رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل العشرون من روايات احمد عطا. تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع، لـ قراءة احداث رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم احمد عطا من خلال اللينك السابق، أو تنزيل رواية ولنا في الحلال لقاء pdf كاملة من خلال موقعنا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل العشرون
الفصل العشرون :ندم وبكاءﻇﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺮدد ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت إﻟﻰ أن وﺻﻞ اﻟﻤﺸﻔﻰ...... اﻧﻄﻠﻖ ﻣﺴﺮﻋﺎً إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻟﻴﺴﺄل ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ....ﺷﻌﺮ ﺑﺄن ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺗﻮﻗ ﻒ ﻋﻦ اﻟﻜﻼم ﻣﻦ ﺷﺪة ﻫﻠﻌﻪ ﻓﻜﻞ ﻣﺎﻳﻄ ﺮأ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﻮت ﺻﺪﻳﻘﻪ وأﻧﻪ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ.... ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺸﻰء ﻣﻦ اﻟﺮاﺣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻤﻪ ﻗﺴﻢ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل أن ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺎ زال ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت .....ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ وﻻ ﻳﺪري ﻣﺎذا ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻔﻌﻞ.. ؟. ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺪﻣﺎﻩ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺠﺜﺎ ﻋﻠﻰ ر ﻛﺒﺘﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﺒﺎب اﻟﻤﺆدي إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت..و ﻛﺄﻧﻪ ﺷ ُﻞ ﻋﻦ اﻟﺤﺮ ﻛﺔ... ﻇﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺎرد اﻟﻔﻜﺮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻪ ،ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﻌﻪ ،ﺗﺬ ﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟ ﺖ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ووﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺻﺪﻳﻘﻪ واﻹﺣﺮاج اﻟﺬي ﺳﺒﺒﻪ ﻟﻪ وﺳﻂ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ...ﺗﺠﻤﺪت اﻟﺪﻣﻌﺎت دا ﺧﻞ ﻋﻴﻨﻴﻪ راﻓﻀﺔ اﻟﺒﻜﺎء ﻟﻘﺴﻮة ﻗﻠﺒﻪ وﻟﻜﻨﻪ أﻃﻠﻖ اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ وﻋﻠﻰ ﻣﺎوﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺑﺴﺒﺒ ﻪ... اﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺰﻋﺎً ﺑﻌﺪ أن رﺑﺖ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ....
- ﻫﺎ ﻳﺎ دﻛﺘﻮر ﻃﻤﻨﻲ إﺳﻼم ﺑﺨﻴﺮ؟
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﺮﺑﻠﻪ إﻳﻪ؟
- ﺻﺎﺣﺒﻪ وزي أﺧﻮﻩ ﻛﺪا. ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻛﺄﻧﻪ ﺑﺮ ﻛﺎن ﺧﺎﻣﺪ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻟﺤﻈﺔاﻧﻔﺠﺎرﻩ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﻄﺒﻴﺐ .... أﺧﺒﺮﻩ اﻟﻄﺒﻴﺐ أن ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﻲ وﺿﻊ ﺧﻄﺮ ...أ ُﺻﻴﺐ ﺑﻜﺴﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﻧﺰﻳﻒ دا ﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺦ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺪة اﻻﺻﻄﺪام وارﺗﻄﺎم ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺎﻷرض ﻣﻊ ﻛﺴﻮر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺿﻠﻊ اﻟﻴُﻤﻨﻲ.
- دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻴﻜﻮن ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻓﻲ ا ﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮ ﻛﺰةادﻋﻴﻠﻪ رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎؤﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ..... ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﺐ وﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘ ﻒ ﻳﻮﺳﻒ.... وﻗﻒ ﻳﻮﺳﻒ وﺳﻂ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﻣﺸﻠﻮﻻً ﻻ ﻳﺪري ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻵن وﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ أن ﻳﺨﺒﺮ واﻟﺪﻩ....وﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ وﻗﺪ ﻗﺎرب اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞﻟﻜﻨﻪ ًﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺧﻴﺎراآ ﺧﺮ....ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ وﻳﺘﺼﻞ ﺑﻮاﻟﺪﻩ
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ....ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻧﺒﺮﺗﻪ ﻟﻢ ﺗُﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺐ واﻟﺪﻩ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم.... ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟
- ﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. إٍﺳﻼم ﻋﻤﻞ ﺣﺎدﺛﺔوﺣﺎﻟﺘﻪ ﺧﻄﻴﺮة وأﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎرف أﻋﻤﻞ إ ؟ ﻳﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ.....اﻧﺘﻔﺾ اﻟﻮاﻟﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﻮل ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ .
- ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ إﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟.. أﺳﺮع واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻟﺘﺴﺘﻴﻘﻆ زوﺟﺘﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ:
- ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎﺟﻤﺎل ؟...راﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ دﻩ؟ اﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻗﺎﺻﺪاً اﻟﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ أن أ ﺧﺒﺮ زوﺟﺘﻪﺑﻤﺎ ﺣﺪث وأوﺻﺎﻫﺎ أﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺄي ﺷﻰء .. ﺗﺮك زوﺟﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ وﺗﺪﻋﻮ اﷲ أن ﻳﻨﺠﻲ إﺳﻼم ﻓﻠﻘﺪ أﺧﺬ ًﻣﻜﺎﻧﻪ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ.. اﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﺷﺮودﻩ ﺑﻌﺪ أن رﺑﺖ واﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ..
- ﻃﻤﻨﻲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ دﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ ﻳﺮﺗﻤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﻦ أﺣﻀﺎن واﻟﺪﻩ ﻳﺒﻜﻲ وﻳﻘﻮل:
- أﻧﺎ اﻟﺴﺒﺐ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ أﻧﺎ اﻟﺴﺒﺐ... أﻃﺎل ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻜﺎء ﺑﻴﻦ ﻳﺪ ي واﻟﺪﻩ وﻫﻮ ﻳﺮدد ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت... ﻣﺮت ﻋﺪة دﻗﺎﺋﻖ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ وﺑﺪأ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ واﻟﺪﻩ ﻣﺎﺣﺪث ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ إﺳﻼم.... اﻧﻔﻌﻞ اﻟﻮاﻟﺪ ﻟﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﺑﺸﺪة ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎم اﻟﻌﻠﻢ أن إﺳﻼم ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪم ﻻ ًﺑﻨﺘﻪ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ أﻣﻮاﻟﻬﺎ ﻓﺄﺳﺮع ﻗﺎﺋﻼ:
- إﻧﺖ إزاي ﺗﻔﻜﺮ ﻛﺪا ﻓﻲ ﺻﺤﺒﻚ؟ .
ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﻨﺪم واﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺑﺪر ﻣﻨﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ داﻋﻴﺎً اﷲ أن ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎءﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ. ﻳﺘﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﺤﻤﺪ زو ج إﻳﻤﺎن ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺧﺒﺮﻩ واﻟﺪﻩ أﻧﻪ ﻻﺑﺪ أن ﻳﺨﺒﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ... ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺰع ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ أن أﺧﺒﺮﻩ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى....ا ﺳﺘﺄذن ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ وﻳﺘﺼﻞ ﺑﺰو ﺟﺘﻪ :
