رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون 24 - روايات زكية محمد

نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 24 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 24 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الرابع والعشرون


الفصل الرابع والعشرون

في إحدي الشقق القديمة فتحت عينيها بوهن ونظرت حولها بذعر ما إن تذكرت آخر شئ قبل أن تفقد الوعي .

نهضت وهي تطالع الغرفة بخوف شديد علي والدتها وعندما لم تجدها شعرت بإنسحاب أنفاسها منها فركضت سريعا ناحية الباب لتفتحه ولكنه كان موصدا عليها، فأخذت تحرك مقبض الباب بعنف في محاولة منها لفتحه ثم أخذت تطرق عليه بقوة وتصيح بصراخ:-
افتحوا الباب. ....يا اللي هنا حد سامعني ...افتحوا الباب. .

تراجعت للخلف بخطوات مترنحة إثر فتح الباب ودفعه ودلف زلطة قائلا بحدة:-
مالك يا بت ايه الغاغة اللي انتي عملاها دي؟ افصلي شوية.

ثم أكمل بوقاحة وهو يتفرسها بنظرات أرسلت لها القشعريرة لجسدها:- لسة شرسة زي ما إنتي ما اتغيرتيش.

هتف بقوة مصطنعة وهي تتجاهل حديثه :-
فين امي وديت أمي فين ؟ وإيه اللي عملته دة؟ مش خايف أقول لحمدي صاحبك؟

أردف بإبتسامة متشفية:- لا متقلقيش حمدي عنده خبر وعارف كل حاجة ومش بس كدة لا هو اللي قلنا نعمل كدة.

بهتت ملامحها قائلة بصدمة :- بتقول ايه؟

أردف بسماجة:- زي ما سمعتي يا حلوة ودلوقتي نيجي للمهم علشان نخلص.

هتفت بقلق :- امي فين أنا عاوزة أمي.

هتف بضجر:- بطلي زن. من الاخر لو عاوزة أمك يبقي تنفذي اللي يطلب منك.

هتفت بلهفة:- طيب أشوف امي الأول.

أردف بضيق وهو يقبض علي زراعها:- قدامي عارفك مش هتبطلي زن.

هتفت بشراسة وهي تحاول فك قبضته من حول زراعها:- سيب دراعي يا جدع إنت بقولك.

هتف وهو يفتح الباب ثم دفشها بقوة قائلا :- أهي المحروسة مشرفة هنا اطمنتي.

رفعت بصرها وما إن رأتها ركضت نحوها وجلست قبالتها قائلة بخوف وصراخ وهي تشاهد جسد والدتها الساكن :- عملتوا فيها ايه؟ أما ردي عليا إنتي كويسة مش كدة ردى عليا ردي.

تدخل قائلا بحدة:- متقلقيش شكل الواد أشرف تقل المخدر حبة شوية كمان وهتفوق المهم بقي اسمعي الكلمتين اللي هقولهوملك.

أردفت ببكاء :- عملت ايه في أمي يا حقير والله لوديك في ستين داهية فين شنطتي.

هتف بهدوء :- شنطتك في الحفظ والصون تعملي اللي هنتفق عليه هتاخدي الست الوالدة وفوقيهم الشنطة.

أردفت بصراخ:- انتوا عاوزين مني إيه؟ وجايبني هنا ليه؟

أردف بإبتسامة سمجة:- كدة جينا للمهم اقعدي وشوفي المطلوب منك.

هتفت بصياح:- مش هتنيل أقعد أنا قول اللي عندك وخلصني.

أردف بغضب :- صوتك ميعلاش عليا يا بت إنتي وإلا هتصرف تصرف تاني.

طالعته بغضب قائلة :- أخلص هات الناهية .

أردف بإنتصار:- كدة اتفقنا اسمعي يا مزة.

تقلصت ملامحها بإشمئزاز فور سماع تلك الكلمة التي يعيدها عليها مرارا، بينما أكمل هو:- هجبلك تليفونك دلوقتي وهتعملي مكالمتين علي فترتين واحدة للمحروسة بنت عمتك والتانية لحضرة الظابط أخوها.

إنتبهت حواسها له وهتفت بحذر:- وإتصل بيهم ليه إن شاء الله.

هتف بخبث :- هتتصلي ببنت عمتك الأول تقوليلها تعالي علي شقة **** ولوحدها علشان انتي عاوزاها في حاجة ضرورى وتأكدي عليها تيجي لوحدها.

