رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة السابعة والاخيرة 7 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

  نقدم اليوم احداث رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة الاخيرة من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية احببت ملتحي الجزء الثانى الحلقة 6 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



احببت ملتحي 2 الفصل الاخير

الحلقة الثالثة والثلاثون والأخيرة
أحببت ملتحى ♥️
.........................
بدئت الملحمة بين أفراد الشرطة وأفراد الجماعة
وكان لصوت إطلاق الرصاص دوى هائل أفزع القلوب وأصم الأذان .
أمر غسان بإطلاق قذيفة سريعا على سيارة الشرطة.
فصرخ أدهم لهم ليقفزوا منها على عجل لإنها ستحترق فى غضون ثوانى معدودة .
وبالفعل قفزوا منها ومعهم أسلحتهم واحترقت السيارة .
وتم قذف الفيلا بالقنابل المسيلة للدموع حتى يستطيعوا الولوج لها .
إضطرب غسان قائلا بصوت جهورى...خسئت والله لن أدع لكم فرصة للقضاء علينا.
ثم أمسك بكلتا يديه بالرشاش وأخذ يضرب هنا وهنالك هو ومن معه من أفراد الجماعة والشرطة تبادلهم بإطلاق النار .
حتى سقط العديد من أفراد الجماعة قتلى وللأسف أيضا سقط بعض من أفراد الشرطة خلال المداهمة .
أما غسان عندما وجد أن المعركة اصبحت فى غير صالحه فحاول التسلل هربا من باب سرى للفيلا ولكن كانت عين أدهم تتبعه .
شعر غسان بأن هناك من يتبعه فحاول الإسراع والاختباء ولكن أدهم أطلق النار من على بعد على إحدى قدميه فسقط غسان من شدة الالم .
ولكنه حاول أن يقف مجددا حتى يسرع بالهرب وبخطوات بطيئة أستطاع أن يصل إلى سيارته وعندما وجد أن أدهم أقترب منه فسلط عليه الرشاش ولكن أدهم بغاته برصاصة أخترقت قلبه فمات مخزيا لعينا .
ليصدق قول الله تعالى عليه
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾
عاد أدهم إلى الفيلا باحثا بقلبه قبل عينيه عن مهجة قلبه خديجة .
وقد وجد أفراد الشرطة قد عثروا على الأطفال المتجمعين مع همام ورتيل .
وعندما رأى ياسمين وياسين وباسم وبسمة والداهم ، اسرعوا إليه لإحتضانه .
أدهم وقد تسلل الدمع إلى عينيه ..حبايبى وحشتونى اووى .
ثم أبعدهم برفق ليطمئن على أولاد معاذ وخالد .
ثم رأى الشاب همام واقفا مطأطأ الرأس بجانبهم وبجانبه رتيل .
فأقترب إليه أدهم قائلا...أنت اللى كلمتنى وبلغتنى بالمكان.
همام...ايوه يا باشا .
فربت أدهم على كتفه قائلا..وأنا على قد كلمتى ومتخفش وهقف معاك لغاية متخرج منها بحكم مخفف بإذن الله .
إنكب همام على يد أدهم يقبلها ولكن سحب أدهم يده قائلا....المهم إنك لما تخرج مترجعش تانى لطريق الضلال ده وتشوف شغلانة حلال.
همام...ايوه طبعا يا باشا ، خلاص تُوبنا إلى الله .
رتيل..اه يا باشا ، ربنا عالم بنيتنا والحمد لله إنها جت على قد كده .
أدرك أدهم من نظرات همام لـ رتيل إنه واقع فى غرامها فابتسم قائلا....حاسس إنى شايف قدامى معاذ وأشجان تانى صح .
فخجلت رتيل وافترشت بنظرها الأرض .
أدهم...متقلقوش أنا هقف جمبكم وأساعدكم وممكن أخليه يكتب عليكِ ولما تخرجوا هكون محضر ليكم مفاجأة .
اتسعت عين كل من همام ورتيل من الفرحة .
رتيل ....ربنا يبارك فى عمرك يا باشا ، مش عارفة صراحة نقولك إيه .
ثم تخلل على أذن أدهم صوت يعرفه جيدا طالما أسعده ، إنه صوت خديجة.
خديجة بفرحة بالغة ......أدهم .
