رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع 9 - روايات منال ابراهيم

     نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا  pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 9 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع


الفصل التاسع

أتى الصباح بنسماته الرقيقة التى داعبت
ملامحها الهادئة الجميلة
وقفت أمام مرآتها ترتدى ثيابها وعلى شفتيها بسمة أمل أن تسير الامور بشكل
جيد وتتمكن من الحصول على تلك الفرصة
الزهيدة لكنها كانت تعنى لها الكثير.. فلطالما كانت أحلامها بسيطة ومتواضعة ورغم ذلك
كانت دائما تفشل فى تحقيقها حتى تقلصت تلك الأمانى وأصبحت أقصى طموحها الآن ألا تذوق هى وأختها طعما للجوع أو الطرد فى العراء بلا مأوى يحميهما من ذئاب البشر

وفجأة جال بخاطرها ماقالته لها رضوى بالأمس فلمعت عينيها واتسعت ابتسامتها
وهمست معقول يكون كلامها صح؟!!!
لكن سرعان ماطردت ذاك الخاطر من رأسها
هو فين وأنا فين؟!! ماتبصيش لفوق ياآلاء عشان ماتتعبيش.....
رضوى باستغراب: مالك ياآلاء انتى بتكلمى نفسك؟!
آلاء: لا ..ولا حاجة أنا نازلة الشغل انتى مش نازلة النهارده ولا إيه؟!
رضوى: لا قدامى شوية محاضرة النهارده متأخرة شوية
آلاء: طيب ياحبيبتى مش عايزة حاجة قبل ماأنزل؟!
رضوى بحرج: لا.. ياحبيبتى
آلاء: رضوى!!! قولى بجد عايزة إيه؟!
رضوى: بصراحة فى ملخصات كنت محتاجاها ومكسوفة أقولك عشان أنا عارفة الظروف اللى انتى فيها
فتحت آلاء حقيبتها وأخرجت منها مبلغا من المال ووضعته فى يد أختها باسمة: مفيش بينا كسوف ياأستاذة رضوى ..أخر مرة أسمع منك الكلام ده..مفهوم
عانقتها رضوى بحب: ربنا مايحرمنيش منك يا أطيب قلب فى الدنيا كلها
آلاء: تسلمى ياحبيبتى هروح أنا عشان مااتأخرش..ادعى لى
رضوى: مع السلامة يا حبيبتي... ربنا يوفقك يااارب
وفى الميعاد وصلت آلاء برفقة إيمان لعيادة
ذلك الطبيب وأرشدتها إيمان إلى نظام العمل
الخاص بالعيادة وانصرفت وتركتها لتقوم بتلك المهمات قبل ان يأتي الطبيب فى معاده
المعتاد

انتهت ضحى من حزم أمتعتها في حقيبتها
واستعدت للعودة مرة أخرى لذلك المنزل البغيض ولكن ماباليد حيلة
رغم إعتقادها الراسخ أنها تكرهها ولن تسامحها لكن بمجرد أن أخبرها خالها بأمر بمرضها الشديد شعرت بالحزن لأجلهاو لم تردد لحظة فى الرجوع إليها والإعتناء بها

محمود: برده مصرة ترجعى ياضحى؟!
ضحى: مفيش قدامى حل تانى يابابا مهما كان دى أمى ومالهاش حد غيرى دلوقتي
محمود بحنان: خلى بالك من نفسك ياحببتي
ضحى: حاضر يابابا
منى: مع السلامه ياضحى هنستناكى تانى
ضحى: ربنا يسهل
طوقها كريم بحب: هتوحشينى ياضحى اوعى تطولى هناك أنا خلاص اتعودت على وجودك
ضحى باسمه: إن شاء الله
أما هو فكانت عيناه تحضنان ملامحها بشدة
حاول أن يجد مايقول وكأن الكلمات هربت من بين شفتيه لكن لغة العيون لم تخطأ الهدف أحمد بلهفة: مع السلامه يا ضحى
ضحى: الله يسلمك يا أحمد ..أشوف وشكم بخير ....

فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: أستاذ رائد !!
رائد: أيوة في حاجه يااستاذة فاطمة؟!
فاطمة: الاستاذة ضحى اتصلت واعتذرت وبتطلب من حضرتك أجازة شهر عشان والدتها تعبانة
رائد: مفيش مشكلة
...فى حاجة تانيه؟!
فاطمة: أه...دى الاوراق اللى حضرتك طلبت
انها تتكتب على الكمبيوتر.. اتفضل
رائد: متشكر....ممكن تبعتى لى استاذ حسام من فضلك
فاطمه: حاضر...عن إذنك
رائد: اتفضلى
وبعد دقائق طرق حسام الباب وولج مكتبه
حسام: خير يارائد؟! فى جديد ولا إيه؟!
رائد باستغراب: المفروض أنا اللى أسألك..مش إنت
حسام: أوعى تكون بتتكلم بخصوص آلاء
رائد: أمال هكون بتكلم عن مين؟!!!
حسام بخبث: يااما نفسى اعرف انت شاغل بالك بالبنت دى ليه؟!
تكونش بتحبها يارائد؟؟!
اصابته تلك الكلمات بالتوتر وخفق قلبه بشدة..نعم أحبها وتملكت قلبه امتلاكا
لكنها هربت وتركته في صراع عنيف بين عقله الذى يتوق للانتقام منها جراء كذبها عليه
وادعائها انها فعلت ذلك رغما عنها.وفى النهايه علم انها ليست أكثر من محتالة كاذبة ..
وصراع أشد وأقوى فى قلبه الذى أغرقته أمواج عشقها وتفجرت بداخله براكين شوقه الجامح إليها..
ظلمه الحب مرتين فى الأولى تعلق قلبه بحبيبته الراحلة واكتوى بنار فراقها أعوام
ولما بدت أمامه فرصه أخرى ليعيد الحياة لذلك القلب المعذب رمته الاقدار لحبها
تلك الفتاه التى لا تعشق الا المال وبمجرد حصولها عليه هربت وتركته ليتجرع
ذلك العذاب وحده....
حسام..اييييهةياابنى كل دن سرحاااان في ايه؟!!!!
انا ابتديت أقلق عليك..مالك جرالك إيه يارائد!!
رائد : مفيش ياحسام أنا كويس
حسام: مش باين عليك يعنى
رائد: بكره هيبان عليا لما اتجوز
حسام: هااا فرحنى نويت على إمتى؟!
رائد ببروود: بعد شهر ...ظبطلى انت موضوع القاعة والحاجات دى
حسام: من عنيا..بس مالك بتتكلم وانت قرفان كده
رائد بعصبية: إيه ياحسام مركز معايا ليه كده النهارده؟!!
حسام: الحق عليا انى خايف عليك
رائد: معلش يا حسام اتحملنى أنا مزاجى مش تمام اليومين دول
حسام: مش ممكن أزعل منك ياصاحبى وانت عارف
.. بس انا صعبان عليا تتعلق بواحدة
... ....زى دى ..بقولك جوزها ظبطها مع واحد
لسه بتفكر فيها ازاى؟!
رائد: كدب أنا اللى كنت معاها يومها وماحصلش اى حاجه بس أشرف الكلب هو اللى عمل الملعوب القذر ده
حسام: ايه.. ايه ؟!!!!!!
...لا برااحه كده وفهمنى الموضوع واحده واحده

نجوى بضعف: حمدالله على سلامتك يا ضحى يابنتى وحشتينى أوى
الحمدلله انى شوفتك قبل ماأموووت
ارتمت ضحى فى أحضانها باكية: ليه ياماما خبيتى عليا انك تعبانة؟!
ليه ماقولتليش ياخالو؟!
السيد: والداتك هى اللى اصرت نخبى عليكى عشان ترضى تروحى لأبوكى
نجوى: اسمعينى ياضحى يابنتى
من حوالى شهر حسيت انى تعبانه اوي
خبيت عليكى وروحت للدكتور وعرفت انى
تعبانه وللاسف اكتشفت الموضوع متأخر أوى وعرفت انى خلاص معدتش هطول فى الدنيا عشان كده
طلبت من خالك يدور على أبوكى بأى شكل
عشان تفضلى معاه يابنتى وأموت وانا مطمنه عليكى
كفايه ظلمتك طول العمر بالعيشه معايا
قلت مستحيل أسيبك لدول ومارضتش أقولك
حاجه عشان توافقى تروحى مع أبوكى
أنا عارفة انه بيحبك وهيعاملك كويس
ضحى باكيه: بس كان لازم تقولى لى ياماما
كده خلتينى ابقى زعلانه منك ومش برد على تليفوناتك
نجوى: مكنش قدامى غير الحل ده ...بس انتى وحشتينى أوى وحسيت إنى نفسى أشوفك
واعرفك الحقيقة عشان تسامحينى وتدعى لى لما أموت
ضحى: بعيد الشر عليكى يا ماما ان شاءالله هتخفى وتبقى كويسه
نجوى: ضحى!! خلى بالك من نفسك ياحببتي
واسمعى كلام والدك ديما ...مش عايزاهم يقولوا نجوى ماعرفتش تربى بنتها
ضحى : حرام عليكى ياماما كفايه بقى الكلام ده ارتاحى ياحبيبتى وماعدتيش تجهدى نفسك

