رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة التاسعة 9 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 9


( 9 )

- مفيش خروج بعد كده أنتِ فاهمة ولا لاء ؟.. علشان تبقى بعد كدة ترجعى بيتك نص الليل كويس يا هانم
- أنا كنت فى فرح وماما سمحتلى أتأخر
- شوفى بقى .. أنا صبرت عليكى كتيرلكن توصل لحد انك ترجى البيت نص الليل لااا أحمدى ربنا ان امك واقفة بينا
حاولت أمى قدر المستطاع الدفاع عنى ووقفت بوجه أخى طارق تقول برجاء :
- خلاص يا ابنى مش هتعمل كده تانى معلش حقك عليا أنا
- أسمعى يا ماما من هنا ورايح البت دى مالهاش خروج تانى إلا لما الدراسة تبدأ وانتِ المسؤلة قدامى
.. كبيرها أوى تروح عند "حياء " جارتنا وبس سامعانى ولا لاء؟
اندفعت نحو غرفتى أبكى وبداخلى يتمزق ألماً "معقولة الليلة الرومانسية دى تنتهى النهاية البشعة دى,
انا عارفة محدش هيقدر على طارق ده ابدا, لو مكنتش ماما موجودة وخاف بابا يصحى كان مد ايده عليا ,كان أيه بس اللى جابه عندنا النهاردة كان يوم منيل"

لم أجد متنفس منذ هذا اليوم إلا زيارات صديقتى "حياء" والجلوس على الأنترنت لفترات طويلة
وأخبرت سامح بالهاتف بما حدث فأعطانى بريده الألكترونى وأصبح كلامنا كله من خلال برامج المحادثة الكتابية فقط فلقد أصبح من الخطر الكلام حتى لا يستمع أحدا إلينا
فى هذه الفترة توطدت علاقتى بـ"حياء" ووثقت بها أكثر وقصصت عليها تفاصيل علاقتى بسامح من البداية وحتى ذلك اليوم
وكان مما قصصته عليها حديث دار بيني وبين سامح على برنامج المحادثة وأنا أسألها بسذاجة"هو كدة حرام؟ "

سامح :
- وحشتينى يا منى قلبى
- وأنت كمان
- أنا قولت نتكلم دلوقتى أكيد الناس عندك نايمة
- اه فعلا كده احسن
- أعملى قبول للطلب دة وغمضى عينيكى
ابتسمت عندما ظهرت صورته أمامى على شاشة الحاسوب وكانت المرة الاولى التى آراه منذ حرمت من الخروج فكتبت بسعادة:
- ايه ده انت جبت كاميرا؟
سامح :
- عمرى ما فكرت أستعملها قبل كده.. بس واضح ان معاكى هستعمل حاجات كتير أوى
- أول مره أشوفك من أسبوعين.. أيه ده انت كنت نايم ولا ايه
سامح :
- اه يا حياتى نمت شوية أول الليل علشان اعرف أسهر معاكى براحتى
ثم استدرك بخبث وهو يميل للأمام ليواجه الكاميرا عن قرب وكأنه يقترب مني:
- آآه يا ما نفسى السهرة دى كانت تبقى فى بيتنا
- هو حد مانعك ..فى ايدك تخلى علاقتنا رسمى
سامح :
- والله يا حبيبتى ده يوم منايا لكن أنتِ عارفة لسة فاضلى شهرين وأخلص الجيش ويدوب هدور على شغل آجى اقولهم أيه بس
كتبت بتأفف:
- حاول تستعجل شوية يا سامح انا خلاص مش قادرة على الحبسة دى
سأل بنظرات مكتسحة:
- وحشتك يا منى؟
- اه
قال بعد تنهيدة طويلة حارة :
- مش قادر انسى الثانية اللى خدتك فيها فى حضنى .. بذمتك مش نفسك تيجى فى حضنى تانى
كتبت بخجل وتوتر :
- سامح قولتلك مبحبش الكلام ده
قال حانقاً:
- ليه هو انتِ بتكسفى من الكتابة كمان هو انا شايفك يعنى ولا حتى سامع صوتك
كتبت معترضة:
- لا برضه مش هينفع
سامح معاتبا:
- يا منى أى اتنين بيحبو بعض بيقولوا الكلام اللى مش عاجبك ده .. انتِ كده مبتحبنيش
ثم ظهرت علامات الحزن الممزوج بالغضب على وجهه وتابع :
- انا عمال اثبتلك حبى وانتِ مش عاوزة حتى تدينى ريق حلو .. انا بجد مبقتش متأكد من مشاعرك.. بصى يا منى لو حاسه انك أتسرعتى فى العلاقة دى قولى متكسفيش وأوعدك اننا هنبقى اخوات
حتى لو كان قلبى هيموت عليكى حتى لو اتعذبت فى بُعدك لكن مقدرش اكمل بالشكل ده وانا شايفك حاطه حاجز بينا دايما