هتفت بحدة:- ليه؟

أردف بغضب:- ملكيش فيه إنتي تنفذي اللي يطلب منك وبس.

هتفت بغضب:- وأنا مش هعمل حاجة إلا لما اعرف فيه ايه؟

أغلق عينيه بقوة جازا علي أسنانه بعنف ثم نظر لها قائلا بغضب:- شجن هتنفذي بالذوق ولا بالعافية؟

هتفت بغضب :- لا مش هعمل حاجة وهاخد أمي وامشي ولو عملت حاجة هقول لإياد يوديك في ستين داهية.

أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ ثم توقف فجأة وهتف بغضب:- إنتي هبلة يا بت هو انتي فاكرة إنك هتطلعي من هنا بسهولة أحب اقولك لو منفذتيش اللي قولتلك عليه أول حاجة هتقري الفاتحة علي أمك وتاني حاجة...

صمت قليلا ثم أخذ ينظر لها بخبث من أعلاها لأسفلها بنظرات علمتها جيدا ،جعلتها ترتجف بقوة( بقلم زكية محمد ) لطالما مقتتها منه ومن أمثاله ، ثم هتف بمكر:- هتطلعي بس مش زي ما إنتي دخلتي وأظن إنك عارفة كويسة أوي واللي معرفتش أعمله زمان أعمله دلوقتي ورجالتي في المكان يعني إنتي تحت رحمتي.

أخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف ودقات قلبها تزداد حتي كادت أن تتوقف وعقلها بدأ يتصور ما يحدث إن نفذ تهديده، إحتضنت جسدها بزراعيها بخوف وتراجعت للخلف وبدأت دموعها تترقرق في مقلتيها وهي تطالع والدتها بقلق وهي لا تعلم لما هي هنا من الأساس ولما يريد أن تفعل ذلك؟
(بقلم زكية محمد ) وإن فعلت ذلك ما النتائج الذي ستترتب علي ذلك فهم لا يأتي من خلفهم الخير أبدا، لا بد وأنهم يحيكون لشيء وقلقلت علي ابنة عمتها وما سيصيبها من تحت أيديهم.
هزت رأسها بأسي وهي لا تعلم ما عليها فعله فهي بين نارين و خيارين صعبين أتختار والدتها ونفسها أم تختار ابنه عمها؟ وإن اختارت فبالطبع ستربح كفة والدتها التي أهم من أي شيء.

شهقت بخوف عندما هزها زلطة قائلا :- ها فكرتي ولا لسة .

ضربت يده بعنف قائلة :- إيدك الزبالة دي متلمسنيش .

جز علي أسنانه بعنف قائلا :- طيب يلا إنطقي يا حلوة لأحسن مش إيدي بس اللي هتلمسك.

هتفت بخفوت:- حرام عليك خليني أخد أمي وامشي انت معندكش رحمة.

هتف بتأفف :- يوووووووه مش هنخلص في يومنا دة.

ثم لاحظ بداية رجوع والدتها للوعي عندما رمشت جفنيها ووفتحتهم ببطئ وهتف:-
أهي الست الوالدة فاقت أهي خليها تحضر العرض من أوله.

إلتفت لوالدتها بلهفة وجلست قبالتها قائلة :- أما إنتي كويسة؟ طمنيني عليكي.

نظرت لها بوهن وهزت رأسها بخفوت فقبلتها من جبينها قائلة:- الحمد لله يا أما.

أخذت تتطلع للموجودين أمامها بغرابة ونظرت لابنتها بمعني ماذا يحدث؟

هتف زلطة بسماجة:- إزيك يا أمي معلش جبناكي علي ملا وشك كدة.

ثم نظر لعبده قائلا :- شوف شغلك.

أومأ له بهدوء ثم أمسك سكينا حادة وتوجه بها ناحية آية ثم قبض علي رقبتها فجأة واضعا تلك السكين علي نحرها فصرخت شجن بقوة وتوجهت ناحيتها لتحررها من ذلك المجرم ولكنه كان الأسرع حينما قبض علي ذراعها بقوة هاتفا بفحيح:- علي فين يا حلوة. أشرف.

هتف بطاعة:- نعمين يا معلمي.

هتف بخشونة:- هات التليفون اللي في الشنطة اللي برة.