ليلتفت إليها بجسده وتتقابل أعينهما بلهفة وشوق
ثم يسرع إليها ليضمها إلى صدره هامسا....خوختى، وحشتينى اوووى .
لتنهدر الدموع من عين خديجة قائلة....الحمد لله إنك شوفتك تانى يا أدهم بعد ماكنت بقول خلاص حياتى أنتهت هنا .
أدهم بغصة مريرة ....سامحينى يا خديجة ، أنا مقدرتش أحميكِ غصب عنى ، بس متعرفيش كان حالى إزاى وأنتِ بعيدة عنى .
خديجة....متقولش كده ، أنت ملكش أى ذنب فى اللى حصل ، وكنت متأكدة إنك هتيجى تنقذنا فى أى لحظة .
ثم قطع لحظتهم رنين هاتف أدهم .
أدهم......حبيبى الشيخ خالد .
تهللت أسارير خالد لنبرة أدهم فقال...أدينى أكلم جويرية.
أدهم بضحك ...حيلك حيلك ، مش تقولى بس الأول حتى عامل ايه يا أبو نسب .
خالد....بعدين بعدين ، أدينى جويرية ، يأما تقولى أنت فين وأجى ؟
أدهم...لا خليك أنت وأنا هجيب الجيش كله وجى ، ووصى الحاجة تعملنا على الفطار النهاردة دقية بامية باللحمة الضانى وفتة عشان عضمى يلم كده .
خالد بإنفعال ...والله إما أدتنى جويرية ، هاجى أنا وأكسر عضمك.
أدهم بضحك....براحة يا عمنا ،واصبر لما أشوف الحاجة بتاعتك دى مستخبية فين .
خد أتسلى كلم اختك أهى من لحمك ودمك برده ، عقبال لما نشوف ست جويرية فين ؟
ثم قام أدهم بالبحث عن أشجان وجويرية .
وعندما أقترب من غرفة من غرفات الفيلا سمع صوت نحيب وبكاء .
فارتعدت أوصاله وخشى أن يكون قد أصابها أذى فأسرع إليها فوجدها تبكى وبجانبها رجل مقتول ودمائه تملأ المكان .
أدهم بقلق .....جويرية .
أنتِ كويسة طمنينى ؟ فيه حاجة صابتك منهم ؟
جويرية بصوت منبوح من البكاء...أنا بخير .
أدهم....طيب ليه بتبكى ، خلاص إحنا قضينا على الجماعة بفضل الله .
جويرية...ببكى على سامر ده.
أدهم بإستغراب....معقول بتبكى على واحد قاتل لجنودنا وبيفسد فى الأرض.
جويرية....لا أنا ببكى على نفس صدقت مع الله ، فأغمرها الله بلطفه ورزقه الشهادة وهو ساجد .
أدهم ...أنا مش فاهم حاجة ، بس على العموم ، تعالى معايا عشان خالد على التليفون عايز يطمن عليكِ.
فابتسمت جويرية رغم دموعها لسماع أسم خالد ، ثم هبت واقفة وأسرعت معه للخارج.
أبتسم لأدهم وحدث نفسه....شوف أول مقولت خالد قامت وضحكت بعد ما كانت بتعيط ، ستات عجيبة .
ويلا نشوف النص الحلو بتاع معاذ كمان ...يا ترى فين ؟
ثم وجد من خلفه من تناديه ...مقدم أدهم ، هو معاذ معاك بره .
فالتفت أدهم ضاحكا...اه بس راح يشترى حاجة سقعة وجى ، أصل إحنا جايين رحلة بس هجوم مسلح ، يا خراشى عليه وعلى ستات مصر .
بس كلهم كوم والبت خوخة دى كوم تانى .

بس وكتاب الله المجيد لازم النهاردة أقنعها عشان نجيب التؤوم ونكمل نص الدستة.
فوجدها تنغزه فى إحدى جانبيه قائلة....بتبرطم بتقول إيه يا ادهومى .
أدهم بضحك....أنا لا مش بقول حاجة ، بقول بس حمدلله على سلامتك يا أحلى خوخة .
يلا خدى حريم السلطان معاكِ فى البوكس قصدى العربية عشان أنا ورايا شغل يا حبيبتى ، مش هنحب هنا .
ثم غمز لها مبتسما ...بعد الفطار بقه ، اللهم إنى صائم .

