رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس عشر من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس عشر
رواية ولنا في الحلال لقاء
الفصل السادس عشر :تتلاقى الأرواح
ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻴﺪ اﻟﺒﻌﺾ ﻧﺤﺘﻬﺎ ، ﻛﺄﻣﻬﺮ ﻓﻨﺎن ﻋﺎﻟﻤﻲ ،ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺒﺼﻤﺔ ﺻﻮت ﺗﺘﺒﺘﻞ اﻵﻻت ﺑﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﺎ ، وﻻ ﺑﺼﻤﺔ أذن ﻳﺘﻌﺴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﺎ وﻻ ﺑﺼﻤﺔ ، وﻻ ﺑﺼﻤﺔ أﺻﺒﻊ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ًﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺘﻄﺎﺑﻖ ﻛﻘﻄﻊ اﻟﺒﺎزل ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺷﻜﻼ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼً ﻣﻨﻤﻘﺎ ،إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﺼﻤﺔ اﻷ رواح ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ روﺣﻴﻦ دون ﺗﺪﺧﻞ ،ﻓﺘﺸﻒ ﻟﻬﺎ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺼﻔﺎء ﻧﻘﻴﺮ) . ﺟﻬﺎد اﻟﻜﺮﻳﺪي
( ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﻠﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻀﻠﺖ أن ﺗﺤﻔﻈﻪ ﻟﺮﺑﻬﺎ.. اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎﻫﺎ وﻟﺰﻣﺖ اﻟﺼﻤﺖ وﻻ ﺗﺪري ﺑﻤﺎذا ﺗﺠﻴﺐ؟ ًﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﻩ ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﻛﻨﺖ رﻓﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة....ﻃﻴﺐ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﻴﻦ؟ أوﻣﺄت ﺑﺮأﺳﻬﺎ ﺑﺒﺮاءة اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ.
- إﺳﻼم ﺻﺎﺣﺒﻲ أﺧﻮ إﻳﻤﺎن اﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﻔﻈﻚ ﻗﺮآن ...ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻋﺎرﻣﺔ.
ﻏﻤﺮت اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻗﺪر اﷲ....ﻓﺒﺎدرت ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.. ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎن و ﻳﺘﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ إﺳﻼم ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ أﻫﻠﻪ. ﺗﻐﻤﺮ اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ إﺳﻼم ﻓﻴﺴﺮع ﻹﺧﺒﺎر واﻟﺪﺗﻪ:
- ﻣﺎﻣﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ أﻫﻞ ﻳﻮﺳﻒ واﻓﻘﻮ.
- أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﺑﻨﻲو رﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪك ﻳﺎرب ...ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ أﺑﻮك ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺟﻮد ﻣﻌﺎﻧﺎ.
- ﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ ... اﻟﺒﺮ ﻛﺔ ﻓﻴﻚ ِ ﻳﺎﺳﺖ اﻟﻜﻞ رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻟﻴﻨﺎ .ﺛﻢ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ.
ﻳﺘﺼﻞ إﺳﻼم ﺑﺈﻳﻤﺎن ﻟﻴﺰف ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺴﻌﻴﺪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ ..إزﻳﻚ ﻳﺎ ﻟﻮﻣﺔ.
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ إﻳﻤﻲ وإﻧﺖﻣﺤﻤﺪ؟
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺨﻴﺮ.
- ًﺣﻀﺮوا ﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﺸﺎن اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﺎﻟﻲ ﺣﺎﻻ.
- ﺑﺠﺪ .....ﷲ ﺑﻘﻰ ﻓﺮﺣﺘﻨﻲ أووووي وﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك.
- ﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎرب.
ﺷﻌﺮت إﻳﻤﺎن ﺑﺴﻌﺎدة ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻟﻢﻻ؟ وأﺧﻮﻫﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻷخ اﻷﻛﺒﺮ واﻷب واﻟﺼﺪﻳﻖ واﻻﺑﻦ .
