رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث والعشرين من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث والعشرين
الفصل الثالث والعشرين :حياة جديدة
ﺑﻜﻲ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ...ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪق ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ.... ًﻫﺪأ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ رﺗﻞ ﻗﺎﺋﻼ: "وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻘﺒﻞ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة وﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺌﺎت" .
- ﺑﺲ أﻧﺎ ﻋﺼﻴﺖ وارﺗﻜﺒﺖ ذﻧ ﻮب ﻛﺘﻴﺮ... ﻟﻴﻜﻤﻞ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﻵ ًﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ: "وﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮن " ًﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻣﻦ رﺣﻤﺔ رﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﻩ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ إ ن رﺑﻨﺎ ﺳﻤ ﱠ ﻰﻧﻔﺴﻪ اﻟﻐﻔﺎر اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮﺣﻴﻢ اﻟﺘﻮاب... اﷲ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮا ﻓﻴﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﺒﺪل ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎت رﺑﻨﺎ ﻗﺎل " ﻳﺪﻋﻮ ﻛﻢ ﻟﻴﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻜﻢ" . " ﻳﺮﻳﺪ اﷲ أن ﻳﺘﻮب ﻋﻠﻴﻜﻢ.... "ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ا ﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻲ اﷲ ....اﷲ ﻳﺤﺒﻚ وﻳﺮﻳﺪ ﻟﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻄﺎء اﷲ ﻟﻚ..
- ﻃﻴﺐ أﻋﻤﻞ إﻳﻪ ﻋﺸﺎن أﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻲ ؟
- ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟ ﺼﺎﻟﺢ ﺗﻠﻚ أﺳﺒﺎب ﺻﻼح اﻟﻨﻔﺲ... إوﻋﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺼﺤﺒﺔ ﻓﺎدي ﺻ ﺎﺣﺒﻚ دﻩ واﺳﺘﻐﻔﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﺳﻮزي.... وأﻟﺠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ.. اﻟﻨﻔﺲ ﺗﺤﺐ اﻟﻔﺠﻮر ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻟﻜﻦ إن ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﺮﺑﻨﺎ أﻋﺪ ﻟﻚ اﻟﺠﻨﺔ .... "ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎف ﻣﻘﺎم رﺑﻪ وﻧﻬﻰ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى *ﻓﺈن اﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺄوى" . يا ﻧﻔﺲ ﺗﻮﺑﻲ ﻓﺈن اﻟﻤﻮت ﻗﺪ ﺣﺎﻧﺎ...واﻋﺼﻲ اﻟﻬﻮى ﻓﺎﻟﻬﻮى ﻣﺎزال ﻓﺘّﺎﻧﺎ ﻳﺎﻧﻔﺲ، أﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ اﻟﺠﻨﺔ؟ ، ِ وﷲ ﻷﻗﻬﺮﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك ،ﻓﺈﻧﻲ ﺑﺬﻟﻚ أ ُﻛﺮﻣ ُﻚ ِ ﻻ أﻫﻴﻨﻚ ، ﻓﺈﻧﻲ إن أﻃﻌﺘﻚ ﻳﺎﻧﻔﺲ ِ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ اﻟﻨﺎر ،واﻟﺮﺳﻮل ﻳﻘﻮل" : ﻳﺎﺣﻲ ﻳﺎ ﻗﻴﻮم ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ أﺳﺘﻐﻴﺚ أﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺷﺄﻧﻲﻛﻠﻪ وﻻ ﺗﻜﻠﻨﻲ إﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ" ، ورﺑﻚ ﻳﻘﻮل " وﻧﻔﺲ وﻣﺎ ﺳﻮاﻫﺎ* ﻓﺄﻟﻬﻤﻬﺎ ﻓﺠﻮرﻫﺎ وﺗﻘﻮاﻫﺎ* ﻗﺪ أﻓﻠﺢ ﻣﻦ ز ﻛﺎﻫﺎ." ﻓﺈﻧﻲ وراﺋﻚ ِ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺑ ﺎﻟﻜﺮﺑﺎج ،ورﺑﻚ ﺧﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ،ﻷدﺧﻠﻨﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﻼ ﺧﺰى وﻻ أﺻﻔﺎد . وﻷﺧﺎﻟﻔﻦ اﻟﻬﻮى واﻟﺸﻴﻄﺎن وأﺗﺮك ﺣﻈﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ أﻧﺎل ﺣﻈﻲ ﻓﻲ اﻵﺧﺮة . اﻗﺮأ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻼم ﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- وﺣﺼﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ واﻟﻘﺮآن ﻓﺴﺘﺠﺪ ﻧﻌﻴﻤﺎً داﺋﻤ ً ﺎ وﻟﺬة ﺑﺪاﺧﻠﻚ أﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻟﺬة أﻫﻞ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺑﻤﻌﺎﺻﻴﻬﻢ...