمان بصى كأنه ماحصلش احذفيه من عمرك وذكرياتك
ضحى بحسرة: أرمى إيه ولا إيه يا أحمد
أنا لو فضلت أرمى ورا ضهرى كل اللى شوفته وحش في حياتى واحذفه مش بعيد آلاقى نفسى
رجعت لسن الحضانة
لم يتمالك نفسه فضحك رغم ماتحمله جملتها من أوجاع
نظرت له ضحى بغيظ: انت بتضحك؟!
أحمد: معلش غصب عني والله بس أنا مش هقدر أتجوز واحده لسه في الحضانه!!
رمقته ضحى بغضب : انت بتهزر وانا في الحاله دى انت مستفز على فكره!!!
أحمد: أنا أسف سامحينى مش قاصد أضايقك
يلا نرجع البيت قعدتنا كده مش حلوة
ضحى ساخرة: آه قعدتنا هنا هتلوث سمعتنا !!
ضحك مره ثانيه على جملتها
صرخت ضحى: انت بتغيظنى ؟!!
أحمد: والله مش عارف مالى الظاهر من اللى شوفته طول الليل الموضوع قالب معايا ضحك.. أنا أسف ... فات الجماعة قلقانين عشانك
ضحى باستنكار: مين اللي قلقان عشانى؟!
هتلاقيهم ماصدقوا ارتاحوا منى
أحمد: بالعكس انا نازل وهما حالتهم وحشه أوى ..
ضحى باكيه: كل اللى شوفته الليله دى كوم واللى بابا عمله فيا النهارده وقالهولى كوم تانى...قطع فى قلبى كلامه وجعنى أكتر من ضربه ليا ألف مرة
بيعايرنى بأمى وإنه ماربانيش وانا ضحيتهم الاتنين واجهشت في البكاء
ثم استطردت أنا مش هرجع البيت ده تانى
أنا جيت البيت ده عشان آلاقى اللى يعوضنى
عن اللى شوفته فى بيت جوز ماما
لكن اللى شوفته فى بيت بابا مايقلش وجع عن اللى شوفته هناك
كل واحد فيكم أخد دوره وغرس سكينه فى قلبى واحد ورا الثانى ووقفتوا تتفرجوا
عليا وأنا بنزف وبموت
وأنت أول واحد عملت كده ياأحمد...
عايزنى أرجع ليه حرام عليك..سيبنى أمشى
أريحكم وأرتاااح
أحمد بآسى: انا مش هقولك إنى مش غلطان
أنا كنت موجوع زيك ياضحى ...بس تعرفى رغم كل اللى حصل النهارده ده كله الا إنى فرحان انى خلصت من موضوع لميس ده
كان غلطه عمرى اللى هفضل اعتذر لك عنها طول العمر
ضحى بمشاكسه: ومين قالك انى هسامحك وأوافق بيك أصلا... انسى..
صاح أحمد بمرح: لاااا برضاكى غصب عنك هتجوزك أنا الليله دى قاتل يامقتول مش بعد كل المرمطه اللى شوفتها وترفضينى ؟!!! مش كفايه البدله اللى دافع فيها دم قلبى اللى اتقطعت وأخرتها
قاعد بيها على الرصيف أهوه ولا الشحاتين!!!!
وبعدين انتى لازم تتجوزينى
مين هيوافق بيا بعد ما لميس شردتنى في الحفلة؟؟ ابوس ايدك ياضحى اتجوزينى واسترى عليا هههه
ضحى: شكلك اتجننت رسمى نتجوز عشان نثبت التهمه على نفسنا؟!!
أحمد بجدية: مايهمنيش حد أنا عايزك انتى وبس
ضحى: بالله عليك ياأحمد بلاش كلام في الموضوع ده دلوقتي أنا أعصابي مش متحمله ...
أحمد: اللى تشوفيه ياضحى وانا هستناكى
مش مستعجل خدى وقتك..بس يلا الفجر هيأذن وانا قاعدين في الشارع
ضحى: مش قادره أسامح بابا ولا أشوفه قدامى هطلع ازاى؟!
أحمد: ضحى ..بابا بيحبك جدا بس معلش الصدمة كانت شديدة عليه وزى مااتهمك اتهمنى مع انه عارفنى كويس سامحيه زى ماانا سامحته.. وأردف ممازحا بس تعرفى ياضحى احنا النهارده اكتشفنا حاجه مكناش نعرفها عن بابا محمود قبل كده
ضحى بدهشة: حاجه إيه؟!