- ﻃﻴﺐ ﻫﺘﺮو ح إﻣﺘﻰ؟
- ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻧﺴﻴﺖ اﺳﺄل ﻳﻮﺳﻒ ، ﻗﺎﻟﻬﺎ إﺳﻼم وﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ.
ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻘﻠﻤﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ أ نﻓﺎرﻗﺘﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ...ﺗﺨﺮج ذﻟﻚ اﻟﺪﻓﺘﺮ اﻟﻮردي اﻟﻠﻮن وﺗﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻟﻴﺴﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ: " ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﻦ أﻧﺖ إﻟﻰ اﻵن وﻟﻜﻨﻲ أﺛﻖ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر رﺑﻲ ﻟﻲ ،أﺗﺪري أن دﻋﻮﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ أن ﻳﺮزﻗﻨﻲ ﷲ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ وﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ دﻧﻴﺎﻩ ،أرﻳﺪك أن ﺗﻜﻮن إﻣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺻﻼ ﺗﻲ ،ﺳﻨﺪا ﻟﻲ ﺑﻌﺪ رﺑﻲ ،ﻣﻠﺠﻤﺎً ﻟﻨﺰواﺗﻲ ،إن أ ﺧﻄﺄت ﻓﻼ ﺗﺼﺮخ ﻓﻲ وﺟﻬﻲ ﻓﺄﻧﺎ أﺧﺎف ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ وﻟﻜﻦ ﺿﻤﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ، اﺣﺘﻮ ﻧﻲ ﺑﺤﻨﺎﻧﻚ ، وﺻﺤﺢ ﻟﻲ ﺧﻄﺄي ،أﻋﺪك أﻧﻲ ﺳﺄﻛﻮن ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﻲ إن ﻛﺘﺐ ﷲ ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻴﺒ ًﺎ"..... ﻳﻘﻄﻊ ﺻﻮت رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻮر رؤﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﺼﻞ..
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻨﺒﺮة ﺗﻌﺘﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎء؟
- أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ورﺑﻨﺎ ﻳﺎرب ﻳﺘﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎرب. - اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎرب ﻳﺎ إﻳﻤﺎن.
- إﻳﻤﺎن !!!ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ إﺣﻨﺎ ﺻﺤﺎب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أي ﻣﻮﺿﻮ ع ﻣﺎ ﺗﺘﻜﺴﻔﻴﺶ ﻣﻨﻲ.
- واﷲ ﻣﺶ أﻗﺼﺪ ﺑﺲ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ و ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ أﻋﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ - وﻻ أي ﺣﺎﺟﺔ اﺳﺘﺨﻴﺮي ورﺑﻨﺎ ﻫﻴﻜﺮﻣﻚ إن ﺷﺎء اﷲ ...أﻧﺎ ﻣﺎﻓﺘﺤﺘﻜﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع ﻗﺒﻞ ﻛﺪا ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ إﺳﻼم ﻗ ﺎﻟﻲ ﻻ أﻧﺎ ﻫﺪﺧﻞ اﻟﺒﺎب ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻪ وأﺷﻮف رأي ﻳﻮﺳﻒ اﻷول.
ﻻ ﺗﺪريﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ؟....ﻓﻠﻘﺪ أﻟﻘﻰ اﷲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺷﻌﻮر ا ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ... ﻟﻢﻻ ؟ وﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞٌ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ وﻳﺮﺿﻲ اﷲ – ﻋﺰ وﺟﻞ - .
اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺎرﻣﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﺘﺮﻣﻲ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ...ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪة:
- ﻳﺎرﻳﺘﻚ ﻛﻨﺖ ِ ﻣﻌﺎﻳﺎ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎن ﺗﻔﺮﺣﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ.. ﻳﺰداد ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ أن ﻏﺎدرت وﻟﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ أي رﺳﺎﻟﺔ ﺗُﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮل :
- ﻳﺎرب ﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ.. وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺸﻬﻮد ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﻤﻮﻋﻮد ، ﻣﻦ اﻟﺮب اﻟﻤﻌﺒﻮد ، ﺗﻠﺘﻘﻲأ رواح ﺗﺒﺘﻠﺖ ﻟﺮب اﻟﻮﺟﻮد.