حاول النوم لكنه لم يستطع فباله مشغول بضحى ترى كيف هى الآن ؟!!
وكيف سيعاملها زوج أمها عند عودتها؟!
أحس بضيق شديد لاضطرارها العوده مره أخرى الى هناك
تمنى لو كان بإمكانه منعها من الرحيل ولكن بأى سلطه؟!
مد يده إلى العصى الطبية ومشى بها بصعوبة خارج غرفته لايدرى كيف ساقته قدامه إلى غرفتها
كيف تملكه الاشتياق إليها بهذه السرعة
جلس على فراشها يتحسسه بيده ويشتم عبيرها الجميل وكأنه يفرغ اشتياقه لها
وجد نفسه يتمدد بجسده على فراشها
وهو يشعر بسعادة
أحمد فى نفسه: بكره إن شاءالله هكلم بابا محمود وأخطبها منه بس يارب توافق...
أحس بوجود شيئا ما تحت مخدتها هسحبه فإذا هو أجندة مكتوب عليها
صديقتى الوحيدة
تعجب من الاسم وغلبه فضوله لمعرفة محتواها
قرر أخذها والرجوع لها إلى غرفته قبل أن يستيقظ أحدكم
عاد بغرفته وبدأ يتصفحها فوجدها مذاكراتها
ولكنها مكتوبه بشكل حكايه وكأنها لم تجد
من تبثه همومها فقررت ان تكون تلك الأوراق
صديقاتها
هاله ما وجد بين سطورها من هموم ومآسى
تحملتها تلك المسكينة وحدها
وجد عينيه تبكيان رغما عنه كلما تخيل أن
تلك الصغيره قد لاقت كل هذا ولم تجد من
يحميها او يقف بجوارها
حتى تطرق إلى مآساتها مع كرم ومضايقاته لها وصولا إلى تعرضه لها وهجومه عليها فى أخر ليله قضتها هناك قبل ان يطردها زوج أمها هى وأمها في وقت متأخر من الليل
أحس أحمد بغليان وغضب شديد وود لو تمكن من الوصول إليها الآن و الفتك بذلك الوغد والعودة بها من ذلك البيت الوضيع
جافاه النوم وسيطر عليه الغضب والقلق عليها
أحمد في نفسه: إزاى تروحى هناك ياضحى تانى؟!! إزاااى
بقى على هذا الحال حتى طلع الصباح
انتظر حتى استيقظ محمود وذهب للحديث معه
أحمد: بابا كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع مهم
محمود بقلق: خير ياأحمد مالك ياحبيبى
شكلك مرهق وتعبان تحب أوديك للدكتور؟!
أحمد: لا يابابا أنا كويس انا عايز حضرتك في موضوع تانى
محمود: خير ياأحمد قول قلقتنى
أحمد: هو حضرتك ليه سبت ضحى تروح لوالدتها وانت عارف ان جوز أمها بيعاملها بطريقه وحشه وكمان ابنه بيتعرض لها
محمود بصدمة: بيتعرض لها إزاى؟! انت عرفت منين الكلام ده؟!
أحمد: عرفت بالصدفة مش ده المهم ...المهم
حضرتك لازم ترجعها مش عايزها تفضل هناك
محمود: ماتخافش خالها كلمنى وقالى إنها عنده هى ووالدتها مارجعتش هناك تانى
تنفس أحمد الصعداء وهمس بارتياح: الحمدلله
محمود : ها ماقولتليش عرفت منين؟!
أحمد بحرج: عرفت من الاجندة بتاعتها
محمود بحزن: ياحبيبتى ياضحى...كده فهمت
ليه تصرفاتها كانت شديدة معاك معدش عندها ثقة في حد
أحمد بأسى: وأنا كمان فهمت كده
محمود باستغراب: طيب وانت وصلت للاجنده دى إزاى
شعر بمزيد من الحرج لكنه استجمع قواه وفجأة قال
أحمد بجدية: بابا أنا عايز أخطب ضحى
تملك محمود الذهول : انت بنقول إيه يا أحمد؟!
أحمد: بقول اللى حضرتك سمعته..عايز أخطبها
محمود: انت لسه شايفها من أسبوعين ثلاثه
وقضيتوا نصهم خناق سوا
بص يااحمد إنت ابنى وهى بنتى الاستعجال ده مش كويس لازم تقعد مع نفسك وتتأكد من مشاعرك كويس
ده جواز ياابنى مش لعبه وكمان أنا عرفت ان والدتها تعبانه اوي ومش هينفع نكلمها في حاجه زى دى دلوقتي
واهى فرصه تفكر وتقرر براحتك خالص...اتفقنا؟!!
أحمد بإقتناع: حاضر يابابا
عن إذنك هدخل أرتاح شويه
محمود: إتفضل ياأحمد ....
عاد مره اخرى للغرفه وهو أحسن حالا فهو اطمأن اخيرا أنها بأمان وظل يفكر بأمرها
تذكر أمر الاجنده فقرر إكمال قرآتها
واخذ يطالعها باهتمام عندما تطرقت فى حكايتها عن انطباعها عنه فى أول مرة عندما
صدمت بوجوده في غرفتها
وضيقها من وجوده معها فى البيت لأنها تخشاه كما لو كان هو كرم
أصبح الآن يدرك أكثر وأكثر كل تصرفاتها التى بدت أمامه غريبه ومنتاقضة
أوقفته صفحات حكايتها الاخيره
وتبسم ثغره بسعاده عندما وقعت عيناه على اعترافها الأخير
"ربما أكون ظلمت أحمد عندما تصورته ككرم
وهو غير ذلك فهو شاب محترم جدا
وينتابنى شعور قاسٍ بالذنب تجاهه خاصة
بعد ذلك الحادث الذى أوجع قلبى بشدة
فقد ادركت وقتها شيئا كنت لا أتصور أن
أجربه يوما ..لكنى أخشى أن أكون على أعتاب ذلك
(الحب) الذى لم أعرفه يوما من قبل
بداخلى خوف شديد فأنا أعرف أنه غاضب منى بشدة او ربما يكرهنى بعدما فعلت به
لست أدرى كيف تحولت مشاعرى تجاهه
بذلك الشكل السريع"