أومأ بطاعة قائلا:- هوا. ..

خرج ليحضره ثم عاد في غضون ثوان وأعطاه له فنظر لتلك التي نزلت دموعها خوفا علي والدتها قائلا وهو يمد لها الهاتف:- يلا يا حلوة انجزي لو مش عاوزة تودعي الست الوالدة نفذي اللي قولتلك عليه.

هتفت بسرعة:- طيب طيب بس خليه يبعد السكينة عنها.
ثم نظرت لها قائلة :- متخافيش يا أما متخافيش.

هتف بصراخ:- ما تيلا وتخلصينا من المسلسل دة.

هزت رأسها بسرعة ثم إلتقطت منه الهاتف بأيدي مرتعشة وعبثت به قليلا حتي أتت برقمها فإتصلت عليها وانتظرت إجابتها.

هتف هو بتحذير ووعيد:- لو اتصرفتي كدة ولا كدة رقبة الحجة هتطير.

هزت رأسها بخوف وموافقة، وسرعان ما اتاها صوتها المرح قائلا :- أيوة يا شجن رجعتوا من عند الدكتور ولا لسة؟

هتفت بتماسك قدر المستطاع وهي تراقب والدتها المذعورة :- أااا لسة. ...لسة مرجعناش.

هتفت بحب:- طيب خلاص ايه رأيك اجي أخدكم ونروح أي مكان نقعد فيه؟

هتفت بإبتسامة باهتة:- بقولك إيه أنا أنا عاوزاكي تجيلي دلوقتي علي العنوان دة ***** ولوحدك يا ريت لو تقدري.

هتفت بدهشة:- شقة إيه دي يا شجن إنتي فين؟

أردفت بدموع مكتومة:- لما تيجي هتعرفي يا رحمة.

هتفت بدهشة :- طيب ماشي أنا جايالك أهو.

وكزها بعنف كي تستميلها في أن تاتي فهزت رأسها بخوف قائلة بصوت هادئ :- تمام وتعالي لوحدك وأنا هستناكي أنا وأمي يلا سلام.

قالت ذلك ثم أغلقت الهاتف وسرعان ما صرخت في وجهه قائلة :- خليه يبعد السكينة أديني أهو عملت اللي طلبته مني.

أشار للرجل فإبتعد علي الفور قائلا :- كدة تمام طالما انتي بتعملي اللي بيتقالك عليه الوالدة هتكون في أمان.

توجهت لوالدتها واحتضنتها بخوف وهي تهتف بخفوت:- متخافيش يا أما هنمشي من هنا متخافيش.

كانت تنظر لهم بخوف وهي لا تعلم ما يحدث من حولها ولكنها تعلم تمام العلم إنهم علي صلة بشقيقها فأخذ قلبها يهتز بعنف خوفا من أن يحدث لابنتها مكروه.
تضرعت إلي الله بداخلها أن يحفظ ابنتها وان يخرجوا من هنا بسلام.

نظرت شجن له قائلة بصوت متحشرج :- إنت هتعمل فيها إيه حرام عليك اتقي ربنا.

هتف بتأفف :- قولتلك ملكيش دعوة إنتي تعملي اللي يطلب منك وبس.

إعتصرت عينيها بعنف وأخذت تتمتم بالدعاء أن لا يحدث لها شئ.

أما هي وقفت وجمعت متعلقاتها ثم نزلت وخرجت من المبني وصعدت لسيارتها متوجهة لذلك العنوان الذي أعطته إياها شجن.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

أتي حمزة لشركة عمر لتسليم بعض المستندات المطلوبة في صفقاتهم والتي حرص أن يوصلها بنفسه حتي لا تتعرض للسرقة أو ما شابه من قبل الآخرين.

وصل لمكتب زياد وطرق الباب ودلف بعد أن طلب رؤيته. وجده منكبا علي الأوراق ويعمل بجدية.
رفع بصره تجاهه وهتف بهدوء:- إتفضل يا حمزة.

جلس علي المقعد قبالته قائلا بمرح :- إيه الأدب اللي نزل عليك مرة واحدة دة ؟

رفع حاجبه بإستنكار قائلا :- ما تتعدل يا حمزة إحنا في شغل.

هتف بضحك:- حاضر حاضر وبمناسبة الشغل خد المستندات أهي.

