رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة السادسة 6 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

 نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة 6 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة 6 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



احببت ملتحي 2 الفصل السادس


الحلقة الثانية والثلاثون
..............................🌹
أكلت الغيرة قلب جميلة من أشجان لذا قررت التخلص منها حتى تكسر قلب غسان عليها ولا يرى سواها أمامه وذلك ما أغراها الشيطان به .
فتسللت إلى البهو وأغرت جابر مسئول الحراسة البهو بمفاتنها ووعدته بلقاء قريب بينهم .
جابر بعين لامعة ...مستنى اليوم ده بفارغ الصبر يا جميلتى .
بس متغبيش عليه ، أنا قلبى مولع نار .
جميلة ...عيونى يا جابر ، وأنا على قد كلمتى .
جابر ...طيب أدخلى بس هى دقيقة واحدة بس ، قبل محد يجى وتبقى وقعتنا مطينة بطين وتطير فيها رقابنا.
جميلة بفحيح الأفعى ..هى دقيقة وحدة كفاية .
فتقدمت جميلة منها ووقفت أمامها تنظر لها بغل وقسوة وغيرة .
شعرت أشجان بمن يقف أمامها بأنفاس متصاعدت فرفعت رأسها المنكس من الألم هامسة بصوت ضعيف...أنتِ مين ؟
جميلة بسخرية...أنتِ اللى مين ؟ وفيكِ إيه زيادة عشان بحبك غسان كل الحب ده ؟
ويرفضنى أنا جميلة اللى الكل بيتمنى نظرة وحدة منى وبيعشق تراب رجليا .
فابتسمت أشجان من زواية فمها بوهن قائلة....الحب يا جميلة ملهوش أى قيمة مدام مش فى رضا الله وفى الحلال الطيب ، غير كده بيبقى لذة وقتية بتزول واللى بيفضل مرارة الذنب مع الزمن .
جميلة...أنا مش فاهمة حاجة ، ومفيش وقت أفهم .
المهم أخلص منك للأبد وغسان ميشوفش غيرى .
ثم أخرجت السكين الذى كانت تخفيه بين طيات ملابسها وهمت بغرزه فى صدرها ولكنها وجدت يد من ورائها تمسكها بقوة وبصوت أفزعها وكاد قلبها أن يسقط منها خوفا.
غسان بغضب كامح زلزل كل من كان فى المكان....أنتِ أتجننتى يا جميلة عايزة تموتى قلبى ، وفكرة نفسك هتكونى مكانها بعد ماتموت .
لا أنتِ حشرة ولا تسوى عندى، وهوريكِ دلوقتى مقامك عندى عشان تتجرئى وتمدى إيدك عليها .
إرتعدت جميلة من الخوف وجثت على ركبتيها أمامه تستغيث وترجوه أن يعفو عنها وأنها تحبه من قلبها .
ولكنه ركلها بقدميه فأوقعها على وجهها بمهانة.
وأمر بأخذ أشجان إلى غرفته وتعليق جميلة مكانها ومنع عنها الطعام والشراب وضربها بالسياط حتى الموت .
صرخت جميلة بكل قوتها ...لا لاااااا ، أنا بحبك يا غسان .
غسان...وأنا بكرهك ،ومش عايز أشوف وشك ده تانى ..

أشجان بضعف ...أرجوك سامحها يا غسان ، لو فعلا ليه مَعزة عندك .
قالت هذه الكلمات أشجان وقد سقطت بين يديه مغشى عليها من كثرة الضعف والألم .
انحنى غسان إليها ودموعه التى نادرا ما ترى سُكبت على حبيبة قلبه أنهارا .
غسان بفزع......لااااا قومى يا أشجان عشان خاطرى أنا ، ومَعزة إيه بس ، دى مش مجرد مَعزة ، ده حب أو عشق ملىء كيانى من زمان وعمرى ما نسيتك ولو للحظة واحدة واتمنيتك معايا كتير بس للأسف معاذ أخدك منى ، وحتى وأنتِ معايا برده واخد قلبك .