أحمد ضاحكا: طلعت ايده تقيلة أوى ده ادانى ألمين على وشى حسيت ان عيونى نورت ههههههه
ابتسمت ضحى رغما عنها
احمد : أيوة كده اضحكى وسبيها لله....
.....
منى: اهدى يامحمود هتروح فين أكيد لسه في الطريق ماوصلتش .. دلوقتي خالها يتصل ويطمنا...سكتت ثولنى ثم أردفت
أنا قلقانة على أحمد خرج هو كمان ومارجعش وسايب تليفونه هنا
محمود بآسى : أنا هتجنن ..خلاااص ومش عارف أعمل إيه؟!! جيب العواقب سليمة ياااارب
دقائق ووجدوا أحمد يفتح الباب
صرخ محمود بلهفه: مالقتهاش ياابنى؟!!!
أحمد: مفيش أثر ... كلمت خالها؟!!
صرخ محمود بهيستريا: ماراحتلوش انا خايف تكون عملت فى نفسها حاجه استرها ياااارب
ياترى انتى فين ياضحى ...أنا السبب!!!
وبدأ يجهش في البكاء
أحمد بهدوء: ضحى واقفه قدام الباب يابابا
جرى محمود كمن فقد عقله وهو يهذى: هى فيييين؟!
ابتعد أحمد عن الباب فظهرت ضحى واقفه والدموع تملأ عينيها
جرى محمود عليها وجذبها بلهفه للداخل وضمها إليه بقوة وهى يبكى وينتحب بصوت عالى
محمود: ضحى!!! سامحينى يابنتى ظلمتك ..يارتنى كنت اتشليت ولا مت قبل مايجى اليوم اللى اكسرك فيه بالشكل ده
ضحى وهى ترتوى دفء أحضان والدها: بعيد الشر عليك يابابا
محمود وهو يقبل جبينها: ست البنات ياضحى يابنتى أنا آسف... أنتى تاج على راسى يابنتى سامحينى
ضحى باكية: مسمحاك يابابا
كريم بمرح: كده ياضحى ياوحشه تخضينى عليكى
بتهربى من كوبايه العصير اللى عملتهالك طيب ايه رأيك هتشربيها يعنى هتشربيها
ابتسمت له ضحى وطوقته بين ذراعيها : حبيبى ياكريم والله... .طيب هاته بقى أما اشربه وأمرى لله...
كريم: ثانيه واحده اجيبه امسكها ياأبيه عما أرجع لتهرب تانى هههه
أحمد ضاحكا: أنا خلاص همسك فيها بايدى وسنانى بعد كده ..ههههه مش هتفلت منى تانى
منى بغيظ: أمال انتو كنتوا فين طول الوقت ده كله؟!
أحمد ببرود : أنا خدت ضحى وطلعنا على المأذون عشان نصلح غلطتنا ياماما
منى صارخه: بتقول إيه؟!!!! انت اتجننت ياأحمد؟!!!
محمود: والله شكلك انتى اللى اتجننتى الواد بيهزر ... أحمد مستحيل يعمل حاجة زى كده أنا واثق فى تربيتى ليه...
صاح أحمد بمرح: الله عليك يابابا ياواثق انت..!!!!
والله لسه واخد منه علامتين أيزو ثقه على وشى من ساعتها وانا بضحك مش فاهم ليه هههههههههههه
محمود مبتسما: خلاص يا أحمد مايبقاش قلبك أسود
منى بغيظ: المهم بقى دلوقتي هنتصرف ازاى بعد الفضيحة دى
أظن أننا لازم نعلن الحقيقة وخصوصا بعد ما الجيران شافت البوليس و هو واخد الحيوان
ده
محمود: خلاص من غير ماتعلنى فات كل الناس عرفت انتى عارفه الناس مابتصدق ماتشغليش بالك إنتى
المهم ان ربنا نجاها منه الكلب ده
واللى اسمها لميس دى أنا ليا مع أهلها حساب تانى على اللى عملته
.............
فى مكتب رائد
وفى ميعاده وصل لمكتبه ليباشر أعماله
اذ جاءه اتصال كان ينتظره على أحر من الجمر
رائد: أيوه يامحمد إيه الأخبار طمنى؟!!
محمد: تمام ياأستاذ رائد وصلت للى انت كنت عايزه وعرفت مكانه بالضبط..تحب أروح له بنفسى وأظبطهولك قبل ما الزفه بتاعته توصل؟!!
رائد: لا لا انت تقولى العنوان وتخليك مراقب المكان عما آجى بنفسى..دا أنا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
محمد: تمام العنوان سبعه شارع .........