قالها وهو يمدها له فإلتقطها منه قائلا :- ماشي يا سيدي هبقي اراجهعم لما أخلص اللي في ايدي.

هز رأسه بموافقة قائلا :- مفيش جديد في موضوع بنت عمي مراد؟ إياد موصلش لحاجة؟

هز رأسه نافيا وهو يقول : - لا لسة وخصوصا إنها مشيت بمزاجها مقدمناش غير إننا ننزل إعلانات في الجرايد والصحف بس بردو فكرة وحشة لانها ممكن تضر بمصلحة العيلة. ربنا يهديها وترجع لوحدها.

هتف بهدوء:- إن شاء الله. طيب وحالة فارس هو هيفضل كتير محبوس.

هتف بهدوء:- لا ان شاء الله النهاردة إياد هيودي المجرمين اللي لفقوله القضية وهيعترفوا بكل حاجة وبإذن الله يخرج ويقعد في مستشفي عادي لحد ما يتعالج من الإدمان.

تنهد بضيق قائلا :- ربنا يعدي الأمور علي خير .
ثم أخذ يطالع المكان قائلا :- أومال فين خطيبتي.

هتف بإستنكار:- خطيب ... إيه يا أخويا ولا إنت هتسوق فيها ولا إيه؟ إيه خطيبتك دي ؟

هتف بضيق:- اعتبار ما سيكون يعني وإن جيت للحق انا بديت أتشائم كل ما انوي افاتح الجماعة في الموضوع ألاقي مصيبة مش عارف العيب في مين؟

هتف بضيق:- والله محدش ضربك علي إيدك وادينا فيها أهو متفتحش سيرة الموضوع دة تاني.

أردف بمرح :- يا ساتر عليك بقيت قفوش أوي اليومين دول خف القعدة مع إياد. بهزر يا أخي دة بعيد عن شنبك إن أبعد عنها إنسي.

هتف بحدة :- طب بطل دي غريبة عنك لحد دلوقتي مفيش حاجة تسمحلك أنك تتمادي في كلامك دة.

تنحنح بحرج قائلا :- أنا آسف إندمجت شوية .

هتف بهدوء:- حصل خير.

نهض من مكانه قائلا :- طيب اسيبك انا تخلص شغلك.

هتف بحدة :- أقعد ياض وامسكلك ملف ضهري اتقطم من الصبح.

جلس بضحك قائلا :- ماشي يا سيدي عد الجمايل بس.

ألقي بالملف في وجهه قائلا :- اشتغل وانت ساكت.

كتم ضحكه عليه ثم جلس مجددا وأخذ يراجع معه الملفات الموجودة أمامه.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد دقائق وصلت للشقة التي اخبرتها بها سابقا وطرقت الباب بهدوء فأسرع من بالداخل الذي كان خلف العين السحرية ورآها بإرسال رسالة للطرف الآخر بوصولها .

فتح الباب ووقف بثبات فنظرت له بدهشة ثم أردفت :- في واحدة اتصلت بيا وقالت. ....

قاطعها قائلا :- أيوة شجن جوة هي وامها.

تراجعت خطوتين للخلف قائلة بحذر:-
وانت مين؟ مجاتش هي بنفسها تفتح الباب لية؟

هتف بهدوء :- ما بقولك جوة.

هتفت بتوتر وهي لا تفهم شئ :- خلاص هبقي اجيلها وقت تاني.

وقبل أن تتراجع تم سحبها عنوة للداخل وقام بإغلاق الباب ثم نظر لها بخبث فصرخت هي بسرعة:- إنت. ...إنت بتعمل إيه يا متخلف أبعد من وشي.

هتف بمكر :- لا يا حلوة دا إنتي بتحلمي.

تراجعت للخلف ببعض الخوف وعقلها يدرس كيفية التصرف مع ذلك الحقير.

تقدم منها بخطوات خبيثة قائلا :- يلا يا حلوة خلينا نتمم المهمة النيلة دي علي خير.

هتفت بحدة:- إنت بتقول إيه؟ وفين شجن؟

هتف بتشفي:- هو انا مقولتلكيش إنها بعتتك علشان تنتقم منك علشان اخوكي حبس أخوها.

إتسعت عينيها بصدمة قائلة:- إنت كداب شجن إستحالة تعمل كدة.