ﺗﺤﺼﻦ ﺑﺮﺑﻚ، واﺗﻖ اﷲ ﻓﻲ ﺳﺮك وﻋﻠﻨﻚ ، وأﺣﺴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻳﻐﻔﺮاﷲ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ؛ ﻓﻴﻜﺘﺒﻚ اﷲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ، وإﻳﺎك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺮاك اﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻜﺮﻩ، وإ ن وﻗﻌﺖﻓﻘﻢ واﺳﺘﻐﻔﺮ وﺗﺐ ، وارﺟﻊ إﻟﻲ رﺑﻚ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. أﻧﻬﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﻋﻠﻢ اﻟﺸﻴﺦ أن ﺗ ﻠﻚ ﻫﻲ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﻓﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻟﻴﺒﺸﺮﻩ ًﻗﺎﺋﻼ: -
- اﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت ﻟﻬﺎ ﻗﺪر ﻋﻨﺪ اﷲ
- ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- ..اﻵن اﷲ ﻳﻔﺮح ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ، وﻟﻜﻦ أﺣﺬ ﱢر ﻧﻔﺴﻲ وإﻳﺎك ﻣﻦ ذﻧﻮب اﻟﺨﻠﻮات ﻓﻬﻲ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺤﺴﻨﺎت ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺪاﺑﺔ اﻟﻤﻨﺴﺄة .
أﺣﺪ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ذﻫﺐ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ وﻗﺎل :ﺳﻤﻌﺖ ﺧﻄﻴﺐ ﻣﺴﺠﺪ ﻳﻘﻮل ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت، ﻓﻤﺎ رأﻳﻚ ﻳﺎ إﻣﺎم؟......ﻓﻘﺎل: وﻣﺎﻫﻲ
- ﻳﺮﺣﻤﻚ اﷲ - . ؟ ﻓﻘﺎل اﻟﺮﺟﻞ: ... إذا ًﻣﺎ ﺧﻠﻮت َ اﻟﺪﻫﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﻞ .... ُ ﺧﻠﻮت ُ وﻟﻜﻦ ﻗﻞ ﻋﻠﻴﺎ رﻗﻴﺐ وﻻﺗﺤﺴﺒﻦ اﷲ ﻳﻐﻔﻞ ﺳﺎﻋﺔ ...... ُ وﻻ أن ﻣﺎﺗﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻐﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﺮاك ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮم وﺗﻘﻠﺒﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺟﺪﻳﻦ...ﻓﻠﻤﺎ ذا ﺗﺠﻌﻞ اﷲ أﻫﻮن اﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ إﻟﻴﻚ ﻓﺪﺧﻞ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﻏﺮﻓﺘﻪ وأﻏﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ وﻇﻞ ﻳﻜﺮر ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت وﻳ ًﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎءً ﺷﺪﻳﺪا. ًﻓﺘﺎﺑﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- دﻩ ﺣﺎل اﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺄﻳﻦ ﻧﺤﻦ اﻵ. ؟ ن ﺑﻜﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺘﻲ اﺣﺘﻀﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺗﻮﺑﺘﻪ ﷲ. - واﷲ راﺟﻌﻠﻚ ﺧﻼص ﻳﺎرب واﷲ ﺗﺒﺖ ﻟﻴﻚ ﺧﻼص. أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺘﺮك اﻟﺸﻴﺦ وﺣﻴﺪاً ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ:
- ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻴﻨﻚ دﻩ أﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﻴﺢ اﻟﻤﺴﺒﺤﻴﻦ...اﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻪ ﻳﺎرب ، ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً ﻟﻴﻮ ﺳﻒ اﻟﺜﺒﺎت واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ . ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻴﺠﺪ واﻟﺪﻩ ﻓﻲ ا ﻧﺘﻈﺎرﻩﻓﻴﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ واﻟﺪﻩ راﺟﻴﺎً ﻣﻨﻪ أن ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ وﻳﻌﻔﻮ
- ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ واﷲ أﻧﺎ ﺧﻼص اﺗﻐﻴﺮت ﻣﺎﺗﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ...ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﺻﻔﺶ ﺑﻴﻚاﻟ ﻨﻬﺎردﻩ... رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﺎرب أﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺎﺗﻌﻤﻠﺶ زي اﻟﻤﺮة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﻻ ﻗﺪر اﷲ وﺗﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ.
- ﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺗﺨﻔﺶ اﻟﻤﺮادي ﺑﺠﺪ.... ﻣﻮت إﺳﻼم- اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻓﻮﻗﻨﻲ أووي. ﺗﺪﺧﻞ اﻷم ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻨﺠﺎﻧ ً ﺎﻣﻦ اﻟﻘﻬﻮة ﻗﺪ أﻋﺪﺗﻪ ﻟﺰوﺟﻬﺎ .
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎرب ا ﺳﺘﺠﺒﺖ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ..اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎرب ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ اﻷم وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ وﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻬﺎ. ﻗﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ ورأﺳﻬﺎ ًﻃﺎﻟﺒﺎﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻣﺤﻪ وﺗﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ .. ﻋﻤﺖ اﻟﻔﺮﺣﺔ أرﺟﺎء اﻟﻤﻨﺰل ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻳﻮﺳﻒ وﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻲ اﷲ..... ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻪ.....ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺳﺪﻳﻢ أن ﺗﺮاﻩ ﺗﺎﺋﺒﺎً راﺟﻌﺎً ﷲ.! ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺘﻪ ﻓﻴﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏ ﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻬﺎ...ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ وﻻ ﻳﺼﺪق ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ ﻋﻴﻨﻪ ...ﺗﻜﺎد اﻟﺼﺪﻣﺔ أن ﺗﻔﻘﺪﻩ وﻋﻴﻪ..
- ﺗﻌﺎﻟﻰ ادﺧﻞ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ .....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ. دﻟﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﺟﻠﺲ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻛﻴﻒ ﻫﺬا وﻗﺪ ﺗﺮ ﻛﺘﻚ أﻣﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻷﻣﻮات ؟
- ﻣﺎﺗﺴﺘﻐﺮﺑﺶ أوي ﻛﺪا ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻟﺬي رد ﻋﻠﻲ ّ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ اﻟﻨﻔﺲ.
- ِ ﻃﻴﺐ إزاي أﻧﺖإﻣﺒﺎر ح ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻲ دﻧﻴﺎ ﺗﺎﻧﻴﺔ ؟ ﺗﻨﻬﺪت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ:
- إﻣﺒﺎر ح ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺷﻮﻓﺖ رؤﻳﺎ إن ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺮﻓﻬﻮش ﻻﺑﺲ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎ وﻗﻤﻴﺺ أﺑﻴﺾ ﺑﻴﺎ ﺧﺪ ﺑﺈﻳﺪي وإﻧﻪ ﺑﻴﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ وﺑﺲ ﺳﺎﺑﻨﻲ وﻣﺸﻲ وﻗﺎﻟﻲ ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ ﺑﺲ ﺗﻜﻮﻧﻲ أﻣﺎ ﺗﺠﻬﺰي ..ﺑﺲ وﺻﺤﻴﺖ ﻋﻠﻰ أ ذان اﻟﻔﺠﺮ...... اﺑﺘﻠﻌﺖ ﻏﺼﺘﻬﺎ وﻗﺎﻟﺖ:
- ﻣﺶﻫﻨﻜﺮ إن ﻗﻠﺒﻲ دق ﻹﺳﻼم - اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - وا ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ و ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺠﺪ ﺑﻜﺮم رﺑﻨﺎ....ﺑﺲ رﺑﻨﺎ ا ﺳﻤﻪ اﻟﻤﺪﺑﺮ وأﻛﻴﺪ رﺑﻨﺎ ﻟﻴﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻛﺪا ﻳﻤﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻮاز أو أي ﺣﺎﺟﺔ...ﻛﺎن ﺷﺎب ﺑﺼﺮاﺣﺔ أﺣﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻻ أز ﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﷲ أﺣﺪ ً ارﺑﻨﺎ ﻳﺘﻐﻤﺪﻩ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ..... ﻳﻤﺴﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت اﻟﺘﻲ أﺳﻘﻄﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ وﺟﻨﺘﻴﻬﺎ...