رائد: تمام يامحمد انا جايلك حالا
محمد: فى انتظارك يارائد باشا
جمع رائد الاوراق ووضعها في خزانته الخاصة وبدأ يجمع أعراضه وهم بالانصراف
لولا دخول حسام
حسام بدهشة: إيه يارائد إنت ماشي و لا إيه؟!!
رائد: ايوه عندى مشوار مهم هخلصه وراجع
حسام بشك: مشوار إيه يارائد؟!
رائد وهو يفتح الباب:عرفت طريق أشرف
وتركه وانصرف
فلحقه حسام مسرعا: انت هتروح تعمل إيه؟!
بلغ البوليس وهو يتصرف يا رائد
ماتضيعش نفسك..
كان كأنه رائد في عالم آخر وصدره يعلو ويهبط
من شده الإنفعال ثم صاح: لازم آخد حقى بإيدى الأول
حسام: لا انا كده جاى معاك شكلك مش هتجيبها لبر
رائد: ماتخافش انا مرتب كل حاجه
وصل رائد للعنوان
فى الهاتف:
رائد: انا وصلت اهوه نفذ اللى قولتلك عليه وانا مستنيك زى مااتفقنا
محمد: تمام
وقف رائد وحسام لا يدرى مايدور في ذهن الثعلب الآن لكنه كان متوترا بشده يخاف أن يفقد رائد أعصابه ويوقع نفسه فى مأزق هم في غنى عنه
وفى خلال دقائق كان أشرف يجرى في الشارع وملامحه وجهه يكسوها الفزع والخوف
وفجأة وجد رائد أمامه معترضا طريقه بثقه وثبات
رائد: رااايح فين يا أشرف؟!
أشرف بهلع: رااااائد
رائد : انت فاهم إنك هتعرف تهرب منى على طول؟!!
أشرف بصدمة : انت عرفت مكانى منييين؟!!
رائد: أنا ليا مصادر خاصة ويلا معايا عشان تنور السجن يا بطل واوعدك الاقامة هتكون سعيدة وطويلة ...
ظهر الرعب على ملامح أشرف وبدأ يهجم على رائد ولكمه في وجهه حتى يتمكن من الهروب
فهجم عليه رائد وعيناه يتطاير منها الشرر
ولقنه درسا قاسيا لن ينساه طول حياته
حتى سقط أرضا مدرجا بدمائه
رائد: دى ذكرى منى عشان تبقى تفتكرنى وتفكر ألف مره قبل ماتمس أى حاجة تلزمنى تعرف
لو كان عليا كنت خلصت عليك حالا بس أنا عايزك تتعذب أطول وقت ممكن
وفى خلال دقائق وصلت سيارة الشرطة
حسام بانبهار : دا انت مرتب كل حاجه بقى!! هو ده رائد اللى انا أعرفه
رائد: اتفضل يافندم أشرف أهوه ...
الشرطى: مش عارف اشكرك ازاى يااستاذ رائد.. خدمتنا تسلم
رائد: ولا يهمك ...المهم ان الكلب ده يتحاسب على اللى عمله
وتم القبض على أشرف
وهو يهذى: مش هسيبك ياراااائد ....مش هسيبك وبكررره تشوف !!!
رائد بنبره استفزازية: اوكى ياأشرف وأنا فى انتظارك يا بطل .....
.................
فى منزل محمود
امضت ضحى معظم اليوم فى غرفتها مختليه بنفسها تحاول تهدأة روعها والتفكير في خطواتها التاليه وكيف ستسير أمورها بعد كل ماحدث بالأمس
جلست على فراشها محتضنه ( الجاكيت)
الخاص بأحمد بين ذراعيها ثم قبلته بحب
لاتدرى سر سعادتها رغم كل الأوجاع التى مرت بها بالأمس إلا أن حنان أحمد الجارف
والذى غمرها به أضفى لذه غريبه على إحساسها جعلها تتبسم رغما عنها
سمعت طرقات على باب غرفتها
ضحى: مين؟!
أحمد: أنا أحمد ياضحى...من فضلك اطلعى
عايز اتكلم معاكى شويه
ضحى: ثوانى... يا أحمد..
ارتدت حجابها وخرجت
أحمد بلهفة: إيه ياضحى قلقتينى عليكى
حابسه نفسك ليه فى الأوضة كده؟!!
ضحى: لا ابدا مفيش انا كويسة
أحمد: طيب تعالى اقعدى معانا ماتقعديش لوحدك..يلا
ضحى: حاضر
محمود: كويس انك جيتى كنت لسه هناديكى تقعدى معانا... عامله ايه دلوقت ياضحى؟!