اتسعت ابتسامته لانه كان يتوق لمعرفة حقيقة مشاعرها تجاهه وهاهى الاجابه أتته بغير عناء

مرت أسابيع مسرعه على الجميع
آلاء قاربت مده عملها في عياده ذلك الطبيب على الانتهاء وبدأ يتنابها القلق ألا توفق فى العثور على عمل جديد وأخذت تفتكر مره اخرى فى البحث عن عمل آخر

أما ضحى فأمضت تلك الأسابيع فى خدمة والدتها ورعايتها دون أى تحسن ملحوظ
ولم يعطها الأطباء أملا فى شفائها
فالحالة تمضى من سىء لأسوأ للأسف

بدأ أحمد يستعيد صحته شيئاً فشيئا
وبدأ يمشى بصوره أفضل نوعا ما عن ذى قبل
وخلع الجبيرة الخاصة بذراعه بعدما اطمأن الطبيب من تمام شفائه
وخلال هذه المدة تأكد من صدق مشاعره تجاهها فلم يعد يحتمل بعدها عنه طوال هذه الفترة وقرر الذهاب مع أبيها للاطمئنان عليها فور رجوعه من عند الطبيب وخلعه للجبيرة

أما يارا فكانت تسابق الزمن للانتهاء من تجهيزات الزفاف
فكانت لا تكل من المتطلبات والأشياء التى أرهقت بها رائد بشدة
أما هو فكان يمضى معها آليا بلا روح أو شعور
رائد بضيييق: أنا تعبت يايارا بقالنا أسبوع بنخرج من الصبح نرجع بالليل
كفايه كده!!!!
يارا: أنت هتبخل عليا من أولها؟!!!
رائد بغييظ: أنا بخييل يايارا طيب بلاش أقولك كلام يزعلك....
يارا: ماكل يوم تسمعنى نفس الاسطوانه المشروخه دى أنا زهقت
رائد: عشان زهقت...
يارا: هانت يارائد أسبوعين ياحبيبي وكل ده يخلص ويتم الفرح
ونبقى سوا على طول
زفر رائد بضيييق وهمس: مش عارف والله ليه بعمل فى نفسى كده؟!!
يارا: بتقول حاجه يارائد؟!
رائد: اه فى موضوع مهم كنت عايزه أكلمك فيه
يارا: قول ياحبيبى خير؟!
رائد.: ماما دلوقتي ست كبيره ومالهاش حد غيرى وانا بصراحة أخاف اسيبها لوحدها وخصوصا أنها عندها السكر والضغط
يارا بضيييق: والمطلوب؟!!
رائد: عايز ماما تيجى تعيش معانا
يارا بغضب: نعم!!!! رائد انا عايزه اقعد براحتى في بيتى مش عايزه خنقه
رائد: مفيش خنقه ولا حاجه أنا عامل جناح مخصوص لينا جوه الشقه فيه كل حاجه
ابقى خدى راحتك فيه ياستى زى ماانتى عايزة
وهى هيبقى لها أوضه عشان أكون مطمن عليها لو لا قدر الله تعبت ولا حاجه
يارا بخبث:
طيب ياسيدى خلاص أنا مش هزعلك تيجى تشرفنا وتنورنا دى ماما كريمة دى حبيبتى أنت ماتعرفش أنا بحبها إزاى
يارا فى نفسها: طييييب يارائد أنا ليا تصرف تانى

وبعد يومين عاد رائد إلى البيت وتفاجأ
بصراخ وشجار بالداخل ويارا تصرخ
بصى ياطنط أنا مستحمله من أول الخطوبه
وساكته أنا اتخنقت