هتف بإنتصار:- أومال بعتتك ليه لحد هنا؟

كان سؤاله بمثابة صاعقة ضربتها بشدة وهي لا تصدق أن شجن يمكن أن تفعل شئ مثل هذا؟
كيف توقع بها بهذا الشكل وترسلها إلي ذلك الجحيم المهلك .
هزت رأسها بعنف بلا لن تسمح له بأن يكسرها ولن تسمح لأحد.

توجهت مسرعة الباب لتلوذ بالفرار ولكنه كان الأسرع حينما قام بإغلاق الباب بالمفتاح ثم جذبها بقوة للداخل (بقلم زكية محمد )فأخذت تصرخ بقوة وهي تحاول الفكاك من قبضته فقامت بركله بعنف في بطنه فتقلصت ملامحه بألم فإنتهزت الفرصة وهربت للداخل لإحدى الغرف وغلقت الباب بالمفتاح ثم أخرجت الهاتف بسرعة وأتت بأول رقم تقابله عيناها وانتظرت الرد وهي ترتجف خوفا.

بينما نهض هو وتوجه ناحية الغرفة وأخذ يطرق عليه ثم أخذ يركل في الباب ليفتحه.

بالداخل اتاها الرد فهتفت بصراخ:- زياد إلحقني.

نهض من مكانه قائلا بصراخ هو الآخر :- مالك في إيه؟

هتفت ببكاء:- تعال علي ******* بسرعة بالله عليك يا زياد ......

نهض مسرعا وهو يركض للخارج والقلق ينهشه خوفا علي شقيقته.
بينما ركض حمزة خلفه ليري ما الأمر. وصلا للأسفل وصعدا للسيارة ثم إنطلق بها بسرعة البرق.
هتف حمزة بقلق :- زياد في إيه؟

هتف بحدة وخوف:- أختي ......رحمة في خطر.

سقط قلبه أرضا قائلا بصراخ:- إنت بتقول إيه؟ طيب هي فين دلوقتي؟

صرخ بحدة مماثلة :- اسكت يا حمزة اسكت لحد ما نوصل.

أخذت تتطلع حولها بخوف وهي تحاول إيجاد اي شئ لتدافع به عن نفسها بينما أخذ هو يدفع الباب وهو يسبها بأفظع الشتائم ويتوعد لها.

كانت دموعها تنزل بغزارة حينما سمعت كلماته المسمومة التي ألقاها علي مسامعها قبل قليل
كيف له أن يطلب منها أن تفعل ذلك؟
إعتصرت عينيها بقهر لما هي تدفع الثمن دائما؟

هتف بفحيح وهو يمد لها الهاتف :- يلا مش هستني كتير.

هتفت ببكاء:- حرام عليك إزاي تعمل حاجة زي كدة؟

هتف بضجر:- بلاش خوتة هتنفذي حالا وانا مبهزرش أشرف شوف شغلك.

أومأ له بهدوء وهو يضع السكينة تحت نحر والدتها وفي تلك المرة شدد من قبضته مما أدي إلي جرحها فتساقطت بعض الدماء فصرخت بذعر:- لا لا أما لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه.

هتف بتشفي :- طب يلا يا حلوة بدل الدور ميجي عليكي ولو بينتي حاجة قولي علي نفسك رحمن يا رحيم .

مسكت الهاتف وضغطت علي رقمه الذي سجلته لها رحمة مؤخرا إن وقعت في ضيق
اتاها الرد سريعا قائلا :- أيوة مين معايا؟

أردفت بدموع مكتومة:- انا أنا شجن.

أردف بتعجب:- شجن! جيبتي رقمي منين؟

هتفت بتماسك:- مش وقته أنا إتصلت بيك علشان اقولك أااا روح استلم أختك في شقة ****** ودي هديتي ليك لو كنت فاكر هسيب حق أخويا تبقي غلطان.

هتف بعدم تصديق :- بتخرفي بتقولي إيه إنتي؟

شعرت بوخذة قوية في قفصها الصدري إثر ما سيظنه بها ولكنها هتفت بسرعة حينما وجدت ذلك المدعو يشدد من قبضته حول والدتها والاخري تبكي بألم :- أيوة زي ما فهمت أنا خدت حق أخويا في أختك روح هناك وشوفها وهي. ....هي مغتصبة.

قالت ذلك ثم غلقت الهاتف وإنفجرت باكية ثم رمت الهاتف بقوة أرضا ووضعت يديها علي وجهها وراحت تنتحب بمرار. .