فضحكت خديجة ثم غادروا مع أطفالهم فى سيارة خاصة قد طلبها لهم أدهم .
وقد علم معاذ بالأمر فكان فى إنتظارهم على شوق فى منزل والد خالد .
.............
حزن أدهم على من مات من أفراد القوة ولكن ما كان يواسيه أنهم شهداء عند ربهم يرزقون .
أدى أدهم مهامه ثم لحق بأهل بيته فى منزل خالد .
.........
إستعدا خالد ومعاذ لإستقبال زوجتيهم وأطفالهم بالورود وبعض هدايا للأطفال .
فما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الاشواق، انها لحظه ترسم احداثها في لوحه ربيع العمر، لحظه يزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظه فيها من الوفاء مايروي الاحاسيس .
ولجت جويرية على خجل محاولة ستر وجهها بحجابها بقدر المستطاع لإنها تعلم بوجود معاذ .
ولكن معاذ كان تائها ووجد طريقه عندما رأى أمامه منية قلبه أشجان .
فتقابل كل حبيبا بحبيبه فى لحظات سعادة وفرح لا توصف ولا توفيها الكلمات وإنما هى أحساسيس غناء ، تعطى للحياة بهجة ولون .
ثم ولج الاطفال تباعا واحدا تلو الآخر .
وكان أولهم الشيخ الصغير أنس الذى عانق أباه واجهش بالبكاء .
فضمه خالد لصدره قائلا...ايه يا قلب أباك ، الراجل برده بيبكى.
فتحدث الاطفال...أنت معيطتش خالص هناك ، جى تعيط هنا .
أنس ....لأن هناك كنت بستمد القوة من روح بابا اللى كانت معايا ديما لكن فى وجوده بكون ضعيف وبحتاجه .
فقبل خالد أنس قائلا...ربنا يبارك فيك يا قلب أباك.
ثم احتضن باقى الاطفال .
وجاءت الجدة بعد أن حمدت الله على سلامتهم وعناقتهم بحب وود
جاءت تعلن أن موعد الأفطار قد حان .
فتسابق الجميع فى مرح لأخذ بعض التمرات وشرب الماء .
ثم تجمعوا خلف خالد لإداء صلاة المغرب فى جماعة .
وقد تلى خالد فى صلاته أية جميلة هزت قلوب المحبين .
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
ثم تجمعوا مرة أخرى على مائدة الإفطار يتناولون فطارهم .
أدهم...الله عليكِ يا ماما ، تسلم إيدك الحلوة .
صراحة البامية بتاعتك حاجة تانية خالص عن اللى بتعملها خديجة .
فكزت خديجة على أسنانها بغيظ قائلة...وملها بقه البامية بتاعتى يا سيادة المقدم.
أدهم بضحك...ملهاش يا قلبى ، ده أنتِ أكلك كله زى الفل والحمد لله كل يوم والتانى منفع دكتور الباطنة جارى وبيدعيلك .
فضحك الجميع على هذا الثنائى المرح .
وبعد لحظات أذن لصلاة العشاء .
وطلبوا من خالد أن يصلى بهم اليوم جماعة لصوته العذب .
وبعد صلاة التراويح استأذن كل منهم لأخذ أطفاله وزوجته إلى شقتهم .
أدهم ....يلا يا خوختى نروح .
خديجة بمشاكسة...لا أنا أستنى لما تتسحر بالمرة بدال أكلى مش عجبك .
أدهم بغيظ....سحور وطلوع الفجر ،لا أنا كده ضعت ، إحنا فى رمضان .
يلا بينا يا بنت الحلال ، ده أنتِ أكلك زى الفل وباكل صوابعى وراه كمان .
وحتى بالإمارة هنعزمهم عندنا كلهم يوم الجمعة على الفطار .
خالد بضحك ...يعنى عشان تراضيها تعذبنا إحنا يا أدهم .
يلا يا حبيبتى روحى مع جوزك ، ربنا يسترها معاكِ.
خديجة بغيظ..حتى أنت يا خالد ، لن أنسى لك هذا الموقف .
ثم غمزت بعينيها إلى جويرية قائلة...بقولك إيه يا جورى ، متيجى تباتى معايا أنتِ والعيال وهعملكم سحور ملوكى.
خالد ...لا خلاص موافقين نتعزم عندكم الجمعة وأمرى لله .
ثم نظر لأدهم..خد مراتك يا عم وخلصنا .