اااااااااه من هوى عذبنى طويلا ، فما عدت قادرا على إحتماله بداخلى وما أنا بقادرا على نسيانه .
ثم حملها غسان بين يديه ، بينما الكل ينظر له بدهشة .
أهذا قائدهم الذى بنظرة واحدة منه يبث الرعب فى قلوبهم ، ولكن سلطان الحب يهز عرش أعتى الرجال .
أسرع غسان بها إلى غرفته ونثر على أنفها العطر حتى استعادت وعيها وطلب من فتاة متطوعة للعمل للجماعة ظنا منها إنهم على حق وكانت تعمل ممرضة قبل الألتحاق بالجماعة ، أن تضمد جراحها بقدر الأمكان وأمر بتحضير لها أشهى الأطعمة لكى تستعيد قوتها من جديد ، فإنه قلب المحب لا يستطيع أن يقسو مهما عانى من جفاء الحبيب .
وبعد مرور عدة ساعات شعرت أشجان ببعض التحسن بعد تضميد الجرح وتناول جزء يسير من الطعام بعد إلحاح شديد من غسان واستجابة طلبها من إدخال خديجة غرفة خاصة وتقديم لها الطعام والشراب .
جلس غسان بجانبها لبعض الوقت متأملا ملامحها التى طالما عشقها .
أشجان ...غسان ارجوك مينفعش نظراتك ليه كده حرام ، أنا أجنبية عنك ولازم تغض بصرك عنى .
غسان بغضب ...يعنى مش عارف ألمسك وكمان مش عايزانى حتى أبصلك ، لا كده كتير ، إرحمى قلبى شوية .
أشجان ...أرحم أنت قلبك قبل ميقضى عليك وتب إلى الله وأبتدى حياة جديدة بعيد عن الدم اللى هيسئلك الله عنه يوم القيامة وهيكون عليك حسرة وندامة.
غسان بنفور....بس بس ، أنا مش عايز أسمع دروس ، وأنا مقتنع بلى أنا بعمله ، وأتعلمته طول حياتى .
بس أنا ممكن أريحك فى حاجة واحدة بس عشان متحسيش إنك بتعملى حرام اللى صدعتينى بيه ده .
تسائلت أشجان متعجبة ...إيه هو ده ؟
غسان...أطلقك من معاذ وأتجوزك أنا بالحلال اللى أنتِ بتكلمى بيه ديما .
تبدلت ملامح أشجان للغضب وحدثته بحدة....أنت أتجننت ؟
مين قالك إنى عايزة أطلق ، وكمان أتجوزك أنت وارجع تانى للغرق فى بحر الظلمات اللى كنت عايشة فيه بعد ما شفت النور وسماحة الدين الحقيقية مش اللى بتعملوه ومصدقينه ده .
وكمان أنا بحب جوزى ويستحيل أكون لغيره أبدا.
فجُن غسان ووقف غاضبا متوعدا لـ معاذ قائلا....طيب أنا هجيبهولك وهتشوفيه بيتعذب لغاية ما يموت قصاد عينيكِ ، عشان قلبك ينكسر وساعتها هقولك أهو إحساسك دلوقتى أنا عايشه من سنين يا أشجان .
ثم رمقها بنظرة غاضبة وتركها مغادرا .
لتشعر بغصة مريرة فى قلبها خوفا على من أمتلك قلبها وتمنت أن لو تحملت من الأذى أطنانا ولكن لا يمسه هو أذى .
طلب غسان من رجاله إحضار سامر إليه ، فجاء له بوجه غير الوجه بعد أن إستشعر السكينة والطمأنينة لأول مرة بعد حديثه الأخير مع جويرية .
التى طمأنته بقول الله تعالى ...
: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
فأدرك سامر إن هناك بريق أمل بث فى قلبه المظلم بعفو الله عنه إذا تاب له توبة مخلصة .
