رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني عشر من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني عشر
رواية ولنا في الحلال لقاء
الفصل الثاني عشر :القلب ينبض
ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ أﻣﻞأن ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ فينا ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖﺑﻔﻌﻞ أﻓﻌﺎﻟﻨﺎ؛ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮوي ﺗﻠﻚ اﻷ رض اﻟﻤﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﻨﻴﻦ ﻓﺘﻨﺒﺾ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
ﻳﺘﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺮى ﻫﻞ أﺣﺒﻬﺎ ﺣﻘﺎ أم ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎوب ﻣﻌﻪ وﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻪ ؟ ًدﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺟﻌﻠﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.... ﻫﻞ ﺳﻴﺮزﻗﻨﻲ ﷲ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪ أن ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻌﻠﺘﻲ؟.... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻳﻠﻮم ﻧﻔﺴﻪ .. ًﺗﺘﺴﺎﻗﻂ دﻣﻮﻋﻪ رﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻘﻂ أوراق اﻷ ﺷﺠﺎر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ..... أﻟﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ اﻟﻤﺘﺜﺎﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦﻛﺜﺮة اﻹرﻫﺎق ﻣﻤﺎ أﻧﺴﺎﻩ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﺎدي.... ﺗﺠﻠﺲ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ و ﺗﺒﺪأ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- ﺗﺼﻮري ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﺳﻒ أﺧﻮﻳﺎ ﻛﺎن ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﺻﻬﻴﺐ و آﺳﺮ.
ﻳﻨﺒﺾ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع اﺳﻢ ﻳﻮﺳﻒ رﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ...وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- آﻩ ﺻﻬﻴﺐ ﻗﺎل ﻟﺒﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ ...... ﺻﺢ ﻣﻌﺎد اﻟﺼﻔﺮ ﻗﺮب اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻔﺘﺢ واﻟﺴﻔﺮ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت إن ﺷﺎء اﷲ.
ﻳﺨﻴﻢ اﻟﺤﺰن ﻋﻠﻰ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻗﺘﺮاب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﻳﻢ .
- ﺳﺪﻳﻢ أﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻨﻜﻠﻢ ﺑﻌﺾ وﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﻨﺎك أﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ.
- و ﺗﻔﺘﻜﺮي دﻩ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ إﻧﻲ أﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺑﺲ.
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻨﺔ اﻟﺒﻜﺎء... ﺗﺼﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ اﻟﺤﻠﻮى اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎدت ﻋﻠﻰ إﺣﻀﺎرﻫﺎ ﻷﺧﻴﻬﺎ.. ﺗﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﺳﺮارﻫﺎ، ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ وﺗﺒﻜﻲ وﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎذا ﺗﺒﻜﻲ ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاق ﺳﺪﻳﻢ وﺣﺪﻫﺎ أم ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ؟ ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ و ﺗﻘﻮم ﻟﺘﻬﻴﺊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺼﻼة ...ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮة ﺑﻜﺎء ﻓﻠﻘﺪ أﺻﺎب ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﻬﺎم اﻟﺤﺐ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻗﻮس ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﺎ.. ﺳﺠﺪت وﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻗﺮب إﻟﻰ ﷲ ﻓﺒﺎﺣﺖ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻫﻮ أﻋﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- اﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻛﻞ ﺷﻰء ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ اﻟﺴﻤﻮات واﻷرض ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻗﻠﺒﻲ وﻋﻘﻠﻲ وﻧﻔﺴﻲ أﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﺳﻤﻚ اﻷﻋﻈﻢ أن ﺗﺮﺑﻂ ﻋﻠﻰ ًﻗﻠﺒﻲ وﻻ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎ ّ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻚ ﻋﻠﻲ..ﻳﺎااارب ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ إﻻ ﺣﺒﻚ وﺣﺐ ﻧﺒﻴﻚ...... ﻫﻞ ﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﻳﺎااارب ؟
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻧﻔﺴﻪ ....
ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﻏﺮﻓﺘﻪ وﻳﻘﻮل:
- ﻳﺎاااارب ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮش... واﷲ ﻳﺎرب ﻗﺮرت أﺗﻐﻴﺮ...إﻧﺖ ﻗﺎدر ﻣﺎﺗﺨﻠﻬﺎش ﺗﺴﺎﻓﺮ...
ﺗﺄﻛﺪ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻪ أﺣﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ أي ﻓﺘﺎة ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻳﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻩ اﺗﺼﺎل ﻓﺎدي ﻟﻴﺒﺪأ ﻳﻮ ﺳﻒ ﻓﻲ ﺻﺮاع داﺧﻠﻲ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻠﻮاﻣﺔ و ﻧﻔﺴﻪ اﻷ ﻣﺎرة ﺑﺎﻟﺴﻮء اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎدﺗﻪ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ... ﻟﺤﻈﺎت و اﻧﺘﻬﻲ رﻧﻴﻦ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺘﻨﻔﺲ ﻳﻮﺳﻒ وﻗﺎل:
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ
ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت وﻣﻌﻪ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﻳﻢ وﻣﻊ ﻣﺮور ﻛﻞ ﻳﻮم ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ ﺗﺸﻌﺮان ﺑﺄن روﺣﻬﻤﺎ ﻗﺪ أوﺷﻜﺘﺎ أن ﺗﻔﺎرقا ﺟﺴﺪﻫﻤﺎ....ﻳﻮم ﻳﻤﺮ وﻳﺘﺒﻊ ﻳﻮم آﺧﺮ وﻣﻌﻪ ﺗﺰداد اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ و ﻓﻲ إﺣﺪى اﻷﻳﺎم اﺗﺼﻠﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻤﺮﻳﻢ وأﺧﺒﺮﺗﻬﺎ أن ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻷﻣﺮ ﻫﺎم.