- رﺑﻨﺎ ﻫﻴﻜﺮﻣﻚ ﺑﺎﻷﻓﻀﻞ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ واﻷﺣﺴﻦ - إن ﺷﺎء اﷲ - . ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻪ ﻟﻴﺒﻮ ح ﻋﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ:
- أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﻚ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻣﻨﻲ وﻣﻦ أﻓﻌﺎﻟﻲ ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻛﻨﺖ اﻷخ اﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻴﻜﻲ ،ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ إﻳﻪ ؟زﻋﻼﻧﻪ ﻣﻦ إﻳﻪ ؟ ،ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﻨﺖ أﻧﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ زﻋﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﺤﺒﺘﻚ أﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ وﻗﺮر ت أﻟﺘﺰم ﻓﻲ اﻷول ﺳﺎﻓﺮت ﻹﻧﻲ ﻣﺎ اﺳﺘﺤﻘﻬﺎش ..... ﻋﺎرﻓﺔ ﻣﻮت إﺳﻼم ﺻﺤ ﱠﻰ ﻓﻴﺎ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺘﻴﺮ ﺟﺪا ﻣﺎﺗﺖ ﺟﻮاﻳﺎ...ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ وﻧﻔﺴﻲ ﻛﺎﻧﻮا أﻗﻮى ٍﻣﻨﻲ وإﺳﻼم - اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻴﻴﺄس ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻹﻧﻪ ﻛﺎن ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻟﺪرﺟﺔ إﻧﻪ ﻛﺎن ﺑﻴﺘﺼﺪق ﺑﺎﺳﻤﻲ ﻋﺸﺎن رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻨﻲ ﻛﻞ دﻩ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أﻣﺎ ﻣﺎت... ًﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاق ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻋﺸﺎن ﻛﺪا أﻧﺎ ﻋﺎوز أﺑﺘﺪي ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ رﺑﻨﺎ وﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ وﻣﻌﺎﻛﻲ وﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ...ﻋﺎوز أﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎ ة ﺟﺪﻳﺪة ... ﺗﻨﻬﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ وﻧﻈﺮ إﻟﻰ ﺳﺪﻳﻢ وﻗﺎل:
- إﻧﺘﻲ ﺑ ﺎﻟﺬات ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻛﻰ؟...وﺗﺮﻳﻘﺘﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ وﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﺑﻚ ﺑﺪل ﻣﺎ أﻛﻮن ﻟﻴﻜﻲ ﺳﻨﺪ ؟ ...ﺑﺪل ﻣﺎ أﺷﺠﻌﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﻜﺴﺮك.....ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﺪﻣﻌﺎﺗﻪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ... ﺛﻢ ًﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- أوﻋﺪك ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺎﺗﺖ ... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﻗﺒﱠﻞ ﺳﺪﻳﻢ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤ ﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻤﻮﻗﻒ.. اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻌﺎدة واﻟﺤﺰن . ﻓﺴﻌﺎدﺗﻬﺎ اﻛﺘﻤﻠﺖ ﺑﺮﺟﻮ ع ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﷲ وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻔﻄﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺧﻴﻬﺎ ﻷن ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﺳﻢ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ﻫﻴﻬﺎت أﻳﻦ ﻣﺮﻳﻢ؟ اﻵ ن ﺗﺨﺸﻲﺳﺪﻳﻢ أن ﻳﻜﻮن أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮوﻩ ﻓﻼ ﺗﻤﻠﻚ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﺪﻋﺎء.
- ﺧﻼص ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...... أول ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺠﺒﻬﺎﻟﻲ أﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎن أﺳﺎﻣﺤﻚ و ﻛﻞﻣﺎﺗﺰﻋﻠﻨﻲ ﺗﺠﻴﺒﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻨﺴﻰ ﻋﻠﻲ ﻃﻮل.....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺪأﺗﻪ ﺑﻤﺰاﺣﻬﺎ. اﻋﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ًﻗﺎﺋﻼ: - ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ... أﻧﺖ ِ ﺗﺆﻣﺮي ﺑﺲ.....ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮو ح ﻧﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ وﺣﺸﺘﻨﻲ اﻟﻠﻤﺔ. اﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﺮﺣﺔ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺎ اﺑﻨﺘﻬﻤ ﺎﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﺘﻌﻢ اﻟﺴﻌﺎدة أر ﻛﺎن اﻟﻤﻨﺰل. ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﻼﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺟﻪ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻴﻪ...ﻟﻢ ﻳﺒﺎل ِ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎء اﻟﺴﻮء ....ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﻤ ﺤﺎﺿﺮات واﻟﻌﻴﻮن ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ أن ﻫﺬا ﻳﻮﺳﻒ... أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻤﺤﺎﺿﺮات ﻣﻦ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ اﻷوﻟﻴﺔ..... ا ُﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة وﻣﻌﻬﺎ ﻳ ﺮﻓﻊ أذان اﻟﻈﻬﺮ... ﻳﺘﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ....و ﻣﺎ زاﻟﺖ اﻟﻌﻴﻮن ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪق أﺣﺪ أن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ ....وﻟﻜﻦ أﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺎف واﻟﻨﻮن وﻟﻴﺲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻲ اﷲ ﺑﻌﺰﻳﺰ...