ولكن لا يعلم من أين ببدء وكيف وقطع حيرته إستدعاء غسان له ، فوضع يده على خوفا من تكليفه بمزيد من عمليات سفك الدماء المحرمة .
سامر والوجوم على وجهه ...أمرك سيدى الأمير .
تفحصه غسان بنظرة شك فهو ليس بذالك الوجه الذى يقابله به كل مرة .
غسان ....مالك يا سامر ؟
فارتبك سامر وتلعثمت كلماته قائلا....مالى ؟ مفيش حاجة .
كنت طلبتنى فى أمر هام ، خير إن شاء الله ؟
غسان....قولى الحقيقة يا سامر ،لسه الهانم اللى فوق معذباك ومش عارف تاخد منها ولا حق ولا باطل .
تعرق سامر ومسح جبينه بتوتر ثم قال...يعنى مسيرها تلين يا سيدى .
فغضب غسان...إذا فلنحرق قلوبهم على أزواجهم.
عايزك فى ظرف ساعة يا سامر تكون جيبلى معاذ وخالد هنا .
اتسعت عين سامر قلقا ولكنه تماسك حتى لا يشك فى أمره وحاول ايجاد خروج لهذا المأزق فقال....سيدى الأمير ، أنت تعلم الأن أن هؤلاء الخونة ،يقضون اغلب وقتهم فى مصاحبة هذا الشرطة المخادع ( أدهم ) وأيضا فى إنفرادهم بأنفسهم خصص لهم ايضا قوة لحمايتهم .
فالتعرض لهم الأن به خطر كبير علينا ، حتى ينتهى أملهم فى الوصول إلى زوجاتهم ويفقدون الأمل ويرجعوا لحياتهم الطبيعية ووقتها نستطيع الإنقضاض عليهم مرة أخرى .
أغمض عينيه للحظات تفكرا فى كلمات سامر وشعر إنه على حق ولكن الغضب يملؤه لرفض أشجان له ولا يدرى ما يفعل ليسترضيها.
فأوما لـ سامر بالإنصراف ثم جلس على مقعده محاولا إيجاد أى حل للتقرب من أشجان .
..................
أصر أدهم الرجوع إلى القاهرة رغم حالته الصحية لمتابعة عمليات البحث عن زوجته وجويرية وأشجان .
فعاد حزينا وتمنى أن لو كان وجدها وعادت معه ولكنه عاد يجر أذيال الخيبة ، مطأطأ الرأس ، لا يعلم كيف سيواجه معاذ وخالد وهو الذى وعدهم إنه سيحضرهم معه وكأنه المسئول عن غيابهم .
ولكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
ولما ضاقت واستحكمت حلقاتها... فرجت وظننت أنها لن تفرج
وفى أشد لحظات يأس أدهم يأتى فرج الله من حيث لا يحتسب .
فتأتيه مكالمة من رقم مجهول فيجيبه أدهم بصوت حزين....الووووو
همام بصوت خائف مهزوز متردد وملتفتا حوله ....ايوه سيادة الباشا أدهم معايا .
أعتدل أدهم من جلسته متكئا بعد أن شعر إن هناك شىء هام فى حديث هذا الفتى.
أدهم....ايوه انا أدهم ، خير.
همام....عايز أقول حاجة بس صح يا باشا لو أعترفت ممكن الحكومة تخفف عنى الحكم خصوصا إنى والله مطلعت معاهم فى مكان وأن مهمتى بس أخد بالى من العيال وأعلمهم .
أدهم بقلب مرتجف.....ايووه أكيد ، قول فين مراتى وولادى ، إنطق وأنا هحميك بنفسى وهقف معاك
همام بفرحة...بجد يا باشا.
أدهم بنفاذ صبر وبصوت عالى...أنطق بقولك .
همام بخوف...يا باشا ، إحنا على الطريق السريع بين القاهرة والأسكندرية فى ك 32 قرب كده استراحة جاردينا ، فى فيلا كده هناك .