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ...إﻳﻤﺎن اﺟﻬﺰي ﺣﺎﻻ أﻧﺎ ﺟﺎي اﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﻮﺻﻞ ﻣﺸﻮار ﺳﻮا.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...ﻣﺸﻮار إﻳﻪ ؟وﻣﺎل ﺻﻮﺗﻚ. ؟
- أﻣﺎأﺟﻴﻠﻚ.. اﺟﻬﺰي ﺑﺲ. أﻏﻠﻖﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﺗﺎرك اﻟﺸﻜﻮك ﺗﺪاﻋﺐ ﻗﻠﺐ إﻳﻤﺎن و اﻟﻘﻠﻖ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻳﺼﻞﻣﺤﻤﺪ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ إﻳﻤﺎن ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ...اﻗﺘﺮب ﻣﻨﻬﺎ وأﻣﺴﻚ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ واﺿﻌﺎً ﻗُﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ..... اﻧﻬﺎرت إﻳﻤﺎن ﺑﻴﻦ ﻳﺪ ي زوﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن أﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪث ﻷﺧﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻻ وﻫﻮ أﺧﻮﻫﺎ وأﺑﻮﻫﺎ،؟ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎف ﻛﺄﻧﻪ وﻟﺪﻫﺎ ....ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺒﺌ ﺮ اﻟﺬي ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺄﺳﺮارﻫﺎ ﻓﻴﻪ... دﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻫﺪأت ﺑﻴﻦ ذراﻋﻲ زوﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة إﺟﻬﺎدﻫﺎ... ًذﻫﺒﺎ ﺳﻮﻳﺎ إﻟﻰ واﻟﺪ ﺗﻬﺎ ﻟﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺨﺒﺮ ﻛﻤﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﺘﻬﺎ ....اﻃﻤﺄن ﻗﻠﻴﻼً ﺑﻌﺪ أن أﺧﺒﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ أن إٍﺳﻼم ﺗﻌﺮض ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻜﺪﻣﺎت ﻓﻘﻂ.. وﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﺗﺘﺼﻞ إﻳﻤﺎنﺑﺴﺪﻳﻢ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎﺣﺪث :
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢإزﻳﻚ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ،؟ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ إﻳﻤﺎن وﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳُﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ إﻳﻤﺎن ﻓﻲ إﻳﻪ؟ ﻋﻠﻤﺖ إﻳﻤﺎن أن ﺳﺪﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﺑﻌﺪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪث ﻹ ﺳﻼم...ﺛﻢ ﺻﻤﺘﺖ ﻟﺜﻮان ٍ ﻗﻠﻴﻠﺔ وأﺟﺎﺑﺖ :
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ﻫﺮﺟﻊ أﻛﻠﻤﻚ ﻋﺸﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻨﺒﻲ.
أﻏﻠﻘﺖ ﺳﺪﻳﻢ اﻟﻬﺎﺗﻒ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ...ﻧﻈﺮت إﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﺘﺠﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﻗﺎرﺑﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﺣﺪ ة ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ زاد ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻓﺘﻤﺘﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- ﻗﻠﺒﻲ اﺗﻘﺒﺾ ﻟﻴﻪ ﻛﺪا....ﻳﺎرب اﺳﺘﺮﻫﺎ.
ﻗﺎﻣﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﺮاﺷﻬﺎ ﻟ ﺘﺘﻮﺿﺄ وﺗﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي رﺑﻬﺎ ......ا ﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻬﺎ ﺷﻬﻘﺎت ﺑﻜﺎء واﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻐﺮ ﻓﺔ ﻣﻤﺎ زاد ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ....ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄ ﻊأن ﺗﻨﺘﻈﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ واﻟﺪﺗﻬﺎ.... دﻟﻔﺖ إﻟﻰ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﺎ واﻟﺪﺗﻬﺎ.
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ إﻳﻪ؟.
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ.. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮت ﻫﺎﺗﻒاﻷم ﻣﻤﺎ زاد ﻣﻦ ﻗﻠﻖ ﺳﺪﻳﻢ... أﺧﺬت اﻷم ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ وأﺟﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺮى.....رﺟﻌﺖ اﻷم إﻟﻰ إﺑﻨﺘﻬﺎ وﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺤﺰن واﻟﻘﻠﻖ..