ﺑﻜﻲ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎء ﻳﻮﺳﻒ...ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪق ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ.... ًﻫﺪأ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ رﺗﻞ ﻗﺎﺋﻼ: "وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻘﺒﻞ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة وﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺌﺎت" .
- ﺑﺲ أﻧﺎ ﻋﺼﻴﺖ وارﺗﻜﺒﺖ ذﻧ ﻮب ﻛﺘﻴﺮ... ﻟﻴﻜﻤﻞ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﻵ ًﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ: "وﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮن " ًﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻣﻦ رﺣﻤﺔ رﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﻩ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ إ ن رﺑﻨﺎ ﺳﻤ ﱠ ﻰﻧﻔﺴﻪ اﻟﻐﻔﺎر اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮﺣﻴﻢ اﻟﺘﻮاب... اﷲ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮا ﻓﻴﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﺒﺪل ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎت رﺑﻨﺎ ﻗﺎل " ﻳﺪﻋﻮ ﻛﻢ ﻟﻴﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻜﻢ" . " ﻳﺮﻳﺪ اﷲ أن ﻳﺘﻮب ﻋﻠﻴﻜﻢ.... "ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ا ﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻲ اﷲ ....اﷲ ﻳﺤﺒﻚ وﻳﺮﻳﺪ ﻟﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻄﺎء اﷲ ﻟﻚ..
- ﻃﻴﺐ أﻋﻤﻞ إﻳﻪ ﻋﺸﺎن أﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻲ ؟
- ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟ ﺼﺎﻟﺢ ﺗﻠﻚ أﺳﺒﺎب ﺻﻼح اﻟﻨﻔﺲ... إوﻋﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺼﺤﺒﺔ ﻓﺎدي ﺻ ﺎﺣﺒﻚ دﻩ واﺳﺘﻐﻔﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﺳﻮزي.... وأﻟﺠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ.. اﻟﻨﻔﺲ ﺗﺤﺐ اﻟﻔﺠﻮر ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻟﻜﻦ إن ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﺮﺑﻨﺎ أﻋﺪ ﻟﻚ اﻟﺠﻨﺔ .... "ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎف ﻣﻘﺎم رﺑﻪ وﻧﻬﻰ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى *ﻓﺈن اﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺄوى" . يا ﻧﻔﺲ ﺗﻮﺑﻲ ﻓﺈن اﻟﻤﻮت ﻗﺪ ﺣﺎﻧﺎ...واﻋﺼﻲ اﻟﻬﻮى ﻓﺎﻟﻬﻮى ﻣﺎزال ﻓﺘّﺎﻧﺎ ﻳﺎﻧﻔﺲ، أﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ اﻟﺠﻨﺔ؟ ، ِ وﷲ ﻷﻗﻬﺮﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻك ،ﻓﺈﻧﻲ ﺑﺬﻟﻚ أ ُﻛﺮﻣ ُﻚ ِ ﻻ أﻫﻴﻨﻚ ، ﻓﺈﻧﻲ إن أﻃﻌﺘﻚ ﻳﺎﻧﻔﺲ ِ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ اﻟﻨﺎر ،واﻟﺮﺳﻮل ﻳﻘﻮل" : ﻳﺎﺣﻲ ﻳﺎ ﻗﻴﻮم ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ أﺳﺘﻐﻴﺚ أﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺷﺄﻧﻲﻛﻠﻪ وﻻ ﺗﻜﻠﻨﻲ إﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ" ، ورﺑﻚ ﻳﻘﻮل " وﻧﻔﺲ وﻣﺎ ﺳﻮاﻫﺎ* ﻓﺄﻟﻬﻤﻬﺎ ﻓﺠﻮرﻫﺎ وﺗﻘﻮاﻫﺎ* ﻗﺪ أﻓﻠﺢ ﻣﻦ ز ﻛﺎﻫﺎ." ﻓﺈﻧﻲ وراﺋﻚ ِ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺑ ﺎﻟﻜﺮﺑﺎج ،ورﺑﻚ ﺧﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ،ﻷدﺧﻠﻨﻚ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﻼ ﺧﺰى وﻻ أﺻﻔﺎد . وﻷﺧﺎﻟﻔﻦ اﻟﻬﻮى واﻟﺸﻴﻄﺎن وأﺗﺮك ﺣﻈﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ أﻧﺎل ﺣﻈﻲ ﻓﻲ اﻵﺧﺮة . اﻗﺮأ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻼم ﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- وﺣﺼﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ واﻟﻘﺮآن ﻓﺴﺘﺠﺪ ﻧﻌﻴﻤﺎً داﺋﻤ ً ﺎ وﻟﺬة ﺑﺪاﺧﻠﻚ أﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻟﺬة أﻫﻞ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺑﻤﻌﺎﺻﻴﻬﻢ...