اغلق أدهم الخط بيد مرتعشة وسارع بالإتصال بالجهات الأمنية وأرسل لهم رقم الهاتف الذى أتصل به لتحديد موقعه بالفعل .
ثم توجه بسرعة بالغة ومن معه من رجال إلى المكان رغم محاولة أستثنائه لإصابته ولكنه أصر على التواجد معهم .
ثم تنهد بإرتياح ولاح فى الأفق صورة خديجة أمامه فابتسم ثم شرد فى ضحكات أطفاله وتمنى أن تمضى هذه اللحظات الصعبة سريعا حتى يأخذهم جميعا فى أحضانه فكم أفتقدهم ولا معنى الحياة بدونهم .
فلاش باااااك
همام بخوف....قلقان بس يا رتيل ، لو حد حس بيه أو سمعنى ، هنروح ببلاش ومش بعيد يدفوننى حى ،دول ناس معندهمش قلب .
رتيل بثقة....قول يارب وأكيد مش هيضيعك .
وهو دلوقتى المعاد اللى بتخرج فيه كل يوم تشترى طلباتهم من الأكل والشرب .
ففرصة لما تحس إنك بعدت شوية ومفيش حد وراك ولا حد جانبك يسمعك تكلم المقدم أدهم وهو هيتصرف وترجع عادى ولا كأن فيه حاجة حصلت .
وأنا وأنت نحاول منخرجش برا المكان ده مع العيال لإنه اكتر مكان آمن فى الفيلا ، مهما سمعنا صوت الهجوم .
همام بإرتباك....تمام ، أستر يااارب .
ثم نظر بعينيها بحب قائلا...لو مرجعتش تعرفى إن الموضوع انكشف ورحت فيها ، فأدعيلى ربنا يسامحنى وخلى بالك أنتِ من نفسك ، وتأكدى إنى حبيتك بجد يا رتيل وكنت بتمنى فعلا إنك تكونى مراتى وليه وحدى بالحلال الطيب.
تلألأت الدموع فى عين رتيل قائلة....لا إن شاءالله ، هترجع وهنخرج من هنا بسلام أنا وأنت ، ووعد مهما طال حبسنا فى الأخر هتكون لبعض فى الحلال وبكرة نفتكر الأيام دى ونقول الحمد لله الذى هدانا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله.
همام....ونعم بالله يا رتيل.
أستودعك الله ، لا إله إلا الله
رتيل .محمد رسول الله .
ثم غادر همام وعندما وصل إلى مكان لا يتبعه أحد ولا احد قريب منه أتصل بأدهم .
ثم أشترى ما أراد من متطلبات ثم عاود سريعا إلى الفيلا منتظرا فرج الله بفارغ الصبر .
وهدئت ضربات قلبه نوعا ما عندما كان يستمع لتلاوة أنس لسورة الشرح التى كان يحفظها للأولاد وخصوصا عندما وصل إلى آية
( إن مع العسر يسر ، إن مع العسر يسر )
..................
عاد سامر لغرفته حيث جويرية ، فوجدها كعادتها تتلو آيات من الذكر الحكيم .
ليقشعر جسده عند سماع تلك الآية الكريمة .[ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربِّهم يرزقون )
ليستوقفها قائلا...هى الشهادة بس بتكون فى الحروب .
فأجابته جويرية...لا الشهادة مش للى مات فى الحرب بس .
لقوله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد . قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم ؟ يا رسول الله ! قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في الطاعون فهو شهيد . ومن مات في البطن فهو شهيد . قال ابن مقسم : أشهد على أبيك ، في هذا الحديث ؛ أنه قال : والغريق شهيد . وفي رواية : قال عبيدالله بن مقسم : أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث : ومن غرق فهو شهيد . وفي رواية : زاد فيه : والغرق شهيد.
سامر....يعنى أنا لو توبت إلى الله وسبت الجماعة بس هما مردوش يسبونى فى حالى واغتلونى ، كده ممكن أكون شهيد .