ضحى: الحمدلله بخير يا بابا
كريم: الفيلم ده هيعجبك اوى ياضحى تعالى اقعدى اتفرجى معانا...
جلست تتابع معهم الفيلم وعيونهما تختلسان
النظر بين الحين والآخر نظرات تشعل فتيل
العشق في القلوب
وهناك عيون أخرى تتابعهم بغيظ لكن لا تجرؤ على الكلام
...............
فى منزل رائد الفقى
عاد رائد للمنزل ويبدو على ملامحه السعاده
وهو متلهف لاخبارها بخبر القبض على أشرف
لاحظ الهدوء يعم المكان
فتعجب من عدم وجود أحد فى المنزل
اقترب من غرفتها فوجدها كانت جالسة تقرأ فغلبها النوم فنامت كما هى على المقعد
اقترب منها ببطء وأخذ الكتاب من بين يديها وجلس يتأمل ملاكه النائم بهدوء ثم وضع شفتيه على شفتيها برقة ثم همس بهدووء
آلاااااء...آلااااء
انتبهت له وفتحت عيونها ثم ابتسمت لرؤياه
آلاء: رائد ...حمدالله على السلامه يا رائد
اقترب منها وامسك يدها وجذبها برفق فوقفت بين يديه فطوقها بين ذراعيه بقوة وهو يهمس: الله يسلمك يا حبيبتي وحشتينى أوى
حاولت الابتعاد بعد ثوان لكنه كان مطبقا عليها لايريدها أن تبتعد
ثم أردف: أمال ماما ورضوى فين؟!
آلاء: نزلوا يشتروا شويه حاجات وفاتهم راجعين ..تحب أحضرلك الغداء لو جعان؟!
رائد: لا ياحبيبتى خليكى مرتاحة.. دلوقتي يجوا وتتغدى كلنا سوا تعالى اقعدى جنبى
عايز أدردش معاكى شويه
اقتربت وجلست إلى جواره تاركه فراغا صغيرا بينهما ازاحه رائد عندما زحف
نحوها بجسده حتى التصق بها
رائد بمرح: كده أحسن مش كده ولا إيه؟!
احمرت وجنتيها وابتعدت عنه لمسافه صغيره
وهى تهمس: لا كده أحسن...
رائد ضاحكا وهو يرفع حاجبيه: بقى كده؟!!
آلاء متعجبة: شكلك مبسوط النهارده ولا بتهيألى؟!
رائد بحب: أنا مبسوط طول ماانتى معايا...بس النهارده فى حاجه حصلت فرحتنى زياده
آلاء: طيب يلا قول وفرحنى
رائد: النهارده عرفت مكان أشرف وروحت له
اتسعت حدقه عينيها واستدارت له بجسدها
وهى متلهفه لمعرفة المزيد
آلاء بحماس: وبعدين إيه اللى حصل؟!
رائد: كل خير ....اديته علقه مووووووت
وكلمت البوليس جه قبض عليه
تساقطت الدموع على وجنتيها ولم تتمالك نفسها وارتمت بجسهدها على صدره
وهى تبكى بسعاده
طوقها رائد بين ذراعيه واخذ يرتب على ظهرها بحناااان
آلاء: الحمدلله ...أنا مبسوطه أوى..يعنى أشرف دلوقتي في السجن
رائد: لا مااعتقدش
ابتعدت عنه آلاء متعجبه ونظرت له متسآله: أمال راح فين؟!
رائد مبتسما: أكيد فى المستشفى هيقعد فيها اسبوع على الأقل ...أصل أنا اتغابيت عليه بصراحه
آلاء بسعاده: يستاهل
رائد بحب: اللى هيفكر يقرب منك ولا يمسك أنا هدفعه التمن غالى أوى..ماانا معدش عندى أغلى منك صدقينى...
آلاء بتلقائية: ربنا مايحرمنيش منك ياحبيبي
رائد مبتسما: أحلى كلمه سمعتها في حياتي
...فى كمان خبر ممكن يفرحك بس هو مضايقنى
آلاء: خير
رائد: انا خلاص لقيت الشقه وبكره هتكون جاهزة...وطبعا اضطريت أأجل الحفله شوية عشان خفت تتعبى تانى
آلاء: تمام كل دى أخبار كويسة
رائد: اعملى حسابك انا حجزت عند الدكتور وبعد الغداء ان شاءالله هنروح له سوا
عشان نتطمن عليكى
آلاء: إن شاءالله ربنا يسمعنا خير
وقف رائد فجأة فتعجبت آلاء
آلاء: فى حاجه يارائد؟!