ﻳﺠﻠﺲ إﺳﻼم وواﻟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ وواﻟﺪﺗﻪ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺮﺣﺎب:
- ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ.
- ﺑﻨﻮر ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﻋﻤﻲ.
أوﻣﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮأﺳﻪ ﻹﺳﻼم ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ وﻟﻜﻦ ﺳﻜﺖ إﺳﻼم ﻓﺤﻴﺎؤﻩ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ.
- إﺳﻼم ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻳﺒﻘﻰ أ ﻋﺰ أ ًﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻻ ﺗﺸﺠﻴﻊإﺳﻼم ﻓﺘﺎﺑﻊ اﻷ ًﺧﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ:
- رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ...ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ...... ﺛﻢ ﺑﺪأ إﺳﻼم ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ....وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء..
- رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .... ﻣﺎﺗﻘﻮم ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺗﺠﻴﺐ أﺧﺘﻚ. - ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ.
ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ:
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟ ﻛﻞ دﻩ؟ اﻟﻨﺎس ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻤﺸﻲ وإﻧﺘ ﻰﻗﻌﺪاﻟﻲ ﻫﻨﺎ ؟
- ﺧﺎﻳﻔﺔ أوي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻌﻠﺶ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪر ﺗﻄﻠﻊ. ًﻓﺘﺒﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ :
- ﻃﻴﺐ إﻳﻪ رأﻳﻚ أﻗﻮﻟﻬﻢ ﻫﺮﺑﺖ أﺣﺴﻦ ؟ ....ﻳﺎﻻ ﺑﻼش دﻟﻊ. ﺗﺨﺮج ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ أﺧﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﺒﺊ وراء ﻇﻬﺮﻩ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﻰء ﻣﺎ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ أﺣﺪ ﺑﺪون ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ..... ﺗﺪﺧﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن وﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ واﻟﺪة إﺳﻼم وﺗﺬﻫﺐ وﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮار واﻟﺪﺗﻬﺎ وﻣﺎ زاغ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷ رض ﻣﻦ ﺷﺪة ﺧﺠﻠﻬﺎ.. ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ إﺳﻼم ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ اﻻرض ﻓﻮر دﺧﻮل ﺳﺪﻳﻢ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎء ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﺮﺟﺎل... أ ُﻋﺠﺐ اﻟﻮاﻟﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮف إﺳﻼم ﻟﻴﻘﻮل :
- ﻃﻴﺐ اﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎﺣﺎﺟﺔ ﻣﻊ أم ﻳﻮﺳﻒ و ﻧﺴﻴﺒﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮا ﺑﺮاﺣﺘﻬﻢ...وﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻘﺮب ﻣﻨﻬﻢ.
- ﺑﺼﻮا اﻋﺘﺒﺮوﻧﻲ ﺧﻴﺎل وﺳﻄﻜﻢ ﻳﻌﻨﻲ أﻃﺮش أﻋﻤﻰ وأﺧﺮس ﻛﻤﺎن.... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎزﺣﺎً إﺳﻼم.
- ﺗﺘﺮدﻟﻚ ﻓﻲ اﻷﻓﺮاح ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ، ﻗﺎﻟﻬﺎ إﺳﻼم.