فدمعت عين جويرية رأفة بحاله وإحساسها أن الله قد قذف فى قلبه النور على يديها ولكن حقا شعرت بالخوف عليه ولديها إحساس بدنو أجله لذا ذكرته بالله والأجر عند الله .
جويرية....بإذن الله هتعيش يا سامر وربنا هيتقبل توبتك لو فعلا خالصة لله .
فبكى سامر وانتحب ....وبصوت أجش خاشع...تبت لله ، تبت لله ، أسئل الله أن يسامحنى ، وعهد منى مش همشى فى طريقهم تانى أبدا ، وأى فرصة هتيجى قدامى قريب ، هخرج من هنا وهبلغ عنهم وزى ميحصل يحصل ، بس عندى إحساس إن خلاص أجلى قرب ، أنا مش خايف من الموت بس خايف من حساب ربنا .
جويرية...ربك رحيم اووى يا سامر واتأكد إنه بدال ألهمك التوبة يبقى تاب عليك فعلا وكما قال حبيبنا النبى ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) .
سامر ...بس ده مش اى ذنب ، ده أنا فى رقبتى دم ناس ياما
جويرية...ايوه لحديث تانى عن رسول الله.
في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة.
فأغمض عينه سامر وابتسم قائلا ....الحمد لله ، كده لو مت هموت مطمن .
ثم نظر لها بإمتنان...ارجوكِ يا جورى تسامحينى عشان اللى عملته معاكِ ، وياريت متنسنيش من دعواتك لما تخرجى من هنا وترجعى لزوجك الشيخ خالد .
جويرية ... أكيد مش هنساك يا سامر من دعواتى ، وربنا يرزقك من خير الدنيا والآخرة ويتقبل توبتك .
سامر......يااارب.
أنا هدخل دلوقتى أغتسل واتوضى وهصلى وهفتح صفحة جديدة مع ربنا سبحانه وتعالى ومع اول فرصة زى مقولتلك هخرج وأبلغ.
جويرية بإبتسامة فرحة.....بإذن الله.
.........
كانت خديجة فى حجرتها شاردة فى أدهم بعد أن خرجت من البهو بعد طلب أشجان من معاذ .

وابتسمت عندما تذكرت قول أدهم لها ...بقولك إيه يا خوختى ،؟
إحنا كنا متفقين على نص دستة عيال ودلوقتى هما أربعة الحمد لله ربنا يحفظهم ، ففاضل اتنين وان شاء الله يجوا برده فى بطن واحدة عشان متعبكيش .
فنتوكل على الله كده وربنا يسهلها يا حبيبتى .
فكزت خديجة على أسنانها بغيظ قائلة.....بقولك إيه يا أدهم زوق عجلك كده وأبعد عن طريقى السعادى عشان على أخرى وربنا من عيالك .
أنا ملاحقة على الأربعة عشان تقولى نجيب اتنين كمان ، أنت فكرنى إيه أرنبة ، لا كده كتير وربنا .
فابتعد عنها أدهم بعض الشىء تجنبا من ردة فعلها ثم تابع..
خلاص يا خوخة وأنا ميخلصنيش تعبك برده ، وأمرى لله هروح أتجوز وحدة تكملى دستة العيال إللى نفسى فيهم ، مع إنى يعنى مليش مزاج ، بس يعنى الضرورة حكمت وأنا مش عايز أتعبك يا خوختى.
بس أنتِ تعرفى وحدة بنت حلال كده زيك ولا أدور أنا بمعرفتى .
فانقضت خديجة عليه وسحبت سلاحه الميرى وصوبته نحو رأسه مردفة بغيظ .....بس كده ده أنا مش هجبلك أى وحدة ، ده أنا هبعتك الجنة تختار من الحور العين بنفسك كمان .
أتشاهد على روحك يا سيادة المقدم .
أدهم بضحك...لا الطيب أحسن يا خوخة يا حبيبتى ، أنتِ صدقتى ولا إيه ؟
ده أنا كنت بهزر معاكِ ، ده أنتِ حبيبتى .