ﺗﺤﺼﻦ ﺑﺮﺑﻚ، واﺗﻖ اﷲ ﻓﻲ ﺳﺮك وﻋﻠﻨﻚ ، وأﺣﺴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻳﻐﻔﺮاﷲ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ؛ ﻓﻴﻜﺘﺒﻚ اﷲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ، وإﻳﺎك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺮاك اﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻜﺮﻩ، وإ ن وﻗﻌﺖﻓﻘﻢ واﺳﺘﻐﻔﺮ وﺗﺐ ، وارﺟﻊ إﻟﻲ رﺑﻚ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. أﻧﻬﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﻋﻠﻢ اﻟﺸﻴﺦ أن ﺗ ﻠﻚ ﻫﻲ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﻓﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻟﻴﺒﺸﺮﻩ ًﻗﺎﺋﻼ: -
- اﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت ﻟﻬﺎ ﻗﺪر ﻋﻨﺪ اﷲ
- ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- ..اﻵن اﷲ ﻳﻔﺮح ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ، وﻟﻜﻦ أﺣﺬ ﱢر ﻧﻔﺴﻲ وإﻳﺎك ﻣﻦ ذﻧﻮب اﻟﺨﻠﻮات ﻓﻬﻲ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺤﺴﻨﺎت ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺪاﺑﺔ اﻟﻤﻨﺴﺄة .
أﺣﺪ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ذﻫﺐ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ وﻗﺎل :ﺳﻤﻌﺖ ﺧﻄﻴﺐ ﻣﺴﺠﺪ ﻳﻘﻮل ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت، ﻓﻤﺎ رأﻳﻚ ﻳﺎ إﻣﺎم؟......ﻓﻘﺎل: وﻣﺎﻫﻲ
- ﻳﺮﺣﻤﻚ اﷲ - . ؟ ﻓﻘﺎل اﻟﺮﺟﻞ: ... إذا ًﻣﺎ ﺧﻠﻮت َ اﻟﺪﻫﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﻞ .... ُ ﺧﻠﻮت ُ وﻟﻜﻦ ﻗﻞ ﻋﻠﻴﺎ رﻗﻴﺐ وﻻﺗﺤﺴﺒﻦ اﷲ ﻳﻐﻔﻞ ﺳﺎﻋﺔ ...... ُ وﻻ أن ﻣﺎﺗﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻐﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﺮاك ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮم وﺗﻘﻠﺒﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺟﺪﻳﻦ...ﻓﻠﻤﺎ ذا ﺗﺠﻌﻞ اﷲ أﻫﻮن اﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ إﻟﻴﻚ ﻓﺪﺧﻞ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﻏﺮﻓﺘﻪ وأﻏﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ وﻇﻞ ﻳﻜﺮر ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت وﻳ ًﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎءً ﺷﺪﻳﺪا. ًﻓﺘﺎﺑﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- دﻩ ﺣﺎل اﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺄﻳﻦ ﻧﺤﻦ اﻵ. ؟ ن ﺑﻜﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺘﻲ اﺣﺘﻀﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺗﻮﺑﺘﻪ ﷲ. - واﷲ راﺟﻌﻠﻚ ﺧﻼص ﻳﺎرب واﷲ ﺗﺒﺖ ﻟﻴﻚ ﺧﻼص. أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻟﻴﺘﺮك اﻟﺸﻴﺦ وﺣﻴﺪاً ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ:
- ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻴﻨﻚ دﻩ أﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﻴﺢ اﻟﻤﺴﺒﺤﻴﻦ...اﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻪ ﻳﺎرب ، ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً ﻟﻴﻮ ﺳﻒ اﻟﺜﺒﺎت واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ . ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻴﺠﺪ واﻟﺪﻩ ﻓﻲ ا ﻧﺘﻈﺎرﻩﻓﻴﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ واﻟﺪﻩ راﺟﻴﺎً ﻣﻨﻪ أن ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ وﻳﻌﻔﻮ
- ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ واﷲ أﻧﺎ ﺧﻼص اﺗﻐﻴﺮت ﻣﺎﺗﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ...ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﺻﻔﺶ ﺑﻴﻚاﻟ ﻨﻬﺎردﻩ... رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﺎرب أﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺎﺗﻌﻤﻠﺶ زي اﻟﻤﺮة اﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﻻ ﻗﺪر اﷲ وﺗﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ.