فسحه الخطوبه جيتى معانا بالعافيه
ودلوقتي عايزك تقعدى معانا كمان بعد الجواز ...ايه القرف ده ؟!!
كريمه: عيب يا يارا أما تكلمينى كده أنا زى والدتك وعيب لما تعلى صوتك عليا بالشكل ده
يارا: أنتى هتعرفينى العيب من دلوقتي أمال لما تيجى بقى تقعدى على نفسى بعد الجواز هتقولى ايه؟! مش هيحصل على جثتى
كريمه: أنا يابنتى مش عايزه أروح ولا آجى
رائد هو اللى مصمم على كده
صاحت يارا : بصى ياطنط لو عايزه الجوازه دى تتم على خير ماتفكريش تيجى فهماااانى وده أحسن لكل الأطراف
ده لو عايزه تفرحى بابنك .
رائد بغضب: أعتبر ده تهديد؟!
صعقت يارا عندما وجدت رائد يسدد لها نظراته الحارقه وملامحه لا تنذر بخير
يارا: لا ابدا يارائد انت فهمت غلط الموضوع غير كده خالص
رائد: أمال الموضوع ايه فهمينى؟!
حتى لو رافضة وجودها معانا مش من حقك تتكلمى معاها بالأسلوب ده ولا الطريقه دى
يارا بغضب: هى اللى استفزتنى بكلامها يارائد
كريمة باستنكار: أنا يا يارا يابنتى!!!!!
رائد غاضبا: انتى كدابة أنا سامع الكلام من الأول...بصى يا يارا من البداية واحنا مختلفين فى كل حاجة وعمال أعدى بمزاجى ومتحمل ومش بدقق معاكى
يارا باستنكار: كمان انت اللى متحمل ؟!! أمال انا أقول إيه؟! ده زهقت وانت عامل زى لوح التلج و....
صاح رائد بغضب مقاطعا : يارا كل شيء نصيب....مع السلامه
يارا صا رخه: لا لا مش ممكن رائد انت بتقول ايه..دا احنا فرحنا بعد أسبوع!!!
كريمة: لا يارائد ياابنى استهدوا بالله ..ده شيطان ودخل بينكم
يارا بغيظ: البركه فيكى انتى السبب منك لله..
رائد: اخرسى خالص ...واتفضلى اطلعى بره حالا
يارا وهى فى شدة الغضب: ماااشى يارائد بكره تيجى لحد عندى تترجانى أرجعلك
رائد ساخرا: في أحلامك
خرجت وصفعت الباب خلفها بقوة
كريمه بحزن: ليه كده يا ابنى دا احنا ماصدقنا
رائد: مكناش هننفع لبعض ياماما دلوقتي أحسن من بعدين
كريمه: غريبه إيه اللي رجعك بدرى؟!
رائد: كنت جاى اخد غيار لانى رايح اسكندريه
كريمه: ليه يارائد خير؟!
رائد: خير ياماما كنت هقابل ناس هناك تبع قضية عندى وارجع بكره الصبح بس بما ان ربنا رحمنى ومفيش فرح هقضى كام يوم هناك أغير جو
إيه رأيك تيجى معايا
كريمه: لا ياحبيبي روح انت أنا مش هقدر
على المشوار ده دلوقتي
رائد بقلق: مالك ياماما إنتى تعبانه؟!
كريمه: لا ياحبيبي أنا كويسة روح أنت بسلامه الله مشوارك وأنا هتصل على صفاء الممرضه
تيجى تقضى معايا اليومين دول عما ترجع
رائد: يكون أحسن عشان مابقاش قلقان