والحمد لله على كده ، عيال إيه وبتاع إيه بس .
فضحكت خديجة مردفة..ايوه كده ، رجالة مبيجيش معاهم إلا العين الحمرا .
قوم يا خويا شوف شغلك أحسن .
أدهم ...أخوكِ ، لا أنتِ عديتى خلاص .

ثم أفاقت خديجة من شرودها على صوت دربكة بالخارج وأصوات عالية وصوت صفارات الإنذار .
فارتبكت واهتز قلبها خوفا .
خديجة...استر يارب ، استر ، ولادى يارب ، استودعتك إياهم أنت خير حافظا وأنت أرحم الراحمين .
ثم تسائلت ....طيب اعمل ايه ؟ افضل هنا ولا اخرج أشوف إيه ؟
بس لا مش قادرة أقف على رجلى اصلا من الخوف ، خلينى هنا وزى متيجى تيجى .
...........
جاسر رجل من رجال غسان استغاث به .
جاسر بخوف شديد.....أدركنا أيها الأمير ، القوات الأمنية فى طريقها إلينا الأن على بعد خطوات ، ماذا سنفعل ؟
اضطرب غسان قائلا....وكيف علموا بموقعنا ، أشم رائحة خيانة ، وكل الويل لمن اوشى بنا .
جاسر...والعمل الأن ؟
ليس هناك وقت لمعرفة الخائن ، يجب أن نحمى أنفسنا .
غسان وقد أسرع لإرتداء القميص الواقى من الرصاص ثم حمل سلاحه ...لكل منا حماية نفسه يا جاسر ، اذهب الأن وأجمع الرجال ولنقاوم بقدر أستطاعتنا وبإذن الله سنفنى هؤلاء الأوغاد .
أخرج بسرعة من البهو القذائف لنباغتهم بها قبل أن يباغتونا .
تحرك بسرعة يا جاسر .
جاسر..امرك أيها الأمير .
ثم خرج غسان ليرى أين سامر ولما لم يكن هو أول من بلغه بقدوم الشرطة ، فشعر بريبة فى الأمر ، فذهب إليه وعندما ولج عليه غرفته تفاجىء به يقف ثابتا يصلى بخشوع وكأنه لا يشعر بما يحدث فى الخارج .
ثم التفت إلى جويرية قائلا بحدة...ماذا فعلتى بأخلص رجالى أيتها اللعينة .
جويرية......دليته على الطريق الحق مش طريق الشيطان بتاعكم ،وياريت أنت كمان تتوب قبل فوات الاوان .
غسان وقد برزت عروقه غضبا....إذا هو الخائن ، كان قلبى يشعر .
وكان سامر قد سجد لله فى تلك اللحظة فباغته غسان بإطلاق النار على رأسه وهو ساجد بين يدى الله .
فصرخت جويرية واسرع غسان للهرب .
فأقتربت منه جويرية فسمعته يردد الشهادتين ثم فاضت روحه إلى الله .
وهو ساجد ، فا أجملها من حسن خاتمة ، فقد صدقت توبته فأكرمه الله بالموت ساجدا .
...................
دق قلب همام ورتيل عند سماع صوت سرينة الشرطة ثم سماع صوت إطلاق النار .
فأمسك همام بيد رتيل قائلا...على العهد بإذن الله يا حبيبتى .
رتيل...بإذن الله .
ثم تجمع حولهم الاطفال خوفا .
أما أنس عندما سمع صوت الشرطة ابتهج قائلا...الحمد لله الذى استجاب لدعاؤنا وأرسل الفرج .
قولوا الله اكبر ولله الحمد يا ولاد .
فردد الاطفال خلفه ....الله اكبر ولله الحمد .
.........
ثم بدئت الملحمة بين الشرطة وأفراد الجماعة ؟
فكيف سيكون الحال ؟؟
وكيف سيكون لقاء الأحبة بعد الغياب
هذا ما سنعرفه فى الحلقة الاخيرة بإذن الله.




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة السادسة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة السابعة  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-