بلهفة كتبت بسرعة:
- متقولش كده والله بحبك ومقدرش استغنى عنك
- اللى بيحب حد بياخده كله على بعضه مش بياخد حاجة ويسيب التانية علشان كدة انا عاوزك كلك على بعضك علشان بحب كل حاجة فيكى لكن انتِ عاوزة صوت سامح قلب سامح من بعيد لبعيد وده مش حب يا منى دى أنانية
حزنت لرؤيته حزينا ولكلماته الأكثر حزنا فكتبت:
- لا يا سامح متزعلش مني كدة.. أنا والله مش عارفة اعمل أيه علشان ارضيك
قال مؤكدًا :
- قولتلك قبل كده سيبيلى قلبك اسمعى كلامى هتحسى بالحب الحقيقى
- حاضر هحاول
قال بتصميم:
- مش بالكلام
- طب اعمل ايه؟
أضاف بعض النعومة الى كلماته :
- متحطيش بينا حواجز انتِ ملكى وانا ملكك
باستسلام كتبت :
- حاضر
فقال بجرأة :
- منى شغلى الكاميرا بتاعتك .. نفسي أشوفك بهدوم البيت أكيد زى القمر

أنتهيت من سرد تفاصيل ما حدث بيننا من حوار فى تلك الليلة على أُذن " حياء " التى أنتفضت على أثر سماعها سؤالي الأخير الساذج " هو كده حرام ؟" فقالت بأنفعال:
- أنتِ عبيطة ولا بتستعبطى؟ .. لسه بتسألى هو كده حرام ولا لاء , طبعا حرام .. حرام جدا والموضوع كله من أوله للآخره حرام .. أوعى تعملى كدة أوعى تجاريه وكويس أنك اتهربتى ومشغلتيش الكاميرا.. هو انتِ فاكرة انه عاوزك تفتحي الكاميرا علشان يشوف جمال عيونك !.. انتِ أيه؟ معندكيش عقل , الواد ده مش بيحبك يا منى .. الواد ده عاوز منك حاجة معينة مش أكتر من كدة
هتفت معترضة بخفوت:
- يا سلام ! .. يعنى هو هيتعب نفسه كل ده علشان عاوز مني أنا الحاجات دى ؟ .. طب ليه ما الحاجات دى كتيرة فى الشوارع وهو ألف واحدة تحب تصاحبه
لم تصدق حياء سذاجة حديثي وقتها ونظراتها نحوى كانت عاجزة لأبعد حد وكأنها ترانى قد وقعت فى فخ محكم وقد أنزلق إليه دون ارادتي فحاولت أن تقصيني قائلة:
- لا يا ماما الصنف ده بيحب يصطاد اكتر ما بيحب يشترى جاهز
لما يروح يشترى جاهز مش هيحس بأى مكسب أهى واحدة بايعة نفسها للكل .. لكن لما يصطاد واحدة كانت بتخاف ولد يقولها ازيك .. يحس بانتصار ويرضى غروره ومش بعيد يكون عامل عليكى رهان
قلت بأنزعاج:
- رهان يعنى ايه
حياء:
- معرفش الله أعلم .. صحصحى كدة للناس وراقبى ربنا قبل ما تراقبى أى حد تانى

كلما زادت صلابتي كلما زاد عناده وظل يبحث بشتى الطرق عن وسيلة تذيب صلابتي الواهية تلك وتبعد خوفي منه عن مسار رغباته.. وظل الوضع على ماهو عليه مجرد حديث كتابى فقط حتى انتهت العطلة الدراسية وبدأ العام الدراسي الثانى بعد أن نجحت بتقدير مقبول وسماح كذلك
وأنهى هو فترة خدمته العسكرية وعمل مع أبيه فى نفس المكتب الهندسي
وكان يوم السبت هو اليوم المثالى للمقابلات وكانت دائما المقابلات تكون جماعية فى البداية ثم نتفرق فى اتجاهات مختلفة ومن شدة أهتمام سامح وبحثه عن طرق كتيرة يذيب بها جسورى نسى أن له أختاً يراها بعينه تتأبط ذراع خطيبها وتميل عليه بميوعة وهى واثقة أن أخيها فى عالم آخر!

