رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون 27 - روايات زكية محمد

 نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 27 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 25 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل السابع والعشرون


الفصل السابع والعشرون

نظروا لها بصدمة من تواجدها أمامهم فمن المفترض أن تكون بالسجن.

نهضت رحمة بغضب ما إن ابصرتها وتوجهت لإياد قائلة بغضب:- بتعمل إيه هنا دي يا إياد؟ وإزاي تدخلها بيتنا تاني؟

هتفت بدموع مكبوتة:- هاخد أمي وأمشي متقلقيش.

قالت ذلك ثم توجهت لوالدتها التي تساقطت دموعها فرحا برؤيتها ، وجلست علي ركبتيها ومسكت كف والدتها وقبلته قائلة بدموع :- وحشتيني أوي يا أما.

ربتت بيدها التي تعافت علي رأسها بحنان فرفعت وجهها ثم نهضت بتعب ووقفت خلف والدتها تمسك بالكرسي المتحرك ثم بدأت بتحريكه في طريقها للخروج فهتف إياد بإستنكار:- إنتي رايحة فين؟

أجابته بهدوء:- همشي زي ما قلتلك وشكرآ جدا علي اللي عملتوه مع أمي.

هتف بغيظ:- تمشي تروحي فين بطلي تنشيف الراس دة.

هتفت رحمة بإستنكار:- وانت متمسك أوي بيها ليه ما تسيبها تروح هو بعد اللي حصل عاوز تخليها معانا؟

هتف بغيظ:- بس اسكتي يا رحمة.
ثم إستدار لوالدته قائلا :- ماما كلميها شوفيلك حل معاها خليها تقعد.

هتف زياد بصدمة :- لا بجد مش قادر أصدقك إنت إيه اللي بتعمله دة؟ إنت نسيت إنك كنت هتروح في شربة ميا بسببها؟

هتف بهدوء:- شجن بريئة من كل التهم اللي إتنسبت ليها.

هتف بتهكم:- دة بجد!

هتف بهدوء :- هي ملهاش ذنب دة مخطط من أخوها الوسخ وأمه دة ملعوب مش اكتر.

ثم أخذ يقص عليهم كل شيئ حتي انتهي فهتفت رحمة:- ايا كان ميديهاش الحق إنها تعمل كدة دي كانت هتضيعني إنت مستوعب دة؟

أعتصر عينيه بعنف فيبدو إنها لن تغفر بسهولة والاخري تريد الذهاب وهو يقف في المنتصف لا يعرف ما عليه فعله.

هتف بهدوء:- ممكن نأجل الموضوع دة لبعدين. وانتي يا شجن روحي الملحق دلوقتي علشان ترتاحي.

هتفت بنفي:- لا أنا همشي.

هتف بحدة:- ما تسمعي الكلام بقي. بصي بقي من الآخر مفيش طلوع من هنا مهما تعملي.

هتفت بدموع:- بس أنا عاوزة أمشي مش عاوزة أقعد هنا كفاية أوي اللي حصلكم من تحت راسي.

هتفت بحدة أخيرا :- ما تسمعي الكلام بقي.

نظرت لعمتها قائلة :- شكرا يا عمتي بس أنا لازم أمشي.

هتفت بضيق :- يووووه بت إنتي اسمعي الكلام بدل ما أضربك. يلا يلا روحي الملحق علشان ترتاحي ومبروك برائتك.

هتف عمر بموافقة:- يلا يا بنتي إنتي أكيد تعبانة ومحتاجة ترتاحي متعانديش اكتر من كدة.

أومأت بإستسلام ثم رحلت سريعا بوالدتها للملحق الخاص بهم وهي تشعر بهموم العالم تجثو فوق صدرها.

هتفت رحمة بتعجب :- ماما إنتي إزاي هتخليها هنا معانا ها؟

هتفت بهدوء:- أومال عاوزاني ارميها في الشارع دي مهما كان بنت أخويا.

هتفت بغيظ:- ومتنسيش نفسها هي بنت اخوكي اللي كانت هتضيعني وتدمر علتين.

تدخل عمر واقفا أمامها قائلا :- أنا معاكي إنها غلطت بس مش معاكي في اللي بتعمليه دة.
حطي نفسك مكانها وشوفي نفسك هتعملي إيه؟

نظرت لهم بضيق قائلة :- تصبحو علي خير.