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ؟ ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ إﻳﻪ؟
- مافيش ﺣﺎﺟﺔ اﻗﻌﺪي ﺑﺲ .... ﺑﺼﻲ ﺑﻘﻲ دﻳﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎش دﻟﻮﻗﺘﻲ، ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮي اﻓﺘﺤﻴﻬﺎ.
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ إﻧﺘﻰ؟ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺑﻴﻨﺎ ﻫﺪاﻳﺎ.
- أﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﻋﺸﺎن ﺗﻔﺘﻜﺮﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﺔ.
- ﻋﻤﺮي ﻣﺎ أﻗﺪر أﻧﺴﺎﻛﻲ أ ًﺑﺪا...رﺑﻨﺎ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﺮﺷﻪ ﻳﺎرب.
- آﻣﻴﻦ.
ﻳﺘﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺈﺳﻼم ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ أﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻋﺎﺟﻞ ...ﻳﺼﻞ إﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﻤﺤﺪد ﻟﻴﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .... ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ؟
- اﻗﻌﺪ ﺑﺲ ﻫﺤﻜﻴﻠﻚ ....أﻧﺎ ﻳﺎ إﺳﻼم ﻧﻔﺴﻲ أﻗﺮب ﻣﻦ رﺑﻨﺎ أووي ﻧﻔﺴﻲ أﺗﻐﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ أﺗﻮب ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺑﺠﺪ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻳﺎ إﺳﻼم.
ﻟﻢ ﻳﺼﺪق إﺳﻼم ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ...ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻩ وﻗﻴﺎﻣﻪ أ ن ﻳﺮزﻗﻪ اﷲ ﺑﺎﻟﻬﺪ اﻳﺔ......
- ﺑﺲ أول ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ إﻧﻚ ﺗﺼﺎﻟﺢ واﻟﺪك وﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ.
يتبع.....
الفصل الثاني عشر :القلب ينبض
ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ أﻣﻞأن ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ فينا ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖﺑﻔﻌﻞ أﻓﻌﺎﻟﻨﺎ؛ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮوي ﺗﻠﻚ اﻷ رض اﻟﻤﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﻨﻴﻦ ﻓﺘﻨﺒﺾ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
ﻳﺘﺠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺮى ﻫﻞ أﺣﺒﻬﺎ ﺣﻘﺎ أم ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎوب ﻣﻌﻪ وﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻪ ؟ ًدﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺟﻌﻠﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.... ﻫﻞ ﺳﻴﺮزﻗﻨﻲ ﷲ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪ أن ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻌﻠﺘﻲ؟.... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻳﻠﻮم ﻧﻔﺴﻪ .. ًﺗﺘﺴﺎﻗﻂ دﻣﻮﻋﻪ رﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻘﻂ أوراق اﻷ ﺷﺠﺎر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ..... أﻟﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ اﻟﻤﺘﺜﺎﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦﻛﺜﺮة اﻹرﻫﺎق ﻣﻤﺎ أﻧﺴﺎﻩ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﺎدي.... ﺗﺠﻠﺲ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ و ﺗﺒﺪأ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- ﺗﺼﻮري ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻮﺳﻒ أﺧﻮﻳﺎ ﻛﺎن ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﺻﻬﻴﺐ و آﺳﺮ.
ﻳﻨﺒﺾ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع اﺳﻢ ﻳﻮﺳﻒ رﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ...وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- آﻩ ﺻﻬﻴﺐ ﻗﺎل ﻟﺒﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ ...... ﺻﺢ ﻣﻌﺎد اﻟﺼﻔﺮ ﻗﺮب اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻔﺘﺢ واﻟﺴﻔﺮ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت إن ﺷﺎء اﷲ.
ﻳﺨﻴﻢ اﻟﺤﺰن ﻋﻠﻰ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻗﺘﺮاب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﻳﻢ .
- ﺳﺪﻳﻢ أﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻨﻜﻠﻢ ﺑﻌﺾ وﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﻨﺎك أﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ.
- و ﺗﻔﺘﻜﺮي دﻩ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ إﻧﻲ أﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺑﺲ.