وكانت ضمن هذه المقابلات ..مقابلة فى السينما التى دخلنا إليها معا ولكن عندما انطفأت أنوارها انشغل كل شاب بفتاته.. كان فيلم عاطفي رومانسى بنسبة مئة بالمئة حتى أننى انفعلت جدا مع الأحداث وتخيلت نفسي مكان البطلة وسامح هو البطل وهما يتبادلان الغرام .. وذُبت مع الكلمات المُخدرة "حبيبى يا عاشق يا حر زى الطير.. شاور هقول حاضر للحب قلبى أسير" وأخذت تراودني نفسي كثيرًا
" إذن هذا هو الحب فعلا .. البطلة والبطل يتعانقان بشكل حميمى , يعنى سامح معاه حق ولا ايه؟.. هو ده الحب فعلا ؟! ايوه هو قالى كده الحب فيه كل حاجة ..أهو البطل والبطلة لسه متجوزوش ورغم كدة بيحصل بينهم كل حاجة وفى آخر الفيلم اتجوزها ومقالش عليها حاجة وحشة , يعنى انا فعلا متعصبة أوى معاه وممكن يكون معاه حق"..!!
وكأن سامح قد قرأ أفكاري في تلك اللحظة فمد يده يعبث بيدي فلم يجد ما كان يجده فى السابق من صد
فعلم أن الطريق بات مفتوحًا أمامه وأن الفيلم فى وقت قصير جدا أثمر بنتيجة معي أكثر من كل محاولاته فيما مضى ... فحاول أن يتطاول أكثر فأنتفضت مكاني وكأنني كنت أحلم وأبعدت يده وأنا أتزحزح بعيدا عنه .. فكان العقاب منه سريعًا وقام منتفضًا وبدل مكانه مع سماح.. لم تتوقف دموعي فى الوقت القصير المتبقى من الفيلم حتى انتهى وقد اتفقنا سابقاً على الذهاب إلى مكان آخر بعد انتهاء فترة عرض الفيلم
ولكن سامح أكمل عقابه وأستأذن وانصرف بدون تبادل كلمة واحدة معي
تنحت سماح بي جانباً بعيداً عن محمد متسائلة بدهشة لتغير أخيها المفاجىء :
- فى ايه يا منى ماله سامح ؟
قلت بدموع حبيسة :
- انا خلاص يا سماح مش عارفه ارضيه
وعرفت سماح كل ما حدث فى داخل القاعة السينمائية وحاولت أن تقنعني بالبقاء معهما ولكني رفضت وانصرفت
محمد :
- فى ايه يا سماح حصل ايه؟
سماح :
- تعالى واحكيلك واحنا ماشيين
أستمع محمد إلى سماح وهى تسرد عليه تفاصيل ما دار بين سامح ومنى وقد كان تعليقه غريبًا ومن الواضح انه تسرع به :
- معاها حق هى كده بنت محترمة
سماح بصوت عالى ونظرات حادة:
- نعمممم يا سى محمد يعنى انا بقى اللى مش محترمة
أحتوى محمد الموضوع وعالجه سريعا:
- لا يا حبيبتى مش قصدى أحنا حاجة تانية احنا مخطوبين وهنتجوز قريب
- اه افتكرت
محمد بخبث:
- طب بقولك ايه طالما مشيوا .. ما تيجى
سماح بدلال :
- لا يا سيدى المرة اللى فاتت ربنا ستر
محمد :
- متقلقيش انا خلاص بقيت حريف

قاطعني سامح لمدة طويلة بعد هذا اليوم فحاولت كثيرا الأتصال به بكل الطرق وعندها كان يجيب بإقتضاب شديد :
- أنتِ اللى خالتينى ابعد عنك
حاولت أن أجلب عاطفته بكلمات الحب عن طريق الرسائل لكن مهما كتبت له كان كل مرة أجابته واحدة
- مش بالكلام
كانت وحدتى لا توصف حتى و أنا بين الناس ,قلبي منشق نصفين بين حبيبي وبعده عني وبين خجلى وضميرى والشىء الذى أعرفه بداخلى والذى يؤكد صحة صدى له
والذى زاد من وحدتي أكثرغياب سماح المتكرر عن الكلية والمحاضرات , فقد كانت سماح تأتى نادرًا جدًا وعلاقتنا اصابها الفتور وحتى عندما التزمت سماح بالحضور قبل أمتحانات نصف العام كانت غير طبيعية بالمرة , ليست هذه سماح التى أعرفها أبدًا..! , دائما فى شرود وتفكير وقلق وفي يوم ميلادها جلبت لها هدية بسيطة :
- كل سنة وانتِ طيبة يا سمسم
سماح بحزن:
- وانتِ طيبة يا منى
- قوليلى بقى العربية الحلوة دى هدية بابا ولا محمد؟
سماح :
- محمد
قلت متعجبة:
- وزعلانة ليه كدة.. المفروض تفرحى
سماح بشرود :
- أفرح ؟!
اجتاحنى قلق شديد وأنا أرى نظرات الضياع بعينيها :
- مالك يا سماح احكيلى .. ده انا صاحبتك الانتيم مالك يا حبيبتى فضفضى معايا
بدأت دموعها تنساب رغما عنها :
- أسكتى يا منى سيبنى فى حالى
مسحت على يدها بحنان قائلة:
- لو مقولتليش انا طب هتقولى لمين اتكلمى يا سماح فرجى عن نفسك
سماح ببكاء وصوت مخنوق :
- سامح مش هيعرف ؟
غاص صوتي فى حزن شديد :
- سامح ! ..هو سامح بقى بيكلمنى أصلا من يوم خروجة السينما
سماح بقلق:
- أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك


موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 10 أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-