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻜﻠﻤﺎﺗﻪ أذاﺑﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺬوب ﻗﻄﻌﺔ اﻟﺠﻠﻴﺪ.... ﺻﻤﺖ ﻳﻌﻢ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻻ أﺣﺪ ﻳﺘﺤﺪث ﺗﻜﻔﻲ اﻟﻨﻈﺮات أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ.. ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ ﺳﺪﻳﻢ وﺟﺪﺗﻪ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮﺟﻊ وﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷرض..ﺣﺘﻰ ﺗﻼﻗﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺮات ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ اﻟﺰﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄ ن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻈﺮة أﺷﻌﻠﺖ ﻟﻬﻴﺐ اﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎوﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻓﻀﻼ اﻟﻜﺘﻤﺎن ﻋﻦ اﻟﺒﻮ ح. ا ًﻋﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ذﻟﻚ اﻟﺼﻤﺖ اﻟﺬي ﻋﻢ أرﺟﺎء اﻟﻤﻜﺎن ﻟﻴﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- أﻧﺎ إﺳﻼم ﻳﺎ آ ﻧﺴﺔ ﺳﺪﻳﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ أﺧﻮﻛﻲ.....ﻳﺼﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﻘﻮل:
- ﻫﻮ اﻟﻜﻼم ﺑﻘﻰ ﺻﻌﺐ أوي ﻛﺪا ﻟﻴﻪ؟ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻠﺰم اﻟﺼﻤﺖ ...وﻳﻜﻤ ﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﺎ وﺣﺎﻣﻞ ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ورﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪرﻧﻲ وأﻋﻤﻞ ﺑﻴﻪ.... ﻣﻦ ﺑﺪر ي إﻳﻤﺎن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻚ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ اﺳﺘﺨﺮت واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع وﻫﻲ ﻓﺮﺣﺖ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﻫﻘﻮل ﻟﻴﻮﺳﻒ اﻷول واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﻌﻨﻲ... ﻳﻄﺮق اﻟﻔﺮح ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻣﺴﺮورة ﻟﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ... ﻳﻄﻠﺐ إﺳﻼم ﻣﻨﻬﺎ أ ًن ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ... ﺗﺼﻤﺖ ﻟﺜﻮان ٍ ﻣﻌﺪودة ﺛﻢ ﺗﻘﻮل:
- أﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ أرﺿﻲ رﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ....و ﻛﻞ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﻤﻨﺎﻩ إ ن رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻨﻲ ﺑﺤﺪ ﻳﺘﻘﻲ رﺑﻨﺎ ﻓﻴﺎ وﻳﺨﺎف ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻲ وﻋﺒﺎدﺗﻲ واﻟﻤﺎ ﺴ ًﺋﻞ اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻣﺶ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻧﻲ أﺳﺎﺳﺎ .. أﺳﻌﺪت ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻗﻠﺐإﺳﻼم ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺴﻤﻚ ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ... ﺗﻤﺮ اﻟﺴﻮﻳﻌﺎت ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺛﻮان ٍ ﻣﻌﺪودة وﻣﻌﻬﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﺧﻠﺪ ذﻛﺮاﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﱟ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺒﺪي واﻟﺪة إﺳﻼم إﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ أﺛﻨﺎء ﻋﻮدﺗﻬﺎ ﻣﻊ إﺳﻼم ﻣﺘﻤﻨﻴﺔ ﻻﺑﻨﻬﺎ أ ن ﻳﻜﺮﻣﻪ ﷲ وﻳﺘﻤﻢ أﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ. ﺗﺪﺧﻞ ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ واﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي رﺑﻬﺎ ﺗﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎرزﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ،اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﻨ ﻈﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ واﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ و ﺗﻘﻮل ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ: - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎااارب.
- ﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .
ﺛﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ. ﻳﻤﺮ ﻗﺮاﺑﺔ اﻷﺳﺒﻮع، وﻳﺘﺼﻞ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺨﺒﺮ إﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﺑﻨﺘﻪ...وﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺨﻄﺒﺔ.