قالت ذلك ثم صعدت للأعلي بخطي مسرعة بينما هتف إياد :- ماما خليكي معاها الفترة دي.

هزت رأسها بهدوء قائلة:- ربنا يسهل يا ابني.

بينما هتف زياد بتهكم:- من امتي قلبك بقي خساية كدة يا إياد؟

هتف بغيظ:- بقولك إيه حل عن نافوخي أنا مش ناقصك. تصبحو علي خير.

قالها وهو يصعد للأعلي بوجه متجهم للغاية بينما هتف عمر:- نفسي أفهم إستفدت إيه لما ضايقته كدة؟

هتف بمرح :- بناغشه يا بابا. إيه إنت مش واخد بالك إنه طب ووقع علي جدور رقبته ولا إيه؟ أخيرا دا أنا كنت فقدت الأمل فيه.

هتف بتلاعب:- طيب عقبالك بقي يا سيدي لما تطب زيه.

هتف بضحك:- لا انا كدة تمام يا والدي فل الفل.

هتف بتهكم:- بكرة نشوف يا ابن أبوك. المهم بقي خف علي بنت خالك دي شوية كفاية اللي هي فيه.

هتف بهدوء:- حاضر يا والدي لما نشوف اخرتها إيه مع الأستاذ إياد. يلا بقي انا رايح اشوف الواد حمزة وجاي سلام.

قال ذلك ثم رحل بهدوء فتنهد عمر بعمق وهتف :- هتعملي إيه؟

أجابته بهدوء:- هعمل ايه في إيه؟

هتف بهدوء :- في بنت اخوكي عاوز أقولك لو استمريتوا تعاملوها بنفس معاملتكم الحالية هتمشي فعلا ومحدش هيوقفها. سجود كلنا بنغلط وتعالي نبص للجوانب الحلوة في الموضوع بنتنا سليمة الحمد لله واياد كمان .
(بقلم زكية محمد )وهي عملت كدة خوف علي أمها وهي قعدت هنا معانا كتير ومشوفناش منها حاجة وحشة يعني واحدة رفضت تعيش معانا غير لما اشتغلت علشان متحسش إنها عالة علي حد وكمان أخوها كان عاوز يموت والدتها لو تفتكري معتقدش إنها هتديله ولائها في يوم وليلة كدة وهو كان هيكون السبب في موت والدتها.

هتفت سجود بحيرة :- أنا حاسة إني ضايعة ومش عارفة أفكر ولا أخد قرار. بنتي وابني اللي كانوا هيضيعوا مني في يوم وليلة ولا اسامحها علي غلط هو اه كان غصب عنها بس كان هيعمل كتير.

هتف بهدوء:- أنا عارفك طيبة وهتسامحيها خليكي جنبها. كلنا بنغلط وبنستني الايد اللي بتدمدلنا علشان تقومنا من تاني وتساعدنا علشان منرجعش للغلط دة تاني. علشان كدة خدي بإيدها هي في أمس حاجة ليكي.

هزت رأسها قائلة بهدوء :- إن شاء الله يا عمر أنا هروح أشوف رحمة.

أومأ لها بهدوء ثم توجه هو لمكتبه لمتابعة بعض الأعمال.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

دلفت لغرفتها وأضاءت المصباح ثم خلعت وشاحها واتجهت للفراش لتنام فسمعت طرق علي الباب فإعتدلت قائلة :- ادخل

دلفت الخادمة وهي تحمل كأسا من العصير فهتفت بأدب:- إتفضلي العصير اللي طلبتيه.

هتفت بهدوء :- هاتيه يا سوسن. شكرا.
قالتها وهي تلتقط الكوب منها ثم إنصرفت الأخري بهدوء.

أخذت ترتشف منه بنهم فهي عاشقة لعصير المانجو وبعد ان أفرغت الكوب شعرت بثقل كبير في رأسها ورغبة شديدة في النوم وهذا ما فعلته حيث وضعت رأسها بسرعة علي الوسادة وسرعان ما غطت في نوم عميق.

بعد دقائق معدودة دلف هو لغرفتها وعلي وجهه إبتسامة ماكرة ثم إقترب منها وجدها تنام بعمق فجلس قبالتها وأخذ يمرر يده علي وجهها برقة قائلا بهدوء :- أنا آسف يا قلبي بس إنتي مسبتليش خيار تاني.