نظر للهاتف بصدمة مما سمعه منها ولكنه ما إن ادرك ما قالته أسرع إلي هناك لينقذ شقيقته. أظلمت عيناه بغضب شديد إن حدث لها شئ فلن تكفيه روحها عوضا عن ذلك.

في نفس الوقت وصل زياد للشقة وأخذ يطرق عليها بعنف قائلا :- رحمة. ..رحمة ردي إنتي جوة.

بالداخل تمكن من كسر الباب والدلوف للداخل ثم ضربها بعنف قائلا :- بقي إنتي تعملي فيا كدة ورحمة أمي ما انا سايبك النهاردة.

قال ذلك ثم دفعها للخلف بقوة فسقطت علي الفراش وأخذت تصرخ بكل صوتها باسم شقيقها فهتف بتشفي:- صرخي من هنا لبكرة محدش هينجدك مني

قال ذلك ثم توجه ناحيتها وهو ينوي علي الشر.
بالخارج إهتاج الإثنان عندما سمعوا صراخها فصرخ زياد بحدة و هو يدفع الباب :-
بسرعة إكسر الباب معايا ......

وبالفعل بعد عدة محاولات نجحوا في كسر الباب ثم دلفا مسرعين نحو مصدر الصوت حتى دلفوا إلي الغرفة فصدموا حينما وجدوا ذلك الحقير يحاول الإعتداء عليها وهي تقاتل بضراوة.

تقدم زياد منه ثم دفعه بقوة ثم إنهال عليه بالضرب الشديد وهو يسبه بأفظع الشتائم.

تراجعت للخلف بذعر وهي تضم نفسها بحماية فإنشطر قلبه إلي نصفين ثم تقدم منها وتحدث بنبرة هادئة:- رحمة إنتي كويسة مفيش حاجة إهدي.

إلا إنها صرخت بعنف قائلة:- إبعد عني متلمسنيش إلحقني يا زياد. .

أعتصر عينيه بقوة ثم توجه لذلك الحقير وبكل الغل سحبه من بين يدي زياد ثم أخذ يضرب فيه بعنف صائحا بغضب :-
يا حقير يا زبالة دا أنا هطلع بروحك في ايدي.

بينما توجه زياد لشقيقته وإحتضنتها بخوف وهو يتأكد من سلامتها ، أما هي دفنت رأسها في صدره وإنفجرت باكية وجسدها يرتعش بخوف.
أخذ يمسد علي ظهرها قائلا بلهفة:- إهدي يا حبيبتي إهدي مفيش حاجة .

إلا إنها لم تتوقف فحملها بسرعة ثم نظر لحمزة الذي كاد أن يودي بحياة ذلك البخيس :- حمزة إتحفظ علي الحيوان دة انا رايح برحمة المستشفي.

وما إن أنهي كلماته دلف إياد وعلي وجهه الصدمة حينما رأي حالة شقيقته المزرية وحمزة الذي يكيل الضرب لرجل لا تتضح ملامحه إثر التشوهات التي نتجت عن ضربه.

شعر بدوار شديد من أن يكون كلامها قد تحقق. تقدم بخطي بطيئة متثاقلة وهتف بتلجلج:- أااا رحمة كويسة مش كدة؟

هز رأسه مطمئنا إياه قائلا :- إهدي متقلقش إحنا لحقناها علي آخر لحظة من ابن ال****
دة. انا بس هاخدها المستشفي نطمن عليها زيادة .

تنهد براحة عندما علم أن شقيقته لم يمسها سوء فتوجه للرجل ونظر لحمزة قائلا بحدة:- حمزة خلاص أقف.

هز رأسه بنفي قائلا :- لما أخلص عليه الأول.

جزبه بعنف قائلا :- أقف واسمعني سيبهولي أنا هتحفظ عليه وهعرف شغلي كويس معاه ومع اللي وازه، روح ورا زياد علي ما أحصلك.

أومأ برأسه بموافقة ثم نزل مسرعا يلحق بهم بينما توجه إياد وجذبه بقوة قائلا بفحيح:-
إنت قد اللي عملته دة؟

إزدرد ريقه بتوتر بينما أخرج الآخر سلاحه وصوبه ناحيته قائلا :- دول ضربوك إنما أنا مبكتفيش بالضرب بكتفي بالموت الوقتي.