يتبع
الفصل السادس عشر :تتلاقى الأرواح
ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻴﺪ اﻟﺒﻌﺾ ﻧﺤﺘﻬﺎ ، ﻛﺄﻣﻬﺮ ﻓﻨﺎن ﻋﺎﻟﻤﻲ ،ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺒﺼﻤﺔ ﺻﻮت ﺗﺘﺒﺘﻞ اﻵﻻت ﺑﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﺎ ، وﻻ ﺑﺼﻤﺔ أذن ﻳﺘﻌﺴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﺎ وﻻ ﺑﺼﻤﺔ ، وﻻ ﺑﺼﻤﺔ أﺻﺒﻊ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ًﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺘﻄﺎﺑﻖ ﻛﻘﻄﻊ اﻟﺒﺎزل ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺷﻜﻼ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼً ﻣﻨﻤﻘﺎ ،إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﺼﻤﺔ اﻷ رواح ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ روﺣﻴﻦ دون ﺗﺪﺧﻞ ،ﻓﺘﺸﻒ ﻟﻬﺎ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺼﻔﺎء ﻧﻘﻴﺮ) . ﺟﻬﺎد اﻟﻜﺮﻳﺪي
( ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻘﻠﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻀﻠﺖ أن ﺗﺤﻔﻈﻪ ﻟﺮﺑﻬﺎ.. اﺣﻤﺮت وﺟﻨﺘﺎﻫﺎ وﻟﺰﻣﺖ اﻟﺼﻤﺖ وﻻ ﺗﺪري ﺑﻤﺎذا ﺗﺠﻴﺐ؟ ًﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﻩ ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﻛﻨﺖ رﻓﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة....ﻃﻴﺐ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﻴﻦ؟ أوﻣﺄت ﺑﺮأﺳﻬﺎ ﺑﺒﺮاءة اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ.
- إﺳﻼم ﺻﺎﺣﺒﻲ أﺧﻮ إﻳﻤﺎن اﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﻔﻈﻚ ﻗﺮآن ...ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻋﺎرﻣﺔ.
ﻏﻤﺮت اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻗﺪر اﷲ....ﻓﺒﺎدرت ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.. ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎن و ﻳﺘﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ إﺳﻼم ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ أﻫﻠﻪ. ﺗﻐﻤﺮ اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ إﺳﻼم ﻓﻴﺴﺮع ﻹﺧﺒﺎر واﻟﺪﺗﻪ:
- ﻣﺎﻣﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ أﻫﻞ ﻳﻮﺳﻒ واﻓﻘﻮ.
- أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﺑﻨﻲو رﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪك ﻳﺎرب ...ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ أﺑﻮك ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺟﻮد ﻣﻌﺎﻧﺎ.
- ﷲ ﻳﺮﺣﻤﻪ ... اﻟﺒﺮ ﻛﺔ ﻓﻴﻚ ِ ﻳﺎﺳﺖ اﻟﻜﻞ رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻟﻴﻨﺎ .ﺛﻢ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ واﻟﺪﺗﻪ.
ﻳﺘﺼﻞ إﺳﻼم ﺑﺈﻳﻤﺎن ﻟﻴﺰف ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺴﻌﻴﺪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ ..إزﻳﻚ ﻳﺎ ﻟﻮﻣﺔ.
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ إﻳﻤﻲ وإﻧﺖﻣﺤﻤﺪ؟
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺨﻴﺮ.
- ًﺣﻀﺮوا ﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﺸﺎن اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﺎﻟﻲ ﺣﺎﻻ.
- ﺑﺠﺪ .....ﷲ ﺑﻘﻰ ﻓﺮﺣﺘﻨﻲ أووووي وﷲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك.
- ﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎرب.
ﺷﻌﺮت إﻳﻤﺎن ﺑﺴﻌﺎدة ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻟﻢﻻ؟ وأﺧﻮﻫﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻷخ اﻷﻛﺒﺮ واﻷب واﻟﺼﺪﻳﻖ واﻻﺑﻦ .