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻨﺔ اﻟﺒﻜﺎء... ﺗﺼﻞ ﻣﺮﻳﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ اﻟﺤﻠﻮى اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎدت ﻋﻠﻰ إﺣﻀﺎرﻫﺎ ﻷﺧﻴﻬﺎ.. ﺗﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﺳﺮارﻫﺎ، ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ وﺗﺒﻜﻲ وﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎذا ﺗﺒﻜﻲ ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاق ﺳﺪﻳﻢ وﺣﺪﻫﺎ أم ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ؟ ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ و ﺗﻘﻮم ﻟﺘﻬﻴﺊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺼﻼة ...ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮة ﺑﻜﺎء ﻓﻠﻘﺪ أﺻﺎب ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﻬﺎم اﻟﺤﺐ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻗﻮس ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﺎ.. ﺳﺠﺪت وﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻗﺮب إﻟﻰ ﷲ ﻓﺒﺎﺣﺖ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻫﻮ أﻋﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- اﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻛﻞ ﺷﻰء ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ اﻟﺴﻤﻮات واﻷرض ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ ﻗﻠﺒﻲ وﻋﻘﻠﻲ وﻧﻔﺴﻲ أﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﺳﻤﻚ اﻷﻋﻈﻢ أن ﺗﺮﺑﻂ ﻋﻠﻰ ًﻗﻠﺒﻲ وﻻ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎ ّ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻚ ﻋﻠﻲ..ﻳﺎااارب ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ إﻻ ﺣﺒﻚ وﺣﺐ ﻧﺒﻴﻚ...... ﻫﻞ ﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﻳﺎااارب ؟
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻧﻔﺴﻪ ....
ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﻏﺮﻓﺘﻪ وﻳﻘﻮل:
- ﻳﺎاااارب ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮش... واﷲ ﻳﺎرب ﻗﺮرت أﺗﻐﻴﺮ...إﻧﺖ ﻗﺎدر ﻣﺎﺗﺨﻠﻬﺎش ﺗﺴﺎﻓﺮ...
ﺗﺄﻛﺪ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻪ أﺣﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ أي ﻓﺘﺎة ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻳﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻩ اﺗﺼﺎل ﻓﺎدي ﻟﻴﺒﺪأ ﻳﻮ ﺳﻒ ﻓﻲ ﺻﺮاع داﺧﻠﻲ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻠﻮاﻣﺔ و ﻧﻔﺴﻪ اﻷ ﻣﺎرة ﺑﺎﻟﺴﻮء اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎدﺗﻪ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ... ﻟﺤﻈﺎت و اﻧﺘﻬﻲ رﻧﻴﻦ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺘﻨﻔﺲ ﻳﻮﺳﻒ وﻗﺎل:
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ
ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت وﻣﻌﻪ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﻳﻢ وﻣﻊ ﻣﺮور ﻛﻞ ﻳﻮم ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ ﺗﺸﻌﺮان ﺑﺄن روﺣﻬﻤﺎ ﻗﺪ أوﺷﻜﺘﺎ أن ﺗﻔﺎرقا ﺟﺴﺪﻫﻤﺎ....ﻳﻮم ﻳﻤﺮ وﻳﺘﺒﻊ ﻳﻮم آﺧﺮ وﻣﻌﻪ ﺗﺰداد اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ وﺳﺪﻳﻢ و ﻓﻲ إﺣﺪى اﻷﻳﺎم اﺗﺼﻠﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻤﺮﻳﻢ وأﺧﺒﺮﺗﻬﺎ أن ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻷﻣﺮ ﻫﺎم.
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ؟ ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ إﻳﻪ؟
- مافيش ﺣﺎﺟﺔ اﻗﻌﺪي ﺑﺲ .... ﺑﺼﻲ ﺑﻘﻲ دﻳﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎش دﻟﻮﻗﺘﻲ، ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮي اﻓﺘﺤﻴﻬﺎ.
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ إﻧﺘﻰ؟ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺑﻴﻨﺎ ﻫﺪاﻳﺎ.
- أﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﻋﺸﺎن ﺗﻔﺘﻜﺮﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﺔ.
- ﻋﻤﺮي ﻣﺎ أﻗﺪر أﻧﺴﺎﻛﻲ أ ًﺑﺪا...رﺑﻨﺎ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﺮﺷﻪ ﻳﺎرب.
- آﻣﻴﻦ.
ﻳﺘﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺈﺳﻼم ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ أﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻋﺎﺟﻞ ...ﻳﺼﻞ إﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﻤﺤﺪد ﻟﻴﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ .... ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻗﻠﻘﺘﻨﻲ؟
- اﻗﻌﺪ ﺑﺲ ﻫﺤﻜﻴﻠﻚ ....أﻧﺎ ﻳﺎ إﺳﻼم ﻧﻔﺴﻲ أﻗﺮب ﻣﻦ رﺑﻨﺎ أووي ﻧﻔﺴﻲ أﺗﻐﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ أﺗﻮب ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺑﺠﺪ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻳﺎ إﺳﻼم.
ﻟﻢ ﻳﺼﺪق إﺳﻼم ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ...ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻩ وﻗﻴﺎﻣﻪ أ ن ﻳﺮزﻗﻪ اﷲ ﺑﺎﻟﻬﺪ اﻳﺔ......
- ﺑﺲ أول ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ إﻧﻚ ﺗﺼﺎﻟﺢ واﻟﺪك وﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ.
يتبع.....
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني عشر ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث عشر أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.