- ﻻ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺗﺨﻔﺶ اﻟﻤﺮادي ﺑﺠﺪ.... ﻣﻮت إﺳﻼم- اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻓﻮﻗﻨﻲ أووي. ﺗﺪﺧﻞ اﻷم ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻨﺠﺎﻧ ً ﺎﻣﻦ اﻟﻘﻬﻮة ﻗﺪ أﻋﺪﺗﻪ ﻟﺰوﺟﻬﺎ .
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎرب ا ﺳﺘﺠﺒﺖ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ..اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎرب ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ اﻷم وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ وﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻴﻬﺎ. ﻗﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ ورأﺳﻬﺎ ًﻃﺎﻟﺒﺎﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻣﺤﻪ وﺗﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ .. ﻋﻤﺖ اﻟﻔﺮﺣﺔ أرﺟﺎء اﻟﻤﻨﺰل ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻳﻮﺳﻒ وﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻲ اﷲ..... ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻪ.....ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺳﺪﻳﻢ أن ﺗﺮاﻩ ﺗﺎﺋﺒﺎً راﺟﻌﺎً ﷲ.! ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺘﻪ ﻓﻴﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏ ﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻬﺎ...ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ وﻻ ﻳﺼﺪق ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ ﻋﻴﻨﻪ ...ﺗﻜﺎد اﻟﺼﺪﻣﺔ أن ﺗﻔﻘﺪﻩ وﻋﻴﻪ..
- ﺗﻌﺎﻟﻰ ادﺧﻞ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ .....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ. دﻟﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ وﺟﻠﺲ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻛﻴﻒ ﻫﺬا وﻗﺪ ﺗﺮ ﻛﺘﻚ أﻣﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻷﻣﻮات ؟
- ﻣﺎﺗﺴﺘﻐﺮﺑﺶ أوي ﻛﺪا ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻟﺬي رد ﻋﻠﻲ ّ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ اﻟﻨﻔﺲ.
- ِ ﻃﻴﺐ إزاي أﻧﺖإﻣﺒﺎر ح ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻲ دﻧﻴﺎ ﺗﺎﻧﻴﺔ ؟ ﺗﻨﻬﺪت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ:
- إﻣﺒﺎر ح ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺷﻮﻓﺖ رؤﻳﺎ إن ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺮﻓﻬﻮش ﻻﺑﺲ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎ وﻗﻤﻴﺺ أﺑﻴﺾ ﺑﻴﺎ ﺧﺪ ﺑﺈﻳﺪي وإﻧﻪ ﺑﻴﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ وﺑﺲ ﺳﺎﺑﻨﻲ وﻣﺸﻲ وﻗﺎﻟﻲ ﻫﺮﺟﻌﻠﻚ ﺑﺲ ﺗﻜﻮﻧﻲ أﻣﺎ ﺗﺠﻬﺰي ..ﺑﺲ وﺻﺤﻴﺖ ﻋﻠﻰ أ ذان اﻟﻔﺠﺮ...... اﺑﺘﻠﻌﺖ ﻏﺼﺘﻬﺎ وﻗﺎﻟﺖ:
- ﻣﺶﻫﻨﻜﺮ إن ﻗﻠﺒﻲ دق ﻹﺳﻼم - اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - وا ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ و ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺠﺪ ﺑﻜﺮم رﺑﻨﺎ....ﺑﺲ رﺑﻨﺎ ا ﺳﻤﻪ اﻟﻤﺪﺑﺮ وأﻛﻴﺪ رﺑﻨﺎ ﻟﻴﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻛﺪا ﻳﻤﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻮاز أو أي ﺣﺎﺟﺔ...ﻛﺎن ﺷﺎب ﺑﺼﺮاﺣﺔ أﺣﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻻ أز ﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﷲ أﺣﺪ ً ارﺑﻨﺎ ﻳﺘﻐﻤﺪﻩ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ..... ﻳﻤﺴﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﻌﺎت اﻟﺘﻲ أﺳﻘﻄﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ وﺟﻨﺘﻴﻬﺎ...