- ﻃﻴﺐ ﻫﺘﺮو ح إﻣﺘﻰ؟
- ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻧﺴﻴﺖ اﺳﺄل ﻳﻮﺳﻒ ، ﻗﺎﻟﻬﺎ إﺳﻼم وﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ.
ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻘﻠﻤﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ أ نﻓﺎرﻗﺘﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ...ﺗﺨﺮج ذﻟﻚ اﻟﺪﻓﺘﺮ اﻟﻮردي اﻟﻠﻮن وﺗﺘﺮك اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻟﻴﺴﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ: " ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﻦ أﻧﺖ إﻟﻰ اﻵن وﻟﻜﻨﻲ أﺛﻖ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر رﺑﻲ ﻟﻲ ،أﺗﺪري أن دﻋﻮﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ أن ﻳﺮزﻗﻨﻲ ﷲ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ وﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ دﻧﻴﺎﻩ ،أرﻳﺪك أن ﺗﻜﻮن إﻣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺻﻼ ﺗﻲ ،ﺳﻨﺪا ﻟﻲ ﺑﻌﺪ رﺑﻲ ،ﻣﻠﺠﻤﺎً ﻟﻨﺰواﺗﻲ ،إن أ ﺧﻄﺄت ﻓﻼ ﺗﺼﺮخ ﻓﻲ وﺟﻬﻲ ﻓﺄﻧﺎ أﺧﺎف ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ وﻟﻜﻦ ﺿﻤﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ، اﺣﺘﻮ ﻧﻲ ﺑﺤﻨﺎﻧﻚ ، وﺻﺤﺢ ﻟﻲ ﺧﻄﺄي ،أﻋﺪك أﻧﻲ ﺳﺄﻛﻮن ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﻲ إن ﻛﺘﺐ ﷲ ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻴﺒ ًﺎ"..... ﻳﻘﻄﻊ ﺻﻮت رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻮر رؤﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﺼﻞ..
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻨﺒﺮة ﺗﻌﺘﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎء؟
- أﻟﻒ ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ورﺑﻨﺎ ﻳﺎرب ﻳﺘﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎرب. - اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎرب ﻳﺎ إﻳﻤﺎن.
- إﻳﻤﺎن !!!ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ إﺣﻨﺎ ﺻﺤﺎب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أي ﻣﻮﺿﻮ ع ﻣﺎ ﺗﺘﻜﺴﻔﻴﺶ ﻣﻨﻲ.
- واﷲ ﻣﺶ أﻗﺼﺪ ﺑﺲ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ و ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ أﻋﻤﻞ إ؟ ﻳﻪ - وﻻ أي ﺣﺎﺟﺔ اﺳﺘﺨﻴﺮي ورﺑﻨﺎ ﻫﻴﻜﺮﻣﻚ إن ﺷﺎء اﷲ ...أﻧﺎ ﻣﺎﻓﺘﺤﺘﻜﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع ﻗﺒﻞ ﻛﺪا ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ إﺳﻼم ﻗ ﺎﻟﻲ ﻻ أﻧﺎ ﻫﺪﺧﻞ اﻟﺒﺎب ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻪ وأﺷﻮف رأي ﻳﻮﺳﻒ اﻷول.
ﻻ ﺗﺪريﺳﺪﻳﻢ ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ؟....ﻓﻠﻘﺪ أﻟﻘﻰ اﷲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺷﻌﻮر ا ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ... ﻟﻢﻻ ؟ وﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞٌ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ وﻳﺮﺿﻲ اﷲ – ﻋﺰ وﺟﻞ - .
اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺎرﻣﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﺘﺮﻣﻲ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ...ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪة:
- ﻳﺎرﻳﺘﻚ ﻛﻨﺖ ِ ﻣﻌﺎﻳﺎ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎن ﺗﻔﺮﺣﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ.. ﻳﺰداد ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ أن ﻏﺎدرت وﻟﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ أي رﺳﺎﻟﺔ ﺗُﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮل :
- ﻳﺎرب ﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ.. وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺸﻬﻮد ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﻤﻮﻋﻮد ، ﻣﻦ اﻟﺮب اﻟﻤﻌﺒﻮد ، ﺗﻠﺘﻘﻲأ رواح ﺗﺒﺘﻠﺖ ﻟﺮب اﻟﻮﺟﻮد.