انتهى رائد من جمع أغراضه وتوجه فى طريقه إلى الإسكندرية
كانت كريمة لا تشعر أنها بخير بعد الشجار الذى دار بينها وبين يارا وحزنها بسبب
انتهاء الأمر على ذلك النحو فكم كانت تتمنى أن تفرح بعرسه المرتقب
اشتد عليا الالم فقررت التوجه للطبيب

فى عياده الدكتور محمد مرسي
آلاء: اسم حضرتك ايه؟!
كريمة: كريمة الشبراوي
آلاء: اتفضلى اقعدى يااستاذة كريمة ان شاءالله.. دقايق وتخرج الحاله اللى جوه وتدخلى
كريمه: الحمدلله انى لحقت الدكتور قبل مايمشى
آلاء: آه حظ حضرتك حلو إحنا كنا خلاص هنمشى بعد الكشف اللى جوه ده
....
آلاء : اتفضلى الدكتور فى انتظارك
وبعد الكشف
الدكتور محمد: الضغط عالى أوى يامدام كريمة
والسكر كمان شكله مش مضبوط انتى زعلانه من حاجه
كريمة: فعلا كان عندى شويه مشاكل
الدكتور محمد: طيب الادويه دى تاخديها بانتظام و تيجى عشان نتطمن على الضغط لو ماحستيش بتحسن تيجى فورا
كريمه: حاضر يادكتور محمد
كنت عايزة اسألك هى صفاء فين بحاول أكلمها تليفونها مقفول ولما جيت مالقتهاش
موجوده
الدكتور محمد: صفاء بتعمل عمرة
كنتى عايزاها في حاجه؟!
كريمه: كنت عايزاها تيجى تبات معايا يومين عما رائد يرجع زى كل مرة
محمد: اممممم عايزاها امتى؟!
كريمه: النهارده لو تقدر أو بكره بالكتير
محمد: البنت اللى بره دى اخر يوم ليها النهارده فى الشغل وبكره ايمان هترجع تانى
إيه رأيك تيجى بدل صفاء
كريمه: مفيش مشكله شكلها هاديه وكويسة
ضغط محمد زر فحضرت آلاء
آلاء: ايوة يادكتور حضرتك عايز حاجه؟!
محمد: أيوه ياآلاء مدام كريمه كانت محتاجه واحده تفضل معاها كام يوم عما ابنها يرجع من السفر مقابل مبلغ كويس اليوم ب٥٠٠ جنيه ايه رأيك تروحى انتى لان صفاء فى عمره
آلاء : أسفه مش هقدر اسيب أختى لوحدها
كريمه: مفيش مشكله هاتيها معاكى أنا ارتحتلك أوى ياآلاء وماتخافيش يابنتى مفيش حد غيرى فى الشقه
نظرت للدكتور وكأنه تستوثق منه
محمد: ماتخافيش ياآلاء مدام كريمه معرفة
وفى منتهى الذوق
آلاء: طيب هاتى حضرتك العنوان وانا هجيب أختى وآجى بعد ساعه
كريمه: تمام العنوان ............ هستناكى