رائد: أيوه فى حاجات عايز اوريهالك ثوانى هروح أجيبها
غاب للحظات ثم عاد بيده حقائب تسوق
آلاء: ايه الحاجات دي كلها يارائد؟!
رائد: دى شويه حاجات اشتريتها ليكى...بس يارب يكون المقاس مضبوط
آلاء: كلفت نفسك ليه بس؟!
رائد بحب: هو أنا ممكن أجيب لأعز منك ياآلاء
آلاء: بس ده كتير أوى..
رائد: فيهم شنطه فيها حاجات لرضوى ..يارب ذوقى يعجبها
وقفت آلاء تنظر إليه نظرات حب وامتنان
ابتسم لها رائد : إيه ياآلاء بتبصى لى كده ليه؟!
آلاء: مش لاقيه كلام أقولهولك
ضحك رائد بشده: تااانى ..ماأنا قولتلك فى كلمه يتيمه مستنيها هتسعد قلبى أوى
آلاء: حتى الكلمة دى يارائد معدش تكفى
عشان تعبر عن اللى جوايا
اقترب منها رائد بلهفه وضمها لصدره واخذ يمسح بيده على خصلاتها برقه وهو يهمس:
ربنا مايحرمنيش منك يا حبيبتي
آلاء:ولا يحرمنى منك يا حبيبى
فى هذه اللحظه دلفت كريمه ورضوى للبيت
رضوى بمرح: احم احم شكلنا جينا فى وقت مش مناسب
توردت وجنتيها خجلا وابتعدت عنه مسرعه
رائد: حمد الله على السلامه ياجماعه
كريمه: الله يسلمك يا حبيبى عامل إيه النهارده؟!
رائد: الحمدلله ياماما بخير بس
اعملوا فينا معروف وبينا نتغدى هموت من الجوع
كريمه: من عنيا دقايق ويكون الغداء على السفرة
................
فى عياده الطبيب
الطبيب: تمااام كده يااستاذة آلاء فى تحسن ملحوظ جداد جدا
رائد بقلق: لكن يادكتور انا حكيت لحضرتك إنها تعبت لما خرجت واتمشينا شويه في المول
الطبيب: ده متوقع لانها طبعا متعوده بقالها مده طويله مش متعوده على المجهود بعد طول الفترة اللى قضتها في المستشفى
أنا عايزها تبدأ تتحرك بس بطريقه محسوبه بالتدريج وكل يوم تبدأ تزود وتقدر تخرج وتتمشى عادى جدا بس مش فترة طويلة بطريقه مفاجأة...مفهوم ياألاء؟!
آلاء: مفهوم يادكتور....
الطبيب: مش عايزك تقلق خالص يااستاذ رائد
الوضع بجد ممتاز جدا. ان شاءالله قريب جدا
هنتعزم في فرحكم .. انا عارف انك مستعجل
رائد: مستعجل طبعا بس صحتها عندى أهم من أى حاجة فى الدنيا
الطبيب: صحتها فى تحسن ومن الواضح أنك ياستاذ رائد مهيأ جو نفسى حلو
عشان التحسن الملحوظ ده استمروا على كده واقدر خلال شهرين اقدر أقولكم ألف مبروووك
رائد بسعادة: الله يبشرك يا دكتور
..... ......
فى منزل محمود
توجه احمد نحوه المطبخ واعد بعض الشطائر
والأطعمه الخفيفه ووضعهم على صينيه
وتوجه بها نحو ضحى ووضعها على قدميها
نظرت له ضحى متعجبة: إيه ده ياأحمد؟!
أحمد بحنان: كلى السندوتشات دى ياضحى انتى ماأكلتيش كويس صنيه الاكل دخلت اوضتك وخرجت زى ماهى
كريم ممازحا: طيب وانا ياأبيه؟! ماعملتليش معاك؟!.
أحمد بمرح: انت يابنى متغدى ثلاث مرات لحد دلوقتي..وبعدين أنا دلوقتي هعملها سندوتشات فتره صغيرة كده قبل الجواز جر رجل يعنى
عشان هى بقى هتفضل تعملى سندوتشات بعد كده العمر كله هههه
احست ضحى بالخجل ولم ترد
ضحك محمود: تصدق نظريه حلوة ياأحمد...
سمعوا رنين الباب
منى: قوم ياكريم شوف مين على الباب؟!!
توجه كريم لفتح الباب ثم اصابه الذهول
لما رأى لميس ووالدتها واقفتين أمامه
صاحت منى: مين ياكريييييم على الباب؟!
كريم بصدمه: دى طنط كوثر والدكتورة لميس
ياماما!!!!!!!!
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الحادي والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثاني والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .