رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل الخامس 5 ) - روايات زكية محمد

نقدم اليوم احداث رواية وسطا العشق الفصل الخامس من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم 3 ( وسطا العشق الفصل 5 ) - روايات زكية محمد



وسطا العشق الفصل الخامس

الفصل الخامس

بعد وقت قصير وصل تحت البناية المتواجدة بها وكان معه بعض الحراس تحسبا لأي طارئ .صعد للأعلي قاصدا الشقة الخاصة بالسيدة زينب .
طرق الباب ففتحه احدي الرجال فتعجب من هيئته فهتف:- مش دة بيت الأستاذة زينب بردو؟

هتف الرجل بخشونة:- إنت مين يا جدع؟

أسرعت زينب قائلة:- دا ...دا ابن أختي إتفضل يا زياد يا حبيبي عامل إيه؟

تعجب من حديثها ولكن لا بأس في أن يجاريها كذبها فهتف بود:- أهلا يا خالتو مجتيش ليه؟ ومين دول؟

هتفت بتلعثم:- دول....دول.......

هتف أحدهم بخشونة:- إحنا قرايب جوزها.

أخذت بيده بعيداً قائلة:- تعالي يا حبيبي عاوزة أتكلم معاك شوية.

تبعها بهدوء وفي عقله مائة سؤال جلسا بعيدا قليلاً عنهم فهمس بخفوت:- ممكن أفهم إيه اللي بيحصل ده؟

أردفت بخفوت:- إلحق سماء في الشقة اللي قصادنا مع عمها وابن عمها ودول رجالته مش قرايبي .

هتف بصدمة:- بتقولي إيه؟ طيب أنا هتصرف.

ثم هتف بصوت عال :- طيب أنا داخل الحمام يا خالتو.

أردفت بهدوء:- طيب وأكون أنا عملتلك العصير اللي بتحبه.
دلف للداخل وأخرج هاتفه وقام بإجراء مكالمة هاتفية وبعد دقائق خرج وجلس بأريحية وهو ينظر للفتاتان اللاتي إرتسم الذعر عليهن فهتف بإبتسامة:- تعالو هنا يا حبايبي إقعدوا جنبي .

أذعن لطلبه وجلسن إلي جواره وكأنه العون الذي سيحميهم من بطش هؤلاء الرجال.

قاطع ذلك رنين جرس الباب فتوجه ليفتحه بثقة فظهر بعض الرجال ذو البنية العضلية الضخمة فدلفوا فهتف لهم بجمود:- شوفوا شغلكم.

كان هذا آخر ما قاله قبل أن يطرح الحراس بالرجلين أرضا ملتقطين أسلحتهم النارية فهتف زياد بإنتصار:-
إيه مالكم فين صوتكم ولا مبتتشطروش غير علي الستات بس

نظر للحراس هاتفا:- دول يبقوا تحت عنيكم وانتوا تعالوا ورايا.

ركضن الفتيات نحو والدتهما وإحتضنوها بشدة فأخذت تربت علي ظهورهم بحنان وتدعو الله أن ينجيها ويستطيع مساعدتها

رن جرس الباب ووقف ينتظر هو ورجاله وما هي إلا لحظة حتي فتحه عبد العليم ظنا منه إنه عامر.

ما إن فتح الباب ووجده قبالته تعرف عليه علي الفور فغلت الدماء في عروقه فهتف بغضب وهو يلكمه بعنف:- وكمان جاي حداها البيت عيني عينك إكدة؟

وضع يده موضع اللكمة هاتفا بهدوء مغاير وهو يدلف رغما عنه :- فين سماء؟

أسرع عبد العزيز مصوبا سلاحه عليه قائلاً:- هو إنت إتشاهد علي روحك.

نظرت لهم بفزع وعندما رأت تهور ابن عمها وقفت في المنتصف مولية لزياد ظهرها وهتفت بدموع:-
حرام عليكم بتعمله إكدة ليه فينا هو إحنا عملنا إيه؟بعد يا عبد العزيز ملكش دعوة بيه.

صفعها بقوة فجأة هاتفا بغضب:- وكمان بتدافعي عنيه يا**** طيب أنا هخليكي تحصليه دلوك؟

بلحظة كان السلاح الممسك به بيد زياد حينما قام بلوي يده علي حين غرة وإختطف منه السلاح مشهرا إياه عليه بدلا منه فهتف بثبات وهو يتطلع لوجهه الذي إنكمش ببعض الخوف :-
وريني إزاي هتخليها تحصلني يا ..... يا عبد العزيز.
بتتشطر علي واحدة بنت إخص علي الرجولة.

هتف بغضب:- أنا راجل غصب عنيك ودي بت عمي طلعت عن طوعنا واحنا حدانا اللي تعمل إكدة تستاهل القتل بعيار ملهوش تلاتين لازمة.

هتف بغضب:- ومين هيسمحلك إنك تقرب منها ؟

هتف بتشفي:- ما إنت**** زيها عشان إكدة بتدافع عنها.

لكمه بعنف قائلاً بغضب:- دي بنت عمك يا حيوان إزاي بتخوض في عرضها كدة دا إنت المفروض تبقي اكتر واحد تخاف عليها لكن إزاي وانتوا طمعانين في ورثهم .

تلجلج في الحديث قائلاً:- حديت إيه اللي هتقوله ديتي يا جدع إنت دي أمور بناتنا ملكش صالح بيها.

أردف بثقة:- لا ليا صالح ونص.

نظر إلى والده صارخا:- إتصرف يا أبوي هتهمل واد الفرطوس ديتي طايح في الكل خلي الرجالة تطلع.

هتف بسخرية:- رجالة! هما فين دول؟ اه نسيت اقولكم إنهم حالياً تحت رحمة رجالتي يعني شوفلك حل تاني.

إزدرد ريقه بتوتر وكذلك والده فيبدو أن من يقف أمامهم ذو نفوذ قوي وما أكد لهم ذلك دلوف رجلين من الحرس الخاص به فهتف بصرامة:- إمسكومهم وكتفوهم كويس وانتوا عارفين الباقي.

اومأ الرجلين له بطاعة بينما هتفت سماء بذعر:- إنت هتعمل فيهم إيه؟ متأذيهمش الله يخليك.

نظر لها بصدمة قائلاً:- نعم! إنتي طبيعية ولا إيه النظام؟ منين بتقولي احميكي منهم ومنين خايفة عليهم؟ و سطا العشق بقلم زكية محمد

هتفت بدموع:- دول مهما كانوا عمي وواد عمي ومهرضهاش بالعفش ليهم واصل؟

هتف بغلظة:- يعني عاوزة إيه دلوقتي؟

هتفت بخفوت وحيرة:- مخبراش إنت أحمينا منيهم بس ما تأذيهمش.

زفر بضيق قائلاً بتهكم:- دي زي الفيلم لما قالت الست (طخه بس ما تعوروش يا أبوي)

هتفت بضيق:- ديتي عمي أخو أبوي وراجل كبير ومش حمل مرمطة وواد عمي حداه عيال ومهرضاش تحصله حاجة عفشة أنا معوزاش أرض ولا ورث أنا عاوزة عامر أخوي وبس دا اللي فاضلي من ريحة أمي وابوي لما يجي حدته وخليه يهملهم الأرض اللي عاوزينها وحياة اغلي حاچة عنديك.

زفر بضيق قائلاً بخفوت:- ماشي اللي تشوفيه .
ثم هتف بقلق وهو يتفحصها:- هما ضربوكي؟

هتفت بخفوت وهي تكتم أناتها :- أها علقة خفيفة إكدة أهم حاجة عامر بخير.

هتف بدهشة:- فين عامر دة عاوز أشوفه.

أردفت بهدوء:- في جامعته وياه محاضرات.

هز رأسه بتفهم قائلاً:- طيب أنا هبعتلك مدام زينب تشوفك وأنا همشي وليا مقابلة مع اخوكي علشان ننهي الجدال دة.

هزت رأسها قائلة بإمتنان:- شكراً قوي علي وقفتك دي ربنا يقدرني وأردهالك.

إبتسم بمجاملة ثم إستدار ليغادر . بعد دقائق كانت السيدة زينب برفقتها بعد أن حررت حجابها وظهرت خصلاتها الصفراء المختلطة باللون البني وخلعت أيضا نظارتها التي تخفي معظم وجهها حيث كانت تعقم لها جروحها .

هتفت بإشفاق:- منهم لله دول أغبية أوي أنا مش عارفة باقية عليهم ليه لحد دلوقتي؟

هتفت بألم:- قرايبي يا خالة زينب ومن لحمي ودمي.

مطت شفتيها بعدم رضا قائلة:- طيب يا أختي بصي علي الناحية التانية خليني أشوف وشك اللي إتشلفط دة.

بعد وقت عاد عامر وما إن دلف ووجدهم بالداخل حمحم بحرج قائلاً:- السلام عليكم .

ردن عليه التحية فإستدار ليغادر لغرفته فوقف عندما هتفت سماء بدموع:- عامر .

نظر لها قائلاً:- أيوة يا خيتي . وما إن لمح تلك الكدمات التي تملأ وجهها هتف بخوف وهو يتفحصها:- مالك يا سماء مين اللي عمل فيكي إكدة؟

وحينما لم يجد منها إجابة صرخ بإنفعال:- ما تردي في إيه؟

تدخلت السيدة زينب قائلة بهدوء:- إهدي يا ابني متخوفهاش اكتر . عمك وابن عمك كانوا هنا.

تراجع للخلف بهلع قائلا:- بتقولي إيه؟ عملولك إيه يا خيتي ردي علي؟

هتفت بدموع:- ضربوني يا عامر.

ضمها لصدره بحنان قائلاً:- بس يا خيتي أنا محقوقلك هملتك لحالك.

هتفت بيسان الابنة الصغري بإندفاع:- عمو زياد جه هنا وانقذها.

إبتعد عنها قليلا قائلاً بحذر:- زياد مين ديتي كمان؟

تلجلجت في الحديث قائلة:- أااا.....

هتف بحدة:- إتحدتي وبطلي تهتهة.

هتفت بحذر:- ديتي مديري في الشغل وهو اللي غاتني منيهم .

أردف بغيظ:- ومين اللي عرفه بإكدة ؟

تدخلت زينب قائلة:- أنا اللي قلتله يا ابني أصلها حكتلي كل حاجة ولما جه عرفتهم فملقتش غيره ألجأله .

زفر بضيق:- وأنا رحت فين ؟ رايحة للغريب وأنا كنت مت إياك.

هتفت بسرعة:- لاه لاه بعد الشر عنيك يا أخوي بس أنا خفت عليك إحنا محدناش حد يا عامر لكن هو ما شاء الله معاه رجالة يسدوا عين الشمس .

هتف بغضب:- مستقلة بيا يا سماء . وينهم راحوا وينهم؟

أردفت بتلعثم:- أاا خدهم معاه معرفش وين ؟

هتف بصرامة:- طريقه من وين الأستاذ ديتي انطقي.
ولا اقولك أنا هتصرف خليكي معاه يا ست زينب.

قال ذلك ثم إنطلق للخارج مسرعا بينما جلست بإهمال قائلة بضياع:- خوي يا خالة زينب هيروح مني.

ربتت علي ظهرها بحنان قائلة:- اهدي يا حبيبتي كل حاجة هتكون كويسة بس اهدي.

تمتمت بدعاء:- يا رب يا خالة زينب.

*********************

كان يجلس والغضب يعصف به عصفا وهو لا يصدق ما فعلته تلك اللعينة حينما علم بمخططها مع عم سماء وكيف إستغلت عرقه الصعيدي وحموته في مخططها وكم نجحت في ذلك فقد صورت لهم إنها علي علاقة مشبوهة به حينها قرروا إنهاء حياتها ثأرا .

ضغط بيديه بقوة حتي برزت عروقه و هو يتوعد لها فقد تخطت حدودها معه.
قاطع شروده دلوف السكرتيرة وهي تخبره بأن هناك شخص يريد مقابلته ويدعي عامر .اومأ لها بموافقة بأن تدخله مسرعة وأن تحضر له مشروبآ .

دلف هو بوجه مكهفر مرددا التحية بإقتضاب فردها الأخير بهدوء هاتفا:- إتفضل إقعد يا عامر.

جلس قبالته زافرا بضيق ثم هتف:- أستاذ زياد أنا مخبرش أودي جميلك وين لولاك الله أعلم كانوا عملوا إيه في خيتي .

أردف بهدوء:- متشكرنيش أي حد في مكاني كان عمل كدة.

هتف بخفوت:- طيب وينو عمي وواد عمي؟ رايد اشوفهم.

أردف بهدوء:- موجودين تحت عيني ورجالتي معاهم متقلقش هقرص علي ودنهم شوية علشان يعرفوا إن وراكم سند وإنكم مش لوحدكم.

أردف بحدة:- بس أنا أقدر احمي نفسي وخيتي زين من غير مساعدة حد.

أردف بإستمالة:- عارف يا عامر بس لازم تفكر بالعقل إنت شاب صغير لسة ومش هتقدر عليهم لوحدك فكر في أختك شوية .

أردف بصدق:- وأنا مخيفش غير عليها صدقني.

هز رأسه قائلاً بتفهم:- عارف وعلشان كدة أنا طالب إيدها منك ولما نخلص مشكلة عمك هاجي أنا وعيلتي ونتقدملها بشكل رسمي.

أردف بغضب:- بتقول ايه يا جدع إنت؟ أنا أختي متوچوزش بالطريقة دي .

أردف بهدوء:- أنا مقدر موقفك بس أنا فعلاً عاوز ارتبط بيها بشكل رسمي بعيد عن أي إعتبار ومفهاش حاجة لما أحميها من أي أذى ولا إيه؟

أردف بحيرة:- شوف يا بشمهندس دي خيتي الوحيدة ومعنديش غيرها فمش عاوز اجوزها جوازة والسلام أنا عاوز اجوزها واحد نقاوة عينها عشان ترتاح مغصبهاش علي حاجة ولا حتي يكون وضع مفروض عليها.

أردف بهدوء:- طيب ممكن إنت تاخد رأيها ولو رفضت تأكد إني هنسحب علطول بس دة برضوا ميمنعش إني أحميكم . عامر إنت لسة صغير ومحتاج
تتعلم من دروس الدنيا كتير سيبلي عمك أنا هتصافي معاه.

أردف بنفي:- لاه أنا هتحدت وياه وينه عاوز اشوفه.

نهض بإستسلام قائلاً:- ماشي اللي تشوفه إتفضل معايا.

بعد وقت وصلا للمخزن المتواجد به عبد العليم وعبد العزيز واللذان كانا مقيدان بإحكام في الكراسي الجالسين عليها.

ما إن دلفوا صاح عبد العليم بغضب:- بتكتف عمك وتربطه الربطة الشينة دي يا عامر هو ديتي المعروف اللي بيناتنا.

أردف بهدوء وعتاب :- والمعروف يا عمي تضرب خيتي إكدة؟

هتف بغضب:- واحدة***** عاوزني أقولها براوة عليكي دة بدل ما تقتلها وتغسل عارك بيدك اللي مستغفلاك دي.

أردف بصدمة:- حديت إيه ديتي يا عمي؟ واعي للي بتقوله ديتي.

أردف بتشفي :- إيه هو إنت ماخبرش إن الست خيتك ماشية علي حل شعرها مع البيه اللي وراك ديتي؟

وزع أنظاره بين عمه وزياد قائلاً بغضب عاصف:-
عمي الحديت ديتي مفهوش مسخرة دا تطير فيه رقاب.

أردف بإنتصار:- أهة عندك وأسألوا لو مش مصدق.

أردف زياد بحذر:- عامر اهدي ومتخليش كلامه يأثر عليك إنت واحد متعلم وعاقل بيفكر متتسرعش وتظلم أختك هو إنت ممكن تفكر لو لحظة انها تعمل كدة .

هتف عبد العزيز بصراخ:- أيوة اضحك علي عقله وحطه تحت باطك كيف بت الخوجاية .

أردف عامر بغضب:- إسمها سماء بت محمود يا عبد العزيز مش بت خوجات هي وايوة مصدق خيتي وممصدقكمش اصدقكم كيف وانتوا ناوين علي الغدر البشمهندس طالب يدها رسمي كان نفسي تشرفوني وتقعدوا وياي في القعدة وهو بيطلب خيتي بس كيف وانتوا جاين تخلصوا علي .

أردف عبد العليم بتلجلج:- بتخربط بتقول إيه قتل إيه وهباب إيه ديتي؟

هتف بأسي:- عمي متكدبش علي أنا خابر كل شي إنت رايد الأرض اللي أبوي هملهالنا أنا وخيتي مستكترهم علينا يا عمي !

هتف بحقد:- لاه أبوك اللي كل بعقل أبوي الحلاوة وخلاه يكتبله كل الفدن دي ودول حقنا .

أردف بإبتسامة متهكمة:- أرض أبوي من عرق جبينه يا عمي هو اللي شقي وتعب وباع واشتري وكبر لأجل ما يكون عنده الأرض ديتي جدي كان عادل وقسمها بناتكم بالسوي .

هتف بكره:- ديتي حديت ابوك ملا راسك بيه وهو في الأصل كداب...

صاح بصرامة:- عمي ولا كلمة تاني عفشة في حق أبوي وهي كلمة الارض أرض أبوي ومن حقي أنا وخيتي وهروح للمركز أعمل بلاغ بعدم التعرض .

هتف بسخرية:- وه يا واد محمود بتستقوي علي عمك .

هتف بهدوء:- لاه يا عمي مبستقواش أنا رايد الهدنة بس إنت رايد الغدر ولازمن أأمن نفسي وخيتي اللي إنت عدمتها العافية.

هتف بغضب:- بقولك دي***** مبتفهمش إياك طيب إيه رايك اوريلك صورها هي والبيه اللي وراك طلع تلفوني من جيبي وشوف قرب يا عامر قرب ..

وحينما لمح الحيرة بعينيه أضاف بصدق:- قرب يا عامر وإنت تشوف لحالك وأني مش غلطان.

تقدم عامر بخطي بطيئة حتي وصل أمام عمه ثم دس يده بجيب جلباب عبد العليم وإلتقط الهاتف ثم أتي بتطبيق الصور وإنصدم عندما رأي هيئة شقيقته هكذا .شعر برجفة في اوصاله وهو يهز رأسه بنفي قائلاً:- دي مش خيتي مش خيتي يا عمي .

هتف بإنتصار:- اومال مين خيالي إياك؟

أردف بثبات:- دي مش خيتي أنا خابرها زين شعرها مش إكدة واصل وبعيد عن ديتي كله مش هي شوفلك ملعوب غيره .

أردف بحقد:- أومال اللي بعتلي الصور ديتي هيضحك علي إياك!

أردف زياد بثقة:- للأسف دي واحدة حقيرة هي اللي عملت كدة وقصدها أذيتها وأذيتي .

بعد وقت كانوا بمركز الشرطة وقد قام عامر بتحرير بلاغ إعتداء من عمه علي شقيقته وطلب بتعهد بعدم المساس بهم مجدداً ثم تركهم إلي حيث يشاءون .

بالسيارة أردف زياد بهدوء:- هو إنت ضامنهم يعني علشان تسيبهم كدة .

أردف بهدوء:- ما أنا خدت التعهد بعدم التعرض يعني اي حاجة هطولني ولا تطول خيتي هما المسؤلين عليها.

هز رأسه بتفهم:- ماشي ودلوقتي خلينا في موضوعنا مرديتش علي يعني .

أردف بهدوء:- هكلم عمي وأرد عليك .

هتف بغيظ:- بردو عمك ! ماشي تمام .

********************

بعد مرور إسبوع في الشقة الخاصة بعامر وشقيقته كان يجلس عبد العليم وابنه بسخط ولكنهم مجبورين علي إظهار نواياهم الحسنة أمام عائلة زياد التي تجلس قبالتهم حيث أتوا اليوم لخطبة سماء وكم كانت سجود سعيده بذلك الخبر .

كانت سماء بالداخل برفقة السيدة زينب وبناتها اللتان كانتا تتوليان أمر زينتها .

هتفت بتذمر وهي تهم بوضع النظارة مجدداً:- لاه معوزاش اقلع النضارة بتاعتي.

هتفت زينب بغيظ:- يا مصيبتي هتقابلي الراجل واهله بنضارتك اللي واكلة نص وشك دي يا بنتي متنشفيش ريقي مش كفاية مرضتيش تحطي ميكب .

هتفت بتأكيد:- أيوة ومش هحط منيه واصل هقابلهم إكدة .

هتفت نوران بضحكة خفيفة:- خلاص يا ماما هي قمراية أصلا بس تسبل للعريس بعيونها القططي دي وخلصت

نهرتها قائلة:- بت إختشي يا قليلة الحيا.

هتفت نوران بفضول وبراءة :- هو إنتي بتحبيه يا سماء ؟

هتفت بتلجلج:- أاااا......ممممم....مخبراش.

أردفت بتعجب:- إزاي يعني متعرفيش مش دة اللي هتكملي معاه حياتك يعني لازم تكوني مرتحاله وبتحبيه.

أردفت بتهرب:- نوران يا خيتي روحي جيبيلي مياه عطشانة.

هتفت بضحك:- ماشي ماشي وزعيني براحتك يا ست سماء.

خرجت هي فإقتربت زينب منها وهتفت بخفوت:- سماء حبيبتي فكري كويس قبل ما تقدمي علي الخطوة دي دة جواز مش لعبة.

أردفت بهدوء:- متقلقيش يا خالة زينب أنا صليت الاستخارة ولقيت راحة كبيرة الحمد لله وهمشي في الموضوع واللي كاتبه ربنا هنشوفه.

هتفت بحذر:- طيب بالنسبة لزياد يعني هو هيخطبك ويتجوزك بس علشان ينتقم من البنت دي ولا إيه؟

أردفت بحيرة:- مخبراشي يا خالة بس أنا مش هتمم جوازنا غير لما اتوكد إنه بيحبني كيف ما أبوي الله يرحمه كان بيحب امي.

أردفت بتمني:- إن شاء الله يا حبيبتي ربنا يكرمك بالخير كله يلا شيلي النضارة ربنا يهديكي.

أرضخت لطلبها ووضعتها علي طاولة الزينة فهتفت زينب بمرح:- كدة اقدر اقولك إنه هيحبك زي ما باباكي كان بيحب والدتك يلا علشان تلبسي الحجاب.

بالخارج هتف إياد بضحك مكتوم:- وأخيراً هنفرح فيك قصدي بيك .

أردف بغيظ:- وحياة ابوك تنقطني بسكاتك لولا عامل حساب ليها ولأخوها كنت قمت قتلت جوز التنحين دول .

أردف بهدوء :- طيب إنت دايس في الموضوع وواخده جد ولا لعب زي ما إتفقتوا .

أردف بحيرة:- مش عارف مش عارف لسة دي محتاجة وقت والايام هتثبت .

أردف بخفوت :- ربنا يسعدك يا اخويا .

أتت تالا قائلة بهمس:- بابا فين العروسة عاوزة أشوفها.

هتف بحنو:- جوة يا حبيبتي.

هتفت بحماس:- هروح أشوفها بابي وأتفرج عليها .

قالت ذلك ثم دلفت للداخل تبحث عن مكانها فوجدتها نوران فدلفت بها فرحبن بها كثيرا .

هتف عمر بالخارج بهدوء:- يسعدنا ويشرفنا إننا نطلب إيد بنت أخت حضرتك لزياد ابني .

أردف بهدوء مصطنع:- واحنا مهنلاقيش أحسن منكم لبتنا .

أردف بهدوء:- تمام يبقي علي خيرة الله نسألها ونشوف رأيها.

أردف بضيق:- ومن ميتى الحريم ليهم رأي يا سي الأستاذ؟

أردف عامر بهدوء:- مفهاش حاجة يا عمي لو سألناها بردك أنا هروح أنادي عليها تاجي.

جز علي أسنانه قائلاً بغيظ:- وأنا قلتها كلمة هتكسر كلامي ياك يا عامر ولا إنت عيشتك إهنة نستك عوايدنا.

أردف بضجر:- يا عمي التقاليع دي بطلت ولازمن ناخد رأيها فرضن مرضتش نغصبوها!

هتف بتهكم:- لاه هي مهتقولش لاه وإنت خابر زين.

أردف بغيظ مكتوم من حديثه:- خلاص يا عمي مهيجراش حاجة أنا هناديها أها.

نهض من مكانه ثم توجه للداخل ليأتي بشقيقته وما هي إلا ثوان وخرج بها وهي تعتصر قبضة يده من فرط التوتر وتبعتهم زينب وهي تحمل المشروبات .

جلست إلي جوار شقيقها بعد أن صافحت النسوة . هتف عامر برفق :- ها يا خيتي الأستاذ زياد طالب يدك موافقة ولا لاه؟

هتفت بتوتر وخفوت:- اللي تشوفه يا أخوي .

هتف عبد العليم بتهكم:- مش قلتلك يا عامر اظن دلوك نقرا الفاتحة ......

رفعوا كفوفهم يقرأون الفاتحة وسط غيظ زياد وعامر اللذان يعلمان ما يقصده من حديثه المبطن .
تعالت الزغاريد عقب قراءة الفاتحة فهتفت سجود بسعادة وهي تنهض من مكانها وتجلس إلي جوار سماء وتحتضنها:- ألف مبروك يا عروسة أبني يا قمر .لا ولا وعرفت تنقي يا زياد ما شاء الله تبارك الرحمن. و سطا العشق بقلم زكية محمد

بينما هتفت رحمة:- بس يا ماما سيبهالي بقي شوية.

إبتسمت لهن بحياء ونظرت أرضا تتجنب نظرات الجميع لها ....

تقدمت الصغيرة إلي عمها هاتفة بإنبهار:- عمو... عمو

هتف بإنتباه:- أيوة يا قلب عمو.

أردفت بهمس:- العروسة شعرها زي روبانزل وعنيها كمان.

هتف بضحك خافت:- بس خلاص يا مفعوصة إتكتمي لعمها يضربنا بالنار .

هتفت بشهقة خافتة:- هخلي بابي يحبسه في السجن مع الوحشين.

هتف بضحك مكتوم:- روحي كلي جاتوه يا حبيبتي روحي.

إنقضت الأمسية بسلام رغم محاولة عبد العليم وعبد العزيز المستميتة في إفساد اللحظة فقد رفض مكوثهم سويا للتعارف علي بعضهم فأذعنوا له منعا للمشاكل.

غادر الجميع لمنازلهم وما إن دلفوا للداخل كان زياد في أقصى مراحل غيظه البادية للعيان.

هتفت سجود بفرح:- ألف مبروك يا حبيبي ربنا يتمملك علي خير .

أردف بشبح إبتسامة:- الله يبارك فيكي يا ماما .

هتفت بفضول:- عرفتها إزاي دي يا خلبوص ؟ وعمال تقولي السنجلة جنتلة ومش عارفة إيه؟

أردف بغيظ:- شوفتها في الشغل يا ماما بتشتغل في الشركة عندنا .

أردفت براحة:- بس ما شاء الله البنت هادية وأخلاق وذوق جدآ .

تدخلت تالا قائلة:- شعرها أصفر زي روبانزل يا نانا.

هتفت سجود بضحك:- اه يا آروبة إنتي طيب يلا علشان تنامي .

صعد الجميع للاعلي ودلف هو لغرفته واغتسل وادي فريضته ثم ألقي بنفسه علي الفراش وأخذ يتطلع لسقف الغرفة بشرود قائلاً:- يا تري اللي بعمله صح ولا لا مش عاوز أظلمها معايا في اللعبة اللي دخلتها فيها دي بعد ما ورطتها تدخلها غصب عنها......

تنهد بعمق قائلاً:- لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

★★★★★★★★★★★★

في السيارة المتجهة للصعيد صرخ عبد العزيز بغضب:- يعني إيه يا أبوي هتهملهم إكدة ؟ لو سكت أنا مش هسكت.

أردف بغيظ:- وهنعمل إيه يا خفيف مش كتبنا التعهد يعني لو حد اتعور تعويرة بسيطة هتجاب فينا هدي اللعب دلوك لحد ما نشوف هنعمل ايه

أردف بغل:- والنطع اللي خطبها دة الود ودي أحط يدي في كرشه اطلع بيه لولاه كانت كل حاجة مشت كيف ما إحنا رايدين .

أردف بضيق:- اهو اللي حصل خلينا مع إتصال مع الحرمة اللي قبلناها دي هتفيدنا كتير .

أردف بغيظ:- ماشي يا أبوي لما نشوف ..............


★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

يتبع،،،


موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية وسطا العشق الفصل الخامس ، يمكنكم قراءة احداث رواية وسطا العشق الفصل السادس أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 3 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-