رواية والتقينا كاملة من روايات ندي ممدوح والتى نالت اعجاباً شديداً لدي القراء.
رواية والتقينا كاملة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
نسمةُ ريحٌ طيبةً هَلَّتْ، باردةً مُنْعِشة تترعُ فؤادِ المرء بالسرور والانتعاش، تطاير علىٰ إثرِها وريقاتُ الشجر اليابس التي تساقطتْ فوقَ الأرضْ، زقزقةَ العصافيَّر تطربُ الأذان وهي تحوم حول إحدى المساجد، الشمس لم تتكبد عِنان السماء، لكن ضوء الصباح ملأ الأفق بلونٍ جميل مريحٌ للنفس.
برز شاب علىٰ أسكفة المسجد، يرتدي حذاءه الامع السواد، ولسانه يُردد بخشوع بعضُ الأذكار، وانتصف واقفًا وقد أسبل جفناه ملتقطًا نفسٌ عميق من هواء الصباح ماليئًا به رئتيه، وزفره بتمهل، ولسانه لا ينفك عن ذكر الله، وعبر باب المسجد بخطوات هادئة رصينة، ثم أوقفه صوت طفلٍ صغير يقبل من داخل المسجد، صائحًا :
_ أخي بلال، انهاردة في تسميع؟
فأفتر محياه الأسمر عن بسمة رائعة، وهو يؤمأ برأسه قائلًا بوجهه الصبوح :
_ طبعًا يا عمرو في موعدنا، فأحفظ حلو وإلا …
فضحك الصغير، وهو يقول مداعبًا وقد كان خفيف الظل، حلو الدعابة :
_ بلال، يا أخي وإلا إيه؟.. أنت مش بيهون عليك تزعق حتى فينا، هقعد احفظ انا والعيال لحد ما تيجي.
_ تمام يا عمرو، وبلاش مشاغبة.
انصرف بلال متوجهًا إلىٰ سيارة لقمة عيشه، واستقلها وهو يذكر الله بصوتٍ مسموع، وأدار محركها منطلقًا بها، وهو يدعوا الله التوفيق، وفتح باب الرزق من أجل عائلته التي يعولها، لم يكن عمله كـ سائق لإنه فاشل حاشاه..
لقد تعب وكد حتى حصل على شهادة الهندسة لكن بدون واسطة في هذا الزمن يجعل المرء مركونًا على رف النسيان والأهمال، فلم ييأس وها هو ذا راضيًا بما كتبه الله له، المهم هو راحة النفس، ورضى القلب، ودون ذلك فلا يهم.
سبحان الله
( بصي يا ماما، مش دي إسراء اللي بتيجي على التلفزيون؟)
برز شاب علىٰ أسكفة المسجد، يرتدي حذاءه الامع السواد، ولسانه يُردد بخشوع بعضُ الأذكار، وانتصف واقفًا وقد أسبل جفناه ملتقطًا نفسٌ عميق من هواء الصباح ماليئًا به رئتيه، وزفره بتمهل، ولسانه لا ينفك عن ذكر الله، وعبر باب المسجد بخطوات هادئة رصينة، ثم أوقفه صوت طفلٍ صغير يقبل من داخل المسجد، صائحًا :
_ أخي بلال، انهاردة في تسميع؟
فأفتر محياه الأسمر عن بسمة رائعة، وهو يؤمأ برأسه قائلًا بوجهه الصبوح :
_ طبعًا يا عمرو في موعدنا، فأحفظ حلو وإلا …
فضحك الصغير، وهو يقول مداعبًا وقد كان خفيف الظل، حلو الدعابة :
_ بلال، يا أخي وإلا إيه؟.. أنت مش بيهون عليك تزعق حتى فينا، هقعد احفظ انا والعيال لحد ما تيجي.
_ تمام يا عمرو، وبلاش مشاغبة.
انصرف بلال متوجهًا إلىٰ سيارة لقمة عيشه، واستقلها وهو يذكر الله بصوتٍ مسموع، وأدار محركها منطلقًا بها، وهو يدعوا الله التوفيق، وفتح باب الرزق من أجل عائلته التي يعولها، لم يكن عمله كـ سائق لإنه فاشل حاشاه..
لقد تعب وكد حتى حصل على شهادة الهندسة لكن بدون واسطة في هذا الزمن يجعل المرء مركونًا على رف النسيان والأهمال، فلم ييأس وها هو ذا راضيًا بما كتبه الله له، المهم هو راحة النفس، ورضى القلب، ودون ذلك فلا يهم.
سبحان الله
( بصي يا ماما، مش دي إسراء اللي بتيجي على التلفزيون؟)
جميع الفصول
لمتابعة باقي الحلقات تابعنا علي قناة تليجرام