- رﺑﻨﺎ ﻫﻴﻜﺮﻣﻚ ﺑﺎﻷﻓﻀﻞ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ واﻷﺣﺴﻦ - إن ﺷﺎء اﷲ - . ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻪ ﻟﻴﺒﻮ ح ﻋﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ:
- أﻧﺎ ﻋﺎرف إﻧﻚ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻣﻨﻲ وﻣﻦ أﻓﻌﺎﻟﻲ ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻛﻨﺖ اﻷخ اﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻴﻜﻲ ،ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ إﻳﻪ ؟زﻋﻼﻧﻪ ﻣﻦ إﻳﻪ ؟ ،ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﻨﺖ أﻧﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ زﻋﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﺤﺒﺘﻚ أﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ وﻗﺮر ت أﻟﺘﺰم ﻓﻲ اﻷول ﺳﺎﻓﺮت ﻹﻧﻲ ﻣﺎ اﺳﺘﺤﻘﻬﺎش ..... ﻋﺎرﻓﺔ ﻣﻮت إﺳﻼم ﺻﺤ ﱠﻰ ﻓﻴﺎ ﺣﺎﺟﺎت ﻛﺘﻴﺮ ﺟﺪا ﻣﺎﺗﺖ ﺟﻮاﻳﺎ...ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ وﻧﻔﺴﻲ ﻛﺎﻧﻮا أﻗﻮى ٍﻣﻨﻲ وإﺳﻼم - اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻴﻴﺄس ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻹﻧﻪ ﻛﺎن ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻟﺪرﺟﺔ إﻧﻪ ﻛﺎن ﺑﻴﺘﺼﺪق ﺑﺎﺳﻤﻲ ﻋﺸﺎن رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻨﻲ ﻛﻞ دﻩ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أﻣﺎ ﻣﺎت... ًﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاق ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻋﺸﺎن ﻛﺪا أﻧﺎ ﻋﺎوز أﺑﺘﺪي ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ رﺑﻨﺎ وﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ وﻣﻌﺎﻛﻲ وﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ...ﻋﺎوز أﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎ ة ﺟﺪﻳﺪة ... ﺗﻨﻬﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ وﻧﻈﺮ إﻟﻰ ﺳﺪﻳﻢ وﻗﺎل:
- إﻧﺘﻲ ﺑ ﺎﻟﺬات ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻛﻰ؟...وﺗﺮﻳﻘﺘﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ وﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﺑﻚ ﺑﺪل ﻣﺎ أﻛﻮن ﻟﻴﻜﻲ ﺳﻨﺪ ؟ ...ﺑﺪل ﻣﺎ أﺷﺠﻌﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﻜﺴﺮك.....ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﺪﻣﻌﺎﺗﻪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ... ﺛﻢ ًﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ:
- أوﻋﺪك ﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺎﺗﺖ ... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﻗﺒﱠﻞ ﺳﺪﻳﻢ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤ ﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻤﻮﻗﻒ.. اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻌﺎدة واﻟﺤﺰن . ﻓﺴﻌﺎدﺗﻬﺎ اﻛﺘﻤﻠﺖ ﺑﺮﺟﻮ ع ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﷲ وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻔﻄﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺧﻴﻬﺎ ﻷن ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﺳﻢ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ﻫﻴﻬﺎت أﻳﻦ ﻣﺮﻳﻢ؟ اﻵ ن ﺗﺨﺸﻲﺳﺪﻳﻢ أن ﻳﻜﻮن أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮوﻩ ﻓﻼ ﺗﻤﻠﻚ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﺪﻋﺎء.
- ﺧﻼص ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...... أول ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺠﺒﻬﺎﻟﻲ أﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎن أﺳﺎﻣﺤﻚ و ﻛﻞﻣﺎﺗﺰﻋﻠﻨﻲ ﺗﺠﻴﺒﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻨﺴﻰ ﻋﻠﻲ ﻃﻮل.....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺪأﺗﻪ ﺑﻤﺰاﺣﻬﺎ. اﻋﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ًﻗﺎﺋﻼ: - ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ... أﻧﺖ ِ ﺗﺆﻣﺮي ﺑﺲ.....ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮو ح ﻧﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ وﺣﺸﺘﻨﻲ اﻟﻠﻤﺔ. اﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﺮﺣﺔ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺎ اﺑﻨﺘﻬﻤ ﺎﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﺘﻌﻢ اﻟﺴﻌﺎدة أر ﻛﺎن اﻟﻤﻨﺰل. ﻳﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻳﻼﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺟﻪ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻴﻪ...ﻟﻢ ﻳﺒﺎل ِ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎء اﻟﺴﻮء ....ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﻤ ﺤﺎﺿﺮات واﻟﻌﻴﻮن ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ أن ﻫﺬا ﻳﻮﺳﻒ... أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻤﺤﺎﺿﺮات ﻣﻦ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ اﻷوﻟﻴﺔ..... ا ُﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة وﻣﻌﻬﺎ ﻳ ﺮﻓﻊ أذان اﻟﻈﻬﺮ... ﻳﺘﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ....و ﻣﺎ زاﻟﺖ اﻟﻌﻴﻮن ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪق أﺣﺪ أن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ ....وﻟﻜﻦ أﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺎف واﻟﻨﻮن وﻟﻴﺲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻲ اﷲ ﺑﻌﺰﻳﺰ...
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث والعشرون ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع والعشرون أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.