رضوى بقلق: أنتى متأكدة من الست دى يآلاء
آلاء: ايوه الدكتور محمد نفسه اللى شكر لى فيها وبعدين هتدينى مبلغ كويس محدش عارف انا ممكن الاقى شغل تانى إمتى؟!
رضوى: توكلنا على الله يلا بينا
وصلت الفتاتين للعنوان
كريمه: أهلا وسهلا يابناااااات
آلاء: أهلا بحضرتك يامدام كريمة...عامله إيه حضرتك دلوقتي؟!!
كريمه: والله ياآلاء يابنتى لسه تعبانه دلوقتي آخد الدواء وأنام
معلش ماقدرتش أجهز عشاء فبعت جبت أكل جاهز اتفضلوا
رضوى: ليه التعب حضرتك؟!
كريمه: ولا تعب ولا حاجه حبيبتى
يلا عشان يبقى عيش وملح
وبعد العشاء
رضوى: أستأذنك اعرف هنام فين لأن عندى امتحان بكره الصبح
كريمه: تعالى ياحبيبتى الليلة دى هتناموا مؤقتا فى أوضة ابنى لان الاوضه التانيه مقفوله من مده بكره ان شاءالله نوضبها وتناموا فيها تصبحوا على خير
آلاء: وانتى من أهله
رضوى بانبهار: شايفه يا آلاء البيت ده عامل ازاى يالهووى دا احنا مش عايشين ياشيخه
آلاء: هههه لا هما كام ليله هنقضيهم هنا وعايزاكى تنسى ده كله عشان نقدر نرجع أوضتنا تانى ونعيش بسلام
رضوى: أه والله معاكى حق
بقيت آلاء معظم الليل قلقه لا تستطيع النوم لاتدرى ماالسر؟!
هاتف رائد والدته ليطمأن عليها
لكنه أحس أنها ليست على ما يرام فقرر إلغاء
النزهه والعودة فى الصباح إلى القاهرة مرة اخرى
استيقظت آلاء فى الصباح الباكر وأيقظت أختها للذهاب للامتحان
كريمه: صباح الخير يا بنات
آلاء: صباح الخير يا مدام كريمه اخبار حضرتك إيه النهارده؟!
كريمه: الحمدلله يابنتى أحسن
تناولوا سويا الفطور وأسرعت رضوى بالذهاب للامتحان
قامت آلاء بمساعدة كريمة فى أعمال المنزل
كريمه: متشكرة يابنتى ..شكلك بنت حلال ياآلاء
آلاء: تسلمى يامدام كريمه
كريمه: ادخلى يابنتى خدى دش عشان التراب
كان كتير فى الأوضة
آلاء: حاضر عن إذنك
انتهت وخرجت وهى تجفف شعرها بالمنشفه
وكريمه تنظر لها مبتسمة
كريمه: تعرفى كان نفسى أوى ربنا يرزقنى ببنت شعرها طويل وأفضل كل يوم أسرحها ممكن ياآلاء لو ماكانش يضايقك تخلينى أسرحلك شعرك
آلاء مبتسمة : أكيد
كريمه: إيه رأيك؟!
آلاء: جميله الضفيره تسلم ايدك بتفكرنى بالضفيره اللى كانت ماما الله يرحمها بتعملهالى
كريمه: انتى اللى جميله ياحبيبتى.. هروح أنا اصلى الضهر وأجى ادردش معاكى براحتى

آلاء: وانا هرتب الاوضة اللى كنا بايتين فيها امبارح وهنقل هدومنا الاوضه التانيه
وصل رائد للمنزل مفاجأة لأمه
دخل لحجرتها متسللا فوجدها تصلى
فحمل حقيبته قاصدا غرفته
وهو لا يدرى أن حبيبته التى يبحث عنها منذ شهر وعجز بكل الطرق عن الوصول إليها
انتهى بها المطاف الآن إلى غرفته......

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام




موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل العاشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-