نظر له برعب فصرخ الآخر بغضب :- أنطق وقول مين اللي بعتك تعمل كدة مين؟

أردف بتلعثم:- أااا. ....مممحدش.

ضربه بالسلاح أعلي رأسه بقوة قائلا :- مش هعيد السؤال تاني.

نظر له بخوف ثم أخذ ينظر يمينا ويسارا علي شئ ليساعده علي الفرار منه.
ولحسن حظه ولسوء حظ الآخر أتي فردا من رجال ظلطة ليري مستجدات الأمور فسمع إياد يهدد زميله فسحب عصا حديدية وسار خلفه بحذر وأشار للآخر بأن يلتزم الصمت فلم يتحرك قيد أنملة حتي لا يشك الآخر به ثم علي حين غرة قام بضربه بالعصا علي رأسه فسقط فاقدا الوعي في الحال.

هتف الرجل بسرعة حينما رأي الدماء تتدفق من رأسه :- يلا بينا بسرعة دة شكله مات.

أومأ له بسرعة ثم ركضا فارين للخارج. كان في طريقه للصعود بعدما رحل زياد تاركا إياه فأصتدم به أحد الفارين فكاد أن يقع لولا تمسكه بحافة السلم فتعجب لأمره وسرعان ما إتسعت عيناه صدمة عندما رأي ذلك الحقير فهتف وهو يمسك به بغضب:- علي فين يا روح أمك؟

ولأن الكثرة تغلب الشجاعة قام الآخر بإخراج مديته وقام بطعنه بها في بطنه فسقط أرضا متألما في الحال.

فروا هاربين بفعلتهم الشنيعة بينما وقف حمزة مستندا بصعوبة علي الحائط ووضع يده علي جرحه ثم رفعها نصب عينيه فوجدها مغرقة بالدماء. (بقلم زكية محمد )عض علي شفتيه يكتم المه ثم مد يده وإلتقط هاتفه من جيبه ثم عبث به قليلا ووضعه علي أذنه ينتظر أن يجيب.

كان يجلس علي مكتبه يعمل بوجوم حينما علا هاتفه بالرنين فإلتقطه ونظر للمتصل فقطب جبينه بدهشة فهو معه في نفس المكان لما يتصل به رد عليه قائلا بجمود:- أيوة يا حمزة.

أتاه صوته الضعيف قائلا وهو يسير للأعلي في طريقه لإياد قائلا :- سليم تعال بسرعة علي *******

نهض قائلا :- في إيه؟ حصلك حاجة؟

أردف بوهن :- تعالي بسرعة مفيش وقت ومتقولش لحد.

هتف مسرعا وهو يتجه للخارج :- طيب طيب. ..

أغلق الهاتف واستمر بالصعود وهو يضغط علي الجرح. وما إن وصل للشقة ودلف للداخل ورأي إياد غارقا في دمائه شهق بصوت عال ونسي ألمه وجلس قبالته وأخذ يهزه بخوف قائلا :- إياد. ....إياد. .....رد عليا. ...فوق. ..

ولكن ما من مجيب فوضع أصابعه علي موضع نبضه فوجده مازال يعمل فتنهد براحة فأسند ظهره علي الفراش وقد تمكن الألم منه.

وصل سليم بعد دقائق معدودة الي العنوان الذي أملاه إياه وما إن صعد للأعلي ودلف للداخل سمع تأوها خافتا يأتي من الداخل فدلف بسرعة فصدم مما رأي.

هتف بلهفة:- حصل إيه؟ مين اللي عمل فيكوا كدة؟

هز رأسه بعدم معرفة وهتف بوهن :- ما اعرفش إلحق إياد بسرعة علي المستشفي أنا طلبت الإسعاف وزمانها علي وصول.

صرخ بغضب:- إزاي متعرفش ها عيل انت.

هتف بوهن :- خدوني علي خوانة وكانوا اتنين.

شدد بقبضته علي شعره بقوة ثم مال يتفقد إياد الذي كان غائبا عن الوعي فهتف بخفوت:- فيه النبض الحمد لله . اللي عاوز أفهمه دلوقتي إيه اللي جابكم هنا ومين اللي عمل فيكوا كدة؟

هتف بخفوت:- دي حكاية طويلة هبقي أقولهالك بعدين.