فدفع أدهم خديجة برفق أمامه....يلا بينا يا آخرة صبرى .
خديجة...طيب براحة متزوقش .
................
فى شقة معاذ .
معاذ بحب جارف أمسك بيد أشجان وقبلها هامسا...نورتى بيتك تانى يا قلب معاذ .
متصوريش قد إيه كنت بتعذب فى كل لحظة وأنتِ مش معايا ، وكل متخيل إنهم ممكن يكونوا بيأذوكِ أو يعنى ممكن يكون حد فيهم .....
فوضعت أشجان يدها على فمه ليصمت معاذ لتتحدث هى ....متكملش يا معاذ ، أنا كان الموت عندى أهون أن حد فيهم يلمسنى والحمد لله ربنا حفظنى منهم وزى ممشيت زى مرجعت بفضل الله .
يمكن بس أذى جسمانى مش أكتر .
ثم أزاحت عبائتها عن ظهرها ليرى معاذ أثار الصوت ليجهش معاذ بالبكاء .
ياااااه كل ده أتحملتيه ، ياريت كنت أنا .
أشجان...أنت وانا إيه ؟ إحنا واحد وأى حد فينا بيتألم التانى بيتألم معاه .
وربنا يجعل الأزمة اللى كنت فيها دة مكفرة للذنوب.
معاذ....يارب .
و دلوقتى نامى بشويش على بطنك وهجيب مراهم طبية أدهنهالك هتساعد أن الجروح دى تلم بسرعة وتسكن الألم .
فنظرت أشجان فى عينيه بحب وشوق وامسكت بيده لتضعها على قلبها هامسة بحب....دلوقتى الألم ده هنا ومحتاجة تداويه تعرف ؟
فتنهد معاذ بحرارة ليضمها إليها وليبحر معها فى بحر الحب الطاهر .
.....................
بحثت جويرية عن خالد بجانبها فى الفراش فلم لتجده فقامت لتتطمئن عليه فوجدته فى غرفة نوم أطفاله يدثرهم بالغطاء جيدا ويضع يده على جبهتهم ويقرأ عليهم الرقية الشرعية لحفظهم.
فابتسمت ودعت الله عز وجل أن يحفظه لها ولأولاده ، فهو نعم الزوج والأب .
ثم عادت لغرفة نومها وتصنعت النوم وولته ظهرها ، فجاء خالد فوجدها نائمة .
فتسلل ببطىء خالد إلى الفراش حتى لا يزعجها فهو يعلم مرارة وتعب ما ذاقته وأكيد تحتاج للراحة .
حاوطها خالد بذاعيها ليتفاجىء بها تمسك يده وتقبلها .
أبتسم خالد قائلا..ايه ده ، أنتِ صاحية ؟
جويرية...لا أنت اللى بتحلم يا حبيبى .
فضحك خالد ثم التفتت إليه جويرية قائلة بشوق..وحشتنى ضحكتك دى اوى يا خلودى.
خالد ....الله اكبر ،خلودى مرة واحدة، ده كده ليلتنا فل.
جويرية ...عيب يا شيخ خالد ، ايه الكلام ده بس .
خالد ..شيخ مين ، أنا بين أيديكِ عاشق ولهان يا جورى ، بنسى الدنيا ومش بفتكر غير إنك أنتِ دنيتى وحياتى وعمرى كله .
ثم أنشد لها .....
نعم إنه الحب الذى سيطر على كل قلبى وكيانى وجعلنى أشعر حين أراكِ إنى طائر يحلق فى سماء الحب باحثا عنكِ ، لكى أشرب من كأس حبك وحنين قلبك.
وكأنى لم أشرب عمرى كله وجئت أنتِ بحبك تروى عطش قلبى ونرتشف رحيق الحب معا حتى الثماله فيا حبيبــى نعم حبيبى أقولها بكل ما تحمله من معنى الحب أنتِ حب عمرى الذى طالما انتظرته يأتى لكى يملىء حياتى ويملك قلبى ويأثرمشاعرى.
جويرية مداعبة خصلات شعره المتناثرة على وجهه....الله على الكلام الجميل ده كله ، أنت مش شيخ بس ، طلعت شاعر كمان .
خالد....الحب الحلال مفيش أجمل منه ، ربنا سبحانه وتعالى بيكون راضى عنه وبيرضينا .