قال ذلك ثم هبط مثلما جبينها بهدوء ثم نهض قائلا بحماس :- ودلوقتي نبدأ بقي.

توجه للخزينة خاصتها ثم إلتقط حقيبة السفر وأخذ يجمع ما تحتاجه من ملابس حتي قام بملئها وبعد أن إنتهي أحكم غلق الحقيبة ثم وضعها علي الأريكة بهدوء وجلس إلي جوارها حتي يخلد الجميع للنوم حتي يستطيع تنفيذ خطته بإحكام.

بعد منتصف الليل كان يضع الحقائب في السيارة ثم صعد للأعلي مجددا الي غرفتها ثم أخذ حجابها ووضعه علي رأسها بإحكام ثم حملها برفق وخرج بها ونزل للأسفل ثم وصل لسيارته ومددها برفق في المقعد الخلفي الذي أعده لها مسبقا كي تنام فيه براحة.

ثم أغلق الباب بهدوء وصعد بدوره أمام المقود وقاد السيارة بحذر شديد حتي خرج بها من الفيلا ثم قاد بسرعة إلي وجهته.

صباحا إستيقظ الجميع علي طاولة الطعام يتناولون وجبة الإفطار فلاحظ الجميع عدم وجودهم فهتفت ورد بهدوء:- أومال فين همس محدش صحاها ولا إيه؟

نهض حمزة قائلا :- هروح أشوفها بسرعة وأجي.

وما إن صعد للأعلي ووصل لغرفتها ودلف للداخل لم يجدها فتوجه للمرحاض وطرق ولكن ما من مجيب فدلف بحذر وفوجئ أيضا بعدم وجودها.( بقلم زكية محمد ) أنتابه القلق وتوجه للخروج ولكنه وقف بصدمة وهو يتأمل خذانتها الفارغة. سقط قلبه أرضا وتسائل أين ستكون قد رحلت؟
ركض للأسفل بسرعة وتوجه لهم وهتف بأنفاس لاهثة:- ماما همس مش فوق ولا في الفيلا اصلا هدومها مش موجودة.

هتفت بقلق بالغ :- بتقول إيه! بنتي طيب إتصل شوفها راحت فين؟

أومأ بسرعة وهو يخرج هاتفه ثم قام بالإتصال بها ولكنه وجد هاتفها خارج التغطية.

هتف بحيرة شديدة :- مش بترد تليفونها خارج نطاق التغطية.

صاحت ببكاء :- بنتي. سليم فين همس؟

هتف بخوف هو الآخر :- معرفش معرفش. ثم لاحظ غيابه هو فهتف بحدة :- ابنك فين يا مصطفى؟ ابنك فين؟

هتف بغيظ:- يعني هيكون فين؟ اكيد في الشركة ولا في أي حتة.

هتف بحدة:- اتصل بيه شوفه فين؟

زفر بضيق ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال به وسط قلق الجميع لحظات ولم يرد فعاد الكرة مرة أخري ولكن ما من مجيب.

مط شفتيه قائلا :- خارج نطاق التغطية بردو.

صاح بغضب :- يعني إيه؟ يوسف روح شوف هدوم سليم في مكانها هو الآخر ولا لا؟

هز رأسه بإحترام وبسرعة البرق صعد للأعلي وبعدها بلحظات أتي هاتفا :- بردو هدومه مش موجودة .

جز علي أسنانه بغيظ ثم هتف :- يبقي عملها ماشي يا سليم.

هتف مصطفى بضيق :- علي فكرة دي مراته يا سليم يعني ما بيعملش حاجة غلط ومتهيألي كفاية عقاب لحد كدة إيه مستكتر عليهم يكونوا سعدا مع بعض!

هتف بحدة :- يقوم ياخدها من غير ما يقولنا.

هتف بهدوء:- سليم يا ريت متدخلش بينهم سيبهم يقرروا حياتهم زي ما هما عاوزين متقلقش علي همس هو بيحبها.

هتف بغيظ:- لو عملها حاجة الله في سماه ما حد هيرحمه مني.

هتف بإستمالة:- ماشي يا سليم يلا بينا نروح نشوف شغلنا.

هتف بصياح:- ومالك هادي كدة ليه؟ شكلك انت اللي مظبط مع ابنك.