ﻳﺠﻠﺲ إﺳﻼم وواﻟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ وواﻟﺪﺗﻪ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺮﺣﺎب:
- ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ.
- ﺑﻨﻮر ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﻋﻤﻲ.
أوﻣﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺮأﺳﻪ ﻹﺳﻼم ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ وﻟﻜﻦ ﺳﻜﺖ إﺳﻼم ﻓﺤﻴﺎؤﻩ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ.
- إﺳﻼم ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻳﺒﻘﻰ أ ﻋﺰ أ ًﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺤﺎوﻻ ﺗﺸﺠﻴﻊإﺳﻼم ﻓﺘﺎﺑﻊ اﻷ ًﺧﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ:
- رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ...ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ...... ﺛﻢ ﺑﺪأ إﺳﻼم ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ....وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء..
- رﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .... ﻣﺎﺗﻘﻮم ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺗﺠﻴﺐ أﺧﺘﻚ. - ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ.
ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ:
- إﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟ ﻛﻞ دﻩ؟ اﻟﻨﺎس ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻤﺸﻲ وإﻧﺘ ﻰﻗﻌﺪاﻟﻲ ﻫﻨﺎ ؟
- ﺧﺎﻳﻔﺔ أوي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻌﻠﺶ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪر ﺗﻄﻠﻊ. ًﻓﺘﺒﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ :
- ﻃﻴﺐ إﻳﻪ رأﻳﻚ أﻗﻮﻟﻬﻢ ﻫﺮﺑﺖ أﺣﺴﻦ ؟ ....ﻳﺎﻻ ﺑﻼش دﻟﻊ. ﺗﺨﺮج ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ أﺧﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﺒﺊ وراء ﻇﻬﺮﻩ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﻰء ﻣﺎ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ أﺣﺪ ﺑﺪون ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ..... ﺗﺪﺧﻞ ﺳﺪﻳﻢ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن وﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ واﻟﺪة إﺳﻼم وﺗﺬﻫﺐ وﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮار واﻟﺪﺗﻬﺎ وﻣﺎ زاغ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷ رض ﻣﻦ ﺷﺪة ﺧﺠﻠﻬﺎ.. ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ إﺳﻼم ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ اﻻرض ﻓﻮر دﺧﻮل ﺳﺪﻳﻢ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎء ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﺮﺟﺎل... أ ُﻋﺠﺐ اﻟﻮاﻟﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮف إﺳﻼم ﻟﻴﻘﻮل :
- ﻃﻴﺐ اﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎﺣﺎﺟﺔ ﻣﻊ أم ﻳﻮﺳﻒ و ﻧﺴﻴﺒﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮا ﺑﺮاﺣﺘﻬﻢ...وﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻘﺮب ﻣﻨﻬﻢ.
- ﺑﺼﻮا اﻋﺘﺒﺮوﻧﻲ ﺧﻴﺎل وﺳﻄﻜﻢ ﻳﻌﻨﻲ أﻃﺮش أﻋﻤﻰ وأﺧﺮس ﻛﻤﺎن.... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻤﺎزﺣﺎً إﺳﻼم.
- ﺗﺘﺮدﻟﻚ ﻓﻲ اﻷﻓﺮاح ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ، ﻗﺎﻟﻬﺎ إﺳﻼم.
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻜﻠﻤﺎﺗﻪ أذاﺑﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺬوب ﻗﻄﻌﺔ اﻟﺠﻠﻴﺪ.... ﺻﻤﺖ ﻳﻌﻢ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻻ أﺣﺪ ﻳﺘﺤﺪث ﺗﻜﻔﻲ اﻟﻨﻈﺮات أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ.. ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ ﺳﺪﻳﻢ وﺟﺪﺗﻪ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮﺟﻊ وﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷرض..ﺣﺘﻰ ﺗﻼﻗﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺮات ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ اﻟﺰﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄ ن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻈﺮة أﺷﻌﻠﺖ ﻟﻬﻴﺐ اﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎوﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻓﻀﻼ اﻟﻜﺘﻤﺎن ﻋﻦ اﻟﺒﻮ ح. ا ًﻋﺘﺪل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ذﻟﻚ اﻟﺼﻤﺖ اﻟﺬي ﻋﻢ أرﺟﺎء اﻟﻤﻜﺎن ﻟﻴﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- أﻧﺎ إﺳﻼم ﻳﺎ آ ﻧﺴﺔ ﺳﺪﻳﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ أﺧﻮﻛﻲ.....ﻳﺼﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﻘﻮل:
- ﻫﻮ اﻟﻜﻼم ﺑﻘﻰ ﺻﻌﺐ أوي ﻛﺪا ﻟﻴﻪ؟ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻠﺰم اﻟﺼﻤﺖ ...وﻳﻜﻤ ﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻴﺎ وﺣﺎﻣﻞ ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ورﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪرﻧﻲ وأﻋﻤﻞ ﺑﻴﻪ.... ﻣﻦ ﺑﺪر ي إﻳﻤﺎن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻚ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ اﺳﺘﺨﺮت واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع وﻫﻲ ﻓﺮﺣﺖ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﻫﻘﻮل ﻟﻴﻮﺳﻒ اﻷول واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﻌﻨﻲ... ﻳﻄﺮق اﻟﻔﺮح ﻗﻠﺐ ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻣﺴﺮورة ﻟﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ... ﻳﻄﻠﺐ إﺳﻼم ﻣﻨﻬﺎ أ ًن ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ... ﺗﺼﻤﺖ ﻟﺜﻮان ٍ ﻣﻌﺪودة ﺛﻢ ﺗﻘﻮل:
- أﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ أرﺿﻲ رﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ....و ﻛﻞ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﻤﻨﺎﻩ إ ن رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻨﻲ ﺑﺤﺪ ﻳﺘﻘﻲ رﺑﻨﺎ ﻓﻴﺎ وﻳﺨﺎف ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻲ وﻋﺒﺎدﺗﻲ واﻟﻤﺎ ﺴ ًﺋﻞ اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻣﺶ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻧﻲ أﺳﺎﺳﺎ .. أﺳﻌﺪت ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻗﻠﺐإﺳﻼم ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺴﻤﻚ ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ... ﺗﻤﺮ اﻟﺴﻮﻳﻌﺎت ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺛﻮان ٍ ﻣﻌﺪودة وﻣﻌﻬﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﺧﻠﺪ ذﻛﺮاﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﱟ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺒﺪي واﻟﺪة إﺳﻼم إﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ أﺛﻨﺎء ﻋﻮدﺗﻬﺎ ﻣﻊ إﺳﻼم ﻣﺘﻤﻨﻴﺔ ﻻﺑﻨﻬﺎ أ ن ﻳﻜﺮﻣﻪ ﷲ وﻳﺘﻤﻢ أﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ. ﺗﺪﺧﻞ ﺳﺪﻳﻢ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ واﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي رﺑﻬﺎ ﺗﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎرزﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ،اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﻨ ﻈﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ واﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ و ﺗﻘﻮل ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ: - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎااارب.
- ﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .
ﺛﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ. ﻳﻤﺮ ﻗﺮاﺑﺔ اﻷﺳﺒﻮع، وﻳﺘﺼﻞ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺨﺒﺮ إﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﺑﻨﺘﻪ...وﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺨﻄﺒﺔ.
يتبع
لمتابعة الحلقات الجديدة للرواية فور نزولها والجديد من الروايات تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس عشر ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السابع عشر أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.