- ﻣﻴﻦ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ اﻟﻠﻲ اﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ؟
- دﻩ ﺑﺎﺑﺎ. زاد ﻗﻠﻖ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ وﺗﺴﺄل ﻧﻔﺴﻬﺎ وأﻳﻦ أﺑﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ؟ﻓﻜﻞ ﻣﺎ دار ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ أن أﻣﺮاً أﺻﺎب أﺧﻫﺎ ﺎ
- ﻣﺎﻣﺎ...ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺨﻴﺮ..ﺑﺲ
- ﺑﺲ إﻳﻪ؟ ﺣ ﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء اﻟﻬﺴﺘﻴﺮي ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ ﺳﺪﻳﻢﻓﻮر ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ ﻟﻴُﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ... ﺗﺼﺮخ اﻷم ﻋﻨﺪﻣﺎ رأت اﺑﻨﺘﻬﺎ ﻻ ﺣﺮاك ﻟﻬﺎ..... ﺗﺼﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ إﺳﻼم إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ واﻟﻔﺰع ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً .
- ﻃﻤﻨﻮﻧﻲ اﺑﻨﻲ ﺟﺮاﻟﻪ إﻳﻪ؟، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة إﺳﻼم ودﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺗﺴﺒﻖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ.
- ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ أﻣﻲ... ﻫﻮ ﺑﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﺤﺖ،اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪم ﺳﻤﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻮاﻟﺪة إﺳﻼم وأﺧﺘﻪ أن ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺮاﻩ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺰﺟﺎج ﺑﻌﺪ أ ن أﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ... ﻣ ُﻠﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﺮ ﻻ ﺣﺮاك ﻟﻪ ،ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة ،ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿﺮاً وﻻ ﻧﻔﻌﺎ ، ﺗﻐﻤﺮ أﺳﻼك اﻷﺟﻬﺰة ﺟﺴﺪﻩ اﻟﻬﺬﻳﻞ ، ﺗﺼﺪر ﺻﻔﻴﺮاً ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺎزال ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة.. ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ واﻟﺪﺗﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮل اﻟﻤﻨﻈﺮ ﻓﺄﺧﺮﺟﺘﻬﺎ إﻳﻤﺎن ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻓﺔ.... ﻳﺼﻞ اﻟﻮاﻟﺪ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ زوﺟﺘﻪ وأﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑ ﻤﺎ ﺣﺪث ..ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻮاﻟﺪ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﺘﻪ:
- ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ارﺗﺎﺣﻲ ﺷﻮﻳﺔ وﺑﻜﺮا ﻫﻮدﻳﻜﻲ، ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﻮاﻟﺪ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻌﺎدت اﺑﻨﺘﻪ وﻋﻴﻬﺎ.
- أرﺟﻮك ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ودﻳﻨﻲ أﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺧﻼص .ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ. ﺗﺴﺮع ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن واﻓﻖ واﻟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﺻﻄﺤﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ .... ﺗﺼﻞ ﺳﺪﻳﻢ وواﻟﺪاﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي إﻳﻤﺎن وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ : - ﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞ إﻳﻪ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ إﻳﻤﺎن؟ اﻛﺘﻔﺖ إﻳﻤﺎ ن ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻣﻊ ﺿﻤﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪة... أﺳﺮﻋﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﺘﺠﻬﻪ ﻧﺤﻮ واﻟﺪة إﺳﻼم وﺗُﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ.
- ﻳﺎرب ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎرب. ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤ ﻴﻊ....ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺆﻧﺒﺎً ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ.. ﻳﺴﻤﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﻮﺳﻒ أن ﻳﺮى ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺰﺟﺎج وﻟﻜﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ أﻻ ﻳﻄﻴﻞ ﻣﻜﻮﺛﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ وﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ.. ﻳﺘﻜﺊ ﺑﺮأﺳﻪ ﻋﻠﻰ زﺟﺎج اﻟﻐﺮﻓﺔ وﻳﻘﻮل:
- ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎ إﺳﻼم ...أﻧﺎ اﻟﺴﺒﺐ. أﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺒﻜﻲ وﻳﺮدد ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻊ ﺑﻜﺎﺋﻪ ذﻟﻚ اﻟﺼﻔﻴﺮ اﻟﻤﺪوي......
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الاكثر قراءة هذا الشهر :
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل العشرون ، لإكمال باقى أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والعشرون أو قراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.