وأنتِ حلالى يا أجمل جورى ، صونت نفسى سنين طويلة وربنا أكرمنى بيكِ.
جورى....أنا فعلا أحببت أجمل وأنقى ملتحى .
ربنا لا يحرمنى منك يا خالد .
ثم صمتت للحظة واتبعت...صح عايزاك تدعى لواحد أسمه سامر بالرحمة والمغفرة .
فتبدلت ملامح خالد وامتلىء قلبه بالغيرة.
خالد متجهما...ومين سيادته ؟
فضحكت جويرية...بقولك ادعيله بالرحمة يعنى إنسان خلاص قابل وجه كريم مات ،هتغير من واحد مات.
خالد .....أنا بغير حتى من هدومك لإنها ملزماكِ طول الوقت لكن أنا بضطر أبعد شوية عشان الشغل بس بتوحشينى .
جويرية...قلبى يا خلودى ، أنت كمان بتوحشنى وبخاف عليك من الجنس الناعم اووى عشان طيب وكيوت كده .
خالد بضحك .....كيوت ماشى مقبولة منك ، بس أنتِ اكتر وحدة عارفة إنى عينى مش بتترفع على حد .
وكمان أكيد مليش فى الحرام يعنى .
جويرية بحرج....منا عارفة ملكش فى الحرام ، أنا خايفة من الحلال.
أبتسم خالد وضمها لصدره وهمس فى أذنيها....اللى عنده جورى عمره أبدا ميشوف غيرها وهى عنده بالأربعة .
جويرية.....أنت أجمل نعمة ربنا رزقنى بيها وربنا يديمك ليه سندا بعد ربنا سبحانه وتعالى .
.................
وفى الصباح
جاهدت جويرية مع أنس أن يفطر ولكنه تمسك بصيامه.
جويرية....يا حبيبى أنت لسه صغير ، أفطر .
أنس....لا أنا بفضل الله قادر على الصيام ، فليه أفطر .
خالد....حبيبى يا شيخ أنس ، ربنا يقويك يارب .
وأنت عارف ربنا فرض الصيام سنة كام .
أنس..فى السنة الثانية من الهجرة يا أبى .
خالد.....أحسنت .
جويرية....بس خايفة يضعف يا خالد .
خالد.....معلش سبيه يجرب .
كانوا الصحابيات أيام الرسول صل الله عليه وسلم بيخلوا أطفالهم يصوموا ولما يسئلوهم عن الطعام والشراب كانوا بيلهوهم فى اللعب وده عشان يتعودوا على الصيام من وهما صغيرين .
ربنا يبارك فيه وفى إخوته وأشوفه عالم من علماء الأمة .
وأقترب شهر الفضيلة على الإنتهاء ، ما أسرع خطاك يا رمضان ، شهر الرحمة والغفران.
وفى أخر ليلة أخذ خالد جويرية وأولاده لشراء ملابس العيد .
خالد ....ها يا قرة عينى ، عايزة تشترى عباية بلون إيه ؟
جويرية بضحك...هو أنا لسه صغيرة عشان أشترى جديد للعيد ، أشترى للولاد بس ، أنا الحمد لله عندى كتير.
خالد ...ايوه ، هتفضلى ديما بنوتى الأولى ، وبنت قلبى ، ولازم تفرحى بلبس جديد .
جويرية....ربنا يفرح قلبك ديما يا قلبى .
.......
وجاء يوم العيد بفرحته وأخذ خالد يردد التكبيرات
ويردد خلفه الأطفال بسعادة.
الله أكبر ، الله اكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا
..................
وهكذا مرت الأيام سعيدة على أبطالنا بسلام وود ورحمة مغلفة بالحب .
فما أجمل أن تتزوجى برجل يتقى الله فيكِ ، إن احبك أكرمك وإن لم يحبك فلن يظلمك .
............
فكما قلنا الإلتزام ليس يعنى البعد عن الحياة ولكن العيش بها بما يرضى الله .
.........
أحببت ملتحى ♥️
أتمنى تكون استمعتم بقرائتها وحاذت بقبول لديكم
لكم منى خالص تحياتي .
شيماء سعيد ( أم فاطمة ) 




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية احببت ملتحي ج2 الحلقة الاخيرة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية صغيرة بلال الحلقة الأولى  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية احببت ملتحى ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-