هتف بغضب مكتوم :- سليم متنساش إني أخوك الكبير ولولا اني مقدر موقفك كنت هرد عليك بشكل تاني يلا يا يوسف يلا يا حمزة.

قال ذلك ثم غادر مسرعا وتبعه يوسف وحمزة أما هو زمجر بغيظ ومن ثم لحق بهم.

هتفت ورد بقلق :- يعني هي مع سليم ولا لا انا بس عاوزة أطمن عليها.

هتفت ندي بهدوء:- إن شاء الله كويسة شوية كدة ونتصل بيهم تاني نشوفهم. ربنا يصلح حالهم.

هتفت بتمني:- يارب يا ندي يا رب.

******************************

بمكان آخر إستيقظت إثر مداعبة خطوط الشمس لها. تمطأت بكسل ثم إعتدلت وجلست نصف جلسة ثم أخذت تتطلع حولها ولاحظت أن كل شئ غريب هذه ليست بغرفتها.

أصابها الهلع فنهضت بسرعة وخرجت من الغرفة فأصابتها الصدمة حينما وجدته أمامها يجلس على الأريكة يرتشف قهوته بتلذذ.

أخذت تتطلع للمكان بدهشة وهي لا تعلم أين هي. إقتربت منه وهتفت بصدمة :- إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا؟ وإحنا فين؟

لم يرد عليها ونظر لكوبه وأخذ منه رشفة أخري بإستمتاع أما هي أمتلكها الغضب والغيظ منه فهتفت بحدة :- رد عليا انا بكلمك.

نظر لها بصرامة أخافتها وهتف بصوت هادئ :- صوتك ميعلاش تاني.
ثم أكمل بسخرية:- وبعدين دي صباح الخير بتاعتك.

مسكت خصلاتها بحرج قائلة :- أاااا احم صباح الخير.

هتف بتهكم:- صباح النور.

هتفت بتساؤل وهي تتطلع حولها :- هو إنت جبتني هنا إزاي؟ وإحنا فين؟

هتف بجمود:- إحنا فين إحنا في تركيا. أما بقي جبتك إزاي حطتلك منوم في العصير.

جحظت عيناها من الصدمة وهتفت بعدم تصديق :- منوم! إنت إزاي تعمل حاجة زي كدة ها؟

هتف ببرود:- دة اللي عندي.

صرخت فيه بغيظ:- ما تبطل برودك دة يا أخي وكلمني زي ما بكلمك.

نهض من مكانه ونظر لها بغضب قائلا :- أبطل إيه؟

هتفت بتلعثم وإبتسامة بلهاء وهي تتراجع للخلف بخطوات متعثرة :- ها أاااا لا لا مش أنت أنا أقصد ال. ..ال. .....

هتف بهدوء خطير وهو يتقدم ناحيتها بخطوات دبت الرعب بداخلها :- ال. ..إيه قولي انا سامعك.

هتفت بخوف ومرح :- هبلة هبلة هتاخد بكلام واحدة هبلة بردو.

كتم إبتسامة كادت أن تخرج ولكنه همس بخفوت إلي جوار اذنها بعد أن حجزها بينه وبين الجدار :- عارفة اللي بيغلط فيا بعمله إيه؟

هزت رأسها بقلق قائلة :- بتعمله إيه؟

هتف بخبث :- بعلقه.

هتفت برعب :- لا لا خلاص آخر مرة صدقني.

أردف بمكر :- إنما إنتي بقي عقابك هيكون كدة.

بعد فترة إبتعد عنها مرغما وألصق جبينه بجبينها ثم هتف بحب :- ها إيه رأيك في العقاب؟

وحينما لم يجد منها رد إبتعد قليلا ناظرا إليها وجدها جاحظة العينين ووجنتيها إصطبغتا بلون الدماء وتقف كما التمثال.

هزها برفق قائلا بضحك:- همس. ...همس فوقي.

رمشت بعينيها ونظرت له قائلة بصراخ :- يا قليل الأدب انت إزاي تب.....

بترت كلمتها وعضت علي شفتيها بخجل بينما أردف هو بمكر :- عملت إيه؟ إنتي ناسية إنك مراتي!

دفشته بعيدا ثم ركضت للداخل لتخفي خجلها الشديد منه ولكنها إرتعدت حينما سمعته يطرق علي الباب فهتفت بصوت متقطع :- أااا ععاوز إيه؟

هتف بتلاعب:- يلا أجهزي قدامك ربع ساعة.

هتفت بتعجب:- ليه هنروح فين؟

هتف بغيظ:- هنروح نزور عمتك.

قطبت حاجبيها بدهشة قائلة :- بس أنا ممعيش عمات.

هتف بغيظ وحدة:- همس

نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- طيب طيب بس متزوقش

قالت ذلك ثم دلفت للمرحاض لتغتسل وتستعد.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

علي طاولة الطعام تحدثت رنا بسعادة:-
وأخيرا جيتي يا بيبة بدل ما كنت قاعدة زي قرد قطع كدة.

إبتسمت لها بحنو وهتفت بمرح :- ربنا يصبرني علي رزالتك.

هتف أحمد بغيظ:- فكري بس تعمليها تاني يا حبيبة وشوفي هعمل فيكي إيه.

هتفت بضحك :- قلبك ابيض يا ميدو بقي.
ثم هتفت بلهفة :- امتي هنروح عند فارس؟

هتفت لمار بحنان :- شوية كدة ونروحله.

نظر لها والدها بغيظ قائلا :- عارفة يا حبيبة نفسي في إيه دلوقتي؟

هتفت ببراءة :- نفسك في إيه يا بابي؟

أردف بغيظ:- نفسي أخنقك يا روح بابي .

إزدردت ريقها بتوتر قائلة بخوف :- ها

ضحك مراد عندما فهم مرمي حديثه فهتف بمرح :- متخافيش يا بيبة معتز بيهزر معاكي. جري ايه يا معتز ما تخف شوية .

أردف بغيظ:- كل ما افتكر إنها سابت البيت بسببه ودلوقتي هتموت عليه ببقي عاوز اخنقها وأفش غيظي شوية.

ضحك عاليا وهو يقول :- خلاص بقي يا معتز انت ما بتصدق تتلكك.

هتفت تسنيم بحنان :- كلي يا بيبة مبتاكليش ليه؟

هزت رأسها بخفوت قائلة :- حاضر يا ماما.

وما إن إستنشقت الطعام أصابها الغثيان فجأة فوضعت يدها علي ثغرها وتوجهت مسرعة للمرحاض فنهضن لمار وتسنيم خلفها بقلق.

أفرغت ما في جوفها بتعب فدلفت والدتها قائلة :- مالك يا بنتي فيكي إيه؟

هتفت بخجل:- مممفيش. ..

هتفت بقلق :- إزاي مفيش أنا هنادي ابوكي يتصل بالدكتور.

هتفت بإعياء وبسرعة :- لا لا يا ماما أنا كويسة متقلقيش.

هتفت لمار بقلق وهدوء:- حبيبتي اسمعي الكلام إحنا عاوزين نطمن عليكي.

هتفت بخفوت وخجل:- أااا أصل دة عادي يحصل. ..انا. ...أنا حامل.

تطلعن لها بدهشة وسرعان ما قاموا بإحتضانها وتوالوا عليها بالمباركات والتهنئة.

هتفت تسنيم بفرح :- هروح اقول للجماعة دول هيفرحوا أوي.

مسكت يدها بسرعة قائلة بخجل :- لا لا يا ماما عيب...أاااقصد يعني. ...أااا.

ضحكت لمار عاليا ثم إحتضنتها قائلة :- يا حبيبتي عيب إيه بس. ..تعالي تعالي يا حبيبتي علشان ترتاحي.

قالت ذلك ثم أخذتها للأعلي بينما توجهت تسنيم للبقية.

هتف معتز بقلق :- مالها حبيبة يا تسنيم؟

إبتسمت قائلة بفرح :- متقلقش يا معتز كل الحكاية إنك هتبقي جد قريب مبروك وانت كمان يا مراد.

هتفت رنا بفرح:- الله هبقي عمتو.

بينما أردف أحمد بسعادة :- وانا هبقي خالو.

أردف مراد بإبتسامة:- الحمد لله إنها بخير وهتصل بالدكتورة تطمنا عليها اكتر.

وبالفعل بعد دقائق أتت الطبيبة وقامت بفحصها ثم كتبت لها بعض الأدوية وأوصتها بأن تلتزم بالراحة.

وبعدها بفترة دلفت صديقتها التي هتفت بتذمر ودموع :- كدة يا حبيبة تغيبي أسبوع من غير حس ولا خبر كدة أنا مخصماكي ومتكلمنيش تاني.

نهضت بحذر ثم إحتضنتها قائلة :- إقعدي الأول بس وأنا هحكيلك علي كل حاجة.

هتفت بإمتعاض :- احكي يا اختي بدل ما اطلعهم عليكي.

ضحكت بخفة قائلة :- طيب تعالي نقعد الأول.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تعحبت من عدم خروجها من الملحق فذهبت لتري ما الأمر.

كانت تجلس أرضا بتعب وتضع رأسها علي فخذي والدتها ودموعها فقط من تتحدث ووالدتها تمسد علي شعرها بحنان.

نهضت بتثاقل وكفكفت دموعها برفق وإرتدت حجابها علي عجالة ثم توجهت لتري من الطارق .
فتحت الباب فوجدت عمتها فنظرت لها بأعينها المنتفخة وهتفت بوهن:- عمتي! إتفضلي.

أثارت هيئتها الشفقة والحزن بداخل سجود فدلفت بهدوء هاتفة :- أزيك دلوقتي عاملة إيه؟

هتفت بوهن وحزن :- الحمد لله يا عمتي.

سلطت أنظارها علي آيه وهتفت :- وانتي يا آية أخبارك إيه؟

هزت رأسها بنعم فهتفت سجود بهدوء وهي تلاحظ شحوب وجه شجن :- مالك وشك اصفر كدة ليه؟

هتفت بتعب وهي تشعر بدوار شديد يعصفها عصفا:- أنا. ...أنا كويسة. ...

قالت ذلك ثم أغلقت عينيها وسقطت أرضا في الحال. شهقت بفزع وهي تجلس قبالتها ثم أخذت تضربها برفق علي وجنتها كي تفيق وسط نظرات والدتها الهلعة التي تراقب سقوط ابنتها أرضا.

لم تستجب لها فنهضت تركض بقدر إستطاعتها للفيلا حيث دلفت وهي تلهث بشدة فهتفت رحمة بقلق :- مالك يا ماما بتجري كدة ليه؟

هتفت بأنفاس متقطعة:- اطلبي دكتور بسرعة شجن قاطعة النفس ومبتردش.

هتفت بقلق هي الأخري :- طيب طيب يا ماما.

بعد أن قامت بمهاتفة الطبيب أن يأتي علي عجالة توجهن لها ثم حملنها ووضعنها في الفراش ثم احكمت سجود حجابها علي شعرها وما هي إلا لحظات حتي أتي الطبيب وقام بفحصها وبعد أن إنتهي هتفت سجود بقلق :-
مالها يا دكتور؟

هتف بإستياء:- انتو إزاي ساكتين عليها دة كله.
سقطت قلوبهم أرضا هلعا عليها وأردفت سجود بخوف :- ليه مالها يا دكتور؟

هتف بعملية :- المريضة عندها أنيميا شديدة دة غير الإنهيار العصبي اللي عندها. انا أديتها حقنة مهدئة وعلقتلها محلول وهكتبلكم شوية أدوية تاخدها في معادها وياريت تهتموا بأكلها شوية وهبقي اتابع معاكم حالتها.

قال ذلك ثم كتب لهم الأدوية واعطاها لهم ثم إنصرف بينما توجهت سجود ناحيتها بدموع ومسدت علي رأسها بعد أن حررت حجابها هاتفة :- يا حبيبتي يا بنتي .

إقتربت رحمة بخزي فبفعل كلماتها تسببت في ذلك هذا بالإضافة إلي ضغطها طوال الأيام الماضية. نظرت لوالدتها وهتفت بدموع :-
هي هتبقي كويسة مش كدة؟

مسحت عبراتها قائلة :- إن شاء الله يا حبيبتي خليكي جنبها علي ما أروح أطمن والدتها برة وأجيلك.

هزت رأسها بموافقة بينما خرجت هي لآية التي ما إن رأتها نظرت لها بلهفة فهتفت الأخيرة بإبتسامة باهتة :- متقلقيش هي بس اغمي عليها عندها شوية أنيميا متقلقيش هنزغطها لحد ما تبقي زي الفل.
تعالي ادخليلها شوفيها.

قالت ذلك ثم جرت الكرسي المتحرك لداخل غرفة شجن لكي تطمئن علي إبنتها.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

إرتدت ملابسها ولفت حجابها حول وجهها الرقيق ثم خرجت وجدته يقف منتظرا إياها وهو في أبهى طلة له .

هتف وهو يتأملها بإعجاب قائلا :- يلا بينا .

هتفت بخفوت :- ماشي.

نزلا سويا فإتسعت عينيها بصدمة وهي تتأمل ذلك المنتجع السياحي الضخم الخلاب بمناظره الطبيعية فهتفت بفاه متسع وعيون جاحظة:-
الله إيه المكان الحلو دة!

هتف بمكر :- مش أحلي منك.

تدرجت الحمرة لوجنتيها خجلا من غزله الصريح بينما أردف هو بهدوء :- عملك مفاجأة هتعجبك.

سألته بفضول طفولي وهي تمسك بيده:-
إيه هي؟ إيه هي؟

هتف بضحك :- هتعرفي دلوقتي يلا .

شدد علي قبضة يدها وسار بها وتبعته هي بإبتسامة واسعة حتي وصلا فنظر لها قائلا :- ها إيه رأيك ؟

لم ترد عليه وإنما فرغت فاهها وهي تتطلع للمكان بإنبهار بينما أردف هو:- أنا عارف إن جواكي طفلة صغيرة فقلت اجيبك هنا. إيه هتفضلي تبحلقي كدة ولا هتستغلي الموقف وتتنططي هنا.

توقف عن الحديث ونظر للفراغ بصدمة حينما إحتضنته قائلة :- مفاجأة حلوة اوي يا سليم ربنا يخليك.

لف زراعيه حولها برفق وهو ينعم بذلك الدفئ الذي تمنحه اياه حينما تكون بقربه فهتف بحرارة :- أنا ممكن اعمل أي حاجة بس أشوفك مبسوطة كدة.

إبتعدت عنه برفق وخجل حينما تداركت نفسها بينما أردف هو بحنو:- يلا انطلقي يا طفلة.

هتفت بضيق :- وانت مش هتلعب معايا؟

نظر لها بدهشة قائلا :- عيدي تاني مسمعتش كدة.

هتفت بإبتسامة بلهاء:- بقولك أشوفك بعدين.

قالت ذلك ثم ركضت وصعدت لتلك الارجوحة وهي تضحك بسعادة أما هو أخذ يراقبها بإبتسامة عذبة.

ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال برقم ببلد آخر الا وهي وطننا الحبيب مصر.

كان الوجوم هو المسيطر عليه حينما صدح هاتفه بالرنين.(بقلم زكية محمد ) إلتقط الهاتف ونظر للشاشة فقطب جبينه بتعجب حينما لم يتعرف علي المتصل حيث كان الرقم دوليا.

فتح المكالمة وسمع صوت الطرف الآخر يقول :- إزيك يا عمي.

نهض بغضب قائلا :- عمك دبب وليك عين تكلمني.

هتف ببرود:- ومكلمكش ليه هو أنا عملت حاجة لا سمح الله.

هتف بغيظ:- لا أبدا يدوب خدت بنتي من ورايا وبتلوي دراعي.

زفر بضيق قائلا بغيظ:- يا عمي أنا مبلويش دراعات حد. انا بصلح علاقتي مع مراتي لا اكتر ولا أقل يا ريت حضرتك تكون متفهم الوضع.

تنهد بعمق قائلا :- طيب علي الأقل قولي.

هتف بضحك خافت :- معلش يا عمي اعتبرها لحظة جنون.

هتف بهدوء:- ماشي يا ابن مصطفى. إنتو فين دلوقتي؟

أردف بحذر :- احم في تركيا.

جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- تركيا! ماشي يا سليم ماشي. وهمس فين؟

هتف بضحك وهو يراقبها :- لا هي مش فاضية دلوقتي أصل بنتك عيلة وبتلعب. هبقي اخليك تكلمك بعدين. سلام يا عمي.

ضغط علي الهاتف بعنف غضبا منه وهو يتنفس بسرعة.

دلف حمزة هاتفا بصوت عال مما افزع والده :- بابا.

نظر له بغيظ قائلا :- عاوز إيه؟

هتف بإبتسامة بلهاء:- عاوز اتجوز.

هتف بغيظ وهدوء مغاير:- عاوز تتجوز! حاضر من عنيا.

قال ذلك ثم توجه له وقد وجد أخيرا من سينفث فيه غضبه.............




موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-