وما إن أنهي كلماته دلف رجال الإسعاف وقاموا بنقل إياد وحمزة للمشفي وتبعهم سليم بسرعة والقلق يسيطر عليه فأخرج هاتفه وإتصل بمعذبته وما إن ردت هتف بلوعة:-
همس إنتي فين؟ إنتي كويسة؟

هتفت بهدوء وتعجب:- في البيت ليه بتسأل يعني؟

جز علي أسنانه بعنف من أسلوبها ذاك ثم هتف بغيظ:- لا أبدا انا غلطان لسموك. سلام.

أنهي المكالمة وألقي بالهاتف بجانبه وهو يزفر بضيق شديد منها.

خرجت الطبيبة من غرفة رحمة فركض شقيقها ناحيتها هاتفا بقلق :- طمنيني يا دكتورة هي كويسة؟

أردفت بعملية:- متقلقش حضرتك هي تمام جدا ومفهاش أي حاجة وتقدر تتفضل معاك دلوقتي.

هتف بهدوء:- شكرا ليكي يا دكتورة انا هدخلها.
أومأت له بخفوت ثم إنصرفت، فتأوه هو مرة أخري شاعرا بالاختناق فهتف بخوف :-
لا الموضوع مش مطمئن انا حاسس إنه فيه حاجة هتصل عليه.

قال ذلك ثم أخرج هاتفه وإتصل به ولكن لم يجب أحد فإزداد قلقه وعاد الكرة مرة أخري فإلتقطه سليم الذي كانت بحوذته متعلقاتهم وتردد في أن يجيب أم لا فحسم الأمر ورد عليه بالنهاية.

أتاه صوت زياد قائلا بلهفة:- إياد مبتردش ليه إنت كويس؟

إعتصر عينيه بعنف وهتف بحذر :- أنا سليم يا زياد.

سقط قلبه أرضا قائلا :- سليم! أخويا كويس صح قولي بالله عليك.

هتف بحذر:- إياد في طريقه للمستشفي وقربنا نوصل بيه إتصاب هو وحمزة.

هتف بصدمة :- بتقول إيه؟ إزاي دة حصل؟ إزاي؟

هتف بهدوء:- قربنا نوصل خلاص.

أنهي المكالمة ووضع راحتي يديه حول رأسه وإعتصرها بقوة وهو يشعر بالامواج تتلاطم به بقوة مصيبة تلو أخري .

كانت تضربه بقوة عندما أخبره الرجل بما فعله هاتفة ببكاء :- يا مجرم يا حقير إزاي تقتله إزاي؟ مكفاكش اللي عملته انتوا ايه مش بني آدمين .....مش بني آدمين.

تأفف بغضب ثم دفعها بقوة اوقعتها أرضا ثم هتف بغضب:- غوري من وشي صدعتي أمي. ثم هتف بوقاحة :- لولا إني عامل إعتبار لصاحبي لكنا قضينا وقت لطيف .

قال ذلك ثم خرج وصفع الباب خلفه موصدا إياه جيدا لحين إتمام كل شيئ .

ذحفت حتي وصلت لوالدتها ثم إحتضنتها بقهر قائلة ببكاء حارق :- ااااه يا أما قتلوه يا أما وبسببي يا ريتني مت يا ريتني يارب خدني أنا مبيجيش من ورايا غير المصايب يا رب خدني.

سقطت دموع والدتها قهرا هي الاخري علي حال ابنتها وما وصلت إليه.
بينما إستمرت هي تبكي بحرقة وبكل آلام العالم علي فقده.

كانت المشفي علي قدم وساق عندما استقبلت كلا من إياد وحمزة وعلم الجميع بالخبر.

أمام غرفته كانت سجود تجلس أرضا فلم تستطع أن تحملها قدماها ودموعها تتساقط بغزارة وكان عمر يقف والقلق والخوف يعصفان به.

بينما أخذ زياد يهمس بدعاء ودموع أن يحفظ له أخاه بينما وقفت رحمة والصدمة حليفتها وهي تردد بأنها السبب فيما حدث لشقيقها.

بعد وقت خرج الطبيب من غرفة العمليات فإنتبه الجميع وشعروا بأن أرواحهم تعلقت في المنتصف ومتوقفة علي كلمات الطبيب.

هتف عمر بضياع :- ابني عامل إيه يا دكتور طمني.

زفر بتعب ثم نظر لهم قائلا :- ..................



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الخامس والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-